موقع 24:
2024-10-04@14:05:00 GMT

كيف حققت حرب غزة مكاسب سياسية لروسيا؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

كيف حققت حرب غزة مكاسب سياسية لروسيا؟

رأى نيكيتا سماغين، الخبير بالشؤون الإيرانية في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط هو الأزمة المثالية لروسيا التي تحقق لها مجموعة كبيرة من المنافع السياسية.

تشكل الحرب بين إسرائيل وحماس بعض المعضلات الداخلية للكرملين

وقال سماغين في مقال بصحيفة "موسكو تايمز" إن المواجهة بين إسرائيل وحماس لم تُعزز آمال الكرملين في تغيير الأجواء التي تكتنف الحرب في أوكرانيا وحسب، وإنما عززت اعتقاد قادته أيضاً بأن منظومة العلاقات الدولية المتمركزة حول الغرب تنهار وتتداعى.

ووحدت الحرب الأوكرانية الغرب ضد روسيا، غيرَ أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى ظهور الانقسامات مجدداً بين تلك الدول.

ففي حين تصرُّ الولايات المتحدة على أنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، تظهر الخلافات بين الدول الأوروبية حول الموقف الذي يجب أن يتخذه الاتحاد الأوروبي.


انقسامات مجتمعية

وظهرت أيضاً انقسامات مجتمعية، إذ انطلقت احتجاجات لمعارضي إسرائيل ومؤيديها في الشوارع من واشنطن حتى ستوكهولم.

وحتى داخل الحكومات، إذ أوردت تقارير إعلامية استياءً واسعَ النطاق بين المسؤولين الأمريكيين من موقف البيت الأبيض المؤيد لإسرائيل.

"A vision of the world in which morals and ideologies are irrelevant... has long been the dominant one in the Kremlin," writes @NikitaSmagin. "This logic dictates that there is no better outcome for ???????? than the continuation of the Middle East conflict."https://t.co/gBQCHD8OOl

— Carnegie Russia Eurasia (@CarnegieRussia) December 16, 2023


وعلى هذه الخلفية، تراجع الاهتمام بالحرب الدائرة في أوكرانيا في جدول أعمال المجتمع الدولي.

وصرّحت الولايات المتحدة بأنها ستُقدِّم المساعدات لكلٍ من إسرائيل وأوكرانياـ ولكن إلى متى يمكنها أن تشارك في صراعين كبيرين؟

وأضاف الباحث أن موقف واشنطن المؤيد لإسرائيل يقوّض شرعية الأسباب التي تدعو الغرب إلى دعم أوكرانيا في نظر الكثيرين، وتبدو الحجة الأخلاقية التي يجادل بها المعارضون لروسيا الآن وكأنها كلمات خاوية، خاصةً في دول الشرق الأوسط.

 

#WeekendRead: The confrontation between Israel and Hamas has not only boosted the Kremlin’s hopes of changing the mood around the war in Ukraine, argues @NikitaSmagin of @CarnegieEndow.https://t.co/IFcqyNtyBY

— Frank Elbers (@franckelbers) December 16, 2023


وأشار الكاتب إلى أنه بالنسبة لكثيرين كانت الولايات المتحدة تنتقد روسيا عندما قتلت مدنيين في أوكرانيا، غير أنها تلتزم الصمت الآن عندما تفعل حليفتها إسرائيل الشيء نفسه في غزة.
 

استمرار حرب عزة في صالح الكرملين

وهذا المنطق، يقول الكاتب، إنه "لا توجد نتيجة أفضل لموسكو من استمرار الصراع في الشرق الأوسط، الذي يدمر استراتيجية الغرب تجاه روسيا، ولا يتعين على موسكو حتى أن تُحرك ساكناً. فمن غير المرجح أن تنتهي العملية البرية الإسرائيلية في غزة في أي وقتٍ قريب، وعندما يحدث ذلك، ستبقى هناك قضايا مُستعصية مُعلَّقَة".
ويضيف الكاتب "التصعيد في غزة لا يخلو من المخاطر التي تُهدد روسيا، فإذا استُقْطبت القوات الموالية لإيران في ذاك الصراع، فقد يمثل هذا الاستقطاب مشكلة كبيرة للكرملين".

فالعلاقة القوية التي تجمع موسكو بإيران، لا تعني أنها مُستعدة لدعمها في حربها مع إسرائيل، وأي تصعيد من شأنه أن يجبر روسيا على اختيار أحد الجانبين،  بحسب الكاتب. 

لكن، في الوقت الراهن، يبدو من غير المرجح، برأي الكاتب، أن تندلع مواجهات عسكرية أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.


