شهد اليوم الأربعاء اعتصامات داخل مقر حزب الوفد من جانب أعضاء الهيئة العليا للحزب، احتجاجًا على الأحداث الأخيرة وتزايد الاستياء داخل الحزب، خاصةً بعد نتائج الانتخابات الرئاسية وحصول المرشح عبد السند يمامة على أقل الأصوات.

 


المعتصمون يطالبون برحيل عبد السند يمامة

وعبر الأعضاء المعتصمون عن رغبتهم في تحقيق تغييرات واصلاحات داخلية، يتمثل في رحيل رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة، الذي واجه انتقادات حادة جراء إدارته للأحداث الأخيرة ونتائجه في الانتخابات الرئاسية.

 

خطاب مهتز

وأعلن الأعضاء في بيان صادر عنهم أنه نتيجة للتردي في الأوضاع المالية والسياسية داخل الحزب، وتأثيرات انتخابات الرئاسة، وبناءً على خطاب مهتز لرئيس الحزب الذي لا يليق بتاريخ الوفد، قرروا الدخول في اعتصام داخل مقر الحزب، لحين رحيل الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب، وإعمال لائحة الحزب وفقا للقانون.

 

بلاغ إلى الجهات المعنية

وكان قد فوجئ أعضاء الوفد في بداية صباح اليوم، بإصدار الدكتور عبد السند يمامة، قرارًا بمنع دخول قرابة 89 عضوًا إلى حزب الوفد، من بينهم الدكتور ياسر حسان، أمين الصندوق وفصله من الحزب.

ورد حسان على قرار رئيس الوفد، مؤكدًا أنه قرر استخدام حقه وفقا للائحة بسحب الثقة من رئيس الحزب عبد السند يمامة، بالإضافة إلى أنه تقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية؛ يتهم فيه رئيس الحزب بإهدار المال العام، بالإضافة لـ شكوى إلى نقابة المحامين يتهم فيها عبد السند يمامة بالإهمال الجسيم، الذي أدى إلى ضياع حقوق الحزب.

 

بيان رموز الوفد السابقين

وأصدر عدد من رؤساء الوفد السابقين وعدد من رموزه بيانا قالوا فيه: فيه تابعنا كما تابعتم الانتخابات الرئاسية والتي أسفرت عن نتيجة لا تليق بالوفد وبمكانته السياسية، وهو الحزب الذي وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه أهم قلاع الحياة السياسية المصرية، والأمين على تراث الحركة الوطنية المصرية.


وأضاف البيان: من هذا المنطلق وإيمانا منا بتاريخ هذا الحزب الذي يضرب بجذوره في عمق تراثنا الوطني ونضال أمتنا من أجل الحرية والدستور والديمقراطية، وتحملا منا لمسئوليتنا تجاه حزبنا، ندعو كافة مؤسسات الحزب وأعضائه إلى الاعتراف دون مكابرة بأن هذه النتيجة كانت انعكاسا لمجمل الأخطاء التي شابت الأداء السياسي للحزب، وانفصاله عن واقع أمته وشارعها السياسي والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر.


وتابع البيان: نؤكد أن الاعتراف بصراحة وبوضوح وبمكاشفة جادة بالمشاكل القائمة وبأسبابها الحقيقية دون مواربة عبر حوار شفاف هادئ متزن، وبآلية مقبولة من الجميع وفي القلب منهم أعضاء الوفد  هو البداية الجادة للإصلاح الحقيقي.


وأوضحوا: إننا ندرك ونعرف معاناتكم في الشارع المصري وفي مواجهة الأحزاب الأخرى، لفقدانكم الدعم المعنوي والمادي من مؤسسات الحزب، المنوط بها إدارة دولاب العمل به، واعداد اللجان العامة والمركزية لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية.

