عبد الملك الحوثي يتوعد الجيش الأمريكي بأقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إن الجيش الأمريكي سيواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فيتنام إذا أرسل جنوده لليمن.
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: سيواجه الأمريكي في اليمن أقسى بكثير مما واجه في أفغانستان وفيتنام .. اليمن يختلف كثيراً pic.twitter.com/lqdsY4tgRx
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 20, 2023وأضاف زعيم الحوثيين أن البوارج الأمريكية ستكون هدفا لصواريخهم في أعقاب إعلان الولايات المتحدة تشكيل تحالف بحري لصد الهجمات في البحر الأحمر، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إطلاق عملية أمنية بحرية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار" لتأمين السفن المارة بمضيق باب المندب.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة تلفزيونية "أي استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية".
وأضاف الحوثي "من يتحرك مع الأمريكي ويورط نفسه في حماية السفن الإسرائيلية يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصرا ويضر بالملاحة الدولية".
ودعا "دول العالم أن تنتقد الولايات المتحدة والذين يتطفلون معها من الدول البعيدة التي تأتي لتهدد الملاحة وتعسكر البحر الأحمر".
كما دعا زعيم جماعة الحوثي الدول المطلة على البحر الأحمر إلى "أن يكون لها موقف صريح ضد الموقف الأمريكي والعدوان المتطفل المضر بالملاحة الدولية".
إقرأ المزيدوصرح عبد الملك الحوثي بأن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل في عدوانها على غزة منذ اللحظة الأولى، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال والنساء في فلسطين بالأسلحة الأمريكية ومنها ما هو محرم دوليا.
وتابع قائلا "الولايات المتحدة دعمت الاحتلال في الإقليم عبر تهديد كل الأطراف لتهيئة الفرصة له لارتكاب جرائمه.. يجب أن نتذكر مشاركة الولايات المتحدة في كل الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة".
وفي ما يلي أبرز ما جاء في كلمة زعيم جماعة أنصار الله:
- لن يثنينا الموقف الأمريكي ولا الوعيد ولا التهديد من الأمريكي أو من غيره عن موقفنا إلى جانبكم
إقرأ المزيد- نأمل من العالم الإسلامي في ظل استمرار الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على غزة أن يراجعوا حساباتهم وأن يتبنوا مواقف أقوى مما هم عليه
- نقول للدول الأوروبية ليس على سفنكم التي لا تذهب إلى إسرائيل أي خطورة لكن عندما تتورطون مع الولايات المتحدة فأنتم تخاطرون بمصالحكم بكل ما تعنيه الكلمة
- لا يمكن لشعبنا أن يخضع وموقفنا ثابت ونحن ننصح الآخرين بالحذر من التورط مع الولايات المتحدة وأن يتركوها تورط نفسها
- شعبنا كلما حورب ازداد قوة وكلما اعتدى عليه الأعداء طوّر قدراته العسكرية للتصدي لهم
- لدينا نفس طويل للمواجهة والتصدي والثبات في مواجهة الاعتداءات
إقرأ المزيد- ما تفعله الولايات المتحدة في البحر هو خسارة حاليا فهو يطلق صاروخا بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفا دولار
- لا تتصور الولايات المتحدة أنه بإمكانها أن تضرب هنا أو هناك ثم تبعث بوساطات ليهدأ الوضع
- تحرك الولايات المتحدة في البحر الأحمر هو تحرك غير قانوني بل عدوان وإجرام وبلطجة وتصرف متوحش يسعى لخدمة الإسرائيليين
- الولايات المتحدة تسعى لحماية السفن الإسرائيلية لأنها تريد استمرار الجرائم في غزة وإلا فالحل الصحيح هو وقف العدوان والحصار على غزة
- موقفنا مستمر والموقف الصحيح الذي على كل دول العالم السعي له هو المطالبة بوقف العدوان على غزة
- مهما كان الموقف الأمريكي في مساندة إسرائيل فهو خاسر بخسارة تل أبيب
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الأمريكي يسعى لتوريط الدول في البحر الأحمر.. وعسكرته للبحر الأحمر هو ما يهدد الملاحة الدولية#سيد_القول_والفعل#لستم_وحدكم#تحالف_حماية_السفن_الاسرائيليةpic.twitter.com/Cs941Zv9mL
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 20, 2023السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي متوعداً الأمريكي إذا تورط في العدوان المباشر على اليمن..#سيد_القول_والفعل#لستم_وحدكم#تحالف_حماية_السفن_الاسرائيليةpic.twitter.com/4UZQWRT5sl
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 20, 2023المصدر: RT + وكالة "سبأ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية البحر الأحمر البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب حركة حماس صنعاء صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى عبد الملك الحوثي عدن قطاع غزة كتائب القسام مضيق باب المندب واشنطن الولایات المتحدة عبد الملک الحوثی فی البحر الأحمر إقرأ المزید على غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترسل رسالة لروسيا والصين وإيران في البحر الأحمر.. هل هي قوية بما فيه الكفاية؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "ذا ديفنس بوست"، إنه لتحقيق نتائج دائمة، يجب على الولايات المتحدة أن تبني على انطلاقتها الأولى بتكثيف الجهود لوقف إمدادات الحوثيين في البحر الأحمر وتوجيه ضربات مباشرة ضد الأصول الإيرانية، إذا استمر عدوانهم.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه وبدون حملة مستدامة، فإن هجوم البحر الأحمر قد يصبح خطاً أحمر آخر غير مطبق.
