بحضور عبدالله بن زايد.. وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة البردة في دورتها الـ 17
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية … كرم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة خلال حفل استضافه متحف اللوفر في أبوظبي مساء أمس 24 فائزاً بالنسخة السابعة عشرة لجائزة البُردة التي تحتفي بالفن الإسلامي، وتسلط الضوء على المواهب الاستثنائية التي أثرت تراث الجائزة بإبداعها وتفانيها في الفنون التقليدية.
حضر حفل التكريم معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، ومعالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عليو سو وزير الثقافة السنغالي، ومعالي هيناتو هانيا، وزيرة الثقافة النيجيرية، وعدد من السفراء، والمدراء ورؤساء الدوائر المحلية.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن جائزة البردة تجسد تنوع وثراء الفنون الإسلامية وجمالياتها، كما رسخت مكانتها كمنصة عالمية مرموقة للإبداع الذي يعرّف بحضارتنا العربية والإسلامية ، مشيرا إلى أن تواجد جمهورية السنغال كضيف شرف لدورة هذا العام أضاف بعداً ثقافياً فريداً يعكس مدى الترابط الذي يجمع الدول حول جماليات وأصالة الفنون الإسلامية.
وأشار سموه إلى أن جائزة البردة تجسد حرص دولة الإمارات على ترسيخ مكانة الفنون الإسلامية عالمياً، متوجها بالشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم على جهودهم لاختيار الأعمال الفنية الفائزة التي عكست جوهر الفنون والحضارة الإسلامية ، كما تقدم بالتهنئة لجميع الفائزين بجائزة البردة التي باتت منصة ملهمة للمبدعين حول العالم.
وكرم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي الفائزين بالجائزة ضمن فئات “الشعر، والخط، والزخرفة”، حيث تم تقليد الشاعر أحمد حافظ الجائزة الأولى عن فئة “الشعر الفصيح”، فيما حصل على المركز الثاني الشاعرة مريم قوش، وحلّ ثالثاً الشاعر أحمد الجهمي، وذهب المركز الرابع من نصيب الشاعر محمد أب، أما الشاعر قيس قوقزة فحلّ خامساً، وعن فئة “الشعر النبطي” نال الشاعر عوض العود المركز الأول، تلته الشاعرة بدرية البدري ثانياً، والشاعر عبد العزيز المحمد ثالثاً، وحلّ رابعاً الشاعر محمد الزعبي، وكان المركز الخامس من نصيب الشاعر صالح النبع.
وضمن فئة “الخطّ العربي التقليدي” حصل الخطّاط عارف أوزديم على المركز الثاني في فئة الخط العربي التقليدي، خلفه الدكتور بلال مختار صلاح عطية ثالثاً، ومريم نوروزي رابعاً، وأحمد علي نمازي خامساً، أما فئة “الخط العربي الحديث” فقد ضمت خمسة فائزين، تصدّر المركز الأول الخطاط زيد أحمد أمين الأعظمي حاصداً الجائزة الأولى، تلاه ثانياً الخطاط محمود الشيخ، وثالثاً محمد رضا علي بشيري، أما المركز الرابع فكان من نصيب الخطاط محمد رضا شفيعي، والمركز الخامس ذهب للخطاط إبراهيم إيبكلي.
وعن فئة الزخرفة توّجت الفنانة الإيرانية افسانه مهدوى بالمركز الأول، في حين ذهبت جائزة المركز الثاني من نصيب الفنانة زهرة أسدي، وحلّ ثالثاً الفنان علي رضا أباصلت، وجاءت رابعاً الفنانة ليلى نائيني، وخامساً الفنانة سلجان بلجين بالكجي.
كما أعلن معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي خلال الحفل إطلاق “منحة البردة” المبادرة الرائدة والأولى من نوعها الهادفة إلى إثراء مجالات الفنون الإسلامية والارتقاء بممارساتها على نطاق عالمي، بما يسهم في تعزيز استدامة الفنون الإسلامية، واستشراف مستقبلها بالتعاون مع أبرز المنظمات الدولية والمؤسسات الثقافية الشهيرة مثل مؤسسة الآغا خان، الوكالة التنموية الدولية الخاصة غير الربحية الهادفة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها المجتمعات الأكثر فقراً وتهميشاً في العالم.
