نيروبي: التغيير

أجازت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، مقترح عقد المؤتمر التأسيسي الجامع للقوى الديموقراطية المدنية، خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير المقبل. فيما اتخذت عدة قرارات بشأن الاستجابة للوضع السياسي الراهن وجهود وقف الحرب.

واختتم المكتب التنفيذي للتنسيقية اليوم الأربعاء اجتماعاته التي انعقدت بالعاصمة الكينية نيروبي خلال 17- 20 ديسمبر الحالي، والتي ناقشت الوضع السياسي في البلاد وترتيبات عقد المؤتمر التأسيسي، وأصدر بيانه الختامي.

«التغيير» تنشر نص البيان أدناه:

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)

البيان الختامي لاجتماعات المكتب التنفيذي 17- 20 ديسمبر

عقد المكتب التنفيذي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اجتماعاً مهماً بالعاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 17-20 ديسمبر 2023 ناقش خلاله التطورات في ساحة الوطن مع دخول الحرب شهرها التاسع واتساع رقعتها وتمددها من الخرطوم لولايات دارفور وكردفان، وأخيراً لولاية الجزيرة وتخوم ولايات أخرى، مما يضاعف معاناة شعبنا وينشر مزيداً من الموت والتدمير والتشريد والانتهاكات، وأكد الاجتماع أنه لا بديل لإنهاء هذه الكارثة وانتشال وطننا من شفا حفرة الحرب الأهلية والفوضى الشاملة والتقسيم إلا بوقف القتال فوراً وبدون تأخير واعتماد خيار الحل السياسي التفاوضي، وشدد الاجتماع بأنه لا حلول عسكرية مشروعة للأزمة السودانية وأكد أن طرفي النزاع يتحملان مسؤولية الانتهاكات التي نتجت عن هذه الحرب والتي نؤكد ادانتنا لها بأقوى أشكال الإدانة.

حيا المجتمعون ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، ومحطاتها البارزة التي شهدت جولات من المقاومة الجماهيرية – ضد نظام “الإنقاذ” – حوّل فيها السودانيون معاناتهم إلى غضبٍ نبيل وثورةٍ على واقع الاستبداد الغاشم، مستهدين بالسّطْع الدامي المتدفق من شرايين الشهداء، حتى حسموا المعركة لصالح إرادتهم الموحدة بعد ثلاثين عاماً لم تتوقف خلالها جولات المقاومة الباسلة إلّا لتبدأ مرةً أخرى بحثاً، بدأب النمل، عن وطنٍ جديد ترفرف فوقه رايات الحرية والسلام والعدالة.

لكنّ قوى النظام المدحور الآثمة واصلت تربصها بآمال شعبنا وحقه في الحرية والحياة الكريمة، وظلت تضع العراقيل في مسيرة الانتقال حتى تمكنت من تنفيذ انقلاب 25 أكتوبر فعاد السودانيون للشوارع والنشيد، مؤكدين ألّا قوة على وجه الأرض تحول بينهم وبين تحقيق حلمهم بالوطن الجديد .. ومع رفض شعبنا للانقلاب وإصراره على استرداد مسار التحول المدني الديمقراطي، لم تتورع قوى النظام المباد من إشعال حرب 15 أبريل انطلاقاً من سقفهم الأخلاقي الخفيض الذي لا يقيم وزناً لدماء السودانيين وتدمير ممكنات وطنهم ووضعه على شفير الانهيار الكامل والتقسيم، ظناً منهم أن إشعال الحرب سينهي مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة ويحقق أحلاهم في العودة للسلطة، متناسين أن ثورة ديسمبر هي الراية والغاية، وأن شعبنا لن يسمح بإسقاط تلك الراية حتى يبلغ الغاية وهي اللحظة التي يكتمل فيها خلاص الوطن من ميراثه حكمهم البغيض ويصبح وطناً يسع جميع أهله ويحيطهم بشروط الوجود الكريم بلا تمييز ولا تهميش.