معضلات داخلية للكرملين

وتشكل الحرب بين إسرائيل وحماس معضلة داخلية للكرملين. فبحسب التصريحات التي أدلى بها المسؤولون، كانت المذبحة المعادية للسامية التي وقعت في أكتوبر (تشرين الأول) في داغستان مؤرقة للغاية للقيادة الروسية، فالنزعة القومية والجمهوريات العرقية في روسيا من بين القضايا التي كانت سابقاً تثير قلق الكرملين، حسب الكاتب، والآن، سيتعين على القيادة الروسية أن تنظر بعين الاعتبار لردود الأفعال المحلية المحتملة فضلاً عن العوامل الأخرى عندما تصنع قرارات تمس تصرفاتها في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية بین إسرائیل وحماس الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحت النار.. الشرق الأوسط على شفا "الحرب الشاملة"

 

القدس الممحتلة - الوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران قامت بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، وتم إطلاق صفارات الإنذار في جميع الأراضي المحتلة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم الإيراني المرتقب سيستهدف 3 قواعد جوية ومقرات استخباراتية شمالي تل أبيب، تم إخلاؤها بالفعل.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن مؤشرات أولية تشير إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني المحتمل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي على الأقل، رغم صعوبة التأكد من ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري اليوم الثلاثاء إن أي هجوم صاروخي من إيران من المتوقع أن يكون على نطاق واسع وحث المواطنين على الاحتماء في غرف آمنة في حال حدوثه.

وأضاف أن وابلا من الهجمات الصاروخية التي استهدفت منطقة تل أبيب، والتي تسببت في إطلاق صفارات الإنذار، أطلقه حزب الله اللبناني.

وفي الأثناء، قال مراسل لموقع أكسيوس الأمريكي اليوم الثلاثاء على منصة إكس، نقلا عن مصدر غربي مطلع، إنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز التي تستغرق وقتا أطول.

ومن جهة ثانية، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم الإيراني المرتقب سيستهدف 3 قواعد جوية ومقرات استخباراتية شمالي تل أبيب، تم إخلاؤها بالفعل.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن مؤشرات أولية تشير إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني المحتمل قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل الماضي على الأقل، رغم صعوبة التأكد من ذلك.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماما لأي هجوم من إيران لكن لم يجر رصد أي تهديد في الوقت الحالي، وذلك بعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة من أن هجوما قد يكون وشيكا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في بيان أذيع على التلفزيون إن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وإن أي هجوم من إيران سيكون له تداعيات.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل "قريبًا". وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بشكل نشط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران.

فيما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، وذلك في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.

وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أي هجوم إيراني على إسرائيل ستكون له تداعيات، موضحًا أن "أنظمة الدفاع الجوي لدينا جاهزة تمامًا".

وأضاف المتحدث أن القيادة المركزية الأمريكية متأهبة لأي تهديد إيراني، لكنه نفى رصد "أي تهديد جوي من إيران".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في الشرق الأوسط عن كثب وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل.

وتأتي تعليقات بلينكن بالتزامن مع بداية ما يُعتقد أنه توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

وقالت إسرائيل إن وحدات من قوات المظلات والقوات الخاصة نفذت هجمات داخل لبنان اليوم الثلاثاء في إطار توغل بري "مُحدد الهدف"، بينما قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت وابلا من الصواريخ في إسرائيل، بما في ذلك على مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) على مشارف تل أبيب.

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي اليوم أن العملية البرية، التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وبدأت ليلا، محدودة ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود، مضيفا أنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري اليوم الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، وكشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة لحزب الله أسفل منازل وعن خطط للجماعة اللبنانية لشن هجمات.

مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات: إسرائيل تبحث عن مكاسب وهمية في لبنان
  • مندوب روسيا: “إسرائيل” تخطط لإشعال صراع مباشر بين إيران وأمريكا
  • روسيا: إسرائيل لن تسمح للأمم المتحدة بلعب أي دور في تسوية صراع الشرق الأوسط
  • ديفيد هيرست: الفوضى التي تبثها إسرائيل في الشرق الأوسط ستعود لتلاحقها
  • سفير روسيا لدى إسرائيل: ندعو لإنهاء العمليات القتالية في المنطقة فورا
  • روسيا: السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط فشل ذريع
  • عاجل- تصعيد خطير.. إيران تقصف أهدافًا في إسرائيل ورسائل سياسية تشعل الشرق الأوسط
  • إسرائيل تحت النار.. الشرق الأوسط على شفا "الحرب الشاملة"
  • نهاية الحروب القصيرة.. هل أدخلت إسرائيل الشرق الأوسط في حرب بلا نهاية؟