 

وتابع البيان: نعلم أنه لا مناص من ضرورة فتح الطريق لبارقة أمل جديدة تعيد للوفد وحدته ومكانته، عبر مشروع إعادة بناء شامل لكافة مؤسسات الحزب، ينهض به ويعيده لصدارة المشهد السياسي في خارطة مستقبل الجمهورية الجديدة، وتنهي ما يعانيه الحزب من غياب حقيقي عن المشهد السياسي الراهن، ولن يتأتى ذلك إلا بشجاعة الاعتراف بالأخطاء وضرورة إصلاحها.

 

وقال: أبناء الوفد إننا معكم ولن نتخل عنكم وسنكون في الصف الأول من أجل إصلاح مسار الوفد باعتباره رافدا أساسيا من  روافد الحركة الوطنية المصرية أمس واليوم وغدا، فقد عاهدنا الله بأننا لن نخون الأمانة وسنحافظ علي تراث الآباء والأجداد كي تسود الديمقراطية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية في مصر الغالية، وبكم سيبقى الوفد وستعيش رسالته.

 

اجتماع طارئ

وجاء طلب قيادات الوفد بعقد اجتماع طارئ لبحث نتائج عبد السند يمامة، رئيس الحزب في الانتخابات الرئاسية 2024، إلا أن عبد السند يمامة قرر عقد اجتماع الهيئة العليا للحزب يوم السبت المقبل، على أن يتم إعلان جدول الأعمال لاحقا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حزب الوفد الوفد الانتخابات الرئاسیة عبد السند یمامة رئیس الحزب

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية

أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريرًا يغطي الفترة من 9 أغسطس إلى 4 ديسمبر الجاري، حث فيه القادة الليبيين على المشاركة البناءة في الحوار الذي تيسره الأمم المتحدة بهدف حل الخلافات وإجراء الانتخابات.

وأكد غوتيريش في تقريره أن الإجراءات الأحادية من شأنها أن تزيد من إضعاف وحدة ليبيا وسيادتها، وتعمق الجمود السياسي، صارفةً الانتباه عن توحيد المؤسسات.

وشدد الأمين العام على أن إجراء الانتخابات العامة يمثل ضرورة لاستعادة شرعية مؤسسات الدولة الرئيسية.

كما أعرب غوتيريش عن قلقه بشأن الخلاف القائم بين مجلس النواب والمحكمة العليا حول البت في المسائل الدستورية، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على استقلالية القضاء.

وأشار غوتيريش إلى أن النزاع الطويل الأمد داخل المجلس الأعلى للدولة يقوض وحدته، حاثًّا قادة المجلس وأعضاءه على إيجاد حل يتوافق مع الاتفاق السياسي.

وفيما يتعلق بالملف الأمني والعسكري، أكد غوتيريش أهمية مضاعفة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والأطراف الليبية المعنية جهودها لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، والمحافظة على وقف إطلاق النار.

المصدر: تقرير

الأمم المتحدةغوتيريش Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الهضيبي: لجان حزب الوفد العامة ثابتة دون تغيير منذ 3 سنوات
  • رئيس الوفد: "ليس لي مصلحة مع أحد ولن أسمح بسقوط بيت الأمة"
  • عبدالسند يمامة: قانون الحياة للأحزاب السياسية هو استمرار الحركة والتجديد في العضوية
  • د. عبد السند يمامة : لن اسمح بأي مخالفات ومسؤوليتي حماية الحزب
  • يمامة: لن أسمح بأي مخالفات ومسئوليتي حماية حزب الوفد
  • عبد السند يمامة يفتح النار على فؤاد بدراوي
  • عبدالسند يمامة يجتمع برؤساء اللجان العامة للوفد
  • غوتيريش يدعو القادة الليبيين للمشاركة بشكل بنّاء في الحوار الذي تيسره البعثة الأممية
  • رئيس وزراء فلسطين السابق لـ "الوفد": جذور فلسطين أعمق من أي محاولة للاحتلال الذي يحاول عبثًا محو هويتها
  • مرشح «الحزب الحاكم» يفوز بمنصب رئيس جورجيا