قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2023، إنه لا يتوقع التوصل قريبا إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن محتجزين في غزة ؛ فيما أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه يجري العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة على غرار الهدنة السابقة، واعتبر أن "المشكلة في موقف حماس"، داعيا إلى الضغط على الحركة.

تابعوا وكالة سوا - تغطية مستمرة وسريعة وواسعة للأحداث

وذكر بلينكن، في مؤتمر صحافي في واشنطن، أن "العديد من الدول تدعو إلى نهاية النزاع في غزة، لكن لا أحد يطالب بنزع سلاح حماس أو تفكيك قدراتها"، وأضاف أنه "إذا سلمت حماس أسلحتها، فإن الأزمة في غزة ستنتهي فورًا"، وأضاف أنه "سيكون من الجيد أن يكون هناك صوت دولي قوي يضغط على حماس للاستسلام".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الولايات المتحدة "لا تزال تعتقد أن إسرائيل ملزمة بالقضاء على حماس وتقليل خسائر المدنيين في غزة"، فيما عبّر عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية حول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في السابق على هذا الصعيد.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تتواصل "بنية حسنة" مع دول أخرى بعد استياء الدول العربية من استخدام واشنطن حق النقض مرتين على قرار يدعو إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة، وأضاف "عملنا على ذلك بشكل مكثف. آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".

وأشار بلينكن إلى أن المسألة الإنسانية كانت النقطة الخلافية، مع إصرار إسرائيل على السيطرة الكاملة على الإمدادات التي تدخل قطاع غزة المحاصر الذي نزح 85% من سكانه. وأضاف أن "الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها. ونحن نؤيد ذلك تماما".

وتابع "نريد التأكد من أن القرار بما يدعو إليه ويتطلبه يدفع بتلك الجهود ولا (...) يضر بتوصيل المساعدة الإنسانية ويجعل الأمر أكثر تعقيدا". وادعى بلينكن إلى أن الولايات المتحدة التي مارست ضغوطا في الكواليس، نجحت في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم، من خلال وصول شاحنات تجارية و فتح معبر ثان إلى غزة خصوصا، في إشارة إلى معبر كرم أبو سالم.

وفي رده على الانتقادات الواسعة النطاق على الحرب الإسرائيلية، جدد بلينكن دعواته إلى إسرائيل "لتقليل الضرر" الذي يلحق بالمدنيين لكنه قال أيضا إن هناك حاجة لممارسة ضغط على حماس. وأضاف "كان الشهران الماضيان مؤلمين. يمكن رؤية معاناة الرجال والنساء، ولا سيما الأطفال في غزة. هذا يؤثر في كل واحد منا. إنه يؤثر فيّ كثيرا".

لكنه أشار إلى أنه "يبدو أن هناك صمتا بشأن ما يمكن أن تفعله حماس وما ينبغي أن تفعله وما يجب أن تفعله إذا أردنا إنهاء معاناة الرجال والنساء والأطفال الأبرياء"، مضيفا "سيكون من الجيد أن يتّحد العالم حول هذا الاقتراح أيضا". كما أعرب بلينكن عن أمله في التوصل إلى هدنة جديدة، وقال بلينكن "ما زلنا منخرطين (في العمل) لنرى ما إذا كان هناك احتمال للتوصل إلى هدنة مؤقتة جديدة وتحرير رهائن".

وشدد على أن واشنطن "ستساعد إسرائيل في التأكد بأن ما حصل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى"، وأضاف أن بلاده تتوقع وترغب في رؤية تحوّل نحو العمليات الأكثر تحديدًا من قبل إسرائيل، وذكر أنه "مع حدوث هذا التحول ستشهدون انخفاضًا كبيرًا في الضرر الذي يلحق بالمدنيين".

وأكد بلينكن "نتوقع ونريد أن نرى تحولا إلى عمليات عسكرية إسرائيلية أكثر استهدافا، مع عدد أقل من القوات التي تركز حقا على التعامل مع قيادة حركة حماس الفلسطينية". ولفت إلى أنه "عندما يحدث ذلك، ستشهد (العمليات) انخفاضًا كبيرًا في الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة".

وقال "ما زلنا نعتقد أن إسرائيل ليست مضطرة للاختيار بين إزالة تهديد حماس وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين". وأضاف "عليها (إسرائيل) التزاما بالقيام بالأمرين معا ولديها مصلحة إستراتيجية في القيام بالأمرين معا".

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مساء الأربعاء أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس "جادة للغاية"، رغم استبعاد بايدن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، بحسب التصريحات التي صدرت عن الأخير خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن، وأكد: "نحن نضغط".

وقال كيربي "إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها". وأضاف "إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة". من جهته، قال بايدن "لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، لكننا نواصل الضغط"، وسط تقارير عن أن هذه المحادثات "الجدية" بعيدة عن تحقيق اختراقة في ظل رفض حماس التفاوض مع استمرار العدوان على غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة التوصل إلى على حماس وأضاف أن فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد

طالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.

وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.

وفي سياق مخرجات الدورة، أعلن المجلس قراره استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكليف اللجنة التنفيذية بترجمة ذلك وفقاً للأنظمة الداخلية، إلى جانب تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين، ولجان المجلس الوطني. 

كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وجدد المجلس تمسكه بأن أي حل سياسي يجب أن يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف الوطنية، مع تأكيده أن الدولة الفلسطينية المنشودة هي دولة ديمقراطية، تؤمن بالتعددية السياسية والنقابية، وحرية الرأي والمعتقد، في ظل سيادة القانون وسلاح واحد ونظام حكم موحد.

كما أكد المجلس عزمه مواصلة العمل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، فور توافر الظروف المناسبة، كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

حماس ترد
من جانبها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من مخرجات اجتماع المجلس، ووصفتها بأنها "محطة جديدة في مسار التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني المقاوم". 

واعتبرت الحركة، في بيان صدر أمس الخميس، أن قرارات المجلس تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته للوحدة، خاصة بعد 18 شهراً من العدوان والمجازر في غزة.

واتهمت "حماس" المجلس المركزي بعدم الاستجابة للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية، واعتبرت أن مخرجاته لا ترقى لمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان وتهويد القدس.


وأشار البيان إلى مقاطعة عدد من القوى والفصائل الوطنية لاجتماع المجلس، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، فضلاً عن انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رفضاً واضحاً لنهج التفرد في القرار الوطني، وتأكيداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية.

كما أعربت الحركة عن رفضها لما صدر عن رئيس السلطة محمود عباس من "إساءات وشتائم بحق قوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب التكاتف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال.
توثيق للتاريخ وللأجيال القادمة
في عز الإبادة وبعد 565 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهواء مباشرة في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني يقول:

"ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص" pic.twitter.com/vSO5C6Ya4w — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 23, 2025
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه، بما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، ويعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته.

مقالات مشابهة

  • 84 قتيلاً و168 مصاباً بسلسلة غارات إسرائيلية على غزة
  • المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
  • صفقة غير متوقعة: اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير تساؤلات
  • محللون إسرائيليون يستبعدون توسيع الحرب أو التوصل لصفقة قريبة
  • إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من إسرائيل
  • قناة عبرية: نحن وأبو مازن لدينا رؤيا مشتركة حول حماس
  • عاجل. إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخائر عسكرية من مصنع في إسرائيل
  • محللون: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب لكن قد يحل مشكلة المساعدات
  • التجمع الوطني: الأجسام السياسية فقدت شرعيتها والانتخابات مطلب شعبي مؤجل بفعل الفوضى
  • توتر داخل الحكومة الإسبانية بعد فشل إلغاء صفقة أسلحة مع إسرائيل