قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه اكتشف شبكة أنفاق في مدينة غزة، تحت ما يعرف بساحة أو ميدان فلسطين، كان يستخدمها "كبار مسؤولي" حركة حماس.

وتظهر صور نشرها الجيش الإسرائيلي ما قال إنه شبكة أنفاق تربط بين شقق الاختباء والمكاتب والمنازل التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي لحماس، وفق ما نشره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس".

وتظهر مقاطع جنودا يصلون إلى قبو منزل يؤدي إلى نفق طويل ثم إلى غرفة فيها أثاث.

وأضاف الجيش أن هذه الشبكة تقع "على مقربة من متاجر ومبان حكومية ومساكن ومدرسة".

#عاجل جيش الدفاع يكشف: استكمال عملية السيطرة على مركز قيادة حماس في قطاع غزة؛ توثيق خاص لنشاط القوات فوق الأرض وتحتها

⭕️قوات جيش الدفاع استكملت السيطرة على "مربع المسؤولين" الحمساوي في وسط مدينة غزة. من هذه المربع في محيط ميدان فلسطين نشطت وتصرفت القيادة السلطوية والعسكرية… pic.twitter.com/BOmcafQyq3

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 20, 2023

وقال بيتر ليرنر وهو ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق استخدمها "كبار مسؤولي حماس، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، لتوجيه النشاطات العملياتية" و"لحمايتهم أثناء تحركاتهم اليومية في وسط مدينة غزة".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد أنه عثر على "أكبر نفق" حفرته حماس تحت قطاع غزة المحاصر موضحا أن "هذه الشبكة الضخمة من الأنفاق المتشعبة إلى عدة فروع، تمتد على مسافة تزيد عن أربعة كيلومترات، ولا تبعد سوى 400 متر عن معبر إيريز"، المنفذ الوحيد لسكان غزة إلى إسرائيل.

وخسرت إسرائيل حتى الآن 132 جنديا في القتال داخل غزة منذ اجتياحها للقطاع عقب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

ومن بين أولئك الذين ارتبطت منازلهم أو مكاتبهم بشبكة التحصينات تحت الأرض، كان محمد ضيف، القائد للجناح العسكري للحركة، ويحيى السنوار، المسؤول الكبير في حماس في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أو إسرائيل". 

ساحة فلسطين

تقع ساحة فلسطين في حي الرمال بمدينة غزة، وهي المنطقة التي كان يُنظر إليها قبل الحرب على أنها مركز قوة النخبة، وموطن كبار المسؤولين في الحركة التي تحكم القطاع.

وقال قائد اللواء 401 مدرع، العقيد بيني أهارون، أثناء قيامه بجولة إعلامية في المنطقة الثلاثاء "كانت هذه منطقة مزدحمة، وهناك مبان لأشخاص أثرياء".

وأضاف وفق ما نقلت عنه الصحيفة  الإسرائيلية "هناك ساحات أخرى في مدينة غزة، لكن هذه هي الساحة الرئيسية"، مشيرا إلى ما حدده الجيش الإسرائيلي على أنه شقة تعيش فيها ابنة زعيم حماس، السياسي، إسماعيل هنية، ومكاتب حكومة حماس.

في الصدد، قال أدرعي، إن القوات الإسرائيلية استكملت السيطرة على "مربع المسؤولين" الحمساوي في وسط مدينة غزة. 

#عاجل جيش الدفاع يكشف: استكمال عملية السيطرة على مركز قيادة حماس في قطاع غزة؛ توثيق خاص لنشاط القوات فوق الأرض وتحتها

⭕️قوات جيش الدفاع استكملت السيطرة على "مربع المسؤولين" الحمساوي في وسط مدينة غزة. من هذه المربع في محيط ميدان فلسطين نشطت وتصرفت القيادة السلطوية والعسكرية… pic.twitter.com/BOmcafQyq3

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 20, 2023

وأضاف في بيان نشره على منصة "إكس" أنه "من هذا المربع في محيط ميدان فلسطين نشطت وتصرفت القيادة السلطوية والعسكرية الحمساوية". 

وتابع أن المربع يشمل شبكة أنفاق متشعبة تربط بين شقق الاختباء، والدواوين، والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي التابعين لحماس. 

وأشار أدرعي إلى أن مقاتلي الجيش الإسرائيلي "شنوا هجومًا مشتركًا ومنسقًا على محيط ميدان فلسطين وحققوا السيطرة العملياتية عليه.. حيث قضت القوات خلال المعارك التي دارت في إطار عملية السيطرة هذه، على حوالي 600 مخرب برًا وجوًا" وفق وصفه.

