أبرز تطورات اليوم الـ75 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بقصفه مربعات سكنية ومستشفيات في رفح وجباليا والشجاعية، مما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأعلن المكتب الحكومي بغزة تجاوز عدد الشهداء منذ بدء العدوان عتبة 20 ألف شهيد.
وفي وقت تتواصل فيه المساعي للتوصل إلى هدنة جديدة قالت كتائب القسام إنها قتلت 25 جنديا وضابطا إسرائيليا خلال 72 ساعة.
وفي البحر الأحمر أعلن الحوثيون أنهم سيستهدفون بالصواريخ البوارج الأميركية إذا تم استهدافهم بعد تشكيل القوة الدولية في البحر الأحمر.
20 ألف شهيدقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 20 ألف شهيد، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 52 ألفا و600 جريح.
يأتي ذلك بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية مستهدفة محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، والمستشفى الكويتي في رفح ومسجدا في محيطه مما أوقع عشرات الشهداء والمصابين، كما قصفت قوات الاحتلال مناطق في جباليا والشجاعية مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وضع إنساني كارثي
على الصعيد الإنساني تتواصل معاناة سكان القطاع إذ أعلن الهلال الأحمر شمالي غزة أن خدمة الإسعاف توقفت.
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر في شمال غزة محمد صلاح للجزيرة إن فريقه محاصر في منطقة زمّو شرقي جباليا، ويتوقف تدخلهم على تقديم الإسعافات الأولية البسيطة فقط للمصابين.
وبالإضافة إلى النقص الفادح في الغذاء والدواء ومياه الشرب أكد مراسل الجزيرة انقطاع شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت عن كل مناطق قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من انقطاع الاتصالات عن جنوب القطاع.
من جهة أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال في قطاع غزة لا يحصلون على 90% من حاجتهم الطبيعية للمياه.
وأشارت المنظمة إلى أن المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه في القطاع "تزداد بشكل خاص نظرا لنقص المياه الصالحة للشرب".
مواجهات الضفة
في الضفة الغربية المحتلة أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقمه الطبية من الوصول إلى شاب مصاب في دوار بيت عينون شمال الخليل، بينما أكد مراسل الجزيرة استشهاد الشاب بعد منع الطواقم الطبية من الوصول إليه.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا منذ مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء في الضفة الغربية، بينهم سيدة وأطفال، مشيرا إلى أن ذلك يرفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 4630.
كما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة سائق سيارة فلسطيني عند مدخل مستوطنة كريات أربع بالخليل "إثر اشتباه في محاولة دهسه جنودا".
واقتحمت قوات مدينة طوباس وبلدة طمون شمالي الضفة الغربية وسط إطلاق نار.
عمليات المقاومة
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عناصرها استهدفوا آلية إسرائيلية في حي الشيخ رضوان وبداخلها 7 جنود، بقذيفة الياسين 105 ودمرت بشكل كامل.
كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية من 12 جنديا تحصنت داخل مبنى في حي الدرج شمال شرق مدينة غزة.
وقبل ذلك قالت كتائب القسام إنها استهدفت 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف الياسين 105 شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وذكرت القسام أن مقاتليها استهدفوا 8 آليات إسرائيلية بمنطقتي الصبرة وتل الهوا بمدينة غزة.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها فجرت عبوة ثاقب في قوة إسرائيلية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت سرايا القدس، إن عناصرها تمكنوا من إيقاع 5 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم شرق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
خسائر الاحتلال
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام إن مقاتلي الكتائب تمكنوا خلال الساعات الـ72 الماضية من تدمير 41 آلية عسكرية للاحتلال كليا أو جزئيا، وقتلوا 25 جنديا وأصابوا العشرات من الجنود بجروح متفاوتة في هذه العمليات.
وأضاف أنه تم استهداف قوات الاحتلال المتوغلة بالقذائف والعبوات والاشتباك من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ، كما تم تفخيخ نفقين ومنزل وتفجيرهما بجنود الاحتلال إضافة لقنص أحد الجنود.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية في منطقة السرايا بمدينة غزة، وإنهم أكدوا مقتل 4 جنود وإصابة آخرين.
كما أعلنت القسام أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين وناقلة جند بعبوة شواظ وقذائف الياسين 10، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط برتبة رائد من لواء غفعاتي في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلانه عن مقتل ضابط في اشتباكات بجنوب القطاع.
