صحيفة الاتحاد:
2025-04-22@22:57:15 GMT

جهود مكثفة بهدف التوصل لهدنة جديدة في غزة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

أحمد عاطف، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة «تأييد» إسرائيلي لفتح ممر بحري إنساني بين قبرص وغزة «الصحة العالمية» تحذر من مخاطر وباء يهدد سكان غزة

أكد متحدث باسم البيت الأبيض، أمس، أن محادثات جارية بشأن هدنة جديدة محتملة في قطاع غزة «جادة للغاية»، فيما أكد مصدر مطلع وجود محادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة تسمح بوصول المساعدات إلى القطاع وإطلاق سراح الرهائن.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤتي ثمارها»، مضيفاً: «إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة».
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، التي تسببت بحصيلة بشرية ضخمة ودمار هائل وأزمة إنسانية، برزت مؤشرات في الأيام الأخيرة عن انفتاح الطرفين على هدنة جديدة، بعدما أتاحت سابقتها التي استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر الماضي، إطلاق سراح رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ورغم ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنه لا يتوقع التوصل قريباً إلى «اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة».
وقال بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: «نحن نضغط».
وذكر مصدر مطلع على المباحثات أنه تجري «مناقشة اقتراحات عديدة، منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين».
وأضاف أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل».
وذكر المصدر أن مبعوثين يعملون على تحديد الرهائن المحتجزين في غزة، الذين يمكن تحريرهم بموجب اتفاق هدنة جديد، وكذلك السجناء الذين قد تطلق إسرائيل سراحهم في المقابل.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين بين الرهائن، وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مدانين بجرائم خطيرة. ووصف المصدر المفاوضات بأنها مكثفة، وقال إن تحقيق انفراجة قد يكون ممكناً خلال أيام.
ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين المواقف المعلنة للجانبين بشأن أي وقف للقتال. وترفض الفصائل الفلسطينية أي هدنة مؤقتة أخرى، وتقول إنها ستناقش فقط وقفاً دائماً لإطلاق النار. واستبعدت إسرائيل ذلك وقالت إنها لن توافق إلا على هدنة إنسانية محدودة. وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بالإفراج عن جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد آخر.
وقال في بيان أمس: «من يظن أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع».
وتأتي هذه المفاوضات بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة من حلفائها الدوليين لتهدئة حملتها على غزة، والتي أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.
ودعت واشنطن، خلال الأسبوع الماضي، إلى تقليص نطاق حرب إسرائيل الشاملة، وتحويلها إلى ضربات أكثر دقة، وإلى إنهاء ما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «قصف عشوائي».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية حول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في السابق على هذا الصعيد. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن: «عملنا على ذلك بشكل مكثف، وآمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية». وفي هذه الأثناء، أكد بلينكن أن حل الدولتين سيتطلب من جميع الأطراف اتخاذ خيارات صعبة، بما في ذلك أميركا. 
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إنه منذ السابع من أكتوبر الماضي، تم التأكد من مقتل ما يقرب من 20 ألف فلسطيني في الغارات الإسرائيلية، ويعتقد بأن آلافاً آخرين مفقودون ودُفنوا تحت الأنقاض.
كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً سياسية داخلية للتوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن، وخصوصاً بعدما كشفت الأسبوع الماضي بأن قواتها قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة من الرهائن المحتجزين في غزة. وتعتقد إسرائيل أن 129 رهينة ما زالوا في غزة، ويُخشى أن يكون 21 منهم قد لاقوا حتفهم خلال الاحتجاز.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركز الإسعاف التابع له في جباليا بشمال القطاع، والتي كانت مسرحاً لبعض من أعنف المعارك. وأضاف أن 127 شخصاً موجودون داخل المركز من بينهم عمال ونازحون ومصابون.
كما يدور قتال عنيف بالقرب من وسط خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب القطاع الذي لجأ إليه معظم سكان غزة بعد فرارهم من مناطق أخرى. وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت أنحاء من المدينة. وقال مسعفون محليون إن أربعة فلسطينيين قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية قرب المستشفى الكويتي في رفح، بالقرب من الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وتقول منظمات الإغاثة الدولية إن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا على شفا كارثة بسبب الدمار الذي أجبر 90 في المئة منهم على ترك منازلهم والحصار الذي يقيد وصول الغذاء والإمدادات الطبية إليهم. ويحتشد في رفح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق شمال القطاع في ظل المعارك. وفي المدينة الحدودية مع مصر، تعرض مخيم الشابورة لقصف إسرائيلي. وقالت سمر أبو لولي إنها استفاقت على «صوت الانفجار القوي الذي هز منطقة الشابورة». 
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وأنه نفذ أكثر من 300 غارة. وقال إنه نفذ «عمليات برية وجوية وبحرية».
وقال الجيش إن عدد القتلى في صفوف قواته ارتفع إلى إلى 134 جندياً منذ بدء العملية البرية.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أن نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد وأن 90 في المئة منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع، أمس الأول، من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان.
وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حالياً دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل، حسبما أعلنت وزارة الصحة والجيش. وأكد الأخير أن قواته أطلقت النار على سيارة حاولت تنفيذ «هجوم دهس» عند تقاطع بيت عينون شمال الخليل، وأن جنوده قاموا «بشل حركة» سائقها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هدنة غزة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة هدنة جدیدة إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، إن إعادة الرهائن من قطاع غزة "ليس الهدف الأهم للحكومة"، في تصريح أثار ضجة داخل إسرائيل.

وفي مقابلة إذاعية، قال الوزير اليميني المتطرف: "علينا أن نقول الحقيقة: إعادة الرهائن ليست الهدف الأهم".

وتابع سموتريتش: "إنه هدف بالغ الأهمية، لكن إذا أردنا القضاء على حماس ومنع تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، فعلينا أن نفهم أنه لا يمكن أن تبقى حماس في غزة".

وعلى الفور أثار التصريح موجة غضب بين عائلات الرهائن الـ59، التي وصفت كلمته بـ"العار".

وقال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "لم تجد العائلات أي كلمات هذا الصباح سوى العار".

وأضاف البيان: "يكشف الوزير الحقيقة المُرة للجمهور، وهي أن هذه الحكومة قررت عمدا التخلي عن الرهائن".

وتابع المنتدى: "سموتريتش، سيتذكر التاريخ كيف أغلقت قلبك في وجه إخوانك وأخواتك الأسرى، واخترت عدم إنقاذهم".

وولا يزال هناك 59 رهينة محتجزة في قطاع غزة من بينهم 24 فقط أحياء.

وتسعى إسرائيل إلى استعادة الرهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكن حماس تشترط إنهاء الحرب وانسحابها من القطاع من أجل الإفراج عنهم.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة، أنه غير مستعد لإنهاء الحرب حتى يتم القضاء على حماس.

مقالات مشابهة

  • هدنة قد تستمر 7 سنوات - تفاصيل مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة
  • بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
  • اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمتد لسنوات
  • هدنة عيد الفصح في أوكرانيا تنهار وسط تبادل الاتهامات واستئناف القتال​ | تقرير
  • عودة الرهائن ليست الهدف الأهم.. سموتريش يثير جدلا في إسرائيل بتصريح حول غزة
  • إسرائيل: إعادة الرهائن ليس هدف أساسي للحكومة
  • سموتريتش: إعادة الرهائن "ليس الهدف الأهم لحكومة إسرائيل"
  • إسرائيل تحضر لعملية توغل كبرى في غزة
  • بعد جهود أمنية مكثفة.. تحرير سيدّتَين من قبضة مختطف
  • بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار في غزة