ورشة خاصة

أدرعي أشار أيضا إلى أنه على مقربة من هذه المباني أقامت حماس ورشة خاصة لحفر وإنشاء بنية تحتية تحت أرضية، بداخلها تم العثور على فتحة نفق لوجستية ومعدات لبناء الأنفاق التي تشمل حيطان أنفاق وأقواس إسمنت تشكل أسقف الأنفاق، في حين تم العثور بجانبها على فتحة نفق بعمق 20 مترًا، مزودة بدرج لولبي ينزل إلى الأسفل ويشمل بابًا صلبًا وتشعبات.

وفي غزة، أفاد سكان من خان يونس، الأربعاء، بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من حماس وقوات إسرائيلية في وسط المدينة وشرقها.
 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي وسط استمرار المعارك في جنوب غزة اندلعت معارك عنيفة بين قوات إسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس في شوارع مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، الأربعاء، في الوقت الذي أرجأت فيه الأمم المتحدة تصويتا على محاولة لتعزيز توصيل المساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر الذي يواجه كارثة إنسانية.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 12 فلسطينيا قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في المدينة الواقعة في جنوب القطاع.

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی وسط مدینة غزة السیطرة على شبکة أنفاق جیش الدفاع حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟

قسمت استعادة الجيش السوداني غالب أجزاء العاصمة الخرطوم ظهر قوات الدعم السريع بعد أن كانت تتمدد في مفاصل العاصمة ومواقعها الإستراتيجية قرابة العامين. وكان وجودها في مواقع حساسة -بينها القصر الرئاسي ومباني الإذاعة والتلفزيون- بحكم المشاركة في تأمينها، قد أتاح لها الفرصة لتستولي عليها فور بدء القتال العنيف منتصف أبريل/نيسان 2023.

ويتفق خبراء عسكريون على أن استعادة الجيش القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي مثلت الضربة الأقوى لقوات الدعم السريع، خاصة أن ذلك تحقق بعد نحو ستة أيام من إعلان قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" يوم 15 مارس/آذار الماضي أنهم لن يغادروا القصر، وستبقى قواته في المقرن وفي الخرطوم.

وظهر حميدتي وقتها لأول مرة مرتديًا الكدمول -غطاء الرأس- مع الزي العسكري، متحدثًا عن أن الدعم السريع قد تغير تمامًا وأصبح لديه تحالفات سياسية وعسكرية، مهددًا بأن القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفًا "ومن كل فج عميق". لكن الوقائع أثبتت أن قوات حميدتي لم تصمد أمام هجمات الجيش وحلفائه.

 

خريطة مناطق السيطرة في السودان (الجزيرة) بداية الحصار

كثف الجيش السوداني والقوات المساندة له الحصار على الدعم السريع في الخرطوم منذ إطلاق الهجوم البري الواسع يوم 26 سبتمبر/أيلول 2024، وتمكن خلاله من الاستحواذ على رؤوس الجسور الرئيسية في شمال وغرب العاصمة، وهي جسر الحلفايا وجسر الفتيحاب وجسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم والموصل إلى منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم، حيث دارت مواجهات شرسة امتدت لأسابيع طويلة.

إعلان

بالتوازي مع ذلك، كان الجيش يحقق انتصارات متوالية في ولايات السودان الوسطى التي كانت خاضعة لقوات الدعم السريع، حيث تمكن من تحرير جبل موية بولاية سنار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليشكل هذا التقدم علامة فارقة في مسارح العمليات العسكرية المباشرة، تفككت بعدها قدرات الدعم السريع وقوته الصلبة، مع استعادة الجيش مدن الدندر والسوكي وسنجة عاصمة ولاية سنار وغيرها من المناطق، لتتراجع قوات الدعم السريع جنوبًا حتى حدود دولة جنوب السودان، وشمالًا نحو ولاية الجزيرة.

جنود من الجيش بعد السيطرة على أبراج النيلين في محيط القصر الرئاسي (مواقع التواصل)

 

وبعد تحرير الجزء الأكبر من ولاية سنار، واصل الجيش تقدمه حتى تمكن من استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعقب ذلك إبعاد قوات الدعم السريع من مدن وقرى الولاية، وصولًا إلى جسر سوبا شرقي الخرطوم.

ويقول قائد قوات العمل الخاص بمحور سنار فتح العليم الشوبلي للجزيرة نت إن اكتمال عملية تحرير الجزيرة أسهم في فرض حصار على الدعم السريع داخل الخرطوم، وكانت إحدى مفاتيح تحريرها.

ويضيف "القوات التي حررت الجزيرة هي التي أحكمت الخناق على الدعم السريع داخل الخرطوم ورفعت من وتيرة تحركات الجيش وتحرير مواقع كانت تحت سيطرة المليشيا، حيث تم تطويق الدعم السريع من ثلاثة محاور، وهي: شرق النيل (سوبا شرق)، وجنوب الخرطوم (الباقير)، ومحور جبل أولياء".