وذكرت " أخيراً، بدأت أمريكا تتخلص من الحوثيين.. هذه أخبار سارة، ليس فقط لاستعادة حرية الملاحة عبر البحر الأحمر، بل أيضاً لإرسال رسالة إلى منافسي الولايات المتحدة - الصين وإيران وروسيا - الذين كانوا، قبل أيام قليلة من الضربات الأمريكية، يستعرضون قوتهم من خلال مناوراتهم البحرية السنوية الرابعة في المياه القريبة.
لعبة القوة الإقليمية
وقالت "كما في السنوات السابقة، أُجريت المناورة الصينية الإيرانية الروسية - الحزام الأمني البحري 2025 - في خليج عمان، وهي منطقة تُطل على نقطتي اختناق حيويتين: مضيق هرمز ومضيق باب المندب.
"في حين أن المناورة تضمنت عروضاً عسكرية متواضعة، إلا أن أهميتها الأكبر كانت رمزية: إذ أشارت إلى قدرة الشراكة الصينية الإيرانية الروسية على تعويض غياب الولايات المتحدة كجهة ضامنة للأمن الإقليمي، وفق التقرير.
وتابعت "بالنسبة لإيران، كانت المناورات بمثابة بيان مفاده أنه على الرغم من تغيّر نفوذها في لبنان وسوريا، إلا أنها لا تزال لاعبًا إقليميًا مهمًا بحلفاء أقوياء. كما استعرضت موسكو وبكين نفوذهما العالمي، بنشر قواتهما في الشرق الأوسط".
ولتأكيد هذه الرسالة، نشرت الصين سفنًا حربية من قاعدتها البحرية الخارجية في جيبوتي - عبر المضيق من اليمن - وهي قادرة على جمع المعلومات الاستخبارية وتوفير الإمدادات اللوجستية للسفن البحرية الإيرانية والروسية.
بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من المناورات، بينما أشار أحد المعلقين إلى منطقة مستقبلية "بدون أي وجود أمريكي" - وهي رسالة قد تلقى صدى لدى بعض الشركاء العرب، الذين يتزايد قلقهم بشأن ثبات الموقف الأمريكي في المنطقة.
وأشارت إلى أن ثلاث من دول مجلس التعاون الخليجي الست شاركت بصفة مراقب في المناورات، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن السنوات السابقة. وقد انسحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، إحدى الدول المراقبة، رسميًا من التحالف الأمني البحري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بعد أن شعرت بالإحباط من التقاعس الأمريكي تجاه إيران.
وقال "لحسن الحظ، دحض الهجوم الأمريكي الأخير على الحوثيين المدعومين من إيران هذه الرواية".
"مع أكثر من 85 غارة جوية في ثلاثة أيام فقط، ونشر مجموعة حاملة طائرات هجومية ثانية في المنطقة، تُعزز الولايات المتحدة التزامها بأمن الشرق الأوسط، وتُظهر قدرتها المستمرة على إبراز قوتها" تقول الصحيفة.
للحفاظ على هذا الزخم، وفيق التقرير يجب على واشنطن مواصلة نهجها. إن وقف عدوان الحوثيين أمرٌ بالغ الأهمية، ليس فقط لضمان تدفق الشحن التجاري عبر البحر الأحمر، ولكن أيضًا لتعزيز مصداقية الولايات المتحدة والثقة الإقليمية.
وزادت "إن عدم متابعة هذه الجهود قد يُثير الشكوك حول عزم الولايات المتحدة، وقد يُشجع جهات فاعلة أخرى على تحدي المصالح الأمريكية في أجزاء أخرى من العالم".
استمرار الضغط
وحثت الصحيفة بالقول "يجب أن تركز الحملة الأمريكية على استهداف المجالات الرئيسية لعمليات الحوثيين، بما في ذلك القيادة والسيطرة، وشبكات الاتصالات، والخدمات اللوجستية، والقيادة".
وقالت "ينبغي على القادة الأمريكيين أيضًا توضيح أن الحملة ليست محددة بفترة زمنية، وستستمر ما دام ذلك ضروريًا، متجنبين التراخي حتى لو أوقف الحوثيون هجماتهم مؤقتًا".
"علاوة على ذلك، ينبغي على واشنطن تشجيع الشركاء الأوروبيين على تكثيف مساهماتهم، لا سيما في جهود الاعتراض البحري وتبادل المعلومات الاستخباراتية، للحد من إعادة تسليح الحوثيين وحماية الاستقرار الإقليمي" كما ورد في التقرير.
وشددت الصحيفة على أنه من الضروري أيضًا أن تُحاسب الولايات المتحدة إيران على دعمها لأعمال الحوثيين. فعلى الرغم من نفي طهران الأخير، هناك أدلة كافية تربط إيران بأنشطة الحوثيين.
وقالت "يجب على واشنطن ضمان استمرار هذا الدعم. ينبغي أن يؤدي استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل أو السفن البحرية إلى توجيه ضربات أمريكية مباشرة لأصول النظام الإيراني المرتبطة مباشرة بدعم الحوثيين. لا شيء أشد فتكًا بالمصداقية من عدم تطبيق خط أحمر".
وخلصت صحيفة "ذا ديفنس بوست"، بالقول إن إرسال إشارة إلى الخصوم والشركاء باستعدادها لاستخدام القوة للحفاظ على مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط وما وراءه يتطلب من الولايات المتحدة الوفاء بوعدها بوقف عدوان الحوثيين. إن عدم القيام بذلك سيرسل إشارات خطيرة حول عزم الولايات المتحدة - أو افتقارها إليه - في جميع أنحاء العالم.