عدن (عدن الغد) خاص:


نصحت اليونان السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة.
ويسيطر ملاك سفن يونانيون على حوالي 20 بالمئة من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.


وصدرت التحذيرات عن وزارة الشحن بعدما أجبرت هجمات شنتها جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية شركات شحن رائدة على تغيير مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح لتجنب قناة السويس، أقصر طريق للشحن بين أوروبا وآسيا.
ووفقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز، يتعين على السفن أيضا إجراء تدريبات على الحرائق والفحص الدوري لمعدات السلامة الخاصة بها قبل وصولها إلى الشواطئ اليمنية، كما نصحت بالإبحار عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليلا.
ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من اليمن إن الهجمات على السفن هي رد على الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وأكدوا أنهم سيستمرون حتى توقف إسرائيل الهجوم.
وبدأت الهجمات تؤثر سلبا على التجارة العالمية ودفعت الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر.
ونقل مسؤولون حكوميون يوم الأربعاء عن وزير الشحن اليوناني كريستوس ستيليانيدس القول إن اليونان تجري محادثات مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومستعدة للمشاركة في أي مبادرة دولية للأمن البحري.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها

يمانيون/ تقارير واصلت وسائلُ الإعلام الأمريكية والبريطانية التعبيرَ بوضوح عن تعاظُمِ المخاوفِ داخلَ الدولتَينِ من تطور قدرات وتكتيكات القوات المسلحة اليمنية في المعركة البحرية وتأثيرات العمليات المساندة لغزةَ على المستويَّين العسكري والاقتصادي.

و نقلت تقاريرُ جديدةٌ تصريحاتٍ لخبراءَ عسكريين ورؤساء شركات تؤكّـدُ أن اليمن أثبت قدرتَه على فرض واقع جديد على البحر لا يستطيع التحالفُ الأمريكي وشركاؤه الأُورُوبيون تغييره.

ونشرت موقعُ “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني المتخصِّصُ بالشؤون البحرية، قبلَ يومَين تقريرًا، أكّـد فيه أن تكتيكاتِ القوات المسلحة اليمنية في البحر “تأخذ منعطفًا جديدًا وخطيرًا” مُشيراً إلى أنه “بالرغم من استمرارِ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهجماته على اليمن منذ أشهر، فَــإنَّ التهديدَ اليمني يتزايد بدلًا عن أن يتضاءل، حَيثُ تتطور الهجمات وتتسع منطقة العمليات اليمنية”.

واعتبر التقرير أن “الأمرَ الأكثر إثارة للقلق في حرب الاستنزاف هذه هو التطور الأخير للتكتيكات اليمنية بدخول القوارب المسيرة”، مُشيراً إلى أنه “يصعُبُ اكتشافُ” هذه القوارب التي “يمكن استخدامها أَيْـضاً لجمع المعلومات ومراقبة العدو”.

وقال: إن “القوارب السطحية غير المأهولة تعتبر رخيصة البناء، وسريعة، ويمكنها استهداف الأقسام الضعيفة من السفينة، ويمكنها حمل حمولة أسلحة أكبر من الصواريخ أَو القوارب المأهولة”.

ونقل التقرير عن شركة “دراياد غلوبال” للأمن البحري، قولها إنه “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها التحالف فَــإنَّ الضربات التي يشنها على اليمن كانت غير فعالة إلى حَــدٍّ كبير”، مشيرة إلى أن اليمنَ “طوَّر بنيةً تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل البلاد”.

وأضافت الشركة أن القواتِ المسلحة اليمنية “توسّعُ وتحسِّنُ استخدامَها للقوارب غير المأهولة بعد النجاح في إغراق السفينة (توتور)”، مشيرة إلى أن “التصميم الأَسَاسي للسفن ذاتية القيادة يحمل ميزة تتمثل في أن السفن لا تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويمكن استخدامُها لشن هجمات دون تعريض حياة المقاتلين اليمنيين للخطر”.

وأكّـدت أن السفنَ المستهدفة لا تمتلك أية وسائل للدفاع ضد مثل هذه الهجمات.

هذا أَيْـضاً ما أكّـده تقرير آخر نشرته وكالة “رويترز” نهاية الأسبوع الماضي وجاء فيه أن السفنَ المستهدفة “لا تملك وسائل دفاع كافيةً ضد هذا التحول المعقَّد في التكتيكات اليمنية”.

ونقلت رويترز عن ديميتريس مانياتيس، الرئيس التنفيذي لشركة (ماريتيم ريسك ماريسكس) لإدارة المخاطر قوله: “تمثل هذه الزوارقُ السطحية المحملَّة بالمتفجرات تحولاً متطوراً في تكتيكات الحرب غير المتكافئة؛ مما يمكّن الحوثيين من الضرب بدقة وعن بُعد، وبالتالي تقليل تعرّضهم للهجمات المضادة”.

كما نقلت رويترز عن مونرو أندرسون، رئيسِ العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين على مخاطر الحرب البحرية، وهي جزء من شركة (بين أندررايتينج) البريطانية للتأمين، قوله: إن “السفنَ الحربيةَ غيرَ المأهولة تضربُ السفن عند خط الماء، وهذا، بالإضافة إلى حجم الرأس الحربي الكبير، لديه القدرة على إحداث تسرب كميات كبيرة من المياه إلى السفن، ومشاكل السيطرة على الأضرار”.

وأشَارَ التقرير إلى أنه “في تكتيك ناشئ آخر، تم تسجيل بعض السفن الحربية ذاتية القيادة على أنها قد تحملُ دُمَىً، وهو تكتيك نفسي يهدفُ إلى إرباك البحارة، حسبما قال مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس”.

وذكر تقرير رويترز أن أسعارَ التأمين على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا تواصل الارتفاع؛ بسَببِ تصاعد العمليات اليمنية وتزايد شدّتها، حَيثُ نقل التقرير عن مصادر في قطاع التأمين البحري أن “إن أقساط مخاطر الحرب الإضافية، التي تدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيّام الأخيرة” مُشيراً إلى أن “أسعار التأمين على هذا العبور كانت قد وصلت إلى نحو 1 % من قيمة السفينة في وقت سابق من هذا العام”.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا الارتفاع يضيفُ مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية” متوقعًا أن “التهديدات الأخيرة قد تدفع أسعار التأمين إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة”.

وأوضح التقرير أن ارتفاعَ أسعار التأمين لا يشمل جميعَ السفن التي تعبر البحر الأحمر، حَيثُ أكّـدت مصادر رويترز أن “أسعار تأمين السفن الصينية، التي يُنظر إليها على أنها لا ترتبط بأي حال من الأحوال بـ “إسرائيل” أَو الولايات المتحدة المستهدفة، ظلت عند حوالي 0.2 % إلى 0.3 %”.

وكان الرئيسُ التنفيذي لشركة “ميرسك” العملاقة للشحن البحري والتي لها ارتباطاتٌ كبيرة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا، قد أقر قبل أَيَّـام بفشل التحالف الأمريكي البريطاني في مهمة الحد من العمليات اليمنية، حَيثُ قال: إن “دعوة الحكومات لتعزيز حضورها في البحر الأحمر أثبتت فشلها” مؤكّـداً أن سفنَ الشركة لن تعودَ للعبور من منطقة الهجمات اليمنية، وأن أسعارَ الشحن ستواصلُ الارتفاعَ إذَا استمر الوضعُ كما هو عليه.

# القوات المسلحة اليمنية#البحر العربي#التحالف الأمريكي#العدو الأمريكي#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمنالبحر الأحمر

مقالات مشابهة

  • شراكة أمريكية - أوروبية لتحجيم تهديدات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن
  • البحر الأحمر.. هجمات الحوثي تشهد تراجعاً ملحوظاً و«أسبيدس» تدمر مسيرتين
  • زعيم الحوثيين يقول إن الهجمات البحرية أثرت على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني
  • صحيفة بريطانية: تصاعد هجمات الحوثيين يُضاعف مخاوف التضخم وزيادة أسعار الشحن والسلع
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أصبحت أكثر فتكا ودقة مع إدخال أسلحة نوعية
  • بعد تزايد مخاطر استهدافها.. بريطانيا تسحب آخر قطعها العسكرية من البحر الأحمر
  • قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها
  • الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
  • تقرير استخباري أمريكي: هجمات الحوثيين على السفن تعيق جهود السلام الدولية وأضرت بالأمن الإقليمي (ترجمة خاصة)
  • بريطانيا ترفض طلب أمريكا بإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر