قلق أمريكي من ارتفاع كلفة اعتراض هجمات اليمن
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الجديد برس:
تحدث تقرير في موقع “بوليتيكو” الأمريكي، بعنوان “صاروخ بقيمة 2 مليون دولار مقابل طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار”، عن “قلق البنتاغون الأمريكي من التكلفة” التي تفرضها الهجمات من اليمن، مشيراً إلى أن “ذلك سرعان ما يصبح مشكلة لأن الفائدة الأكبر هي في صالح صنعاء.
وأكد التقرير أنه “مع قيام السفن الحربية الأمريكية بعمليات إسقاط ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، يشعر مسؤولو البنتاغون بقلق متزايد ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأمريكية والشحن، ولكن أيضاً من التكلفة المتزايدة للحفاظ على سلامتهم”.
وذكر التقرير بأن “مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة بدون طيار وصواريخ متعددة في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، ووفقاً لمسؤول بوزارة الدفاع، في يوم السبت الفائت وحده، اعترضت المدمرة “يو إس إس كارني” 14 طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد”.
قوات صنعاء كثفت هجماتها وعطلت بالفعل الشحن البحري إلى “إسرائيل”وبحسب التقرير، فقد تكثفت الهجمات من اليمن في البحر الأحمر. وأوضح أن “تكلفة استخدام الصواريخ البحرية باهظة الثمن، والتي يمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، لتدمير الطائرات اليمنية بدون طيار، والتي تقدر كلفة تصنيعها ببضعة آلاف من الدولارات لكل منها، تشكل مصدر قلق متزايد”، وفقاً لثلاثة مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع.
وبيّن أحد مسؤولي وزارة الدفاع أن “تعويض التكلفة ليس في صالحنا”، بينما يقول الخبراء إن هذه “مشكلة تحتاج إلى معالجة”، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.
من جهتها، أكدت حكومة صنعاء أن الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في الحرب التي يشنها عليهم كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم لن يتوقفوا حتى توقف “إسرائيل” عملياتها في غزة، وتفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي المقابل، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، أنه “سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم”.
وأضاف مولروي: “نحن، الولايات المتحدة، بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا”.
وكان وزير الدفاع لويد أوستن أعلن، الإثنين، عن تحالف بحري دولي جديد “لحماية الشحن ومواجهة الهجمات” التي يشنها اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة إليه، وقد أشار أوستن إلى أنه “يأخذ الأزمة على محمل الجد”.
وقد أرسل البنتاغون كمية كبيرة من القوة النارية إلى المنطقة، بما في ذلك مجموعتين من حاملات الطائرات، جيرالد ر. فورد في شرق البحر الأبيض المتوسط ودوايت د. أيزنهاور في خليج عدن، بينما تقوم الآن 4 مدمرات وطراد على الأقل بدوريات بالقرب من معبر باب المندب، بحسب بوليتيكو.
وأكد الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام في حواره مع “الميادين نت” أن تحالف واشنطن البحري الذي أعلن عنه لن يؤثر في العمليات اليمنية، مشيراً، في هذا السياق، إلى وجود الفرقاطات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والقواعد العسكرية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر، والتي لم تستطع أن تمنع عمليات اليمن الداعمة لغزة.
وجدد عبد السلام تأكيده أن “الممرات الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد فيها أي مشاكل أمنية أو عسكرية”. مضيفاً أن ما يتم استهدافه هي السفن المتجهة إلى إسرائيل، أو السفن الإسرائيلية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر وزارة الدفاع بدون طیار
إقرأ أيضاً:
قرار أمريكي جديد حول اليمن
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في خطوة مثيرة للجدل، قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات جماعية على كافة المواطنين اليمنيين دون استثناء، ضمن حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى ممارسة ضغط مكثف على سلطات الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، للضغط من أجل استئناف الحرب ضد جماعة الحوثي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها بوقف المساعدات المقدمة إلى اليمن، وهي تعد واحدة من أكبر المساعدات الدولية التي يحصل عليها البلد، وذلك في إطار قرار "خفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بمقدار 54 مليار دولار"، أي بنسبة 92%، والذي تم اتخاذه بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً أول تعليق رسمي بشأن الوضع الصحي لملك المغرب 1 مارس، 2025 حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي 1 مارس، 2025يأتي هذا القرار الأمريكي في وقت حساس، حيث تزامن مع تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية في يناير 2021. ويشمل القرار "تجميد المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما" ليتم من خلالها إجراء مراجعة شاملة للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، مع استثناء المساعدات المقدمة للكيان الإسرائيلي.
وفي تعليق له على القرار، أشار سيف مثنى، مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، إلى تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في المحافظة، قائلاً إن "تعليق المساعدات المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية له تأثيرات سلبية كبيرة على جهود الإغاثة". وأضاف أنه قبل تعليق المساعدات، كانت الوكالة تدعم مشاريع حيوية في مأرب، التي تعد أكبر تجمع للنازحين في اليمن، حيث تستضيف أكثر من 62% من إجمالي النازحين في البلاد.
وتابع مثنى قائلاً: "إيقاف هذه المشاريع الإنسانية جاء بشكل مفاجئ وبدون توفير بدائل، مما سيؤثر بشدة على تنفيذ برامج الإغاثة، بما في ذلك مشاريع الأمن الغذائي، والصحة، والمياه، والإصحاح البيئي، ومكافحة الأوبئة، وغيرها من المشاريع المنقذة للحياة."
كما شدد المسؤول الحكومي على أن القرار الأمريكي سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها النازحون بسبب تراجع الدعم الدولي وتوقف العديد من المشاريع الإغاثية الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني نازح، من أصل 4.5 ملايين نازح في البلاد.
وفي ختام حديثه، أشار مثنى إلى أنه عقد لقاءً مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، حيث تم مناقشة الأوضاع المتدهورة للنازحين في مأرب في ضوء هذا القرار الأمريكي، مطالبًا بضرورة مراعاة الأوضاع الإنسانية في اتخاذ أي قرارات بشأن اليمن.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها حول الوضع في اليمن أن "19.5 مليون شخص في اليمن، بينهم النازحون، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025"، بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، مما يبرز حجم التحديات الإنسانية المتزايدة في البلاد.