صحيفة التغيير السودانية:
2024-07-08@01:34:19 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

لا حل إلا بالتفاوض

أطياف

صباح محمد الحسن

لا حل إلا بالتفاوض

نشطت بالأمس الغرف الكيزانية وأذرعها الأمنية عبر منصات التواصل الاجتماعي في المطالبة بإقالة قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان واتفقت جميعها على ضرورة القرار وحملته مسؤولية ما حدث في مدينة ود مدني

والفلول كلما أخفقت أو خسرت أو أفسدت أو ارتكبت جُرماً في حق الوطن والمواطن طرحت قضية هلامية للجدل لإلهاء الرأي العام، فبدلاً من أن تقر أنها فشلت في معركة (اللا كرامة) وبدلاً من أن تتحمل سياط النقد من الشعب السوداني، طفقت لتشغل الرأي العام عن القضية الجوهرية (حديث الساعة)، بحديث خواء فالبرهان نفسه يبتسم ساخراً عندما يكون بطلاً لهذه المسرحيات وماذا يغير في الواقع أن تمت إقالة البرهان أو استمر في منصبه!!

واجتياح الدعم السريع لمدينة ود مدني ولا أقول سقوط المدينة، فالمدن لا تسقط لأنها ترتقي بشعبها وإنسانها لا بالسلطة والحكومة والمقار العسكرية، ومدني مدينة التاريخ التي تعرفها الفلول جيداً، إنها عصية على الخنوع والركوع

وواهمة فلول النظام البائد إن ظنت أنها برفع الغطاء عن البرهان ستواري خيباتها الميدانية، فالشعب لا ينتظر إقالة البرهان من الكيزان حتى يأتوا ببرهان جديد فقيادات الجيش إن كانت تملك قرار إقالته لقررت منذ أول يوم حرب عندما أفلت البرهان يده من المؤسسة العسكرية وشدّ على يد كرتي فمنذ إعلان البرهان انقلابه تساءلنا في هذه الزاوية (أن من هو الذي دفع البرهان إلى الهاوية) حتى أدركنا أن الذي دفعه يسقط معه فقرار إقالة البرهان بيد الفلول فقط والفلول والبرهان (سمن على عسل)

ويظل الوطن واقفا وشامخا رغم كل هذا الدمار والخراب

لذلك إن انتظار أي تغيير في القيادة العسكرية تحت وطأة الحرب هو تغيير لصالح الكيزان، فما ينتظره الشعب السوداني والعالم أجمع هو إقالة الفلول بما فيهم البرهان ومحاسبتهم وعقابهم وهذا لن يحدث إلا بقرار ثالث يدعم عودة طرفي الصراع لطاولة التفاوض فإرادة الشعب القوية ستدعمها أدوات وآليات دولية ستحدث التغيير الحقيقي الشامل، فكل قرار خارج رحم المفاوضات لا يخدم الشعب ويطيل أمد الحرب

والمؤسسة العسكرية قررت مسبقاً عندما أعلنت خيار التفاوض عبر لسان قائدها الثاني الفريق الكباشي بدعم الوطنيين في المؤسسة فإن كانت تستطيع إقالة البرهان لفعلت ذلك من قبل

والكباشي مازالت تصفه المصادر أنه الثابت حتى الآن على موقف التفاوض عكس قائد الجيش المتزحزح في موقفه وفي قراره، الأمر الذي يجعله عرضة للطوفان مع مجموعة (المركب المثقوب)

فالشعب الآن ليس في انتظار أن يطرق الجيش أبواب التفاوض من جديد، الأبواب مازالت مشرعة ولا بديل للحوار إلا الحوار، وجدة كانت ومازالت هي الخيار فقد تختلف طرق العودة إليها ولكن الوجهة واحدة.

طيف أخير:

#لا_للحرب

دعا الكونغرس أمس إدارة بايدن إلى تعيين مبعوث خاص للسودان بشكل طارئ وتطوير استراتيجية شاملة لفرض عقوبات على الطرفين والأطراف التي تزودهما أو تسهل تزويدهما بالسلاح والعتاد.

الجريدة

الوسومأطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة صباح محمد الحسن علي كرتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الحرب الدعم السريع السودان الفلول الكباشي الكونغرس جدة علي كرتي إقالة البرهان

إقرأ أيضاً:

تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!

عصب الشارع
صفاء الفحل
لا أدري ماذا يقصد البرهان عندما صرح من أم درمان التي هرب إليها وخاطب جنودها خوفاً من تمدد التذمر الذي بدأ في مدينة بورتسودان ليقول سيادته: (لو خسرنا أشخاصاً فالسودانيين كثر) فهل ينوي بذلك القضاء على كل الشعب حتى يستمر في تحقيق حلم والده ويترك القيادة العامة محاصرة ليقوم بالتصوير الاستعراضي في منطقة لم يحدد مكانها مع مجموعة من المواطنين .
وقد صار واضحاً في الفترة الأخيرة عدم رغبة العديد من قيادات القوات المسلحة الاستمرار في هذه الحرب العبثية وجنوحهم الى إجراء مفاوضات لإيقافها ، وقد تم إبلاغ البرهان بذلك وقد وضح ذلك من خلال حديثه انهم لن يذهبوا إلى مفاوضات تقلل من هيبة القوات المسلحة في محاولة لرمي الكرة في ملعب هؤلاء القادة المشبعين بحقيقة أن البرهان ومجموعة اللجنة الأمنية الكيزانية التي حوله هم أول من نال من هيبة القوات المسلحة عندما تجاهلوها وعملوا على دعم الكتائب الإسلامية التي ترفض حتى الإنصياع لأوامرهم خلال المعارك، الأمر الذي أحدث إنهيار واضح في معنويات الجنود وقاد الي سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى.
وجميعنا يعلم بأن هذه الحرب يمكن أن تستمر لسنوات عديدة فلا يمكن بالمنطق رمي كل هذه الأعداد من الدعم السريع والتي تحتل اكثر من نصف ولايات البلاد في البحر كما يبشر هو وزمرته في كافة اللقاءات وأنها ستنتهي في نهاية الأمر الى مائدة المفاوضات بعد أن يموت نصف سكان البلاد برصاص الدعم السريع وقنابل طائرات الجيش والجوع والمرض بينما يكون النصف الآخر نازحاً أو لاجئاً مشرداً وتخلف أجيال من الجهل والفقر والمرض .
والواضح أن البرهان يقف اليوم بين نيران الرغبة الكيزانية التي تود الإستمرار في الحرب لآخر سوداني وبين رغبة العديد من قيادات القوات المسلحة في إجراء مفاوضات لإيقافها لتحفظ ماتبقى من هيبتها خاصة أن المجتمع الدولي كله يضغط من أجل تحقيق ذلك وسيكون هذا الأمر محور لقاء القوى الوطنية الذي سيعقد بالقاهرة بعد رفض البرهان لقاء حميدتي في كمبالا خوفاً من غضب الزمرة الكيزانية التي تدير له المعارك اليوم والتي تعني نهايتها النهاية الحتمية له ومن المتوقع أن يكون لحوار القاهرة ما بعده رغم كل شيء.
والثورة عموماً مستمرة ولن تتوقف ..
والقصاص يظل أمر لا مناص منه ..
والرحمة والخلود أبداً للشهداء ..  

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا مبنى بلدية خان يونس الذي كانت تستخدمه حماس لأغراض عسكرية
  • البرهان وساعتا التوهان!
  • سمير فرج: نتنياهو الشخص الوحيد في العالم الذي لا يريد وقف إطلاق النار بغزة
  • حمدوك للبرهان: لو كنت في الخرطوم لجئتك!
  • هل فات علي البرهان أن يضع محتوى هذا البيت موضع التنفيذ : جزي الله الشدائد كل خير .. عرفت بها عدوي من صديقي !!..
  • تذمر الجيش والرغبة الكيزانية!!
  • حالة إنسداد!!
  • ضياء الدين بلال… ساعتان مع البُرهان…!!!
  • ضياء الدين بلال: سَاعَتَان مع البُرْهَان…!
  • سَاعَتَان مع البُرْهَان…!