“تريندز” يستعرض دور مراكز الفكر في دعم جهود التنمية المستدامة في جامعة الدول العربية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
يشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي تعقده الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومي 19 و20 ديسمبر الجاري تحت شعار «بالفكر نحققُ التنمية المستدامة»، بمشاركة 48 مؤسسة فكرية وأكاديمية، كما تتضمن مشاركة «تريندز» جناحاً نوعياً يضم ما يزيد على 200 إصدار علمي ومعرفي مترجم للغات عدة، وتحلل مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية.
واستعرض «تريندز» في الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الأول للمتلقى، دور مراكز الفكر في دعم جهود التنمية المستدامة، وتعزيز آفاقها المستقبلية، متناولاً جهود المركز البحثية والعلمية والمعرفية في دعم التنمية المستدامة، وذلك من خلال الدراسات والأبحاث التي تحلل التحديات الاستراتيجية والأمنية التي تهدد المنطقة العربية وتجعلها طاردة للتنمية، حيث أوصت هذه الدراسات بحلول ناجعة تمهد الطريق أمام صناعة تنمية عربية مستدامة.
تبادل الأفكار
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في مداخلته بالجلسة الأولى من الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، إن هذا الملتقى المحوري يحظى بأهمية خاصة، حيث يجمع مراكز الفكر العربية لبحث التعاون وتبادل الأفكار حول القضايا التي تشغل هذه المنطقة المهمة من العالم، إلى جانب مشاركة الرؤى والتصورات التي تعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدول العربية.
وأوضح أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يمتلك تجربة مشابهة لجمع مراكز الفكر والدراسات، ولكن على نطاق عالمي، حيث يعقد سنوياً «مائدة تريندز المستديرة لمراكز الفكر»، والتي شهدت مشاركة واسعة من مراكز الفكر العربية والعالمية، تراوحت بين 30 إلى 40 مؤسسةً ومركزاً فكرياً، كما نظم المركز ملتقى عالمياً لمراكز الفكر في دبي عام 2021 بمشاركة 35 من رؤساء مراكز الفكر العالمية، وغيرها من المؤتمرات والملتقيات البناءة.
التنمية المستدامة
وأشار العلي إلى أن «تريندز» حريص على تعزيز التعاون البنَّاء مع مختلف مراكز الفكر، بما يدعم تحقيق الأهداف المشتركة، ومن هنا تأتي المشاركة في هذا الملتقى المهم لمراكز الفكر العربية، موضحاً أن تحقيق التنمية المستدامة أصبح يشكل محور الجهود التي تبذلها الدول، منذ أن طغت تحديات نضوب الموارد الطبيعية ومشكلات المناخ والبيئة، مبيناً أنه لهذا السبب، احتلت قضايا التنمية المستدامة وسبل توطينها ومواجهة تحدياتها مكان الصدارة في المحافل الدولية والإقليمية والوطنية كافة، وصار الحديث عن الاستدامة في الأنشطة الاقتصادية له الأولوية الأولى عند صُنّاع القرار في حكومات العالم أجمع، ولم تتخلَّفْ دول المنطقة عن الركب، فكانت للاستدامة تلك الأهمية نفسها في الدول العربية من الخليج إلى المحيط.
دعم التعاون العربي
وبين الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن الفكر التنموي هو الأساس المتين الذي تقوم عليه صناعة السياسات التنموية السليمة، ولكن من المهم التركيز على دور مراكز الفكر العربية في دعم العمل الفكري في مجال التنمية المستدامة، سواءً في إصدار بحوث توطين هذه التنمية أو تقديم دراسات تستشرف مقوماتها وتحدياتها المستقبلية، مضيفاً أن الواقع الراهن للاقتصادات العربية يؤكدُ الدعم المستمر الذي تقدمه الحكومات العربية لأنشطة التعليم والتدريب لترسيخ الخبرات الثقافية والعملية اللازمة لرأس المال البشري، كما يؤكدُ انتشار العديد من مراكز الفكر في الدول العربية كافة، التي باتت تلعب دوراً لا غنى عنه لدعم التعاون العربي المشترك وتعزيز صناعة القرار التنموي العربي.
