بلدية العين تطبق “الري تحت السطحي” لتقليل الهدر في ري الأشجار
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
طبقت بلدية مدينة العين ممارسة “الري تحت السطحي” في عملية ري أشجار النخيل، من خلال استخدام أصول البلدية للمحافظة على الموارد المائية واستدامة عملية التشجير في المدينة.
وتهدف هذه الممارسة إلى ترشيد وتقليل استهلاك المياه، للمحافظة على الموارد المائية واستخدامها في توسيع عملية التشجير في مدينة العين؛ إذ تم تطبيق المرحلة الأولى هذه على أشجار النخيل التي تعد الأكثر استهلاكاً للمياه.
وأكدت المهندسة مياسة الشامسي كبيرة المهندسين في بلدية مدينة العين، أن البلدية تسعى من خلال تطبيق ممارسة “الري تحت السطحي” في عمليات ري أصولها من الأشجار إلى تعزيز الممارسات المستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية كالمياه، لافتة إلى أن هذه الممارسة تساعد على توسيع المساحات الخضراء في مدينة العين.
جدير بالذكر أن هذه الممارسة حازت على جائزة نبراس لعام 2023 ضمن فئة أفضل ممارسة، وقد نفذها فريق عمل من بلدية مدينة العين، وتضمنت إجراء دراسات لتقييم الأثر وحصر النتائج بعد تجارب كثيرة للوصول إلى الطريقة المثلى للري تحت السطحي.
وأوضحت الشامسي، أن عملية الري تحت السطحي تتكون من نموذجين، الأول عن طريق إسقاط أنبوب ري يصل إلى المنطقة المستهدفة من جذور النخلة، والثاني عن طريق إحاطة النخلة بأنبوب ري تحت التربة في المنطقة المستهدفة، وهما طريقتان تسهمان في تخفيض أكثر من 55% من المياه المستخدمة لري الأصول الزراعية الأكثر احتياجا للمياه مع تخفيض قيمة أعمال التشغيل والصيانة للأصول الناتجة من استهلاك المياه بنسبة بلغت 50%، لتدعم هذه النتائج مؤشرات الاستدامة في الحفاظ على الموارد المائية والمالية، وإيجاد حلول لتقليل الاستهلاك وهدر مياه الري الحالية والمستقبلية مع تحقيق مستهدفات حكومة أبوظبي في ترشيد الانفاق وزيادة المساحات الخضراء في مدينة العين.
وقالت إن فريق العمل استند إلى “الدراسات العلمية” التي تتناول طرق الري المثلى واستفاد منها في تطبيق هذه الممارسة، ومن بينها تقارير دراسة العمق الصحيح للأشجار لإنجاح الري تحت السطحي، ومواصفات هيئة أبوظبي للبيئة في احتساب النسب المثالية للعناصر أو الحد المتوسط لكميات العناصر في التربة، كما استفاد فريق العمل من التعاون مع المختبرات المعتمدة في حكومة أبوظبي مثل لتبادل ونقل المعرفة وتطوير مهارات فريق العمل، ما أسهم في تفعيل الممارسة على مستوى البلدية.
وأفادت المهندسة الشامسي بأن نتائج تطبيق “الري تحت السطحي” تضمنت تخفيض نسبة استهلاك المياه بأكثر من 55%، والوصول إلى صفر هدر في المياه المستخدمة للري، بجانب المساعدة في تخفيض تكلفة الفاتورة الشهرية للمياه بنسبة 50% مع تقليل الموارد البشرية العاملة في عملية الري بنسبة 50% بالإضافة إلى إسهام نتائج الممارسة في رفع كفاءة النمو الحضري من أشجار النخيل بنسبة 100% والسيطرة على نمو الحشائش بنسبة 90% مع زيادة سرعة امتصاص العناصر الغذائية والأسمدة العضوية والمركبة وضمان الفائدة بنسبة 100%.
وتعمل بلدية مدينة العين على تطبيق دراسة الري تحت السطحي على جميع أنواع الأشجار في أصول البلدية التي تعتمد على الوصول إلى جذور التغذية المسؤولة من خلال امتصاص المياه والعناصر الغذائية، وذلك لتعزيز الاستخدامات والابتكارات التي تسهم في تحقيق الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية مع توسيع الرقعة الخضراء في مدينة العين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| خبير اقتصادي: التحول إلى الدعم النقدي يقلل الهدر ويضمن وصوله لمستحقيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، إن هناك الكثير من الأسباب على المستوى الاقتصادي رجحت التحول إلى منظومة الدعم النقدي ومنها أن الدعم العيني يؤدي إلى مزيد من الهدر خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الإدارية، فضلاً عن عدم ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأضاف «عنبر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّه في حالة التحول إلى الدعم النقدي سيكون هناك أكثر فاعلية وكفاءة في وصول هذا الدعم إلى مستحقيه، مشيرا إلى أنه يتفادى عيوب الدعم العيني.
وتابع: «التحول إلى الدعم النقدي لا يعني أنه اتجاه معاكس للدعم العيني، لكن هناك بعض المميزات الخاصة بالعيني يتم استدراجها في الدعم النقدي بمجموعة من الضوابط التي يجرى وضعها لهذه المنظومة الخاصة بقاعدة بيانات محدثة وتحديد المبلغ المخصص بما يتوافق مع معدلات التضخم سواء من جانب الحكومة أو التشارك مع مؤسسات المجتمع المدني في تحديد قيمة المبلغ، فضلاً عن ضبط الأسواق».