إسرائيل غير متأكدة مما يجب فعله بشأن أزمة الرهائن في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وفاة ثلاثة رهائن إسرائيليين في غزة يوم 15 ديسمبر تؤكد التحديات المتزايدة التي تواجه إسرائيل وهي تتنقل عبر تعقيدات صراعها مع حماس. وقد ترك الحادث عائلات الرهائن المتبقين خائفين من الأسوأ.
أدت الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها في أواخر نوفمبر إلى إطلاق سراح حوالي نصف الرهائن، لكن حماس اشترطت إطلاق سراح المزيد من السجناء مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووقف إطلاق نار ممتد.
وبحسب تحليل للأيكونوميست، يبدو موقف الحكومة الإسرائيلية من المفاوضات بشأن الرهائن المتبقين غامضا. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية استئناف المحادثات بوساطة قطرية، مما منع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، من المشاركة. ومع ذلك، التقى بارنيا في وقت لاحق برئيس وزراء قطر في أوروبا، ما ترك موقف الحكومة غير مؤكد.
في الوقت الحاضر، تقاوم إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق نار آخر، متذرعة بالحاجة إلى تدمير شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس. ومع ذلك، فإن الانقسامات الداخلية داخل ائتلاف نتنياهو وأهداف الحرب غير الواضحة تساهم في عدم وجود توافق في الآراء.
إن إصرار نتنياهو العلني على أن غزة لن تصبح "حماستان" أو "فتحستان" يتناقض مع المناقشات غير الرسمية داخل الحكومة الإسرائيلية التي تستكشف سيناريوهات بديلة لمرحلة ما بعد الحرب تشمل فتح والسلطة الفلسطينية.
يظل الجانب الإنساني للصراع مصدر قلق ملح، حيث يوجد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة. ويعوق الشلل السياسي تنفيذ خطة شاملة لتلبية احتياجاتهم الملحة.
على المستوى الدولي، تأتي الضغوط من أجل وقف إطلاق النار من الحلفاء الغربيين الرئيسيين، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وفي 17 ديسمبر، دعا وزيرا الخارجية البريطاني والألماني إلى وقف إطلاق نار "مستدام"، تماشياً مع موقف إسرائيل ضد حكم حماس في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس ثلاثة رهائن إسرائيليين غزة 50 ألف حامل في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يريد أي حل سياسي
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة لعدة أسباب، أبرزها ممارسة الضغط على حركة حماس للدخول في مفاوضات بشأن ملف الرهائن، ودفعها للتنازل عن مطالبها.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تعمل على الضغط على الفلسطينيين لدفعهم إلى ترك منازلهم، مما يشير إلى أن الهدف الأساسي لنتنياهو هو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزةوأشار إلى أن نتنياهو يتبنى سياسة التدمير الشامل، حيث تزداد وتيرة العنف عادة في المراحل الأخيرة من الحروب، مما يفسر قصف إسرائيل للقطاع براً وبحراً وجواً.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى حل سياسي فيما يتعلق بالرهائن، بل يفضل حلاً إنسانيًا لتجنب إعطاء الطرف الآخر فرصة للاعتقاد بأنه حقق نصراً.
وأضاف أن نتنياهو يواجه ضغوطاً كبيرة من أهالي الرهائن الذين يطالبون بالإفراج عنهم، إلى جانب الضغوط الأخرى التي تمارسها حكومته اليمينية المتطرفة لدفعه إلى استمرار العدوان على غزة.
ولفت إلى أن نتنياهو يشعر بالنشوة حالياً جراء الاغتيالات التي نفذتها قواته، والتغيرات التي طرأت على المنطقة، خصوصاً في سوريا، إلى جانب التفاهمات التي تمت مع حزب الله في لبنان.