شارك السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان في جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في ندوة نظمها صالون القاهرة الثقافي الدولي بعنوان "النخبة الإعلامية والأمن القومي العربي".


وخلال الندوة، أبرز السفير عبد الله الرحبي العلاقة بين الإعلام والأمن القومي؛ باعتباره أحد عوامل تحقيق الأمن على المستوى الوطني والعربي، مُستعرضًا العديد من الأمثلة للدور الإعلامي الذي شكل معول هدم للدول خلال السنوات العشر الماضية، وكذلك في العديد من الأزمات العربية.

واتصالا بالوضع الراهن وما يشكله من تحديات للأمن القومي العربي، قال الرحبي: "إن ما نشهده اليوم في فلسطين المُحتلة وبخاصةً في غزة الأبية جريمة إبادة جماعية أسهم فيها الإعلام بالقدر نفسه الذي أسهم به الرصاص، وشكَّل خطاب الحقد الذي تمتلئ به السردية الإسرائيلية القسم الأكبر من وقود النار التي تحرق البشر والشجر والحجر في القطاع الصامد". 

وأضاف الرحبي أنَّ السردية الإسرائيلية تستخدم آليات تضليلٍ وتحريضٍ تشير بنيتها إلى دور مختبرات إسرائيلية في صياغتها لتحقق مستهدفات محددة سلفًا، وبخاصةً في المجتمعات الغربية، وأول الأهداف استدامةً الدعم الرسمي الغربي الأعمى لحزمة، جرائم تشمل: العقاب الجماعي والتطهير العرقي والإبادة وتدمير كل مقومات الحياة في غزة.

 وسريعًا جرى استدعاء هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الخطاب الإسرائيلي، ووُضِع العدوان الإسرائيلي في سياق قاموس مفردات له تأثيره الكبير في الغرب مثل "الحرب على الإرهاب" ومواجهة "محور الشر".


ولفت الرحبي إلى أن الوجه المظلم للاستخدامات المحتملة للإعلام الجديد ينبغي ألّا يمنعنا من النظر المتوازن إلى أدواره الإيجابية، وقد عكستها الحرب على غزة بأوضح صورة؛ حيث تراجع بشكل لا جدال فيه دور الإعلام التقليدي في الشرق والغرب معًا، وأسهم المدونون المؤثرون هنا وهناك في تقديم "إعلام موازٍ" كان له دور كبير في تحريك جماهير واسعة في مختلف أنحاء العالم نُصرةً للحق الفلسطيني.


وتابع الرحبي أنه "أمام هذا التحول الكبير في الوزن النسبي للنوعين المتمايزين من الإعلام، تفرض الطبيعة الفضفاضة غير الهرمية لبنية الإعلام الاجتماعي، الانتقال من مرحلة التقييد وإصدار التشريعات التي تعاقب بأكثر مما تسهم في نضج الظاهرة، إلى مرحلة بلورة "ميثاق شرف عربي" يكون نواة بنية أوسع من التقاليد الأخلاقية والمهنية التي تجعل عمل المؤثرين العرب بناءً، ومتسقًا مع هوية الأمة".

واستطرد السفير قائلًا: "لا مبالغة في القول إن الإعلام الاجتماعي يمكن- مستقبلًا- أن ينجح في تحقيق ما لم ينجح الإعلام التقليدي في إنجازه بموازنات مالية ضخمة ورعاية رسمية سخية وهياكل بيروقراطية كبيرة، وأعني بذلك تغيير معادلة الإعلام العالمي، حيث بقي مسار التدفق- لعقود طويلة - مسارًا أحاديًا من الشمال إلى الجنوب. والأفق مفتوح بأسباب واقعية للتفاؤل، والثمرة المرجوة كبيرة، ونجاحنا على هذا المسار مرهون أولًا بالموازنة بين قيمنا وبين ممارسات إعلامية يملك القائمون عليها حرية تعبير حقيقية، يتحملون في مقابلها مسؤوليتهم الأخلاقية".


يُشار إلى أن الكاتب الصحفي محمد حميدة أدار الندوة، وشارك فيها الدكتورة عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرحبي سفير عمان عمان الوفد الجامعة العربية

إقرأ أيضاً:

تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان

الثورة نت/..

كشف تقرير جديد لمنصة “الطاقة” المتخصصة، عن تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان.

وذكر التقرير الجديد أنه تم تدشين أول مصنع توربينات رياح في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في السلطنة، الذي من المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية نحو 1000 ميغاواط.

ووفقا للتقرير الذي نشرته منصة الطاقة المتخصصة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها ، فقد احتفلت شركة “موارد توربين”، يوم أمس الأحد 13 أبريل (2025)، بتدشين المرحلة الأولى من مصنع متخصّص لتصنيع توربينات الرياح.

وتقرّر أن ينتج أول مصنع توربينات رياح في سلطنة عمان نوعين من هذه التوربينات، الأول بقدرة 6.25 ميغاواط، والثاني بقدرة 9.6 ميغاواط، في حين ستبلغ قيمته الاستثمارية نحو 70 مليون ريال عماني للمرحلة الأولى (200 مليون دولار أمريكي).

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري لأول مصنع توربينات رياح في سلطنة عمان، خلال العام المقبل (2026)، ليكون النواة الأولى في المنطقة لتصنيع توربينات الرياح وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة، في حين سيوفر نحو 1080 فرصة عمل.

وقال وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن المصنع يُعنى بالمرفقات المتعلقة بتطوير إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في البلاد.

وخلص العوفي إلى أن الطاقة الاستيعابية للمصنع ستبلغ نحو 1000 ميغاواط سنويًا، وهي طاقة تكفل تغطية العديد من المشروعات الطموحة المخطط تنفيذها خلال العامين المقبلين، معربًا عن أمله في أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى من هذا المصنع، بنهاية عام 2026.

مقالات مشابهة

  • المجاعة في غزة.. عمرو خليل: إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية |فيديو
  • سلطنة عمان تؤكد مكانتها العالمية كراعية للسلام وحل الخلافات الشائكة
  • ملك الأردن يبحث مع سيناتور أمريكية جهود وقف الإبادة الإسرائيلية بغزة
  • الشراكات الاقتصادية والإنجاز الدبلوماسي
  • السفير آل جابر يلتقي سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • سلطنة عمان ومملكة هولندا توقعان 3 اتفاقيات
  • حماس: العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية في غزة وسط صمت دولي مريب
  • حقل موت.. نازحون بغزة يعيشون وسط ذخائر وجوع دائم
  • تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان