ليبيا- أكد تقرير تحليلي نشرته مجلة “هاي كونتري نيوز” الأميركية الضوء أهمية إزالة السدود لمواجهة تغير المناخ وما نتج عنه من كوارث.

التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز ما ورد فيه من رؤى تحليلية علمية صحيفة المرصد أوضح أهمية هذا الأمر لتسبب هذه الموانع الصناعية في أضرار بيئية هائلة فيما تمثل إزالتها محاولة لإعادة تأهيل نظم البيئة المتضررة بشكل خطير.

وبين التقرير إن من بين أهمما سينتج عن هذه الإزالة تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وخاصة الميثان لا سيما وإن مشاريع سدود الطاقة الكهرومائية أن تطلق إجمالي دفيئات بقدر ما تطلقه المحطات التوليدية العاملة بالفحم.

وتابع التقرير إن إزالة السدود سيفضي إلى السماح للأنهار بالتعرج عبر الوديان والسهول والغابات التاريخية لتنقل المواد العضوية المحيطة مثل النباتات المتحللة والتربة إلى البحر ليغوص معظمها في قاع المحيطات وتتحول لتكوينات صخرية بمثابة بالوعات للكاربون.

وأضاف التقرير إن بناء السدود والخزانات يؤدي إلى تفاقم فقدان التنوع البيولوجي عن طريق إغراق النظم البيئية النهرية التي تعد نقاطا ساخنة لهذه التنوعات ما يعني إن الإزالة هامة في وقت تمثل فيه تمثل الغابات القديمة بالوعات رئيسية للكاربون في العديد من النظم البيئية.

وأشار التقرير إلى أن إزالة السدود عملية من شأنها إعادة هجرة الأسماك النهرية مثل السلمون البري فهي من الأسمدة الرئيسية للغابات الصحية حيث تسبح في اتجاه مجرى النهر وتموت ما يؤدي لتجديد التربة والنظام البيئي.

وبحسب التقرير تمنع السدود الرواسب الطبيعية من التدفق إلى البحر ما يعني إن إزالتها ستسمح للأخيرة بالوصول إلى مصبات الأنهار والسواحل حيث يمكن أن تساعد في توفير المواد اللازمة لإعادة بناء الشواطئ ومنع زحف المياه المالحة.

ووفقا للتقرير قد تتسبب السدود في القضاء على أعداد الأسماك التي تشكل مصدرا غذائيا رئيسيا للسكان فيما تسمح إزالتها للثروة السمكية بالتفريخ والتكاثر والهجرة بشكل طبيعي على طول مساحات شاسعة من الأنهار فمع اشتداد تغير المناخ تتزايد أهميتها في المياه العذبة.

وأشار التقرير إلى أن إزالة السدود وتخزين الماء في طبقات المياه الجوفية يجعل الإمدادات المائية أكثر مرونة في عالم يزداد حرارة في وقت قد يؤدي فيه تغير المناخ لتكثيف الطقس المتطرف بما في ذلك هطول الأمطار والفيضانات.

وأضاف التقرير إن إنشاء معظم السدود الكبيرة والصغيرة جاء بهدف تحملها مجموعة من الظواهر الجوية التي ربما لم تعد هي القاعدة فهي تحتاج إلى قدر متزايد من أعمال الصيانة والإصلاحات لتحمل الفيضانات الشديدة.

وتطرق التقرير للفيضانات الهائلة الأخيرة في ليبيا التي تسببت في انهيار هذه السدود على نطاق واسع ما يعني إن إزالتها يمكن أن يزيد من صحة وسلامة المستوطنات البشرية الواقعة على مجرى النهر في مسار تغير المناخ.

وتحدث التقرير عن ضمان إزالة السدود لتدفق الأنهار وبقائها أكثر برودة ونظافة وصحة في عالم يتغير بسبب المناخ فالإزالة تنطوي على هدم الهيكل والسماح باستعادة العمليات البيئية الطبيعية وتحفيز الحلول القائمة على الطبيعة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن من شأن تقليل عدد السدود التي تسد الأنهار يجب أن يكون ضمن استجابات متنوعة لأزمة المناخ المتصاعدة.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تغیر المناخ التقریر إن

إقرأ أيضاً:

حكم تكبيرات الانتقال في الصلاة وقول الله أكبر بعد القيام من الركوع

الصلاة.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن تكبيرات الانتقال في الصلاة مشروعةٌ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ، وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ، قَالَ: "إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ" متفقٌ عليه.

