الأمير: نسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة لمواصلة مسيرة الخير والنماء وليسدد خطى الجميع لكل ما فيه خير الوطن والمواطنين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تلقى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد رسالة تهنئة من رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم هذا نصها:
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد
تحية تقدير وإجلال.. وبعد..
بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي الأصيل أرفع لمقامكم السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة تولي سموكم الحكم في وطننا الغالي الكويت لنعبر عن مشاعر التقدير والوفاء والولاء التي نحملها جميعا ويحملها الشعب الكويتي لسموكم.
نسأل الله عز وجل أن يعين سموكم على حمل هذه الأمانة الكبيرة والمسؤولية العظيمة وأن يوفقكم بما تحملونه من رغبة صادقة وحكمة بالغة لتحقيق تطلعات الشعب الكويتي الأصيل، وأن تنعم الكويت تحت قيادة سموكم بمزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة لتكملوا مسيرة العطاء والنماء، سائلين العلي القدير أن يديم على بلدنا الكويت الأمن والاستقرار، وأن يحفظها من كل مكروه وأن يمد سموكم بالعمر المديد ويمتعكم بموفور الصحة والعافية.
وتلقى سموه رسالة تهنئة من سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم هذا نصها: صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسر الحرس الوطني ـ قادة وقوات ـ أن يعرب لسموكم وللشعب الكويتي عن خالص تهانيه بولايتكم مقاليد الأمور في البلاد، داعين المولى سبحانه أن يحفظكم ويرعاكم أن يسدد على طريق الخير والفلاح خطاكم، وأن يكلأ بالتوفيق جهودكم من أجل أن تظل الكويت دائما في عز ورخاء وأمن ونماء، هامتها شامخة عملاقة ورايتها عالية خفاقة.كما نسأله تعالى أن يحقق على يدي سموكم رعاكم الله آمال شعبكم، فسموكم لذلك نعم الأهل وخير خلف لخير سلف.
ودمتم سموكم في خير صحة وعافية
وتلقى سموه رسالة تهنئة من سمو الشيخ ناصر المحمد بمناسبة تولي سموه حفظه الله مقاليد الحكم هذا نصها:
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد
تحية طيبة وبعد..
يسرني أن أرفع إلى مقام سموكم، حفظكم الله ورعاكم، أسمى آيات التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة توليكم مسند الإمارة وأدائكم اليمين الدستورية أميرا للبلاد، سائلا الله عز وجل أن يحفظكم ذخرا لبلدنا العزيز تقودون سفينة نهضته، وترفعوا لواء عزه في أعلى قمم المجد والرفعة.
كما يطيب لي في هذا المقام أن أؤكد بالغ اعتزازي بمسيرة سموكم المشرفة الحافلة بالبذل والتضحية لخدمة أبناء وطننا الكرام، وما قدمتموه خلالها من عطاءات صادقة وإنجازات متميزة جسدتم ورسختم بها قيم التفاني في العمل، والمثابرة على تحقيق الأهداف والغايات، فكنتم بذلك خير القدوة والأسوة لكل أبناء الوطن، نهتدي جميعا بنهجكم ويسترشد هداكم في سبيلنا لرفع مشعل النهضة والتنمية والبناء على أرض كويتنا الغالية.
وإذ أعرب لسموكم عن أسمى تحياتي وتقديري، فإنني أتوجه إلى المولى الجليل بخالص الدعاء أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يوفقكم ويسدد على دروب الخير خطاكم لدفع عجلة التقدم والازدهار على أرض وطننا الحبيب، وأن يحفظه سبحانه دوما واحة للخير والأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة والرعاية الكريمة لسموكم، حفظكم الله ورعاكم.
وتلقى سموه رعاه الله رسالة تهنئة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم هذا نصها:
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد
يشرفني وإخواني الوزراء أن أرفع إلى مقام سموكم حفظكم الله ورعاكم أسمى آيات التهاني وأخلص التبريكات بمناسبة أدائكم اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة وتقلدكم بفضل من الله مسند الإمارة ومقاليد الحكم، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يسدد على دروب الخير خطاكم ويوفقكم لحمل أمانة المسؤولية التي أنتم أهل لها لرفعة وعزة الوطن العزيز.