وتابع: «دراسات وبحوث واستشارات التنمية المستدامة على رأس برامج ومشروعات مركز تريندز البحثية، وذلك يعكس إيمان المركز الراسخ بأن الفكر هو الذي ينتج الحلول السليمة لمشكلاتنا الحالية والمستقبلية، ويعكس أيضاً إيمانه بأن دور مراكز الفكر لا يتمثل فقط في استشراف المستقبل، بل المشاركة في صنعه واستدامته».
حلول بحثية
وأكد الدكتور محمد العلي أنه إذا كانت التحديات والصعوبات التي تواجه التنمية العربية المستدامة، تتنوع بين التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية، فإن الجهود البحثية لـ «تريندز» توزعت لتشمل هذه التحديات كافة، وقدمت حلولاً متنوعة لها، حيث أصدر المركز العديد من الدراسات والبحوث التي تناولت قضايا التصنيع والتنافسية والنمو الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي، وساهمت استشاراته في دعم صناعة القرار بالمنطقة العربية، خصوصاً فيما قدمه من توصيات لتهيئة بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المفيدة للتنمية المستدامة.
وأضاف أن التنمية المستدامة لا تحدث إلا في بيئة مواتية لكي تتحقق وتستمر، ما جعل دراسات «تريندز» تستهدف تحليل التحديات الاستراتيجية والأمنية التي تهدد المنطقة العربية وتجعلها طاردة للتنمية، وأوصت هذه الدراسات بحلول ناجعة؛ لتمهيد الطريق أمام صناعة تنمية عربية مستدامة.
وذكر العلي أن «تريندز» عقد عشرات الاتفاقات والشَّراكات البحثية مع مراكز الفكر والبحوث في مختلف الدول العربية، كما شارك بفاعلية في غالبية المحافل الفكرية العربية والمعارض الثقافية والفكرية في المنطقة، إضافة إلى مشاركته في الاجتماعات السنوية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للمناخ، في نسختيها «COP27» و«COP28».
جناح معرفي نوعي
إلى ذلك، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، إن المركز يعزز مشاركته في الملتقى السنوي الأول لمراكز الفكر في الدول العربية، بجناح معرفي نوعي، يحفل بأكثر من 200 إصدار تتنوع بين الموسوعات العلمية والدراسات والأبحاث المختلفة، فضلاً عن أحدث إنتاجات المركز البحثية في مجال التنمية المستدامة والبيئة، ودراسات حديثة تعالج قضية التغير المناخي، مضيفة أن الجناح يهدف إلى نشر العلم والمعرفة، وتعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية.
وأشارت إلى أن الجناح يسعى أيضاً إلى التعريف بالإنتاج العلمي والمعرفي للمركز في هذا الملتقى المهم الذي يشهد مشاركة العشرات من مراكز الفكر العربية، مضيفة أن المشاركة تفتح مجالات جديدة للتعاون والشراكة بين المؤسسات البحثية ومراكز الفكر، ما يساهم في خدمة البحث العلمي الرصين، ونشر الثقافة والمعرفة على نطاق أوسع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا بديل عن دور الأونروا لتقديم الدعم للفلسطينيين
أكد السفير أمجد العضايلة سفير الأردن لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن أوضاع إنسانية صعبة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن هناك انتهاك إسرائيلي واضح للقانون الدولي بحظرها عمل الأونروا في الأراضي المحتلة.
وأضاف سفير الأردن لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث رد مشترك على حظر إسرائيل أنشطة "أونروا" بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أن أزمة غير مسبوقة تواجه منظمات الأمم المتحدة في ظل إجراءات الاحتلال، وأنه لا بديل عن دور الأونروا لتقديم الدعم للفلسطينيين.