الخارجية الفلسطينية تطالب بوقف مجازر الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
البلاد – واس
حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من مغبّة التعامل مع مجازر الإحتلال في قطاع غزة كأمور إعتيادية روتينية لا تستدعي تكثيف الضغط الدولي لوقفها.
وأضافت في بيان لها، أن المحتل يراهن على تآكل التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني مع مرور الوقت، وترى أن وقف الحرب هو المدخل الوحيد لحماية المدنيين، خاصة في ظل تعمُّد الإحتلال إستهدافهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرّمة دولياً.
وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تتعمد تصعيد الأوضاع في ظل حملة تحريض واسعة النطاق لارتكاب أفظع العقوبات الجماعية والجرائم بحق شعبنا ولإطالة أمد الحرب والعدوان لإشباع رغبة المحتل في القتل والتعبيرعن ثقافة الكراهية والعنصرية ضدّ الفلسطينيين، مطالبةً بفرض عقوبات دولية على المحرِّضين منهم بشكل متواصل على شعبنا.
وتساءلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن عدم مطالبة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، المحتل بإعلان هدفه العسكري جراء كل عملية قصف ومجزرة يذهب ضحيتها مئات المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها إلى أن الاحتلال يواصل تصعيده وجرائمه في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويواصل الاقتحامات الدموية المتواصلة، وفرض المزيد من التقييدات والتضّييق على حياة المواطنين، وحريتهم في الحركة والتنقل وتقّطيع أوصالها وتحويلها إلى كنتونات معزولة بعضها عن بعض بحواجز عسكرية أو استعمارية.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بإعلان وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا أن بلادها قررت اتخاذ إجراءات وطنية بحق بعض المستعمرين الإسرائيليين المتطرفين، وأنها أعربت عن رفض فرنسا لأعمال العنف التي يرتكبونها كونها تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي.
وعدّت في بيان لها، أن هذا القرار هو خطوة بالإتجاه الصحيح نحو تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة على كامل منظومة الإستيطان الإستعمارية الإحلالية.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها الدول كافة بوضع عناصر المستعمرين الإرهابية التي ترتكب الاعتداءات والجرائم بحق شعبنا ومن يقف خلفهم ويدعمهم ويحميهم على قوائم الإرهاب لديها، وملاحقتهم ومحاكمتهم ومنعهم من دخول أراضيها.
وكانت نائبة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ناتالي برودهرست، قالت إن بلادها لن تعترف أبداً بالضمّ غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا إضفاء الشرعية على المستوطنات المارقة في الضفة الغربية.
وأدانت أمام مجلس الأمن و”بشدّة الإعلان الأخير عن بناء مستوطنات جديدة وطرد الأسر الفلسطينية، بإذن من الحكومة الإسرائيلية”، مبينةً أن بيئة “الإفلات التام من العقاب” في الضفة الغربية هي التي أدت إلى تصاعد العنف، مشددةً على العمل بجدية من أجل بناء دولة للفلسطينيين.
وأكدت نائبة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة أنه “لا يمكننا أن نقبل الانتهاكات التي تحرم الفلسطينيين من حقوقهم وأرضهم، ودعت إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة جديدة، يجب أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة وزارة الخارجیة والمغتربین الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: تقسيم الضفة الغربية مكانيا وزمانيا ضم معلن وتقويض لحل الدولتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الجمعة) إن إسرائيل تقسم الضفة الغربية بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا في ضم معلن وتقويض لحل الدولتين.
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن السلطات الإسرائيلية تفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مدنهم عبر نشر مئات الحواجز العسكرية على مداخلها أشبه ما تكون بنظام فصل ويحوّل الضفة إلى "كنتونات".
وتابع البيان أن أخطر ما يفرضه الجيش الإسرائيلي هو فتح تلك الحواجز في ساعات محددة فقط، بمعنى فرض برنامج عنصري على حياة المواطن ويتحكم بها بطريقة تعرض حياة أصحاب الأرض لمخاطر جدية وإجبارهم على إتباع طرق وعرة لا تصلح لسير مركباتهم وتستغرق الوقت الأطول من يومهم في حين يستخدم المستوطنون الشوارع الرئيسة التي يحرم منها الفلسطينيون.
واعتبر أن التقسيم الزماني لعمل الحواجز يهدف إلى تقسيم مكاني توسعي للأرض في الضفة يمكّن السلطات الإسرائيلية من فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ويمكّن المستوطنين من السيطرة على مساحات شاسعة من الضفة لتعميق وتوسيع الاستيطان وتهويدها وضمها.
وأشار إلى أن الوزارة تواصل اتصالاتها وتحركاتها "لفضح الانتهاكات" الإسرائيلية ومخاطرها على أمن واستقرار المنطقة سواء مع الدول أو الأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة وتطالب بوقف "ازدواجية المعايير" الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية وتؤكد على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تمهد لضم أجزاء واسعة من الضفة.
وشدد البيان على أن نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يلعب دورًا حاسمًا في حماية حل الدولتين.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية فإن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة من بوابات وحواجز عسكرية التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع يبلغ 872 منها أكثر من 156 بوابة حديدية أُقيمت بعد 7 أكتوبر 2023.
إلى ذلك، قالت الوزارة في بيان منفصل إن اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم قرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي دولته، باعتباره حق غير قابل للتصرف ولا يخضع لأي شرط وغير قابل للتفاوض.
وأفاد البيان بأن 170 دولة صوتت لصالح القرار، مقابل 6 دول صوتت ضد القرار وهي (إسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين والبارغواي وميكرونيزيا ونارو).
وأعرب البيان عن شكر الوزارة للدول التي رعت القرار وصوتت عليه في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى "إبادة جماعية وانتهاك مستمر لكافة الحقوق بما فيها حق تقرير المصير".
واعتبر أن تصويت الدول الايجابي يرسل بارقة أمل للشعب الفلسطيني في وقوف العالم إلى جانبه في مواجهة "الإبادة والاستيطان الاستعماري وارهاب المستوطنين"، على حد قوله.
ودعا البيان الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة مواقفها وخاصة الدول الستة التي انعزلت بتصويتها السلبي، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي.