صحيفة الاتحاد:
2025-01-10@23:23:34 GMT

جهود مكثفة بهدف التوصل لهدنة جديدة في غزة

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

أحمد عاطف، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة «تأييد» إسرائيلي لفتح ممر بحري إنساني بين قبرص وغزة «الصحة العالمية» تحذر من مخاطر وباء يهدد سكان غزة

أكد متحدث باسم البيت الأبيض، أمس، أن محادثات جارية بشأن هدنة جديدة محتملة في قطاع غزة «جادة للغاية»، فيما أكد مصدر مطلع وجود محادثات مكثفة بشأن هدنة جديدة تسمح بوصول المساعدات إلى القطاع وإطلاق سراح الرهائن.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: «إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية، ونأمل أن تؤتي ثمارها»، مضيفاً: «إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة».
وبعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب، التي تسببت بحصيلة بشرية ضخمة ودمار هائل وأزمة إنسانية، برزت مؤشرات في الأيام الأخيرة عن انفتاح الطرفين على هدنة جديدة، بعدما أتاحت سابقتها التي استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر الماضي، إطلاق سراح رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ورغم ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنه لا يتوقع التوصل قريباً إلى «اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة».
وقال بايدن للصحفيين خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن: «نحن نضغط».
وذكر مصدر مطلع على المباحثات أنه تجري «مناقشة اقتراحات عديدة، منها أفكار تشمل هدنة مؤقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين».
وأضاف أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل».
وذكر المصدر أن مبعوثين يعملون على تحديد الرهائن المحتجزين في غزة، الذين يمكن تحريرهم بموجب اتفاق هدنة جديد، وكذلك السجناء الذين قد تطلق إسرائيل سراحهم في المقابل.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن إسرائيل تصر على إطلاق سراح جميع النساء والرجال المسنين المتبقين بين الرهائن، وربما تتضمن قائمة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مدانين بجرائم خطيرة. ووصف المصدر المفاوضات بأنها مكثفة، وقال إن تحقيق انفراجة قد يكون ممكناً خلال أيام.
ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة بين المواقف المعلنة للجانبين بشأن أي وقف للقتال. وترفض الفصائل الفلسطينية أي هدنة مؤقتة أخرى، وتقول إنها ستناقش فقط وقفاً دائماً لإطلاق النار. واستبعدت إسرائيل ذلك وقالت إنها لن توافق إلا على هدنة إنسانية محدودة. وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بالإفراج عن جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد آخر.
وقال في بيان أمس: «من يظن أننا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع».
وتأتي هذه المفاوضات بينما تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة من حلفائها الدوليين لتهدئة حملتها على غزة، والتي أدت إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي.
ودعت واشنطن، خلال الأسبوع الماضي، إلى تقليص نطاق حرب إسرائيل الشاملة، وتحويلها إلى ضربات أكثر دقة، وإلى إنهاء ما وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «قصف عشوائي».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية حول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في السابق على هذا الصعيد. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في واشنطن: «عملنا على ذلك بشكل مكثف، وآمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية». وفي هذه الأثناء، أكد بلينكن أن حل الدولتين سيتطلب من جميع الأطراف اتخاذ خيارات صعبة، بما في ذلك أميركا. 
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إنه منذ السابع من أكتوبر الماضي، تم التأكد من مقتل ما يقرب من 20 ألف فلسطيني في الغارات الإسرائيلية، ويعتقد بأن آلافاً آخرين مفقودون ودُفنوا تحت الأنقاض.
كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطاً سياسية داخلية للتوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن، وخصوصاً بعدما كشفت الأسبوع الماضي بأن قواتها قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة من الرهائن المحتجزين في غزة. وتعتقد إسرائيل أن 129 رهينة ما زالوا في غزة، ويُخشى أن يكون 21 منهم قد لاقوا حتفهم خلال الاحتجاز.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية حاصرت مركز الإسعاف التابع له في جباليا بشمال القطاع، والتي كانت مسرحاً لبعض من أعنف المعارك. وأضاف أن 127 شخصاً موجودون داخل المركز من بينهم عمال ونازحون ومصابون.
كما يدور قتال عنيف بالقرب من وسط خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب القطاع الذي لجأ إليه معظم سكان غزة بعد فرارهم من مناطق أخرى. وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت أنحاء من المدينة. وقال مسعفون محليون إن أربعة فلسطينيين قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية قرب المستشفى الكويتي في رفح، بالقرب من الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وتقول منظمات الإغاثة الدولية إن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا على شفا كارثة بسبب الدمار الذي أجبر 90 في المئة منهم على ترك منازلهم والحصار الذي يقيد وصول الغذاء والإمدادات الطبية إليهم. ويحتشد في رفح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطق شمال القطاع في ظل المعارك. وفي المدينة الحدودية مع مصر، تعرض مخيم الشابورة لقصف إسرائيلي. وقالت سمر أبو لولي إنها استفاقت على «صوت الانفجار القوي الذي هز منطقة الشابورة». 
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وأنه نفذ أكثر من 300 غارة. وقال إنه نفذ «عمليات برية وجوية وبحرية».
وقال الجيش إن عدد القتلى في صفوف قواته ارتفع إلى إلى 134 جندياً منذ بدء العملية البرية.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس، أن نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد وأن 90 في المئة منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع، أمس الأول، من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان.
وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حالياً دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل فلسطيني، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة الخليل، حسبما أعلنت وزارة الصحة والجيش. وأكد الأخير أن قواته أطلقت النار على سيارة حاولت تنفيذ «هجوم دهس» عند تقاطع بيت عينون شمال الخليل، وأن جنوده قاموا «بشل حركة» سائقها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هدنة غزة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة هدنة جدیدة إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد مجددا بـ”اندلاع الجحيم في الشرق الأوسط” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن

#سواليف

حذر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب، الثلاثاء، من أنه إذا لم يتم إطلاق #سراح_الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في #غزة بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، فإن ” #الجحيم سوف يندلع في #الشرق_الأوسط “.

وقال ترامب، خلال تصريحات في منتجعه مار إيه لاغو بولاية فلوريدا: “لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر”، مضيفا أنه “لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته #حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال ستيفن ويتكوف، الذي اختاره ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، إن المفاوضين “يحققون الكثير من التقدم” بشأن #صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23

وفي تصريحات أدلى بها مع الرئيس المنتخب، قال ويتكوف إنه “يأمل حقًا أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب بعض الأمور الجيدة التي سنعلنها نيابة عن الرئيس”، وأضاف أنه سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجري المفاوضات الأربعاء.

وتابع: “الرئيس وسمعته والأشياء التي قالها هي التي تقود هذه #المفاوضات، لذا نأمل أن تنجح كل الأمور وأن نتمكن من إنقاذ بعض الأرواح”.

يذكر أن ترامب قال، في ديسمبر/ كانون الأول، إنه “سيتم دفع ثمن باهظ في الشرق الأوسط” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل أن يقسم اليمين كرئيس.

وأضاف ترامب، ، على منصته “تروث سوشال”: “يتحدث الجميع عن الرهائن المحتجزين بعنف شديد وبطريقة غير إنسانية وضد إرادة العالم أجمع في الشرق الأوسط لكن كل هذا مجرد كلام ولا يوجد عمل”.

وتابع: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيما سيدفع في الشرق الأوسط ثمنه الباهظ، وأولئك المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”.

وذكر: “سيتعرض المسؤولون عن ذلك لضربة أقوى من أي ضربة أخرى تعرض لها أي شخص في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح الرهائن الآن”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد بـ"خطة بديلة" في غزة قبل تنصيب ترامب
  • قبل تنصيب ترامب.. إسرائيل تجهز لـ"خطة بديلة" في غزة
  • جهود دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة| تفاصيل
  • بلينكن: “قريبون جدا” من التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • ترامب يُكرر تهديداته: الجحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين
  • بلينكن يُعلن ٌقرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وإفراج عن الرهائن في غزة
  • ترامب يهدد بفتح أبواب الجحيم في هذه الحالة
  • ترامب يهدد مجددا بـ”اندلاع الجحيم في الشرق الأوسط” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن
  • محلل سياسي: شمال غزة معزول.. ويتعرض لعمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة