نبض السودان:
2024-09-18@04:58:46 GMT

تطعيم أطفال بلقاحات تالفة بولاية سودانية

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تطعيم أطفال بلقاحات تالفة بولاية سودانية

رصد – نبض السودان

كشف مدير الطوارئ بوزارة الصحة بجنوب دارفور حافظ محمد نور عن وجود شكاوى من مواطني مدينة نيالا من ظهور آثار سالبة لتطعيم بعض الأطفال بواسطة مراكز صحية تقدم خدمات تطعيم مدفوعة القيمة.

وقال ان اجتماع وزارة الصحة مع المنظمات الدولية الذي عقد اليوم الأربعاء ناقش عدة قضايا أبرزها قضية تطعيم الأطفال بواسطة مراكز خاصة داخل مدينة نيالا.

وأبان مدير الطوارئ لراديو دبنقا انه منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في ابريل الماضي لم تستلم جنوب دارفور أي حصة من اللقاحات الخاصة بتطعيم الأطفال، تابع: لكن هناك ضعاف نفوس ظلوا يستخدمون لقاحات تالفة في تطعيم الأطفال مقابل 10 آلاف جنيه للجرعة الواحدة.

وأوضح ان الاجتماع شكل لجنة لتقصي الحقائق حول عمليات التطعيم التي تقوم بها هذه المراكز برئاسة مفوض العون الانساني بالولاية وعضوية الادارات المختصة بوزارة الصحة والهلال الأحمر السوداني وممثلي المنظمات الوطنية والعالمية.

مبيناً ان الاجتماع أوكل للجنة مهام مراجعة المراكز الخاصة التي تقوم بتطعيم الأطفال بالمقابل المالي، وان تحصر كميات الأمصال الموجودة لديها ومدى صلاحيتها، اضافة الى معرفة الجهات التي توفر لها هذه اللقاحات.

وكانت مصادر طبية كشفت لراديو دبنقا عن خطورة تسرب أمصال التطعيم ضد شلل الأطفال بمدينة نيالا عقب تعرض الثلاجات الخاصة بالتحصين إلى عمليات سرقة واتلاف في الأيام الأولى لاندلاع الحرب.

وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه أن بعض المواطنين سرقوا امصال خطيرة مثل امصال شلل الأطفال والتى تحتاج إلى حفظ في درجات حرارة خاصة، وان استخدامها بشكل غير علمي قد يسبب مرض الشلل للأطفال.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أطفال بلقاحات بولاية تالفة تطعيم سودانية تطعیم الأطفال

إقرأ أيضاً:

???? مأساة جامعة نيالا البحير وحكاية الفيديو الخطير

كان ظني وإن بعض الظنِ إثمٌ إن ظني ها هنا إثمٌ حلال فقد ظننت أنه بعد السرقات الكبرى التاريخية التي استباح بها الغزاة الخرطوم وأمدرمان وبحري والعيلفون وود مدني وقرى الجزيرة وسنجة، والنهب المهول والمخيف في المصارف والمصانع ومنازل المواطنين من الأثرياء والفقراء والمخازن والأسواق والتي تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات وهي تُمثل حصاد مائة عام قضاها أبناء السودان في الكد والكدح وشيدوها من ليل الأسى ومر الذكريات.

كان ظني أنه بعد انسحاب الجيش والشرعية الحاكمة من الجنينة ونيالا وزالنحي والضعين أن هذه المدن ستتحول إلى أيقونات من الحضر الذي يجمل غرب أفريقيا بما سرقه هؤلاء الخونة من ثروات.
كان ظني أن عواصم الهامش سوف تزهر أسواقها ومشافيها ومدارسها وجامعاتها ومناطقها الصناعية وحدائقها بما أخذوه من الوسط المبارك الذي احتضنهم طويلاً وغدروا به.

وكان ظني أن يخرج كبيرهم الذي علمهم السحر ليقول عبر اذاعة وتلفزيون نيالا أيها المواطنون هذه ليست مسروقات ولكنها حقنا المنهوب وبضاعتنا ردت الينا.

كان ظني أنهم سيقدمون تجربة لأهل السودان ولافريقيا وللعالم أجمع عبر مقولة سهلة في النطق والتداول هذه (تجربتنا فتعالوا للمشاهدة) وكان هذا ممكنا وأكثر بهذه البلايين الحرام وهذه المصانع وهذه التقنية وهذه السيارات من كل الضروب والحاصدات ومعينات الصناعة والزراعة والتعدين، ولكن يبدو أن هذه المجموعات المارقة لا تملك أدنى برنامج للخصوصية ولا أدنى ذكاء اللصوصية، وقد فجعني الفيلم المتداول للنهب المخيف الذي تعرضت له جامعة نيالا تلك الدرة التعليمية الشامخة التي كنا نباهي بها عقد الجامعات السودانية النضيض،

لقد خربوا بيوتهم بأيديهم سرقوا كل شئ حتى أسلاك الكهرباء وسراميك دورات المياه وسقوفات القاعات. وقد علمتُ من العارفين ببواطن الأمور إن ما نهبوه من الوسط وبقية المدن المتساقطة يؤسسون به الآن للبنية الأساسية لأفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر ومالي.

وقد بيعت أجمل ما اقتناه أهل السودان من أثاث ولوحات وتحف وذكريات في أسواق الصحاري بتراب الفلوس وكانت جلها من جميل المقتنيات (والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الوجود شيئا جميلا)

وعبر كل ما قلنا وما أخفينا فإنني أراهن بأنهم لن يقيموا دولة ولو صبوا عليهم أموال شياطين الإنس والجن فهذه مليشيا خلقت للتدمير لا للتعمير ولعقاب الجماهير لا لثوابها.

في ظني أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد معركة الجلاء الأخيرة التي تعقبها معركة الوعي لبناء سودانٍ جديد، أرفع مما كنا نتمنى وأروع مما كنا نشتهي ونحلم. ولكل المبدئيين والشرفاء ومحبي السلام والسودان الواحد نرفع النشيد الخالد الذي بقي حاراً وحالماً في قلوب الرجال والنساء (ومن لطف الخالق العظيم أن الرائعين الشاعر محي الدين فارس والفنان العطبراوي لم يشهدا زلزلة السودان ودماره ذلك الذي أحبوه كثيراً وغنوا له ليل نهار):
وغداً نعود حتما نعود
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
نسير فوق جماجم (الأوغاد) مرفوعي البنود
تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار
والنخل والصفصاف والسيال زاهر الثمار
وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
لا لن نحيد عن الكفاح
نعم وغداً نعود وستكون أول مشروعات التعمير بعد التحرير اعادة جامعة نيالا إلى سيرتها الأولى وسيرفع أبناؤها السقوفات والطابعات وطبائع الإنسان الدارفوري السوي المنتج المحب للحق والخير والسلام والجمال، ويطوي الجميع من الجنينة إلى محمد غول من حلفا إلى الرنك صفحة تعد الأسوأ والأبشع في تاريخ السودان بل في تاريخ البشرية. وقد وثقتا بالعامية الفصيحة الحدث بهذه الأبيات علها تصلح للتداول والأرشيف:
في جامعة نيالا نهبوا السقوف والطابعة
دي الحرية يا سيد المليشيا التابعة
ما دام في الصدور جمر المعارك والعه
باكر تنكسر وضّيق عليك الواسعة
**حاشية: ولا يفوت على فطنة القارئ أننا استبدلنا مفردة الأسياد بالأوغاد ولا شير، فإن الحلف الشيطاني غير المقدس ما زال قائماً ما بين القتلة والعملاء.
حسين خوجلي حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 أطفال خلال لعبهم الغميضة في ناميبيا الأفريقية.. هذا ما جرى
  • أطفال المحافظات الحدودية يواصلون إبداعاتهم بمطروح ضمن أسبوع "أهل مصر"
  • الأنبا رافائيل يرسم شمامسة جدد بأكاديمية مفرح القلوب
  • الأونروا: نواجه تحديا لتزويد أطفال غزة بجرعة ثانية ضد الشلل
  • لازاريني: نواجه تحديًا لتزويد أطفال غزة بجرعة ثانية ضد شلل الأطفال
  • «الأونروا»: نواجه تحديا لتزويد أطفال غزة بجرعة ثانية ضد الشلل
  • دراسة تشير لخطر يصيب الأطفال نتيجة انشغال آبائهم بهواتفهم الذكية
  • تدشين التطعيم بلقاح الحمى الصفراء ولقاح الشلل العضلي بالخرطوم
  • ???? مأساة جامعة نيالا البحير وحكاية الفيديو الخطير
  • اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد