بثت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا إخباريا عن حجم الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سواء في الداخل أو الخارج، والتي تنوعت بين الفساد الإداري والانتكاسة السياسية.

وأكد التقرير، أن تلك الاتهامات زادت بعد فشل نتنياهو في إحراز أي انتصارات حقيقية من حربه ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على الرغم من دخول العدوان الغاشم على القطاع شهره الثالث.

وأوضح أن نتنياهو كعادته صدر مشكلاته العسكرية في اجتياح القطاع، للهروب من الاتهامات السياسية والشعبية الموجهة له، والتي كان من ضمنها قضاضا الفساد المتهم بها.

وأرسل طلبًا للمحكمة بتأجيل جلسات محاكمته لانشغاله بإدارة العدوان على غزة، كما أنه يعمل على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة للنجاة بمسيرته السياسية.

والمسائلة القانونية ليست وحدها التي يتهرب منها نتنياهو فهناك أيضًا المسائلة الشعبية، وهو ما ظهر في الغضب العارم في الداخل الإسرائيلي نتيجة الوعود الكاذبة باقتراب تحقيق النصر في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وأكد التقرير أن ما زاد الأمور سوءًا هو خسائر جيش الاحتلال منذ بدء العدزوان التي تزيد يومًا بعد يوم، والدعم الدولي الذي يتقلص هو الآخر.

 

 تعكس ملامح الصراعات الداخلية

فالكنيست الإسرائيلي معركة أخرى تعكس ملامح الصراعات الداخلية التي يقودها نتنياهو، فقط ازادت حدة الغضب تجاه نتنياهو من قبل الكنيست والمعارضة وذلك نتيجة الخسائر الاسرائيلية البشرية والاقتصادية الناتجة عن الحرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفساد الاداري الفصائل الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، أعدّه جوليان بورغر، نقل فيه عن مسؤول أمريكي استقال بسبب غزة، أن هناك حربا مدمّرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، قد تجرّ الولايات المتحدة إليها. 

وقال هاريسون مان، الميجر في وكالة الاستخبارات الدفاعية الذي ترك العمل في الجيش، الشهر الماضي، بسبب الدعم الأمريكي غير المحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، إن "الحرب التي يريدها بنيامين نتنياهو مع حزب الله، هي سياسية، وتهدف إلى  الحفاظ على مستقبله السياسي". 

ورغم إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، عن استكمال تحضيراتها لغزو لبنان واللّغة الدّاعية للحرب التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يقولون في أحاديثهم الخاصة إن "حكومة نتنياهو تعي خطورة الحرب مع حزب الله، ولهذا لن تخاطر أو تبحث عن فرصة للمواجهة العسكرية".

وكان مان، وهو من بين أبرز الضّباط العسكريين الأمريكيين، قد قدّم استقالته بسبب الحرب على غزة، حيث قال إن هناك مخاطر عالية من دخول دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب على حدودها الشمالية، لأغراض سياسية داخلية، ومن أجل تحصين نتنياهو من اتهامات الفساد. 

وأضاف: نعرف بشكل محدّد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يريد إطالة أمد حياته السياسية، وليظل بعيدا عن المحكمة، فإن الدّافع موجود".

وتابع بأن أي حكومة إسرائيلية ستكون حسّاسة للضغط السياسي من عشرات الألوف من الإسرائيليين الذين شُرّدوا من المناطق الحدودية، هربا من صواريخ والقصف المدفعي لحزب الله.  

كذلك، إن القيادة العسكرية العليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي يجب عليها مواجهة الجماعة الشيعية الموالية لإيران، إما عاجلا أو آجلا، إلا أن الإسرائيليين أساءوا تقدير ثمن الحرب الجديدة في لبنان، وفقا لما قال مان. 

وأردف: "لا أعرف مدى واقعية تقييماتهم عن الدمار الذي ستلحقه إسرائيل بحزب الله، إلا أنني متأكد بأنه ليست لديهم فكرة حول مدى نجاحهم ضد حزب الله".


وجادل ضابط الإستخبارات السابق بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، واع تماما بأنه  غير قادر على توجيه ضربة حاسمة ضد ترسانة حزب الله، من خلال غارات وقائية، حيث تم تحصين  الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والمدفعية في الجبال اللبنانية. 

وبدلا من ذلك ستلجأ دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى اغتيال قادة حزب الله وضرب التجمعات السكنية الشيعية لقتل الروح المعنوية، ضمن التكتيك المعروف بعقيدة الضاحية، على اسم  حرب الـ33 يوما التي كانت في تموز/ يوليو 2006. 

