صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-01@20:35:07 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

أطياف

صباح محمد الحسن

لا حل إلا بالتفاوض

نشطت بالأمس الغرف الكيزانية وأذرعها الأمنية عبر منصات التواصل الاجتماعي في المطالبة بإقالة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان واتفقت جميعها على ضرورة القرار وحملته مسؤولية ما حدث في مدينة ود مدني

والفلول كلما أخفقت أو خسرت أو أفسدت أو ارتكبت جُرماً في حق الوطن والمواطن طرحت قضية هلامية للجدل لإلهاء الرأي العام، فبدلاً من أن تقر أنها فشلت في معركة (اللا كرامة) وبدلاً من أن تتحمل سياط النقد من الشعب السوداني، طفقت لتشغل الرأي العام عن القضية الجوهرية (حديث الساعة)، بحديث خواء فالبرهان نفسه يبتسم ساخراً عندما يكون بطلاً لهذه المسرحيات وماذا يغير في الواقع أن تمت إقالة البرهان أو استمر في منصبه!!

واجتياح الدعم السريع لمدينة ود مدني ولا أقول سقوط المدينة، فالمدن لا تسقط لأنها ترتقي بشعبها وإنسانها لا بالسلطة والحكومة والمقار العسكرية، ومدني مدينة التاريخ التي تعرفها الفلول جيداً، إنها عصية على الخنوع والركوع

وواهمة فلول النظام البائد إن ظنت أنها برفع الغطاء عن البرهان ستواري خيباتها الميدانية، فالشعب لا ينتظر إقالة البرهان من الكيزان حتى يأتوا ببرهان جديد فقيادات الجيش إن كانت تملك قرار إقالته لقررت منذ أول يوم حرب عندما أفلت البرهان يده من المؤسسة العسكرية وشدّ على يد كرتي فمنذ إعلان البرهان انقلابه تساءلنا في هذه الزاوية (أن من هو الذي دفع البرهان إلى الهاوية) حتى أدركنا أن الذي دفعه يسقط معه فقرار إقالة البرهان بيد الفلول فقط والفلول والبرهان (سمن على عسل)

ويظل الوطن واقفا وشامخا رغم كل هذا الدمار والخراب

لذلك إن انتظار أي تغيير في القيادة العسكرية تحت وطأة الحرب هو تغيير لصالح الكيزان، فما ينتظره الشعب السوداني والعالم أجمع هو إقالة الفلول بما فيهم البرهان ومحاسبتهم وعقابهم وهذا لن يحدث إلا بقرار ثالث يدعم عودة طرفي الصراع لطاولة التفاوض فإرادة الشعب القوية ستدعمها أدوات وآليات دولية ستحدث التغيير الحقيقي الشامل، فكل قرار خارج رحم المفاوضات لا يخدم الشعب ويطيل أمد الحرب

والمؤسسة العسكرية قررت مسبقاً عندما أعلنت خيار التفاوض عبر لسان قائدها الثاني الفريق الكباشي بدعم الوطنيين في المؤسسة فإن كانت تستطيع إقالة البرهان لفعلت ذلك من قبل

والكباشي مازالت تصفه المصادر أنه الثابت حتى الآن على موقف التفاوض عكس قائد الجيش المتزحزح في موقفه وفي قراره، الأمر الذي يجعله عرضة للطوفان مع مجموعة (المركب المثقوب)

فالشعب الآن ليس في انتظار أن يطرق الجيش أبواب التفاوض من جديد، الأبواب مازالت مشرعة ولا بديل للحوار إلا الحوار، وجدة كانت ومازالت هي الخيار فقد تختلف طرق العودة إليها ولكن الوجهة واحدة.

طيف أخير:

#لا_للحرب

دعا الكونغرس أمس إدارة بايدن إلى تعيين مبعوث خاص للسودان بشكل طارئ وتطوير استراتيجية شاملة لفرض عقوبات على الطرفين والأطراف التي تزودهما أو تسهل تزويدهما بالسلاح والعتاد.

الجريدة

الوسومأطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة صباح محمد الحسن علي كرتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة علي كرتي إقالة البرهان

إقرأ أيضاً:

عودة الإسم القديم الجديد فی خطاب العيد !!

