صحيفة الخليج:
2025-03-17@16:47:30 GMT

استراحة شيص.. وجهة سياحية فريدة في خورفكان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

استراحة شيص.. وجهة سياحية فريدة في خورفكان

الشارقة: «الخليج»

تشهد استراحة شيص التي افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة مؤخراً، إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح الذين وجدوا فيها وجهة سياحية وترفيهية فريدة، حققت فارقاً ملموساً في قطاع تنمية التجمعات الحضرية بالشارقة، حيث يعتبر المشروع إضافة نوعية لمنظومة المشروعات التطويرية في المنطقة إلى جانب قرية شيص التراثية، حديقة شيص، استراحة سد الرفيصة وقرية نجد المقصار.

تستقبل استراحة شيص زوارها بعد عبورهم من «نفق الروغ» على طريق (الشارقة – خورفكان)، حيث تم اختيار موقع المشروع بعناية من قِبل صاحب السمو حاكم الشارقة ليصبح مقصداً مميزاً لمستخدمي الطريق، من خلال الاستمتاع بالطبيعة الجبلية الخلابة، إضافة إلى مناظر أشجار التين والسقب والميز واللبان العربي التي كان قد وجه سموه بزراعتها ضمن مبادرة تشجير الجبال.

ويستهدف المشروع قاصدي مدينة خورفكان وما جاورها من مناطق، حيث تم تطوير المشروع بمواصفات تراعي الطبيعة الجبلية والمناسيب الطبوغرافية للأرض، وتمت دراسة المستويات الأرضية بشكل دقيق، مع مراعاة النوعية في التشطيبات المستخدمة، بحيث يكون المشروع جزءاً متجانساً مع الطبيعة الجبلية بما يحتويه من مواد صخرية وأرضيات حجرية.

الصورة

مميزات المشروع

يتكون المشروع من محال تجارية يبلغ عددها 58 متجراً، تتضمن تشكيلة متنوعة من البضائع، أبرزها محال الخضروات والفواكه، ومحال بيع السجاد، ومحال لبيع أدوات ولوازم الرحلات والمشاتل والمطاعم والمقاهي ومحال بيع العطور والمواد الغذائية.

وتنقسم المحال التجارية إلى قسمين، بينها 44 متجراً، بمساحة تتراوح ما بين 55 الى 60 متراً مربعاً، مع وجود منصات بيع الذرة والعصائر وغيرها، وقد تم تأثيث المحال وتوفير أجهزة التبريد بما يتناسب مع طبيعة معروضاتها، فيما يضم القسم الثاني عدد 14 متجراً بمساحة 140 متراً مربعاً مخصصة للمشاتل والسجاد واستعمالات أخرى، حيث تحتوي المشاتل على البيوت الزجاجية المكيفة التي تخدم النباتات الداخلية، بينما خصصت المساحة الأخرى للنباتات الخارجية، كما جُهزت محال السجاد بشكل متكامل بمكاتب مكيفة ومساحة خارجية مؤثثة وجاهزة لبيع السجاد.

الصورة

مناطق ترفيهية

وتضم الاستراحة منطقة ألعاب ترفيهية وتغطي مساحة 600 متر مربع مظللة، ويغطي أرضيتها المطاط، مراعاةً لسلامة مرتاديها، إضافة للمسرح الخارجي الذي يتسع لأكثر من 80 شخصاً لإقامة الفعاليات والعروض.

كما زودت الاستراحة بمناطق جلسات خارجية مزودة بمغاسل مخصصة للعائلات والزوار، وتحيط بها الأشجار الخضراء والورود التي تزهو بألوانها وتلقي بجمالها على الجبال، وتتميز إضاءة الاستراحة بأعمدة مزخرفة بشكل مميز يُكمل جمال المشروع.

الصورة

البنية التحتية والطرق

وتضمنت استراحة شيص تنفيذ ثلاثة مداخل انسيابية للطريق الخدمي على امتداد 800 متر، تراعي وسائل تهدئة السرعات المرورية لضمان سلامة مرتادي الاستراحة، مع تنفيذ كافة اللوحات الإرشادية مع الشعار المعتمد لاستراحة شيص، لضمان الوصول السهل والآمن للاستراحة، كما تم توفير 210 مواقف، منها 6 مواقف لأصحاب الهمم، وذلك لسهولة وصول الزوار للمحال التجارية وللاستمتاع بالتسوق، مع وجود توسعة قريبة لإضافة 70 موقفاً عند جبل التين، منها موقفان للحافلات، وتم تخصيص موقعين لدورات المياه متكاملة المرافق، مع وجود مكاتب في الطابق الأول لإدارة الاستراحة.

ويراعي المشروع أعلى مواصفات الأمن والسلامة، حيث إن المشروع مراقب بالكامل بكاميرات المراقبة لسلامة مرتاديه، كما يوجد في الجهة الخلفية من المشروع قناة مائية مكسية بالصخور بعرض 5 أمتار وبعمق 2.5 متر، وبطول 1000 متر، وذلك لحماية الاستراحة من مياه الأمطار القادمة من الجبل، ولتصريف المياه السطحية من الشارع الخدمي، مع وجود أسوار صلبة بارتفاع 1.2 متر لضمان سلامة الزوار.

مسجد ومحطة وقود

ويجري تشييد مسجد متكامل المرافق يتسع ل 300 مصلٍّ، يأتي تصميمه متماشياً مع الطبيعة الجبلية للمنطقة، كما توجد محطة وقود مع خدماتها على جانبي الطريق تحتوي على مطعم للوجبات السريعة ومحل خدمي لمستخدمي المحطة ومواقف تتسع ل 15 مركبة.

تعزيز القطاع السياحي

ويأتي النشاط التنموي الكبير الذي تشهده إمارة الشارقة ضمن متابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي تتواصل مبادرات سموه الإبداعية من خلال مشروعات سياحية واقتصادية متنوعة، تعزز مستوى التميز الذي تحظى به كل مدن ومناطق الإمارة.

ويشكل قطاع السياحة حيزاً مهماً ضمن الرؤية التنموية الشاملة، وذلك إيماناً بدوره المحوري في تعزيز الاقتصاد المحلي، وبما أن مدينة خورفكان والمناطق المحيطة بها، تنعم بإمكانيات سياحية هائلة ومتنوعة توفرها طبيعتها الجبلية الخلابة وشواطئها الرملية الذهبية ومياهها النقية الزرقاء، فضلاً عن تراثها الثقافي العميق بجذوره التاريخية، لذا من الطبيعي أن تحظى المنطقة بخطة متكاملة لتعزيز بنيتها التحتية السياحية، وتهيئة طبيعتها الجبلية، وزراعتها بالأشجار وتمديد الطرق وشق الأنفاق ووسائل النقل، وتطوير مشروعات الإيواء المختلفة من فنادق واستراحات ومطاعم وغيرها من وسائل جاذبة للزوار والسياحة المحلية والإقليمية والدولية، مما يبشر بمستقبل زاهر لاقتصاد المدينة المحلي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة خورفكان استراحة شیص مع وجود

إقرأ أيضاً:

جامع الأشاعر في الحديدة… تاريخ عريق وعمارة إسلامية فريدة 

يمن مونيتور/قسم الأخبار

يُعدّ جامع الأشاعر في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة اليمنية، من أقدم وأبرز المعالم الإسلامية في اليمن، إذ يُنسب بناؤه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في العام 8 للهجرة. يُعتبر الجامع أول مسجد في تهامة، ساهم في نشر الإسلام في المنطقة، وحظي بمكانة روحية وتاريخية كبيرة لدى السكان. لم يقتصر دوره على الصلاة فحسب، بل امتد ليشمل التعليم، ليصبح جامعة إسلامية رائدة على مر القرون.

وشهد الجامع على مر العصور عمليات توسعة وإعادة بناء متعددة من قبل حكام وأمراء متعاقبين، بدءاً من عهد بني زياد، مروراً ببني رسول، وصولاً إلى بني طاهر الذين أعطوه شكله الحالي في القرن التاسع الهجري.

وقام سيف الإسلام طغتكين بن أيوب ببناء مؤخرة الجامع وجناحيه ومنارته في نهاية القرن السادس الهجري. كما ساهم العديد من الملوك، مثل الأشرف إسماعيل بن العباس، في توسعته وإضافة مدرسة لتعليم القرآن والعلوم الشرعية. وخضع الجامع لعمليات ترميم وإصلاح متعددة، كان آخرها إعادة بنائه كاملاً من قبل السلطان عامر بن عبدالوهاب بن طاهر في سنة 79D هجرية، حيث زُيّن بالنقوش والكتابات والزخارف الإسلامية.

ويحتل الجامع مساحة 2500 متر مربع، ويتميز بصحن مكشوف وأربعة أروقة، بُني من مواد محلية كالياجور والطين والنورة البيضاء، ويضم خمسة أبواب رئيسية وثمانية أبواب ثانوية. يُعدّ محرابه من أهم معالمه، فهو مزخرف بزخارف إسلامية مميزة، يشبه في طرازه محاريب المغرب العربي. ويحتوي الجامع على منبر خشبي مزخرف يعود للقرن العاشر الهجري، وكرسي خشبي لعلماء الدين. كما زُيّن جدار القبلة بالزخارف والكتابات القرآنية الملونة. وسقف الجامع مسطح، به قباب موزعة بنسق هندسي، مصنوعة من خشب الطنب المزخرف.

تُعتبر مئذنة الجامع، التي تعود للعهد الأيوبي، من أبرز معالمه، مصممة وفق طراز معماري إسلامي مميز. يضم الجامع حالياً 12 قبة، و270 عقداً، و90 اسطوانة خشبية، و140 دعامة من الياجور. يحتوي أيضاً على مدرسة الأشاعر، ومكتبتين، ومقصورة للنساء، وأربطة ومقاصير لطلاب العلم.

ويُشير خبراء العمارة إلى موقعه المميز، المتصل بشبكة طرق تربط شوارع المدينة وأسواقها، ما ساهم في أهميته العلمية والدينية، حيث تخرج منه مئات الفقهاء والعلماء، وكان ملتقى لاتباع المذهبين الشافعي والحنفي.

وتشير الدراسات إلى أن الجامع ظل لقرون طويلة مدرسة علمية رائدة في زبيد، يُدرّس فيها علوم القرآن والفقه والحديث، ومن أشهر فقهائه أبو العباس بن أحمد الحكمي وجمال الدين محمد بن علي الطيب وغيرهم.

مقالات مشابهة

  • 25 مليار درهم و60 ألف ساكن.. مدينة أجمل مكان تُحدث نقلة نوعية في عقارات الشارقة
  • شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بتكلفة 500 مليون درهم
  • محمد أبو العينين: مصر تمتلك مواقع فريدة وشواطئ من بين الأجمل عالميا
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • «سيوا» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بـ500 مليون درهم
  • في جولة سياحية.. ستة سفراء أوروبيين وعرب يزورون طرابلس
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر
  • جامع الأشاعر في الحديدة… تاريخ عريق وعمارة إسلامية فريدة 
  • رمضان في النوبة .. طقوس فريدة تعكس الهوية الثقافية المصرية