تضييق الخناق

بالتزامن مع تلك التحركات، ظلت قوات الجيش القادمة من أم درمان غربًا تتقدم ببطء بهجمات برية مسنودة بالطيران والمسيرات والقصف، حتى تمكنت من إنهاء قبضة الدعم السريع على الخرطوم بحري، وربط القوات مع سلاح الإشارة، ثم التقدم صوب مقر القيادة العامة بالخرطوم.

ومع تمكن الجيش من فك الحصار عن القيادة العامة، بدأ التحضير سريعًا لخطة تحرير القصر الرئاسي والوزارات المهمة التي تحيط به، وعلى رأسها الخارجية ومجلس الوزراء.

إعلان

وبحسب مصدر عسكري من القوات المساندة للجيش تحدث للجزيرة نت، فإن قادة الجيش وضعوا خطة محكمة للسيطرة على وسط الخرطوم، الذي كان يتسم بخطورة كبيرة بحكم انتشار قناصة الدعم السريع في مبانيه العالية المحيطة بالقصر وحتى البعيدة نسبيًا عنه كقاعة الصداقة وبرج الفاتح، لافتًا إلى أن القناصة كانوا مزودين بأسلحة متطورة وصواريخ موجهة.

ويشير المصدر العسكري إلى أن القوات القادمة من أم درمان واجهت مقاومة شرسة في منطقة المقرن، وهي من المواقع الحاكمة في التوجه صوب القصر.

ويؤكد أن الجيش ومسانديه من القوات الأخرى فقدوا أعدادًا كبيرة من المقاتلين في هذه الجبهة، حيث تم استهدافهم على يد عناصر الدعم السريع بأسلحة القنص، ومع ذلك كان الإصرار متعاظمًا وسط قوات الجيش للتقدم، مسنودًا بقصف المسيرات والمدفعية، وفقما يقول.

المعركة الفاصلة

بعد الحصار المطبق على عناصر الدعم السريع وسط الخرطوم والقصر الرئاسي، لم تستسلم قوات الدعم السريع بسهولة، بل دفعت بقوات كبيرة من جنوب الخرطوم حاولت فتح الطريق لخروج القوة المحاصرة في القصر وسحبها باتجاه الجنوب.

وبالفعل دارت معارك عنيفة يومي 18 و19 مارس/آذار الماضي في شارع القصر، لكن موقف الجيش تعزز وقتها بالتقاء جنود سلاح المدرعات بالقيادة العامة، مما قاد لترجيح كفة الجيش بقوة ليستمر في التقدم باتجاه القصر.

يقول المصدر العسكري إن هذه المواجهة الشرسة كسرت شوكة قوات الدعم السريع، وتلقت خلالها ضربات قوية، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 100 عربة وقتل حوالي 600 من عناصر الدعم، بعد أن لعب الطيران المسيّر دورًا محوريا في الحسم، واستهداف القوة الصلبة والدفاعات المتقدمة للدعم السريع وسط الخرطوم.

الانهيار الكامل

مهدت هذه المعركة الحاسمة لتمكين الجيش من استلام القصر الرئاسي يوم 21 مارس/آذار الماضي، وانهارت بعدها دفاعات قوات الدعم السريع، وبدأت تلك القوات في الانسحاب تباعًا من المواقع الحيوية في شرق الخرطوم وجنوبها.

إعلان

ولم تشهد المقار التي كانت تحتلها وتتخذ منها مراكز للقيادة والسيطرة في ضاحية الرياض، والمدينة الرياضية، وحي المطار، وجامعة أفريقيا العالمية، أي قتال بعد أن اختارت ما تبقى من قوات الدعم السريع الانسحاب جنوبًا ومغادرة الخرطوم.

يُشار إلى أن الجيش لم يعلن حتى الآن رسميًا تحرير الخرطوم، حيث لا تزال المواجهات العسكرية محتدمة في غرب أم درمان، مع تقدم ملحوظ للجيش الذي أعلن المتحدث باسمه اليوم الثلاثاء عن التمكن من "سحق وتدمير شراذم مليشيا آل دقلو" -في إشارة للدعم السريع- في مناطق الصفوة والحلة الجديدة وقرية الصفيراء ومعسكر الكونان، مشيرًا إلى "استمرار ملاحقة وتصفية ما تبقى من جيوب محدودة" في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • تقرير:حماس لا تواجه الجيش الإسرائيلي مباشرة للحفاظ على قوتها
  • فلسطين.. زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار غرب مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث بشأن عملياته الحالية والمجاعة في قطاع غزة
  • استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيام النازحين بقطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي عسكري في حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس
  • عامان من القتال.. كيف استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم؟
  • الجيش داهم منازل مطلوبين في حورتعلا
  • شاهد| أهداف طيران العدو الإسرائيلي والأمريكي في فلسطين واليمن