وستقدم المبادرة 20 منحة مصممة لتعزيز المواهب والابتكار في مجال الفنون الإسلامية، كما وستلتزم ببناء القدرات وتعزيز البحث في ميادين الفنون الثقافية والإسلامية، وتطوير قواعد بيانات شاملة لإثراء هذا القطاع، كما تهدف المنحة إلى تمكين الجيل القادم من الفنانين والمفكرين من تقديم مشاريع تسهم في التعريف بأهمية وعراقة هذا النوع من الفنون، إذ تنسجم المبادرة مع رؤية الوزارة المتمثلة في إبراز الفنون الإسلامية كمحفّز رئيسي للحوار الثقافي، وعنصر حضاري أساسي في التراث الإنساني.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي : “تستمر جائزة البردة عبر دوراتها المتلاحقة، في تقديم نفسها باعتبارها منصة إماراتية عالمية للاحتفاء بأرقى الفنون الإسلامية، واستقطاب وتقدير أبرز المواهب العالمية، وقد اخترنا أن نُطلق وخلال دورة هذا العام منحة البردة التي تمثّل شهادة على تفاني دولة الإمارات في تنمية النسيج الغني للفنون الإسلامية وضمان مكانتها البارزة على الساحة العالمية”.
وأضاف معاليه: “تسعى الجائزة إلى تمكين الفنانين الناشئين ودعم سبل البحث والتطوير في مجال الفنون الإسلامية العريقة، حيث تعد منحة البردة امتداداً مهمًا لإرث الجائزة، مما يعزز دورها كمنصّة ثقافية مهمّة تسهم في تعريف العالم وحضاراته على جماليات وعراقة الفنون الإسلامية”.
وكانت الجائزة قد استضافت هذا العام جمهورية السنغال كضيف شرف ممثلةً بمعهد الخط العربي الإفريقي الذي أنشأه الفنان الراحل يليماني فال في عام 2012، ليجسد مزيجًا من المهارات الفنية والتمكين الاجتماعي، حيث تفانى القائمون على المعهد في رعاية تنمية المجتمع من خلال ممارسات الخط العربي في غرب أفريقيا انعكاساً لتنوع وعمق الفنون الإسلامية.
وجلبت مشاركة السنغال والمعهد منظورًا متميزًا وواسعًا للجائزة، حيث عرضت الإبداع الأصيل للفنون الإسلامية على مستوى العالم.
واستكمالاً للإنجازات الفنية التي تم الاحتفاء بها خلال الحفل، شهدت الأمسية عروضاً ثقافية وفنيّة متنوّعة حيث استُهِلّت بعرض لفرقة المالد الإماراتية التي قدّمت أداءاً لفن المالد الإماراتي، تلتها أنشودة “بونان (باي فال)” الإيقاعية السينغالية التي قدّمها الفنان لساديبو سامب، وعزفت فاتح كوجا وفرقة الكورال التركية على أنشودتي “اسم النبي” و”بسم الله”، في حين قدمت فرقة “سِماع للإنشاد الديني” من مصر وسوريا مقطوعة موسيقية متنوعة شملت “المسك فاح”.
وكان ختام الأمسية عبارة عن مزيج من الألحان الأندلسية والمعاصرة من تأليف أوركسترا أمستردام الأندلسية مع أحمد المي وصلاح مصباح ونبيلة معن، تسليطاً للضوء على الثراء الثقافي والإبداعي للفنون الإسلامية الذي تحتفي به جائزة البردة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح فعاليات قمة المعرفة وتكرّم الفائزين بجائزة محمد بن راشد للمعرفة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة التاسعة من قمَّة المعرفة 2024، إحدى أبرز المنصات العالمية المعنية بتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل المعرفة والابتكار، التي تنظَّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتستمر حتى يوم غد 19 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن قمة المعرفة أثبتت حضورها كحدثٍ عالمي بارز يجمع نخبةً من الخبراء والباحثين والأكاديميين وقادة الفكر وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لتبادل الرؤى والأفكار التي تعزز دور المعرفة في استشراف وتصميم المستقبل، وتسخيرها في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية، ما يساهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار.
وقالت "تُمثل القمة منصة انطلاق لبناء مجتمعات المعرفة، وتسلط الضوء على أهمية توطيد التعاون الدولي في مجال المعرفة التي باتت مطلباً أساسياً لتحقيق التطور والتقدم والازدهار العالمي عبر تبنّي نهج الإبداع وتسخير أدواته في الارتقاء بالأفراد والمجتمعات والدول، لاسيّما بعد أن أثبت قدرته على تأسيس منظومة اقتصادية قائمة على المعرفة والابتكار، تساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، وهو ما يتطلّب التركيز على تطوير مهارات المستقبل لدى الأجيال القادمة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي واستثمار إمكاناته في تحقيق نهضة تنموية شاملة، ما يخلق مزيجاً استثنائياً يزيد كفاءة الإنسان، ويدعم دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كداعم أساسي للعطاء والإبداع البشري".
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، على أن "قمة المعرفة" باتت تُشكل علامة فارقة على خريطة الأحداث العالمية الرائدة في مجالات المعرفة والابتكار، لتقدم اليوم رؤى موحدة وطموحات مشتركة لتعزيز دور المعرفة كركيزة أساسية في بناء مستقبل مشرق ومستدام لدول المنطقة وأجيالها القادمة.
وقال "إن شعار الحدث "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، يواكب استراتيجيات دولة الإمارات لبناء اقتصاد المعرفة وتوظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته في كافة القطاعات، كما يُكرس مكانة دبي الرائدة في صناعة المعرفة وتبنى الابتكار محركاً للتنمية. ويُجسد التزام المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعزيز دور الاقتصاد المعرفي وتمكين الأفراد والمؤسسات من تحويل المعرفة إلى قوة مؤثرة، لتحسين حياة المجتمعات وتحقيق نهضة اقتصادية ومعرفية شاملة".
وأوضح الدكتور عبد الله الدردري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الاستثمار في إنتاج ونشر المعرفة، وتفعيل استخدامها، ليس مجرّد خيار، بل ضرورة ملحّة لتحقيق التنمية المستدامة. من هنا، جاء مشروع المعرفة من منطقة الدول العربية إلى العالم ليطرح رؤية جديدة ومبتكرة لقياس مستويات المعرفة لجميع دول العالم.
وأشار إلى أن مؤشر المعرفة العالمي لا يقتصر على قياس المعرفة، بل يعكس أيضًا قدرتنا على مواكبة التغيرات السريعة في عصر الثورة الصناعية الخامسة، التي تتسم بتطورات سريعة في التقنيات الحديثة والاتصال الرقمي المتكامل. وتطرح هذه الثورة فرصًا وتحديات غير مسبوقة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا، إذ أنها تخترق بنية كل مؤسسة - تجارية كانت أم حكومية - بسرعة لم نعهدها من قبل.
وشهد حفل افتتاح القمة الإعلان عن نتائج مؤشِّر المعرفة العالمي لعام 2024، حيث حلت السويد في المركز الأول، تليها فنلندا في المركز الثاني، وجاءت سويسرا في المركز الثالث، فيما جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً.
واكتسب المؤشر زخماً متنامياً كأداة متكاملة لقياس المستوى المعرفي للدول إذ يتكون من متغيرات ومعايير علمية تشمل جوانب التعليم والبحث العلمي والابتكار وتكنولوجيا المعلومات.
ومن المنتظر أن يتم تطويره في العام المقبل ليشمل المزيد من المتغيرات والمكونات التي تواكب ما يشهده العالم من تحولات وتوجهات جديدة.
كما كرَّمت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، اليوم الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للعام 2024، حيث نال الجائزة كل من: جمعة الماجد، مؤسِّس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، تقديراً لجهوده المتميزة التي امتدت لسنوات طويلة في الحفاظ على الإرث المعرفي للأجيال القادمة، والدكتور أندرو نج يان تاك، عالم الكمبيوتر، ومؤسِّس منصة "ديب ليرنينغ إيه آي" لمساهمته المؤثرة في توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، والدكتور ديفيد كلارك، البروفيسور الفخري في علم النفس التجريبي، والدكتورة أنكه إيلرز، أستاذة علم الأمراض النفسية التجريبية، تقديراً لمسيرتهما العملية المميزة في مجال علم النفس، ومساهمتهما الفاعلة في تحسين الممارسات الطبية والاجتماعية، إلى جانب الدكتور أحمد عيد المهيري، عالم الفيزياء الإماراتي، تكريماً لمساهماته العلمية وأبحاثه المتنوعة، والتي ألهمت الكثير من الشباب لمواصلة طريق البحث العلمي.
وعلى هامش القمة ينعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية "مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة"، الذي تنظِّمه منظَّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ويستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار من حول العالم لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.
وينعقد خلال القمَّة الاجتماع الأول لـ "التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات" الذي يستهدف بناء شبكة عالمية واسعة لدعم مشروع "أكاديمية مهارات المستقبل" الذي أطلقته المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤخراً، وتمكين القدرات الوطنية ودفع مسارات تنمية مهارات الأجيال الشابة في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وتركِّز محاور نقاشات قمَّة المعرفة 2024 التي يشارك فيها نخبة من قادة الفكر وصُناع القرار والمبدعين والخبراء من مختلف دول العالم، على عدد من العناوين الرئيسية، بما فيها التحول الرقمي وأثره على الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة ودورها في صياغة حلول لتحديات الغد، إلى جانب التعليم المستقبلي واستدامة الموارد، والمهارات المتقدمة التي يحتاجها سوق العمل في المستقبل، وكيفية تعزيز الابتكار في القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.