بوريل: دول الاتحاد الأوروبي قررت المشاركة في عملية "حارس الازدهار" بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أعلن مفوض السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل أن دول الاتحاد ستشارك في عمليه "حارس الازدهار" ضد الحوثيين بالبحر الأحمر بعد مهاجمة السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.
مسؤول في حركة "أنصار الله" الحوثية: حتى لو نجحت أمريكا بحشد العالم فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقفواعتبر المسؤول الأوروبي في حسابه عبر موقع "إكس" أن "تصرفات الحوثيين غير المسؤولة" تشكل تهديدا لحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وكتب بوريل: "خلال الاجتماع الاستثنائي للممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي الذي عقدته اليوم، وافقت الدول الأعضاء على المساهمة في عملية "حارس الازدهار" الأمريكية بواسطة عملية Atalanta".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد كشفت أن الولايات المتحدة تخطط مع 5 من حلفائها لإنشاء ممر أمني في البحر الأحمر.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وأطلق على العملية تسمية "حارس الازدهار".
ولفت حينها إلى أن المهمة الرئيسية لتلك العملية ستكون حل المشاكل الأمنية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وخليج عدن من أجل ضمان حرية الملاحة.
إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": الحوثيون يرفضون التراجع وسط حرب غزة وهجمات البحر الأحمربدورهم، هدّد "الحوثيون" اليمنيون بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي وتم الكشف عن الصواريخ الموجودة في حوزتهم.
من جهته أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة اليمنية، في تصريحات صحفية أنه بوسعهم مواجهة أي تحالف تشكله الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وكان وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، حذّر من أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستواجه مشكلات كبيرة" إذا شكلت قوة دولية في البحر الأحمر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن أوروبا الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر البنتاغون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون بروكسل تل أبيب تويتر جوزيب بوريل حارس الازدهار حركة حماس سفن حربية صنعاء طوفان الأقصى عدن غوغل Google قطاع غزة لويد أوستن منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي فی البحر الأحمر حارس الازدهار
إقرأ أيضاً:
على وقع هجمات الحوثيين.. تقرير غربي: البحر الأحمر أصبح ساحة للعلاقات العالمية المعقدة (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير غربي أن منطقة البحر الأحمر تعد نقطة ساخنة جيوسياسية. فهي تتمتع بأهمية بحرية استراتيجية كطريق عبور للتجارة العالمية وتلعب دورًا حاسمًا في أمن المنطقة الأوسع واستقرارها الاقتصادي.
وقال موقع theconversation في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن جهات فاعلة مختلفة تتنافس على النفوذ في هذه المنطقة المهمة. ومن بينها تركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين والولايات المتحدة وإيطاليا، التي أنشأت قواعد عسكرية.
وأكد أن انعدام الأمن في منطقة البحر الأحمر له تأثير مضاعف على تكلفة التجارة العالمية. وتهدف هذه القواعد العسكرية إلى حماية النفط والشحن التجاري.
"مع المصالح المتضاربة هنا، أصبح حوض البحر الأحمر ساحة للعلاقات العالمية المعقدة. وكان هذا واضحًا بشكل خاص بعد اتفاق أوائل عام 2024 بين إثيوبيا غير الساحلية ودولة أرض الصومال المنفصلة لمنح أديس أبابا حق الوصول إلى البحر الأحمر. وكان للاتفاق، الذي اعتبرته الصومال إهانة، آثار ضخمة لا تزال مستمرة. فقد أشعل فتيل اتفاقيات أدت إلى تحالفات جديدة - ولكنها اختبرت أيضًا التحالفات القديمة"، وفق التقرير.
وحسب التقرير فإنه مع تصادم المصالح المحلية والأجنبية، تعمل ديناميكيات جديدة على تشكيل سياسات المنطقة.
اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال
نقل الموقع عن أليكسي إيلونين قوله "في 1 يناير 2024، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي عن خطة لمنح إثيوبيا غير الساحلية إمكانية الوصول إلى ساحل أرض الصومال لمدة 50 عامًا. وفي المقابل، ستفكر إثيوبيا في دعم سعي أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي كدولة ذات سيادة. وأعلنت الصومال، التي تطالب بأرض الصومال، أن الاتفاق عمل عدواني. توضح الصفقة ــ والمعارضة الدولية اللاحقة التي أثارتها ــ الشبكة المعقدة من التحالفات والمنافسات التي تشكل سياسة المنطقة، كما يوضح.
التهديد الحوثي
كما سلط أوائل يناير الضوء على التأثير العالمي لانعدام الأمن في منطقة البحر الأحمر. أصبحت ميليشيا الحوثي، التي هي عبارة عن متمردين متمركزين في اليمن، واحدة من أكثر التهديدات الأمنية إلحاحًا في حوض البحر الأحمر.
وزعم المتمردون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل للاحتجاج على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة. ومع ذلك، كانت السفن السعودية هي الضحية الأكبر لهجماتهم.
وأكدت هذه الهجمات على انعدام الأمن المستمر في أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم. ويقترح المحلل الأمني بوراك شاكر أن معالجة هذا الأمر تتطلب استجابة دولية منسقة.
تركيا في المياه الصومالية
ردًا على التهديد الحوثي والتهديدات الأمنية الأخرى في المنطقة، عمقت تركيا مشاركتها في الصومال. أعلنت أنقرة عن اتفاقية دفاع جديدة مع مقديشو في فبراير 2024.
وبموجب شروط الصفقة، ستقدم تركيا مساعدات عسكرية وتدريبًا لمساعدة الصومال على حماية مياهها من القرصنة والصيد غير القانوني.
ولكن كما يوضح أستاذ العلاقات الدولية فيديريكو دونيلي، فإن الاتفاق ما هو إلا جزء من الاستثمار الاستراتيجي الطويل الأجل لتركيا في المنطقة.
ويدعم الانخراط في الدفاع البحري استراتيجية أنقرة الأوسع في السياسة الخارجية لكسب قدر أعظم من الاستقلال في السياسة العالمية.
حوض البحر الأحمر
ويرى التقرير أن انخراط تركيا المتزايد في الصومال قد أدى إلى توتر علاقاتها التاريخية مع إثيوبيا. فإثيوبيا، التي تحاول بالفعل التعامل مع تداعيات اتفاقها مع أرض الصومال، تنظر إلى التطورات البحرية مع مقديشو باعتبارها تهديدًا محتملاً.
وأشار إلى أن العلاقات بين إثيوبيا وتركيا كانت ودية منذ أوائل القرن العشرين، وازدادت تقاربًا في السنوات الأخيرة مع مواجهة كل منهما لانتقادات من الغرب بشأن السياسات الداخلية.
ويوضح عالم التاريخ مايكل بيشكو أن علاقات تركيا مع إثيوبيا اقتصادية إلى حد كبير، في حين أن علاقاتها مع الصومال عاطفية. ويتطلب التعامل مع المصالح المختلفة في المنطقة عملاً متوازنًا دقيقًا.
وقال إن مثل هذه الصراعات المحلية والعالمية تؤكد على الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر، حيث تعمل المصالح الاقتصادية والسياسية على تغذية التعاون والتوتر.
وخلص التقرير إلى أن استقرار المنطقة - أو عدم استقرارها - له عواقب بعيدة المدى على التجارة والأمن والسياسة العالمية.