انخرط المكتب التنفيذي لـ “تقدم” في نقاشات عميقة نتجت عنها مخرجات تستجيب للوضع السياسي في البلاد، كما ناقش ترتيبات عقد المؤتمر التأسيسي وخلص إلى الآتي:

أولاً: الوضع السياسي الراهن وجهود وقف الحرب:

1- الشروع الفوري في الاتصال بقيادة القوات المسلحة والدعم السريع والجلوس معهما لضمان اتخاذ حزمة من الترتيبات العاجلة لحماية المدنيين وحثهم للانصياع لصوت العقل والوفاء بتعهداتهم المعلنة بعدم التعرض للمدنيين في أماكن سيطرتهما، وتوفير ممرات امنة، وايصال المساعدات بشكل عاجل، والعودة العاجلة للتفاوض عبر منبر جدة والاستجابة لمقترح قادة دول الإيقاد بعقد لقاء مباشر بين القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع من أجل الوقف غير المشروط لإطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية وابتدار المسار السياسي السلمي لمخاطبة قضايا الأزمة بعقل وطني جماعي يفضي للتوافق على مشروع وطني يخاصم الاستبداد ويطوي صفحة الحروب.

2- التواصل مع المجتمع الاقليمي والدولي لدعم جهود الاستجابة للكارثة الإنسانية ومعالجتها ودعم جهود الحل السلمي التفاوضي، وفي هذا السياق فإننا في تقدم ندعو لعقد جلسات عاجلة لمجلس السلم والامن الافريقي ومجلس الامن لمتابعة التطورات السياسية في البلاد، وتوفير آليات لحماية المدن

وايصال المعونات العاجلة من قبل المؤسسات الدولية بما يشمل: انشاء معسكرات للنزوح الداخلي بحماية دولية ووضع آليات فعالة قيد الاستعداد لحماية المدنيين وفتح الممرات الانسانية بإشراف دولي.

3- رحب الاجتماع بتشكيل مجلس حقوق الانسان لجنة برئاسة محمد شاندي للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات التي وقعت منذ اندلاع الحرب.

ثانياً: عقد المؤتمر التأسيسي:

1- أكمل الاجتماع إعداد خطة العمل لعقد المؤتمر التأسيسي الجامع للقوى الديموقراطية المدنية – استناداً على تقارير وخطط اللجان المختلفة – ورفعها للمجلس القيادي الذي أجازها في اجتماع إسفيري بعد ظهر اليوم، حيث تقرر عقد المؤتمر التأسيسي خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير القادم.

2- تقرر تشكيل لجنة تحضيرية تتولى مهام التنسيق والتنفيذ للأنشطة التي ستقود للمؤتمر التأسيسي، بما فيها مهمة البناء في ولايات السودان المختلفة وفي المهاجر، لتنظيم أوسع جبهة مدنية ديمقراطية من السودانيين والسودانيات المتطلعين لإنهاء الحرب وتحقيق غايات ثورة ديسمبر المجيدة.

هذا وفي خاتمة الاجتماع تقدم المكتب التنفيذي بالشكر لدولة كينيا، قيادة ً وحكومةً وشعباً، على استضافتها للاجتماع ومواقفها الداعمة لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

الأربعاء 20 ديسمبر 2023

الوسومالدعم السريع السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي انقلاب 25 اكتوبر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) ثورة ديسمبر المجيدة حرب 15 ابريل كينيا نيروبي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي انقلاب 25 اكتوبر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب 15 ابريل كينيا نيروبي القوى الدیمقراطیة المدنیة المکتب التنفیذی

إقرأ أيضاً:

موازنة الموت!!

أطياف

صباح محمد الحسن

موازنة الموت!!

طيف أول:

الآمنون في مكرهم

لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا

وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم

والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!

وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل

وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل

مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)

ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!

ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت

وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!

والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!

وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.

طيف أخير:

#لا_للحرب

الجريدة

الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • موازنة الموت!!
  • سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • صحيفة صهيونية تنشر: اعترافات مريرة بفشل عسكري واقتصادي يعصف بالكيان الصهيوني
  • الصحة اللبنانية تقدم حصيلة جديدة بقتلى وجرحى الحرب الإسرائيلية
  • حماس تدين البيان الصادر عن الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على بعض قادتها
  • هل من أستاذ يزيل جهلي السياسي في قضية الحرب علي السودان؟
  • انطلاق فعاليات اليوم الختامي لقمة مجموعة العشرين بمشاركة السيسي