مفاوضات الهدنة
على الصعيد الدبلوماسي قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب اقترحت صفقة للإفراج عن الرهائن وإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترفض مناقشتها دون وقف إطلاق نار كامل.
وذكرت الهيئة أن الصفقة المقدمة تنص على تمديد أيام الهدنة والإفراج عن معتقلين "خطيرين"، وتتضمن إطلاق 30 إلى 40 محتجزا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين.
وفي الدوحة أفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان بأن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية بحث مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان سبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة. وتعمل دولة قطر بإطار الوساطة للتوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة.
كما نقلت وكالة رويترز عن البيت الأبيض أن المناقشات بشأن هدنة إنسانية والإفراج عن الرهائن جادة للغاية، وأنه أصبح بالإمكان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من الأردن.
في الأثناء قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن وفدا من الحركة برئاسة الأمين العام سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام، لبحث "سبل وقف العدوان وصفقة تبادل".
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
جبهة لبنان
أما على الجبهة الشمالية فقال حزب الله اللبناني إن قواته قصفت مرابض المدفعية الإسرائيلية في خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية وحققت فيها إصابات مباشرة.
وأضاف الحزب أنه استهدف موقع الراهب الإسرائيلي بصواريخ بركان وحقق فيه إصابات مباشرة.
وأكد الحزب أنه استهدف أيضا قوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع بركة ريشا، وأشارت مراسلة الجزيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي في الجليل الغربي.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا صاروخيا إسرائيليا من مزارع شبعا المحتلة استهدف الأراضي السورية.
وكان المراسل قد أكد في وقت سابق أن صفارات الإنذار دوت في عين قينيا ومناطق عدة في الجولان المحتل.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة استهدفت بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد ما لا يقل عن 5 صواريخ اخترقت الأراضي الإسرائيلية بعد إطلاق صفارات الإنذار بالجليل.
قال البيت الأبيض إن تحالف القوات المشتركة لحماية البحر الأحمر موجود بالفعل، مؤكدا أن للتحالف سفنا هناك.
وذكر موقع بلومبيرغ أن أكثر من 100 سفينة شحن تغير مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح تجنبا لهجمات الحوثيين.
من جهته قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إن قواته ستستهدف الملاحة الأميركية في المنطقة بالصواريخ والمسيرات إذا تم استهداف الجماعة على الأراضي اليمنية.
وأضاف أن أميركا تشترك مع جيش الاحتلال في العدوان على غزة بخبرائها ومستشاريها، وتزويد الاحتلال بمقاتلات وأسلحة محرمة دوليا منها الفوسفور الأبيض.
وشدد على أن عمليات الحوثيين لا تستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية، بل السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قالت کتائب القسام قوات الاحتلال مراسل الجزیرة البحر الأحمر إسرائیلیة فی القسام إن قطاع غزة إن قوات
إقرأ أيضاً:
ناشطون مناصرون لفلسطين يحولون بركة السفارة الأمريكية بلندن للون الأحمر (شاهد)
حول ناشطون مناصرون لفلسطين في المملكة المتحدة، الخميس، بركة تابعة للسفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن إلى اللون الأحمر عبر سكب مئات اللترات من الصبغة الحمراء، احتجاجا على دور واشنطن في دعم الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأفادت حركة "غرينبيس" (Greenpeace)، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن 12 ناشطا من الحركة في المملكة المتحدة قاموا بسكب 300 لتر من الصبغة الحمراء الداكنة في بركة السفارة الأمريكية في لندن.
وأضافت في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أن الخطوة تهدف إلى "تسليط الضوء على الموت والدمار الذي حدث في غزة كنتيجة مباشرة لاستمرار الولايات المتحدة في بيع الأسلحة لإسرائيل".
وأدانت الحركة استمرار الولايات المتحدة بتصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودعت حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى "إعلان حظر شامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية المروعة والمتواصلة".
وأظهرت لقطات مصورة تحول المياه في البركة التابعة للسفارة الأمريكية إلى اللون الأحمر، فيما شاركت حركة "غرينبيس" عددا من الصور التي وثقت لحظات سكب الصبغة في البركة عبر صناديق كتب عليها عبارة "أوقفوا تسليح إسرائيل".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.