ويطيب لي أن أعرب لسموكم حفظكم الله ورعاكم عن خالص التقدير وعظيم الاعتزاز بمسيرتكم الحافلة بالعطاء والبذل والجهود المشهودة في تعزيز دعائم التنمية على أرض وطننا العزيز، مبتهلا إلى الله عز وجل الذي اختار إلى جواره المغفور له بإذن الله أميرنا الراحل الكبير سمو الشيخ نواف الأحمد رحمه الله، الذي أدى رسالته بحكمة واقتدار وخلد اسمه في التاريخ بسيرته العطرة وسياسته الحكيمة أن يجعلكم خير خلف لخير سلف، وأن يعوض بكم العباد والبلاد، وأن يجري على أيديكم الخير والرخاء لبلادنا الحبيبة وأبنائها الأوفياء، وأن يجعل عهدكم الميمون عهد خير وبركة وسلام.
عاطر التحايا ووافر الثناء لسموكم بهذه المناسبة السعيدة، داعيا الله تعالى أن يلبسكم ثوب الصحة والعافية، وأن يبارك في عمركم، وأن يديم عليكم آلاءه وأن يديم على وطننا العزيز الأمن والأمان والاستقرار والعزة والرفعة في ظل القيادة الحكيمة لسموكم حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا سموكم فائق التقدير وعظيم الاحترام.
هذا، وقد بعث صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، رسائل شكر جوابية إلى:
أحمد السعدون – رئيس مجلس الأمة
الشيخ سالم العلي – رئيس الحرس الوطني
الشيخ ناصر المحمد المبارك الصباح
– سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء
ضمنها سموه خالص شكره وتقديره على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة وفياضة ودعاء صادق بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم، سائلا سموه المولى تعالى أن يعينه على حمل الأمانة لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي أرسى ركائزها المغفور له بإذن الله تعالى أصحاب السمو أمراء الكويت الراحلون طيب الله ثراهم، ومبتهلا سموه إلى الباري تعالى أن يسدد خطى الجميع لكل ما فيه خير الوطن والمواطنين وتحقيق كل ما ينشده الوطن من نمو وازدهار، وأن يوفق أبناء الوطن الكرام للإسهام في رفعة شأن الوطن الحبيب، ومتمنيا سموه حفظه الله لهم موفور الصحة ودوام العافية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: صاحب السمو الأمیر الشیخ مشعل الأحمد بمناسبة تولی سموه مقالید الحکم رسالة تهنئة من نواف الأحمد مجلس الأمة رئیس مجلس سمو الشیخ تعالى أن
إقرأ أيضاً:
الشهيد الصماد.. رجل بحجم أمة
كتب /وفاء الكبسي
وقفتُ حائرةً وتَجمدَ حبرُ قلمي وسقطَ دمعُ عيني كلما حاولت أن أبدأ بالكتابة عن أسطورة نادرة من أساطير البطولة والشجاعة والشموخ والاستبسال، فكلماتي تتلعثم وتعتذر بأن تصف ذاك الرجل العظيم المجاهد المغوار الكرار غير الفرار، والشخصية البطولية النادرة التي قل إن نجد لها مثيلاً في هذا الزمانّ.
هذا البطل الأسطوري هو الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي كان رجلاً بحجم أمة، حمل في ثناياهِ هموم الأمة وقضية الوطن، أنّهُ بحق قائد عجزت كُلّ الأمهات أن تلد مثلهُ، لقد حَمّل الشهيد الرئيس روحية الجهاد في كل مراحل حياته التي استقاها من الثقافة القرآنية وتعلمها على يد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- فلم يخضع أو يتوانى أو يَهن، ولم يتراجع بل كلما ازدادت الصعوبات والتهديدات ازداد صموداً وصبراً وقوةً حتى حينما وصل إلى تحمل مسؤولية البلاد في ظروف قاسية واستثنائية وحرجة، لقد حمل المسؤولية بكل تحد ورحابة صدّر، فكان رجل المرحلة الجدير في كُل المواقف والظروف الصعبة، وكان الحصن الحصين والدّرع الواقي للبلاد، فجل هَمهِ الدفاع عن الوطن، ولهذا كان يَعدّ العدّة ويجهز الرجال بنفسه، فآخر أعماله كانت التحشيد لمعركة الساحل، ذهب بنفسه للحديدة وحشد لمسيرة البنادق لمواجهة العدوان والردّ على المبعوث الأممي بأننا لنّ نَقبل أي مفاوضات نفاقيه خداعة، فالرد سيكون من بنادقنا، أرعبتهم كلماته وأفعاله وزلزلتهم؛ لذلك اغتالوه في الحديدة وصبوا عليه نار حقدهم بثلاث غارات جوية .
سيكتب التاريخ بأن الصماد كان أول رئيس في الوطن العربي يخدم مجتمعه من غير مقابل ولا عرض دنيوي، فقد أهتم ببناء المجتمع والدولة، وقدم مشروعه العظيم (يد تحمي ويد تبني)، فلن ينسى التاريخ أن يخلد مشروعه العظيم الذي كان كخارطة للطريق نحو عمل مؤسسي متكامل من بناء وتحرك جهادي لمقارعة العدوان الغاشم والحصار الخانق، هذا المشروع عَمّده بدمائهِ الطاهرة الزكية، فعهداً علينا أن نكون أوفياء له وأن نستكمل مشروعه العظيم، فهذا طريق اخترناه ولن نحيد عنه مهما كان حجم التحديات، كان الصماد إماماً جامعاً لكل خصال الخير، هادياً مهدياً مقبلاً على الله وحده، شاكراً لنعم ربه يُقتدى بهِ في كل شيء، كما كان خليل الرحمٰن إبراهيم -عليه السلام- أمة قانتاً لله، فهو أول رئيس في العالم يخطب خطبة بليغة للجمعة ويؤم المصلين ويعلم الناس الدين، وأول رئيس لا يورث لأهله قصوراً، ولا مباني، ولا أرصدة في البنوك، إنما ورثهم عقيدةً راسخة وخطاً يسيرون عليه للجنة، فلا يسعني إلا أن أقول إنه كان أمةٌ في رجل واحد، لقد كان أمة في إيمانه ودعوته إلى الله، واستشعاره للمسؤولية، وجهاده من أجل رفع راية الحق ومقارعة الباطل وحزبه، كان إخلاصه لله وحدة ولأمته، أحبّ أبناء شعبهُ فأحبوه واعتزوا به وافتخروا بأن رئيسهم وقائدهم أول رئيس يقدم نفسه ويضحي بها قرباناً في سبيل الله ودفاعاً عن المستضعفين وعن سيادة الوطن، فهنيئاً لشعب كان رئيسه شهيداً، وشعب شهيد أو مازال في قائمة الانتظار.
إن خبر استشهاده كان فاجعة وخسارة عظيمة للبلاد، ولكن عزاءنا أنه ارتقى شهيداً حياً يرزق عند مليك مقتدر، نعاهد الشهيد الرئيس الصمّاد بأن دماءه الطاهرة لنّ تذهب دونّ ردّ مزلزل ومرعب للأعداء، وأنهم لنّ يذوقوا بعد اليوم لا طعم الأمن ولا الأمان، فلن نتهاون أو نتراجع أو نخضع أو نضعف، بل سنكون أقوياء أشداء على الأعداء كما كان الصمّاد أمة كاملة في الصبر والصمود والجهاد، ولن يجدونا إلا حيث يكرهون.
ونحن اليوم ووفاءً لدمائه الطاهرة الزكية ومن موقع مسؤوليتنا، نعاهده بأننا على عهده صامدون، وعلى مشروعه ثابتون ومستمرون، فلنا أيد تبني وتنمي وتحمي وتعد وتدافع وتنصر، فلك العهد منا يا أبا الفضل بأننا على دربك ثابتون، فلن تكون دماؤنا أغلى من دمائك، ولا أرواحنا أغلى من روحك الطاهرة، فسلام الله عليك يا صماد عشت صامدًا شامخًا واستشهدت مقداما ثابتا شامخا.