دكتورة عائشة الغبشاوى تكتب ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبتلاء بين التمحيص والتنقيح.
لا شك في أن الذي حل بنا نحن اهل السودان ابتلاء عظيم ولعل من اليقينيات الايمانية أن المؤمن مبتلى وان الحق سبحانه وتعالى جعل الابتلاء رفعة للمؤمن وأن من ملازماته اللطف والرحمة والتي تجلت في امتصاص الجيش للصدمة بعد وقوع الهجوم على القيادة العامة وتصديه لها بكل بسالة وقوة اذهلت المراقبين العسكريين وهذا فضل من الله ولطف ولولاه لكانت كل ولايات السودان تحت قبضة الدعم السريع فالحمد لله رب العالمين
وقد حدث ما حدث لأهل الخرطوم في مساكنهم وأموالهم واولادهم وأرواحهم واعراضهم فبقي منهم من بقى ونزح من نزح في الداخل أو الخارج والأن انتقل العدوان الى مدني عاصمة الجزيرة
ان من واجبنا ونحن نتلقى هذه الصدمة الموجعة ان نستجمع قوانا الداخلية والخارجية وأن نتحلى بالصبر والسكينة والتوكل على الله مع الاخذ بالأسباب وطرد الخوف من دواخلنا ولنعلم أنه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وكما قال سبحانه فان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم واينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ونعم بالله فالتعامل مع الأزمة بهذا الفهم يثبت العقول فتحسن التدبير كذلك يجب أن تأخذ كل الولايات حذرها وتحتاط للتصدي لهذا المخطط اللئيم والله حسبنا ونعم الوكيل وعلينا في الموقف العصيب ان نقتدي بما حدث للرسول والصحابة في عدة غزوات كأحد والأحزاب (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11)
نحن لسنا افضل من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام فلنصبر ولنستبشر خيرا فان الله معنا وهو ناصرنا بحق انه الواحد الأحد الفرد الصمد وبحق أنه الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم والذي يقول للشئ كن فيكون اللهم افرغ على جنودنا ومجاهدينا صبرا من عندك وثبت أقدامهم وأنصرهم على القوم الكافرين اللهم نصرك الذي وعدت فإك لا تخلف الميعاد أمييين أميييين اما ما تصدح به الميديا من تهويل وتخذيل ونشر الباطل
والإشاعات فهذا من كيد الشيطان فأركلوه فجيشنا المثابر واولادنا المجاهدين لم يخذلونا من قبل وهم بين اثنتين.

نصر أو شهادة بإذن الله اللهم أرنا بعد هذا العسر يسرا ويسرا بحق الصلاة على سيدنا محمد اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا إبرأهيم في العالمين انك حميد مجيد أمييين يا رب العالمين
عائشة الغبشاوي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

دعاء ساعة الاستجابة يوم الجمعة

رأى معظم العلماء أن ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة تكون بعد العصر، وقبل المغرب، يوم الجمعة هو من خير الأيام وأفضلها ويستحب للمسلم أن يكثر فيه من الدعاء لعله يوفق ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة هذا اليوم الذي جاء في فضله ما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».

دعاء الاستسقاء وطلب المطر دعاء أوصى به النبي يفتح لك خير الدنيا والآخرة

 ساعة الإجابة يوم الجمعة اختلف العلماء في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر، القول الأول: أنها بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة. وحجة هذا القول ما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، وروى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا». 

والقول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ». 

دعاء ساعة الاستجابة يوم الجمعة اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك. اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت، وإذا استفرجت به فرجت، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد. أستغفر الله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك، وأعزهم من عذابك ، ولك الحمد ، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين.


 

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع اللاعب محمد أبوتريكة نجم الأهلي السابق
  • الموت يغيّب الفنان الكوردي زاهر عبد الله في اربيل
  • كيف يقبض ملك الموت عدة أرواح في وقت واحد؟..دار الإفتاء توضح
  • أفضل الأدعية في فجر الجمعة.. «اللهم إني وكلتك أمري»
  • دليل فضل دعاء يوم الجمعة في الأحاديث المطهرة
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • صيغ الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة
  • دعاء ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • عائشة الماجدي: (حيّا الله المخابرات)
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام