اللقاء بالعظماء هو فصل من فصول العمر، يضاهي الربيع في روعته ورونقه، فما أجمل تلك المشاعر التي تتجدد عن لقائنا بالقامات العظيمة، ومن نتشرف بلقائهم، وإنني اليوم لست بصدد ذكر أي لقاء، وإنما سأتحدث عن لقاء أبوي عظيم، أظل أتحرى حضوره كما يتحرى الطفل لقاء العيد، ففي لقائه عيد حقيقي، وفي لقائه بهجة ومحبة وعزة وفخر، وقد اكتمل عيدنا بلقائه، فكان ذلك اليوم من مساء يوم السبت الموافق 16 ديسمبر 2023م، حيث تشرفنا بقاء جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، بمناسبة العيد الوطني المجيد، ويا له من عيد اكتمل بهذا اللقاء، فبلقائه قرت أعيننا، فهذا الشرف الذي حظينا به لزيارته في قصره العامر ما هو إلا تعبير عن ولائنا ومحبتنا والتفافنا حول راية وطننا وحول ولي أمرنا وقيادتنا الرشيدة، فقد ذهبنا إليه حاملين في قلوبنا أصدق مشاعر المحبة والاخلاص والشوق للقائه، بينما جلالته بدوره تلقانا بكل حب وابتسامة مشرقة، أشرق بنورها يومنا وأضاءته لنا، وهذا ليس بغريب على مليكنا الغالي، فهكذا هي روحه الجميلة المتواضعة دائمًا وأبدًا.
. وإننا نحتفل بلقاء جلالته، ونحتفل بالعيد الوطني لموطني الغالي، وبعيد جلوس الملك المعظم، فما أحلى ديسمبر.. فما ديسمبر سوى تجمع لأعراس وطنية تعيشها عروس الخليج، مملكة البحرين، مملكة المحبة والأمن والأمان التي تزهو بالأحمر والأبيض، وبالأعلام وصور القادة، فالسادس عشر من ديسمبر من كل عام هو يوم خالد في ذاكرة المواطن البحريني، ففي 16 من ديسمبر عبق عانق الروح، فحب الوطن ليس بالكم الذي يعد ويحصى، بل هو أفق لا نهاية له، فكل عام وأنت بخير يا وطني.. وان من واجبنا كشعب بحريني المشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني، فمشاركتنا هي خير تمثيل وتجسيد لأسمى معاني الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، والاعتزاز بمسيرة الانجازات التنموية والحضارية التي تحققت للبحرين.. وكيف لانحتفل بوطن لطالما احتفى بنا.. وكيف لا نفخر ونعتز بوطن أعزنا ورفعنا.. فنحن اليوم نعيش في مملكة يقودها قائد سياسي محنك، أدار عجلة التنمية والنهضة، ودفع بمملكة البحرين لتصبح دولة عصرية يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات، لتصبح مملكة الديمقراطية..فاليوم الوطني البحريني هو يوم يرفع فيه كل مواطن بحريني بل وحتى المقيمين فيها رؤوسهم شموخًا وفخرًا بما تحقق على أرض مملكة البحرين المعطاءة، فالبحرين أنجزت ملف تمكين الشباب واعطاتهم الثقة الملكية السامية الأمر الذي من شأنه أن يعزز رؤية 2030، وستنهض المملكة بسواعد شبابية، بدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس الوزراء الموقر، الذي يعمل بروح الفريق الواحد من أجل بحرين عصرية حديثة، فهو مؤمن إيمانًا شديدًا بقدرة الشباب وبإمكاناتهم. وإننا بلا شك نعتز بالخطاب السامي لجلالة الملك المعظم، والذي أكد من خلاله تقديره لرواد العمل الوطني، الذين كانت لهم بصمة في بناء الوطن، كما أكد على أهمية القضية الفلسطينية، دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس.. ومن هذا المنبر، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس الوزراء الموقر، وإلى العائلة المالكة، والقيادة الرشيدة، بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين.. أعاده الله على جلالته كل عام وهو يرفل بثوب العزة والصحة والعافية..
حنان بنت سيف بن عربي
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
مملکة البحرین
آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
الحاكم بأمر الله خليفة مجنون أصدر أغرب قرارات في التاريخ!
الحاكم
بأمر الله خليفة
مجنون أصدر أغرب قرارات في التاريخ!