بأمر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان حامل كل الأوسمة والأنواط، القاٸد العام لقوات الشعب المسلحة، بتاريخ 29 مارس 2025م الموافق 29 رمضان عام 1447 هجرية. يعود إسم قوات الشعب المسلحة، ق. ش. م. المسمی الذی أطلقه الرعيل الأول علی اسم الجيش السودانی، الذي تلیٰ مسمیٰ قوة دفاع السودان،ثم جاء إسم القوات المسلحة، الذی أعقبه مسمیٰ قوات الشعب المسلحة،ثمَّ أُعيد إسم القوات المسلحة، حتی أصدر القاٸد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إسم قوات الشعب المسلحة إلی الجيش في خطاب النصر والعيد السالف ذِكره. فماذا يعنی ذلك؟

في إختصار غير مخلٍ ذكر القاٸد العام الإسم الرسمي للجيش وزاد علی ذلك ذكره لإختصاره التلغرافی ق. ش. م. فی تأكيد علی الإسم الجديد، الذی يجب علی الجميع التعامل به فی كل المكاتبات والمخاطبات الرسمية وعلی لوحات المركبات والآليات واللافتات والعلامات والإشارات، وهذا ليس مجرد تغيير لإسم من الأسماء بل هو إشارة قوية للإعتراف بالدور الشعبي في حرب الكرامة، مساندةً لجيشه الذی قال عنه القاٸد العام هذا تجسيد لشعار (شعبٌ واحد، جيش واحدٌ) الذي تنزَّل من فضاء الشعارات إلیٰ أرض الواقع فی ساحات معارك حرب الكرامة التی ميَّزت الخبيث من الطيب، والوطني من العميل، كما جاء فی خطاب القاٸد العام بمناسبة عيد الفطر المبارك والذی جاء فی روحه خطاباً للنصر، الذی لن يكتمل إلَّا باجتثاث آخر فرد من مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة، في أي بقعة من أرض بلادنا، مع ترك الباب موارباً لكل من يثوب إلیٰ رُشده ليستفيد من العفو العام؛ وقد أوضح القاٸد العام بأن الترتيبات العسكرية مقدور عليها. وكيفية التعامل المكفولة بالقانون متاحة، وسكت سعادته عن الحق الخاص لأنه بيد أصحابه.

وأكَّد علی إن قوات الشعب المسلحة تقف علی مسافةٍ واحدة من كل مكونات الشعب السودانی، ولا تنحاز لأی جهة دون أخریٰ، ووضع بهذا رسالة في بريد كل من روَّج لمقولة إن الجيش جيش الkeyزان والفيلول، وأضاف القاٸد العام رساٸل أخریٰ، أهمها كانت إلیٰ مواطني شمال كردفان ودارفور وقال لهم (نحن قادمون) بعدما أشاد ببطولاتهم وصبرهم علی الحصار الذی فرضته عليهم مليشيا آل دقلو الإرهابية، والفظاٸع التی إرتكبتها فی حق السودانيين مما جعلهم أمام (خيارات صفرية) فلا تفاوض ولا إتفاق إلا بالتسليم التام ووضع السلاح. ثم تجری العدالةُ مجراها حَتَّیٰ لا يُفلت أی مجرم من العقاب.

التحية لقوات الشعب المسلحة وما بذلته من مجاهدات دفعت فيها من دماء أبناٸها أثماناً باهظةً، والتحية لكل فرد من أبناء الشعب السوداني الذين وقفوا مع قواتهم المسلحة التي هی منهم وإليهم تأتمر بأمرهم وتحقق تطلعاتهم فی العيش الكريم في وطن يسع الجميع إلَّا من باع ضميره بثمن بخس دراهم معدودة.

ومبروك الإسم القديم الجديد وعيد سعيد بلا جنجويد وكل عام والسودان بخير والشعب السودانی بخير وقوات الشعب المسلحة ق. ش. م. بخير.

-النصر لجيشنا ق .ش. م. الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة
  • عودة الإسم القديم الجديد فی خطاب العيد !!
  • تفاصيل الدور الخفي الذي لعبته أمريكا في العمليات العسكرية الأوكرانية ضد الجيوش الروسية
  • تصاعد التوتر.. الجيش التايواني يتابع تدريبات الصين العسكرية عن قرب
  • حميدتي يقر بانسحاب قواته من الخرطوم والبرهان يستبعد التفاوض
  • البرهان: السبيل الى وقف الحرب هو أن تضع المليشيا المتمردة السلاح أو “على الباغي ستدور الدوائر”
  • على الباغي ستدور الدوائر.. البرهان يوجه رسالة لدقلو إن لم تضع الميليشيا السلاح
  • ⭕ ماذا قال البرهان في خطابه بمناسبة عيد الفطر المبارك؟
  • آثار الدمار الذي لحق بمقر إقامة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بالخرطوم – فيديو
  • البرهان متوعدًا بالاستمرار في مواجهة «الدعم السريع»: لا مساومة أو تفاوض مع «منتهكي حرمات الشعب»