حكم  تكبيرات الانتقال في الصلاة:

ولا يُخَصُّ من عموم هذا الحديثِ إلا الرفعُ من الركوع، فإنَّ الذكر المطلوب فيه إنما هو قولُ: سمع الله لمن حمده، ويُسمِّيه الفقهاءُ بـ"التسميع".

قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (4/ 98، ط. دار إحياء التراث العربي) تعليقًا على حديث الباب: [فيه إثباتُ التكبير في كلِّ خفض ورفع إلَّا في رفعه من الركوع، فإنه يقول: سمع الله لمن حمده، وهذا مجمعٌ عليه اليوم] اهـ.

مذاهب الفقهاءُ في حكم قول المصلي "سمع الله لمن حمده" عند الرفع من الركوع في الصلاة:

وقد اختلف الفقهاءُ في حكم قول المصلي: سمع الله لمن حمده، حال رفعِهِ من الركوعِ، فذهب الحنفية والمالكية إلى أنَّه سنةٌ في حق الإمام والمنفرد دون المأموم، فإنه لا يسن في حقه قول: "سمع الله لمن حمده"، وإنما المسنون في حقه هو قول: "ربنا لك الحمد".

حكم قول الله أكبر عند الرفع من الركوع في الصلاة

قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 115، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [(واكتفى الإمام بالتسميع والمؤتم والمنفرد بالتحميد) وقال أبو يوسف ومحمد: يجمع الإمام بين الذكرين لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام كان يجمع بينهما؛ ولأنه حرَّض غيره فلا ينسى نفسه، وقال الشافعي رحمه الله: يأتي الإمام والمأموم بالذكرين؛ لأن المؤتم يتابع الإمام فيما يفعل، ولنا ما روى أبو هريرة وأنس بن مالك أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد» رواه البخاري ومسلم، قسم بينهما والقسمة تنافي الشركة] اهـ.


الصلاة:

وقال الشيخ الدَّردِير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 319، ط. دار المعارف) عطفًا على سنن الصلاة: [(و) سادسها: كل لفظ (سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه لإمامٍ وفَذٍّ حال رفْعِهِ): من الركوع، لا مأموم فلا تُسَنُّ في حقه] اهـ.

وذهب الشافعية إلى أنَّه سنةٌ في حق المصلي إمامًا كان أو منفردًا أو مأمومًا، فيقول كلُّ مصلٍّ عند الرفع من الركوع سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد.

قال الإمام الرافعي في "فتح العزيز" (3/ 399، ط. دار الفكر): [ويقول عند رفعه: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويستوي (ح) فيها الإمام والمأموم والمنفرد)] اهـ.

وذهب الحنابلة إلى القول بالوجوب في المشهور، وذلك في حق الإمام والمنفرد دون المأموم، فيقول الإمام والمنفرد" "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ويقول المأموم: "ربنا ولك الحمد".

قال الشيخ البُهُوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 218، ط. عالم الكتب) عطفًا على واجبات الصلاة: [(و) الثاني (تسميعٌ) أي: قول "سمع الله لمن حمده" (لإمامٍ ومنفردٍ) دون مأموم.. (و) الثالث (تحميد) أي: قول "ربنا ولك الحمد" لإمام ومأموم ومنفرد] اهـ. ويُنظر في شهرة هذه الرواية: "المغني" للإمام ابن قدامة (1/ 362، ط. مكتبة القاهرة).

 

مقالات مشابهة

  • حكومة الأمل تؤكد أهمية تنفيذ برامج التحول الرقمي بمؤسسات الدولة
  • مبادرة وطنك أمانة تؤكد أهمية مشاركة المصريين في الخارج بانتخابات مجلس النواب
  • كوب 30: هل يساعد صندوق البرازيل الجديد الغابات الاستوائية للأبد للحد من إزالة الغابات؟
  • ليبيا تشارك في قمة «الأمم المتحدة» لتغير المناخ
  • قادة العالم يتجمعون في بيليم لإنقاذ جهود مكافحة تغير المناخ
  • حكم تكبيرات الانتقال في الصلاة وقول الله أكبر بعد القيام من الركوع
  • وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تؤكد على أهمية الابتكار والنهج المرتكز على الإنسان في تطوير الخدمات الاجتماعية
  • بالفيديو…نقيب الحلاقين لصراحة نيوز: مهنة الحلاقة خاصة للأردنيين
  • تنفيذ أعمال حماية في سد الوحيدي
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية دور التكنولوجيات السمعية - البصرية لتعزيز التعاون بين الفضاء العربي والصين