واشنطن توجه اتهامات لـ عضو بارز في حزب الله على صلة بتفجير قبل 30 عاما
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يواجه عضو بارز في منظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية، بما في ذلك تفجير مبنى في الأرجنتين عام 1994 أدى إلى مقتل 85 شخصا، حسبما جاء في لائحة اتهام تم الكشف عنها، الأربعاء، بمحكمة فيدرالية في مانهاتن.
ووصفت السلطات الفيدرالية سلمان الرضا، 58 عاما، الذي لا يزال طليقا، ويعتقد أنه موجود في لبنان، بأنه زعيم لنشاط إرهابي قام به حزب الله منذ عام 1993 على الأقل.
من عام 1993 إلى عام 2015، تآمر لدعم إرهابيين في لبنان والأرجنتين وبنما وتايلاند وأماكن أخرى، حسبما جاء في لائحة الاتهام التي أدرجت ستة أسماء مستعارة للرضا، بما في ذلك "سلمان ريمال" و"سليمان رمال" و"سلمان رؤوف سلمان" و"الحاج".
ويواجه تهم التآمر وتهمة تزعم أنه قدم دعما ماديا لمنظمة إرهابية.
وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن في بيان له إن الرضا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود "ساعد في تخطيط وتنفيذ الهجوم الشنيع على مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا بريئا وإصابة آخرين لا يحصى عددهم".
وقع الهجوم في 18 يوليو 1994، عندما تم تفجير مبنى الجمعية التعاونية الإسرائيلية الأرجنتينية في بوينس آيرس، الأرجنتين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة مئات آخرين.
ويُزعم أن الرضا نقل معلومات إلى نشطاء منظمة الجهاد الإسلامي تم استخدامها لتخطيط وتنفيذ التفجير.
وقالت السلطات إنه في العقود التالية لذلك، قام بتجنيد وتدريب وإدارة عناصر التنظيم في جميع أنحاء العالم، ونشرهم في تايلاند وبنما وبيرو، من بين أماكن أخرى.
وأضافت أنه في مايو 2009، أصدر تعليماته لأحد العناصر بالذهاب إلى تايلاند لتدمير مخزن لنترات الأمونيوم ومواد متفجرة أخرى يعتقد التنظيم أنها كانت تحت مراقبة سلطات إنفاذ القانون.
وقالت السلطات إنه في فبراير 2011 ويناير 2012، طلب من أحد العملاء الذهاب إلى بنما لمراقبة قناة بنما والسفارات التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المدعي العام الأميركي داميان ويليامز إن هجوم الأرجنتين كان جزءا من العمليات الإرهابية التي قادها الرضا على مدى عقود نيابة عن منظمة الجهاد الإسلامي، وهي قطاع من حزب الله يركز على الإرهاب وأنشطة جمع المعلومات الاستخبارية خارج لبنان.
وقال مفوض شرطة نيويورك، إدوارد كابان، إن الرضا كان "المنسق الميداني" لهجوم الأرجنتين.
وتابع كابان أنه منذ ذلك الحين "متورط في مؤامرات بجميع أنحاء العالم".
صنفت وزارة الخزانة الأميركية حزب الله كمنظمة إرهابية في عام 2001، وأشار مسؤولون إلى أن وزارة الخارجية في عام 2010 وصفته بأنه الجماعة الإرهابية الأكثر قدرة من الناحية الفنية في العالم ويمثل تهديدا أمنيا مستمرا للولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
أبوظبي - وام
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز “كارتر”، دعماً لجهود استئصال مرض دودة “غينيا”.
وتشارك الإمارات غداً بإحياء «اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة»، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها، وهو اليوم الذي أعلن عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف “اليوم العالمي للأمراض المدارية” إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد”، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام «غلايد» ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ«غلايد»، إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” ومن هذا المنطلق يجدد «غلايد» التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
يذكر أن «الأمراض المدارية المهملة» هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.