أوحيدة: طاولة الحوار الخماسية هدفها خلط الاوراق والعودة بالأزمة لنقطة الصفر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن الطاولة الحوارية ومن دبر لها وأرادها وأوحى للمبعوث الأممي للذهاب لها هدفه خلط الاوراق والعودة بالأزمة لنقطة الصفر وابقاء الوضع كما هو عليه.
أوحيدة قال خلال مداخلة لبرنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن هناك أطراف عدة وكلاً له مصالحه ومستفيد من البقاء في المشهد وصاحب المصلحة الوحيد في تغيير الوضع والمشهد والذهاب لانتخابات هو الشعب الليبي.
وتابع “الآن نحن أمام أزمة نريد أن نخرج منها إن كان الخروج من الازمة تريد انتخابات لتتغير هذه الوجوه والأطراف التي فرضت نفسها بطريقة أو بأخرى يفترض أنها الحل الوحيد هو الانتخابات”.
وأضاف “الانتخابات الآن وما أنتج من مجلس النواب على اختصاصه التشريعي للجنة الـ 6+6 ومتوافق عليها وفق التعديل الدستوري الثالث عشر وبين مجلس النواب والدولة والمتفق بينهم ان ما تخرجه اللجنة لا يحق لأحد أن يغير فيه شيء ويكون الفيصل في التوافق وتم ذلك كله بطريقة صحيحة وانتجت قوانين واضحة وضوح الشمس لا تقصي أحدا وليست مفصلة لأحد والكلمة الاولى والاخيره للشعب الليبي قبلتها المفوضية العليا للإنتخابات وصاحبة الاختصاص ومن يرفضها الآن ؟ هل الشعب الليبي أم أطراف لأن مصلحتهم تتعارض مع الانتخابات ويريدون البقاء في المشهد؟”.
كما استطرد خلال حديثة: “مفوضية الانتخابات كان لديها ملاحظات على النسخة الأولى وابدت بها للجنة الـ 6+6 وعدلت بحيث تصبح فنية وجاهزة وقابلة للتنفيذ وكذلك من باب آخر القوانين فيها للصندوق والشعب الليبي ونحن الآن في وضع ليس بإمكاننا أن نقصي أحد، بل ما يقصيه اخلاقه والقانون، هذه الحكومة مرتبطة بمدة محددة وليأخذوا ضمانات دولية وأن الحكومة مدتها موحده 8، هل من جاء بحكومة السراج والدبيبة مجلس النواب؟ يل أتت بأروقة خارجية للدول التي صنعت الحوارات بالطرق المشبوهة لتشكيل حكومة وسلطة تسيرها كما تشاء”.
وأشار إلى أن الدول التي الكل ينتظر منها الخير لا تريد حل الأزمة بل الإبقاء عليها، لافتاً إلى أن مجلس النواب لم يدعي أحد وبسبب الانقلاب الذي حصل عليه في 2014 للتنازل تفاوض مع أطراف لكن من دعاهم باتيلي للطاولة الخماسيه بهدف العودة لنقطة الصفر وتبقى الدول متحكمة في ليبيا من أجل مصالحها بحسب قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
هل تبرز قوى جديدة كبديل لـ “الكهول السياسية ” المعتادة منذ 22 عاماً !؟
بقلم : جواد التونسي ..
” لا يمكن إنكار وجود أزمات واضحة داخل المشهد السياسي العراقي شيعياً وسنياً وكردياً, وكلها تأتي في إطار المنافسة على المكاسب المتحققة من الأداء السياسي ” وكما يبدو فقد ازدادت الخلافات ذروتها عند التصويت على اكثر قرارات مجلس النواب وخاصة القوانين المثيرة للجدل عامة, والموازنة الحكومية خاصة ,وكل يغني على ليلاه , أن الشارع الشيعي والكردي والسني منقسم , منذ تشكيل العملية السياسية سنة 2003 وحتى الآن , لأن الكتل والأحزاب التي تمثل الشارع منقسمة على نفسها ولديها خلافات كبيرة في ما بينها على الثروات والمناصب , والانقسام طغى على السطح بفترة الذروة القصوى , وزاد الوقت التي احتاجت إليه الكتل السياسية للتوافق والمستقبل مجهول, ولا حل قريباً يلوح في الأفق, بعد الشحن الكبير بين أطراف الصراع في الشارع الكردي, الذي يتركز على الصراع بين الحزبين الكرديين الكبيرين ” البارتي واليكتي ” وكلاهما يمتلك خبرة في المفاوضات ولديهما تفاهمات بالحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي , ولا يمكن التفريط بها أو اللجوء لتهييج الشارع والاحتكام للتظاهرات. إن أصوات التصدع العالية باتت مسموعة جداً خلف جدران البيت السني أيضاً حيث أكدت قيادات في أحزابهم ,بعد تفكك تحالفهم القديم مع الخنجر لعدم التزام الشركاء في التحالف بالمواثيق والثوابت الوطنية, لقد خرجت الخلافات بين اقطاب القيادات السنية إلى العلن, وسط تصريحات من قيادات تؤكد قرب تفكك هذا التحالف الذي جرى تشكيله , وكان وليد ظرفية معينة, وليس نتاج مراجعات أفضت إلى بناء قواسم مشتركة, يمكن الاستناد عليها للذهاب بعيداً عن هذه التحالفات , وأن الوضع قد اختلف اليوم عما كان أمس , ويبدو بان الحلبوسي والخنجر والسامرائي لم يتجاوزوا صراع النفوذ الدائر بينهم منذ سنوات, حول الساحة السنية لاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات , المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري , أما ما يدور في اوساط بعض أطراف الإطار التنسيقي الشيعي يتعلق , بمواقف السوداني وخطواته الإصلاحية التي ستجعل منه كـ ” بديل للكهول السياسية الشيعية ” المعتادة منذ اكثر من 22عاماً خلت , إذا ما استمر في تنفيذ برامجه , بعيداً من أي وسائل ضغط سياسية لتمرير أجندات مصلحية على حساب المواطن والوطن, حيث حاول السوداني منذ توليه زمام الأمور الاستقلال بإدارة الدولة , وفق منظومة مؤسسات قويمة بعيدة من إرادة الأطراف السياسية التي أوصلته إلى هرم السلطة , وهذا التمرد له ثمن سيدفعه , عبر محاولة وضع العصي في دواليب الإصلاح التي ينتهجها , والتي تضر بنفوذ أطراف سياسية عدة, ومن خلال تلك الاحداث المتسارعة نوعاً ما , قد تنتج عملية قيصرية في العملية السياسية بعد الانتخابات البرلمانية القادمة في بروز قيادات شيعية وسنية وكردية شابة كبديل لـ “الكهول السياسية ” المعتادة منذ 22عاماً خلت.
جواد التونسي