وقال مان: "هذه ليست عقيدة حقيقية مكتوبة، لكنني أعتقد أنه لدينا قدرة على تقييم ضرب المراكز المدنية. كوسيلة لإجبار العدو، وهذا اعتقاد واضح ومقبول داخل قيادة الجيش والقيادة الإسرائيلية. 

واسترسل بالقول: "رأيناهم يفعلون خلال الأشهر التسعة الماضية في غزة". مؤكدا أن "خطة كهذه سترتد سلبا. ويعتقدون أن شنّ غارة وقائية ستكون ناجحة في ردع حزب الله، وجعل إسرائيل آمنة أكثر، وهو ما يظهر محدودية التفكير الإستراتيجي والتخطيط بشكل عام". 

وتوقّع مان، قيام حزب الله  بهجمات صاروخية مكثّفة، وبخاصة لو شعر أن وجوده مهدّد، ومن المحتمل أن لديهم القدرة، على الأقل جزئيا، لإغراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضرب البنى التحتية المدنية حول البلد، والتسبّب بمستويات من الدمار على دولة الاحتلال الإسرائيلي، مبرزا: "لا أعتقد أن إسرائيل جرّبته في تاريخها القريب". 

وأبرز بأنه نظرا لعدم قدرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ترسانة حزب الله من الجو، فإنها سوف تجبر على شنّ هجوم بري في جنوب لبنان، والذي سيكون بثمن باهظ وضحايا إسرائيليين كُثر.

كذلك، حذّر مان، من أن ضرب حزب الله المدن الإسرائيلية سوف يُجبر إدارة بايدن، في عام انتخابي، على تقديم المزيد من الدعم لحكومة نتنياهو. ولن تكون قادرة على تجاهل  مطالبه بتدخل الولايات المتحدة في الحرب. 

وأضاف: "مشاركتنا في الحد الأدنى ستكون ضرب خطوط الإمدادات أو الأهداف المرتبطة بها في العراق وسوريا والمساعدة في قطع خطوط الاتصالات والتسليح التي تنقل إلى حزب الله، ولكن هذا يعد مخاطرة في حد ذاته، لأننا لو بدأنا بعمل هذا فإنّنا قد نضرب بعض مقاتلي حزب الله، وربّما كانوا من  الحرس الثوري الإيراني".


ويعتقد أيضا، أن "إدارة بايدن ستحاول تجنّب حربا مباشرة مع إيران، إلا أن مخاطر الحرب الإقليمية ستكون عالية"، متابعا: "أثق بأن الإدارة لن تفعل هذا، لكنّني أعتقد أنه بيننا أو بين الإسرائيليين فإن ضرب  أهداف إيرانية خارج إيران ستحمل مخاطر تصعيد عالية". 

وقدّم مان استقالته، في تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما أصبحت سارية المفعول في حزيران/ يونيو. وفي أيار/ مايو نشر رسالة الإستقالة على منصة التواصل الاجتماعي "لينكدين" وقال فيها: "إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب غزة "ساعد وساهم في عملية قتل وتجويع عشرات الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين".

وتابع مان، الذي ينحدر من أصول يهودية أوروبية، عبر الرسالة نفسها: "نشأت في مناخ غير متسامح، وعندما يتعلق الأمر بتحمل مسؤولية التطهير العرقي؛ إن ردّة الفعل من زملائي ومنذ الاستقالة، كانت إيجابية بشكل عام؛ وتواصل معي الكثير من الناس الذين عملت معهم وعدد من الناس الذين لم أعمل معهم وقالوا إنهم شعروا  بنفس الطريقة؛ والأمر ليس جيليا بل هو أمر واضح  بين الكبار الذين يشعرون بنفس الطريقة".

مقالات مشابهة

  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟
  • باحث: خلافات بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل تؤجل إعلان الهدنة
  • قادة إسرائيل يتبادلون الاتهامات بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • «المستقلين الجدد»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • قراءة اشتراكية لمداخلة فياض: الصيغة اللبنانية ليست هشة والكيان، لا الطوائف، يواجه التحديات الوجودية
  • ترامب يواجه اتهامات بالعنصرية بسبب كلمة فلسطيني
  • اجتماع بريمة يناقش سير أداء صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة
  • نتنياهو: سنعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات عبر الضغط السياسي
  • موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟
  • مصر تقر بسداد ديون داخلية وخارجية بقيمة 25 مليار دولار منذ مارس