شارك صباح اليوم السيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي في مدينة مراكش برئاسة مشتركة للسيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والسيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية وعدد من وزراء خارجية الدول العربية.

وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام،  أن  انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار السعي لتطوير الحوار وعلاقات التعاون بين الجامعة العربية وكافة الشركاء الدوليين ذوي الثقل، في ضوء الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.

واكد السيد الامين العام خلال كلمته على تثمين الجامعة العربية للموقف الروسي الواضح منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مشيراً الى أن الصراع لم يبدأ في ٧ اكتوبر الماضي بل قبل ذلك بكثير، مضيفاً أن جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط وإنما عارٌ على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على تلك الجرائم التي لا يمكن ان يتم تسميتها  سوى بأنها مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي.


وقال المتحدث الرسمي إن السيد الامين العام اكد على ضرورة ايجاد حل جذري لمعالجة مأساة غزة وعدم تكرارها من خلال تطبيق حقيقي وبأسرع وقت لحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما اشار ابو الغيط خلال الكلمة الى اتساع رقعة المواجهة المسلحة في السودان منذ ابريل الماضي الامر الذي يفاقم من تدهور الوضع الانساني في السودان ويزيد من الفجوة بين الفرقاء السودانيين وتزايد التكلفة البشرية والمادية للصراع، ودعا أبو الغيط إلى استكمال مسار الحل السياسي في ليبيا، ومرافقة الليبيين لحين تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها، كما دعا لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية لصالح شعبها، ولصالح أمن المنطقة الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة في منطقة البحر الأحمر.

واشار أبو الغيط على نحو خاص الى الدور الهام الذي لعبه منتدى التعاون في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا، والتي شهدت نمواً كبيراً ومتواصلاً بينهما، وهو ما تجسد في الزيادة الملموسة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين  منذ توقيع مذكرة التفاهم عام 2003 حوالي 3.5 مليار دولار، ليرتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولاً إلى أكثر من 22 مليار دولار بنهاية عام 2022.

واضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال أعمال المنتدى اعتماد وثيقتين اولهما الاعلان المشترك وخطة العمل المشتركة للفترة (٢٠٢٤-٢٠٢٦).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ابو الغيط الجامعة العربية الوفد بوابة الوفد لمنتدى التعاون العربي الروسي

إقرأ أيضاً:

العبدلي: التعاون الليبي الروسي في مجال الطاقة خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد

ليبيا – العبدلي: التعاون الليبي الروسي في مجال الطاقة خطوة إيجابية نحو الاستقرار الاقتصادي

اعتبر المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن اجتماع الأطراف الليبية والروسية في مجال الطاقة يمثل خطوة إيجابية تصب في صالح كلا البلدين، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي يعد أمرًا ضروريًا، خاصة في ظل الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا بعد سنوات من الحرب.

الاستفادة من الخبرات الروسية

في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أكد العبدلي أن ليبيا بحاجة إلى تطوير علاقاتها مع الدول المتقدمة، مثل روسيا، للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والخبرات في مجالات الطاقة. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين في قطاع النفط ليس جديدًا، حيث كانت الشركات الروسية تعمل في ليبيا منذ سنوات طويلة قبل عام 2011.

وأضاف أن العديد من هذه الشركات اضطرت إلى مغادرة ليبيا بعد عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، لكن بعضها استمر في العمل بشكل محدود رغم التحديات.

عودة الشركات الروسية

اعتبر العبدلي أن عودة الشركات الروسية إلى ليبيا، في الوقت الحالي، يعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز قطاع النفط، مشيرًا إلى أن شركة “تات نفط” الروسية أجرت مؤخرًا اكتشافات نفطية مهمة في حوض غدامس، وهو ما أعلنت عنه رسميًا المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.

كما أشار إلى أن شركة “غازبروم” الروسية تسعى إلى إبرام عقود جديدة وتنفيذ مشاريع استثمارية في ليبيا، مما يعكس رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بين البلدين.

انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الليبي

أكد العبدلي أن هذا التواجد الروسي يعزز الاقتصاد الليبي ويوفر فرصًا جديدة للتنمية، مشيرًا إلى دعوة وزير الخارجية في حكومة الدبيبة، الطاهر الباعور، في نوفمبر الماضي للشركات الروسية للعمل والاستثمار في ليبيا.

وأضاف أن التعاون بين الجانبين يعكس أملًا كبيرًا في زيادة الإنتاج النفطي وتعزيز مصادر الدخل في ليبيا، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الذي كان يعاني من أزمات مرهقة في السنوات الماضية.

ليبيا تمضي نحو الاستقرار

أشاد العبدلي بالجهود التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدًا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وأن ليبيا أصبحت اليوم في وضع مستقر في إنتاج النفط، مما يجعلها بيئة مناسبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن هذه الخطوات تشير إلى أن ليبيا تمضي نحو الاستقرار الاقتصادي وتوسيع التعاون الدولي في مجال الطاقة، مما يعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.

 

مقالات مشابهة

  • انعقاد منتدى الأعمال المصري-النيجيري لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك
  • وزير الخارجية: سيتم عقد منتدى الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين مصر ونيجيريا
  • وزير الخارجية يعلن إنشاء منتدى لدعم القطاع الخاص في مصر ونيجيريا
  • العبدلي: التعاون الليبي الروسي في مجال الطاقة خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد
  • ما الرسائل التي ارادت “صنعاء” ايصالها لـ”احتلال” و”الفلسطينيين” على السواء
  • حماس تعلن حل العقبات التي وضعها الاحتلال امام تنفيذ وقف اطلاق النار
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • السفير الليبي ونائب وزير الطاقة الروسي يبحثان استئناف التعاون في قطاع الطاقة
  • أبو الغيط: حل الدولتين يظل المسار الوحيد لضمان عدم تكرار مأساة غزة
  • البرهان يصدر قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت بكمبو طيبة بولاية الجزيرة