الإمارات: فجوة هائلة بين واقع أفغانستان وتطلعات شعبها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات أخلاقية أبوظبي تعيد توطين «المها أبو حراب»أكدت دولة الإمارات التزام المجتمع الدولي تجاه حاضر ومستقبل أفغانستان وشعبها، وخاصة النساء والفتيات، حيث إنه لا تزال هناك فجوة هائلة بين واقع أفغانستان وتطلعات شعبها على الرغم من العمل الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، معربة عن قلقها للوضع الأمني غير المستقر عبر الحدود.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن، ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «لا تزال النساء والفتيات الأفغانيات يواجهن انتقاصاً شديداً لحقوقهن، وعلى سبيل المثال، يوثق تقرير بعثة الأمم المتحدة الأخير بشأن الاستجابة للعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس كيف يتم إرسال النساء ضحايا هذا العنف إلى السجن؛ لأن السلطات تقول إنه لا توجد طرق أخرى لحمايتهن».
وأضافت معالي السفيرة لانا نسيبة: «لا يزال الوضع الأمني في أفغانستان غير مستقر، مع وقوع حوادث عبر الحدود مثيرة للقلق العميق، وقبل أسبوع، استهدف هجوم إرهابي، تبنته حركة طالبان الباكستانية، مركزاً للشرطة الباكستانية بالقرب من الحدود، مما أسفر عن مقتل 23 ضابطاً وإصابة 32 آخرين».
وأوضحت أن اقتصاد أفغانستان مهدد بسبب انخفاض تمويل المساعدات، بالإضافة إلى الزلزال الذي ضرب هرات في أكتوبر الماضي والذي أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في بلد لا يزال ثلثا سكانه بحاجة إلى المساعدة.
وقالت معالي لانا نسيبة: «وفي هذا العام، صوتنا بالإجماع على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، والتكليف بإجراء تقييم مستقل، والدفاع عن حقوق الإنسان للنساء والفتيات الأفغانيات، وعلى الرغم من الانقسامات التي تمنع هذه الهيئة في بعض الأحيان من اتخاذ الإجراءات اللازمة، فقد كانت هناك وحدة مدوية حول هذا الملف»، مؤكدة التزام المجتمع الدولي تجاه حاضر ومستقبل أفغانستان وشعبها، وخاصة النساء والفتيات.
وتابعت «ومع تقديم التقييم المستقل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2679، أصبح لدينا الآن مخطط لنهج من شأنه أن يوفر الأمل للأفغان العاديين، ورغم أن هذا التقييم ليس علاجاً سحرياً لكل العلل، فإنه يقدم بديلاً بنّاءً للوضع الراهن».
وأشارت معالي لانا نسيبة إلى أن التدابير المحددة والقابلة للتنفيذ على الفور أحكاماً مثل دعم سبل العيش الزراعية، وتحسين القطاع الصحي، والمساعدة في إدارة المياه، مبينة أنه وبالنظر إلى الحجم المذهل للاحتياجات في البلاد والكمية المحدودة من المساعدات المتاحة، فمن الصعب للغاية الجدال ضد هذه الأنواع من الأنشطة.
وأردفت «وبينما نمقت ونرفض بشكل أساسي القيود المفروضة على النساء والفتيات، فإننا مقتنعون في الوقت نفسه بأن حجب المساعدة التي تستهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية يتعارض مع التزامنا تجاه أفغانستان وشعبها ومع ضرورتنا الإنسانية».
وقالت معالي لانا نسيبة: «لقد اختتمنا للتو مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سلط المؤتمر الضوء، كما لم يحدث من قبل، على التفاعل بين المناخ والاستقرار، إن تغير المناخ في أفغانستان لا يعرض شعبها للخطر فحسب، بل إن له آثاراً كبيرة تتجاوز حدوده».
كما قالت: «إن الجفاف المستمر يودي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية، مما يؤدي إلى نزاعات حول الحصول على المياه، وإبعاد الأطفال عن المدارس، ودفع الناس بعيداً عن منازلهم، في بلد يعاني من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد 80% من سبل العيش على الزراعة» مؤكدة أن الآثار المزعزعة للاستقرار الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تكون مدمرة.
وتابعت معالي لانا نسيبة خلال بيان الدولة: «يسر دولة الإمارات أن تعلن أنها سترعى منصب مستشار للأمن المناخي داخل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان»، لافتة إلى أن المستشار سيكون مسؤولاً عن رسم المخاطر المناخية ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمعالجتها، من أجل الحد من نقاط الضعف المتعلقة بالمناخ.
