الإمارات: تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات أخلاقية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أهمية تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات أخلاقية، أخذاً بعين الاعتبار الآثار الإيجابية المحتملة للذكاء الاصطناعي على التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة، داعية إلى وجود إطار دولي فعال لمعالجة الشواغل المتصلة بالذكاء الاصطناعي، ونقل المعارف، وبناء القدرات التكنولوجية في التعامل مع التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وقالت الإمارات أمس، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: «إن انتشار واستيعاب التكنولوجيا الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، يتحرك بسرعة مذهلة، فمنذ أن استغرق الهاتف الثابت نحو 75 عاماً ليصل إلى 100 مليون مستخدم، وصل ChatGPT إلى 100 مليون مستخدم في شهرين فقط». وأضاف عمران شرف: «هذه نتيجة مذهلة توضح الفرص المحتملة، فضلاً عن المخاطر، التي يفرضها التبني السريع للذكاء الاصطناعي»، مبيناً ونحن كمجتمع عالمي، يجب علينا أن نتعلم بسرعة كيفية تسخير هذه التكنولوجيا لتحقيق الخير والاستعداد لخصائصها السلبية المحتملة.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيحفز التقدم التكنولوجي ويسهم في التنمية المستدامة، مشيراً إلى أننا نشارك المخاوف الواسعة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وأهمية إنشاء إطار فعال للتخفيف من الضرر. وتابع عمران شرف، إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ستعمل حتماً على تطوير سياسات محلية متنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، استناداً إلى قدراتها ووجهات نظرها الوطنية.
وأكد خلال البيان أن الأولويات الرئيسة لدولة الإمارات ستكون ذات شقين، الأول ضمان احترام بعض الاختلافات، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من التطور في السياقات الوطنية أو الإقليمية المناسبة، والثاني التأكد من أن الاختلافات لا تؤدي إلى زيادة الفجوات بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وقال عمران شرف: «يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الرئيسين، مثل شركات التكنولوجيا، أن تعمل معاً لتطوير معرفة واسعة النطاق بالذكاء الاصطناعي»، مؤكداً أهمية أن نتعلم جيداً كيفية العمل مع الذكاء الاصطناعي حتى نتمكن من توجيهه نحو اتخاذ قرارات أخلاقية تعزز الشمولية والتسامح والازدهار، وليس العكس، وإلا فإن عقوداً من التقدم في مكافحة التمييز، بما في ذلك التمييز بين الجنسين ضد النساء والفتيات، وكذلك ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، سيتم تقويضها.
وفي تطوير إطار عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، أوضح عمران شرف أهمية العمل على تجنب المزيد من الاستقطاب، والحفاظ على مجالات التعاون، وتبادل الدروس المستفادة، واستخلاص أفضل الممارسات، وضمان أن التنظيم يعالج إساءة الاستخدام المحتملة لهذه التكنولوجيات، لافتاً إلى أنه لا يمكن لأي من هذا أن يحدث من دون سياسات دولية قوية. كما أوضح ضرورة تعزيز آليات نقل المعرفة القوية لتعزيز الوصول إلى المعرفة التكنولوجية، وخاصة في هذا المناخ الجيوسياسي التنافسي، علاوة على ذلك، فإن التقدم في إحدى التقنيات، مثل الحوسبة الكمومية، يمكن أن يؤدي إلى تطور سريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي عمران شرف بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.