وأضافت، ومع ذلك، فإن الاستجابة الفعالة لمخاطر الأمن المناخي في أفغانستان سوف تتطلب مشاركة مصممة خصيصاً ومساعدة فنية لوزارة الخارجية - تماماً كما يقترح التقييم المستقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الإمارات الأمم المتحدة لانا نسيبة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة النساء والفتیات
إقرأ أيضاً:
خيارات!!
أطياف
صباح محمد الحسن
في قانون العزلة تقول المعادلة أن الضياع لا يعني أن تتوه
أو أن تفقد طرق العودة إلى ذاتك..
الضياع هو أن تجد نفسك في زحام ليس به إلاَّ أنت!!
وفي 18 ديسمبر يعقد مجلس الأمن جلسة ثانية عن السودان، وترأس المجلس هذه المرة الولايات المتحدة الإمريكية ، ويرى كثير من الخبراء الأمريكيين أنه من المرجح أن تلعب امريكا دورا أكبر تُحدِث به اختراقا واضحا لتقنع المجلس هذه المرة برويتها المغايرة لروسيا وبعيونها التي تقرأ بها الكارثة الإنسانية السودانية من زاوية أخرى لتمرير ورقتها التي تهدف لوقف الحرب
ولم ينحصر هذا التوقع على المحللين السياسيين لكنه كان امرا جادا يتعدى الأمنيات والتوقع سيما عند السناتور بن كاردين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الذي دعا إلى قيادة أميركية قوية في الأمم المتحدة لمعالجة الصراع والأزمة الإنسانية في السودان،
حيث أرسل السيناتور ، في يوم 22 نوفمبر الجاري رسالة نصية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد يحثهما فيها على الإستمرار في القيادة بشأن السودان في ظل إستعداد الولايات المتحدة لتولي رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل
وحث رئيس اللجنة كاردين إدارة بايدن على عقد إحاطة رفيعة المستوى في مجلس الأمن واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع كما دعا الوزير بلينكن والسفير توماس جرينفيلد إلى الضغط على الأمم المتحدة ، لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
بأن العدد الهائل من السودانيين الذين يعانون من الجوع، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، والذين لقوا حتفهم من الجوع أو المرض أمر لا يمكن تصوره ويزداد غموضا يوما بعد يوم وأضاف مع مرور كل يوم من التقاعس العالمي، يعاني ويموت المزيد من السودانيين بلا داعٍ وأنا أعلم أنكم تتفقون معي على أن الوضع غير مقبول وسط
تجاهل العالم للجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال يجب ألا ندع السودان يتراجع، حتى في أيامنا الأخيرة في السلطة).
ومع هذه المطالب والتحركات الدولية كانت هناك مطالبة مدنية سودانية بضرورة التدخل الدولي لوقف الإنتهاكات في السودان لاقت ترحيب واسع من كثير من المواطنين السودانين الذين قالوا أن ليس لديهم مانع في دخول قوات دولية لوقف الحرب في السودان!! وفي عدد من الصفحات والمنابر التي طرحت إستطلاعا عن هذا تجاوزت نسبة الموافقين عليه، الرافضين للخطوة
وهو شعور شاق من الإحباط أصاب المواطن كان يجب ان تنتبه له السلطات الإنقلابية لأنه يؤكد أن الشعور بالمأساة الإنسانية اصبح اكبر من مشاعر رفض التدخل في الشئوون الوطنية،
وأخشى ان تحظى الخطوة التي يرفضها الجيش وفلول النظام البائد و تتحول الي مطلب شعبي تصد به يد المواطن ظلم وجبروت القيادات العسكرية من الطرفين المتمثل في وحشية وغياب الضمير ، وهذا مايهزم عناد القيادة الإنقلابية فليس ببعيد أن تتصدر الموافقة على دخول قوات قائمة الخيارات عند الشعب السوداني وتصبح "ترند" عندها لن يتردد المجتمع الدولي في قرار إرسالها إن تحولت الي مطلب شعبي فكلمة الشعب اقوى من قرار الحكومة!!
وهل يجد المواطن نفسه امام هذا القرار طائعا مختارا أم مجبرا محتارا!!
إذن مسرح الأحداث نحو منصة السباق يكشف عن تحركات داخلية لمنظمات بالخارج تسعى جاهدة في ادارة وجه المرآة المقلوب، تحفزها صدارة امريكا في قيادة مجلس الأمن الدولي فماذا ستحمل ايام الشهر القادم من تغيرات حسب تعدد الخيارات
وديسمبر، هل سيكون بداية الأحلام ام نهاية الآلام!!!
طيف اخير :
#لا_للحرب
الأمم المتحدة: أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا داخل السودان وخارجه منذ بداية الصراع).
وحكومة بورتسودان لاتهمها قضايا الطفولة المهم أنها شاركت في مؤتمر قضايا المناخ في ظل حرب هي أكثر الأسباب في التلوث!!