ميتا تعلن عن خطأ يحظر الأخبار على Threads
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال متحدث باسم الشركة لموقع Engadget إن Meta قامت بإصلاح الخلل الذي منع مؤقتًا بعض مستخدمي Threads في كندا من قراءة الأخبار ومشاركتها على التطبيق. على الرغم من أن Meta سحبت المحتوى الإخباري من خلاصات Facebook وInstagram للمستخدمين الكنديين في وقت سابق من هذا العام، إلا أن الحظر لم ينتقل إلى Threads.
لكن عددًا من مستخدمي Threads تساءلوا عما إذا كان ذلك قد تغير عندما بدأوا في رؤية تنبيهات تشير إلى خلاف ذلك.
من غير الواضح مدى انتشار الخطأ أو مدة حدوثه. ويبدو أن التقارير حول هذه المشكلة ظهرت يوم الاثنين، مع عدم قدرة بعض المستخدمين على عرض الروابط حتى صباح يوم الثلاثاء. "حسنًا... هذا مقرف. تعمل @meta على تصعيد حظر الأخبار في كندا، والذي كان يقتصر سابقًا على Facebook وInstagram، والآن على Threads،" كتب بيدرو ماركيز في منشور يوم الاثنين.
يبدو أن المواضيع تمنع الأخبار لفترة وجيزة للمستخدمين في كندا. تقول ميتا أنها كانت كبيرة.
صرح متحدث باسم Meta لموقع Engadget أن إطار قانون الأخبار عبر الإنترنت لا ينطبق على المواضيع، على الأقل في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإن حقيقة ظهور الإشعار على الإطلاق أثارت تكهنات بأن الشركة قد تقوم في النهاية بحظر المحتوى الإخباري على Threads أيضًا.
على مدى السنوات القليلة الماضية، دخلت أكبر شركات التكنولوجيا في العالم في صراع مع الدول بشأن الدفع مقابل الأخبار. في عام 2021، على سبيل المثال، منع فيسبوك الأشخاص في أستراليا من مشاركة روابط الأخبار، بينما هددت جوجل بالتوقف عن عرض المحتوى من ناشري الأخبار الأستراليين على أخبار جوجل. ومع ذلك، توصلت الشركتان في النهاية إلى اتفاقيات واتفقتا على البدء في الدفع للمؤسسات الإخبارية الأسترالية.
في أغسطس، بدأت Meta في حظر الأخبار على Facebook وInstagram في كندا ردًا على قانون الأخبار عبر الإنترنت في البلاد الذي يتطلب من المنصات دفع أموال للمؤسسات الإخبارية لتعويض عائدات الإعلانات المفقودة. وتوصلت جوجل، التي تعهدت في وقت سابق بحظر الروابط الإخبارية في البلاد، في النهاية إلى اتفاق مع حكومة البلاد ووافقت على دفع حوالي 100 مليون دولار للناشرين الكنديين سنويًا، وفقًا لهيئة الإذاعة الكندية.
على الرغم من أن Meta قد قللت من أهمية الأخبار على Threads - قال رئيس Instagram آدم موسيري في وقت سابق من هذا العام أن الشركة لا ترغب في "تضخيم الأخبار" على المنصة - فإن حظر الأخبار على Threads يمكن أن يكون له تأثير أكثر دراماتيكية على Threads مما كان عليه في العام الماضي. انستغرام وفيسبوك. نما التطبيق إلى حوالي 100 مليون مستخدم حيث يبحث المزيد من الأشخاص عن بدائل تويتر.
ومع ذلك، فإن حظر الأخبار قد يجعل التطبيق أقل فائدة بكثير للمستخدمين والناشرين، الذين بدأوا في رؤية المزيد من التفاعل من الخدمة. "كيف ستحل Threads محل Twitter عندما لا أستطيع حتى النقر على قصة إخبارية في كندا دون أن يتم حظري بواسطة Meta"، كتب مستخدم Threads يُدعى dexter بعد مواجهة الخطأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأخبار على على Threads فی کندا
إقرأ أيضاً:
مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
إنقلبت الآيةوهذه المرة كان التحذير فعلاً لا قولاً يوجهه اهل الارض والحق الى ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي المحتلين بأنه يحظر عليهم البقاء جنوبًا وعليهم الانسحاب فوراً.
كان الجنوبيون يَرْقبون الساعة كي يثبتوا للعالم بأسره أنهم لن يتركوا أرضهم وسيتمسكون بكل حبة تراب منها الى قيام الساعة.
التزم لبنان بالإتفاق حتى آخر لحظة ومنذ الدقيقة الأولى لإنتهاء مهلة الستين يوماً لوقف اطلاق النار انطلقت قوافل العودة الى البلدات الحدودية جنوباً... عبرت فوق أشلاء الزهور التي ارتوت بدماء الشهداء والدروب المقطعة الأوصال بفعل جرائم قطاع الطرق الصهاينة.
هناك كانت الأرض تمضغ حزنها وتستقبل بفرح العائدين الذين لم يسلموا من رصاصات غدر العدو فاستشهد ثلة منهم من مدنيين وعسكريين ولم يتراجعوا...جُرحوا...أُسروا ولم يتوقفوا عن فعل السيادة.
وفي هذا اليوم العظيم من تاريخ الوطن كانت المواقف تعكس التفافاً وطنياً حول الجنوب وأهله. رئيس مجلس النواب نبيه بري توجه بتحية إجلال وتقدير لأبناء القرى... حراس حدود الأرض والسيادة والإستقلال وعناوين العزة والقوة والمقاومة وهم يثبتون للقاصي والداني أنهم عظماء في إنتمائهم الوطني وأن الارض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات وان السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكها الألسن.
وشدد الرئيس بري على ان معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءً واطفالاً وشيوخاً بصدورهم العارية وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بالرصاص الحي الذي إطلقه جنود الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل يؤكد بالدليل القاطع ان إسرائيل تمعن بإنتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار وأن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالإنسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.
وفي هذا الشأن شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون لأهل الجنوب أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة وهو ملتزم بمتابعة هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقهم وكرامتهم.
هكذا كان أهل الجنوب يُرَسِّمون بدمهم وسواعدهم حدود الجغرافيا الوطنية ومن صمت ركام الحجارةِ يصرخون بصوت مدوٍ من مسافة صفر في مواجهة فوهة دبابة إسرائيلية :إن لهذه الأرض من يحميها من يصمد فيها...ولهم أسوة بالمواطنة (غضية سويد) التي قتلها جيش العدو الغادر في بيتها الصامد في الجنوب...استشهدت ولم تغادر...ولن يغادروا.
************
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
اثنان وعشرون شهيدا ومئة وأربعة وعشرون جريحا وسلسلة ُ ملاحظات ٍ يمكن استخلاصها من يوم مواجهة الأرض بين لبنان واسرائيل وما ارتكبته من مجزرة بحق أهل الأرض.
البداية من النقطة المفصلية، خرق تل ابيب اتفاق وقف النار ،ورفضها الانسحاب من المناطق التي أحتلتها بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق. خرقها هذا ،هو ما دفع اهل الجنوب للتوجه منذ الصباح إلى حيث الأرض والمواجهة، وهنا الملاحظة الثانية.
أما الملاحظة الثالثة فهي ان حزب الله،ومن خلال تطورات النهار ،اثبت مجددا انه موجود ،ولكنه رغم ذلك حدد اطار حركته ، فقال للدولة :نراقب وعندما يجب ان نتخذ موقفا سنفعل ،والمطلوبُ اليوم الضغط ُ المستدام حتى الانسحاب من آخر شبر ،وهذه مسؤولية الدولة،بحسب ما اعلن اكثر من مسؤول في الحزب.
وهنا الملاحظة الرابعة والتي قد تكون الأهم : حزب الله على الأقل علنا ً، سلم زمام الأمور للدولة ،والدولة فعلت الكثير اليوم من خلال الجيش والاتصالات الدبلوماسية.
نبدأ من الجيش الذي حمى الأهالي، فاسقط كل محاولات جره إلى مواجهة معهم. معهم دخل إلى ثماني عشرة بلدة وقرية خرج منها المحتل ،ليبقى وحدَه الجيشُ فيها مع المدنيين من دون أي مسلح، مانعا عودة الاسرائيلي اليها،وتفخيخَها وتدميرَها كما حصل في اكثر من منطقة.
خطوات الجيش هذه مهدت طريق القوى السياسية ،للدفع في سبيل تطبيق اتفاق وقف النار.
وفي هذا الإطار، علمت الـLBCI ان الرئيس عون يواصل حتى الساعة الاتصالات ِ المكثفة التي اجراها في الداخل مع الرئيس نبيه بري ،وفي الخارج مع الجهات المعنية بوقف النار ،وذلك للضغط في اتجاه الانسحاب الاسرائيلي خلال الايام القليلة المقبلة، وقد تلقى تقاريرَ متتالية من قيادة الجيش عن الاماكن التي تمركز فيها الجيش اليوم ،علما ان الجيش سيواصل استعادة الأراضي كاملة خلال الايام القليلة المقبلة.
في يوم المواجهة هذا ،عِبرٌ كثيرة استُخلصت لعلَّ أهمَها ان لا حرب مفتوحة مع العدو ،إنما مواجهة ٌ مفتوحة ،تحتاج لدولة قوية ،قاعدتُها حكومة قادرة على المواجهة على الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية ،بعيدة ٌمن المحاصصات الداخلية.
فلبنان أمام فرصة اخيرة لإعادة بناء دولة ،والقرار ملكُ اللبنانيين وحدهم. فإما يتجرأون ،وإما يُضيِّعون اللحظة التاريخية. وساعتها لن ينفع البكاء لا على أبواب الغرب ولا على أبواب الخليج،وهما تعبا من تذاكينا ومن وعودنا الكاذبة ،وهو ما سمعه بوضوح كلُّ من التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي قال: إنها فرصتُكم الأخيرة ومِفتاحها الاصلاح.
**********
مقدمة تلفزيون "المنار"
عادوا.. عبَروا كلَّ حواجزِ الوهمِ واسلاكِ العنجهية الصهيونية، فوصلوا الى ايامِ التحريرِ الجديدِ للارضِ المقدسةِ الابية، ليصنعوا يوما مجيدا من ايام الله كما عنونه حزب الله .. مشَوا مرفوعي الرؤوسِ والآمال، رمَوا باعينِهم كلَّ ترَسانةِ الاحتلال، حتى انهارت بعصف اجفانِهم، وبُعْدِ بصيرِتهم.
همُ أهل المقاومة، من اولائكَ الذين اَسماهم شهيدُ الامةِ باشرفِ الناسِ واطهرِ الناسِ واكرمِ الناس .. حَمَلوا على اكفِّهم دماءَ واشلاءَ ابنائِهم، متسلحينَ بوصيةِ القائدِ الاقدسِ والشهيدِ الاسمى سماحةِ السيد حسن نصر الله، اَنه لا مكانَ للضعفِ ولا للتراجعِ ولا للهوان.
اَشرقوا معَ فجرِ الاحدِ الكبيرِ كما عهدُهم معَ اللهِ والتاريخ، اَنهم على الدوامِ صناعُ المجدِ واهلُ البأسِ وبلسمُ الوطنِ الجريح، وانهم المقاومةُ واقوى اسلحتِها كما وصفَهم الامينُ العامُّ الشيخ نعيم قاسم، وانهم حراسُ سيادتِنا وعناوينُ عزّتِنا وكرامتِنا وقوّتِنا – كما قالَ رئيسُ حركة امل الرئيس نبيه بري.
مشَوا الى ارضِهم بما يشبهُ الاسطورةَ التي لا يَقوى عليها تكذيبٌ او تحريف، لا يَضيرُها تغيُّرُ الالوانِ ولا الفصولِ ولا الازمان .. مشَوا معَ جيشِهم – قبلَه او بعدَه، لا خلاف – فوحدةُ الدمِ اليومَ تكفي دليلاً على وحدةِ الهدف، حيثُ تكاتفوا على الشهادةِ والتحرير، مؤكدينَ ماسيّةَ المعادلاتِ التي لا تحتاجُ الى بياناتٍ وزاريةٍ ولا نزالاتٍ سياسية: جيشٌ وشعبٌ ومقاومةٌ لحمايةِ لبنان.
هُم الجنوبيون ثابتونَ كما وطنِهم، لا يعرفون هزيمةً ولا انكسارا، لا تُخيفُهم الاساطيلُ ولا الاحلاف، ولا الشرقُ الاوسطُ المتجددُ على قياسِ الصهاينةِ الغزاة، لا يأبهونَ لتهويلٍ او تجريحٍ او تبخيس، واثقونَ بانهم قادرون على تحريرِ الارضِ والنفوس، وترميمِ البيوتِ والجراح، واعادةِ بناءِ ما هدّمَهُ العدوُ والمؤامرات.
فما كانوا اليومَ ثنائياً وطنياً فحسب، بل وحدةً وطنية، وامضى الاسلحةِ بوجهِ الاعداء.. قالوا اليومَ اولَ الكلام، وردّدَهُ معهم كلُّ لبنان، من البقاعِ الابيِّ – خزانِ نصرِهم على الدوام، والضاحيةِ الشموسِ وبيروتَ الاِباء، والشمالِ والجبلِ وكسروانَ حيثُ الحِضنُ الدافئُ وشراكةُ النصرِ الذي يُكتبُ للاجيال.
ولن يَنتهيَ الكلامُ الا باستعادةِ كلِّ شبرٍ من الارضِ المحتلة، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ.. لم ينتهِ الاحد، بل كانَ البداية، والموعدُ معَ التحريرِ الكاملِ بإذنِ الله.
***********
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
لماذا وصلنا الى هنا؟ الجواب على هذا السؤال مطلوب، وفي اسرع وقت ممكن، من جهتين:
الجهة الاولى، الدولتان الراعيتان لاتفاق وقف اطلاق النار، الذي يتضمن بندا واضحا ينص على انجاز انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي احتلها اخيرا في مهلة لا تتخطى الستين يوما.
اما الجهة الثانية، فالمسؤولون اللبنانيون على مختلف المستويات، الذين تجاهلوا او قصروا او اهملوا او حاولوا ولم يستطيعوا شيئا، لتفادي الوقوع في المحظور، وهذا الموضوع سيتحول بلا ادنى شك في الايام المقبلة الى مادة للسجال السياسي، وسيرخي بظله على المشهد المحلي، ولاسيما انطلاقة العهد ومسار تأليف الحكومة.
وفيما اشار رئيس الجمهورية صباحا الى ان سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، اكد أنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق الناس وكرامتهم، مشددا على ان الجيش اللبناني دائماً معهم، فحيثما يكونون يكون ، وسيظل ملتزماً بحمايتهم وصون أمنهم.
اما الرئيس العماد ميشال عون فعلق على التطورات كاتبا: الأرض لأبنائها، لمن يرويها بدمه، لمن يدافع عنها باللحم الحي، لمن يستشهد على طريق العودة اليها… ولا أحد، لا أحد يمكنه اقتلاعه منها… هذا ما يصرخ به مشهد اليوم، فهل يسمع العالم؟
*************
مقدمة تلفزيون "الجديد"
الشعب والجيش كانوا مقاومة السادس والعِشرون من كانونَ الثاني انضمَّ الى السادس والعشرين من شُباط تسعةٍ وتسعين.. عندما نَزعَ طلابُ لبنان وشبابُه اسلاكَ ارنون المحاصَرة فصارت قلعةً محرّرة وسَلّمَ هذا النهار على نظيرِه يومِ التحرير عامَ الفين من حيثُ الجموع والاهالي، المندفعون نحوَ لهيبِ القرى التي انتَظرت سكانَها على نارٍ ودمار. ومن دونِ سلاح, تَقدّمت ناسُ القرى الى حيثُ رمادُ البيوت ورائحةُ الارض وشجرُ الزيتونِ الغافي عن مواسمِه.. انتظروا انتهاءَ آخِرِ ساعات الستينَ يوماً وكَسَروا اليومَ الواحدَ والستين واستردّوه بإرادةٍ صُلبة ولم يَكَد ينتصفُ النهار حتى كان قد حَجَزَ له صفحاتٍ للتاريخ.. وإنْ أُريقت على جوانبِه الدماء اثنان وعِشرون شهيداً وعشراتُ الجرحى سَقطوا بنيرانٍ اسرائيلية من دونِ ان يكونوا مسلحين او مهاجِمين.. وقد تمّ استهدافُهم فقط لأنهم تشبّثوا بالعودة الى ارضِهم وإذ تدّعي اسرائيل انها تنتظرُ جهوزيةَ الجيشِ اللبناني لتسليمِه قُرى ومواقع.. فانها اَقدمت اليوم على قنصِ الجيش في قلبِ الياتِه العسكرية، ولم تَحترم عناصرَه وضباطَه، كما لم تحترم التزامَها بالاتفاقياتِ الموقّعة فأَطلقت نيرانَها على اليةٍ عسكرية عند طريق مِروحين-الضهيرة وقَتلت المعاون أول محمد يوسف زهور الذي نعتْه قيادةُ الجيش شهيداً لكنّ العسكر كان يتقدّم معَ المواطنين.. إما يَستبِقُه المندفعون الى القرى، او يَستبِقُهم ليمهّدَ طريقَ العودة ومعاً شكّلا حالةً وطنيةً سيادية وتشاركا الارضَ بالروحِ والدم ودَفعت القيادةُ السياسيةُ بهذه الحالة الى الامام عندما أعطى رئيسُ الجمهورية العماد جوزاف عون البيان رقْم واحد معلناً ان هذا يومُ انتصارٍ للبنان واللبنانيين، انتصارٌ للحقِ والسيادة والوَحدةِ الوطنية.. وقال إنّ سيادةَ لبنان ووَحدةَ أراضيه غيرُ قابلةٍ للمساومة.. الجيشُ اللبناني معَكم دائماً، حيثما تكونون يكون، وسيَظلُّ ملتزماً بحمايتِكم وصَوْنِ أمنكِم اما البياناتُ غيرُ المعلنة فقد تولاّها رئيسُ الجمهورية بتفعيلِ الخطِ الدبلوماسي معَ اولياءِ الامور في لجنةِ الاشراف
واجرى عون سلسلةَ اتصالاتٍ معَ البيتِ الابيض والرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون وطالب بانسحابٍ اسرائيليٍ كامل من الاراضي اللبنانية على طولِ الخطّ لازرق تنفيذاً لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار وفي معلوماتِ الجديد ان الرئيس عون اصطَدم في اتصالاتِه برَغبةٍ اسرائيلية نقلَها الاميركي، بالبقاء في خمسِ نِقاطٍ جنوبية مدّةَ شهرٍ تقريباً اما الرئيس نبيه بري فقد انطلقَ من معموديةِ الدم التي جسّدَها اللبنانيونَ الجنوبيونَ ليؤكدَ أنَّ إسرائيل تُمعِن بإنتهاكِ سيادةِ لبنان وتَخرُقُ وقفَ إطلاقِ النار وقال إنَّ دماءَ اللبنانيينَ الجنوبيين العُزّل وجِراحاتِهم هي دعوةٌ صريحةٌ وعاجلة للمجتمعِ الدولي والدولِ الراعية للاتفاق بهدفِ التحركِ الفوريّ والعاجل لإلزامِ إسرائيل بالإنسحابِ من الأراضي اللبنانية وغداُ يومُ تحريرٍ اخَر، حيث إن دبلوماسيةَ الاهالي هي الطريقةُ الافعل لانسحابِ اسرائيل.. وهي انسحبت اليوم من كلِ القرى التي دخلَها المواطنون وتمركزَ فيها الجيشُ اللبناني وقد صَدر قرارٌ بالتنسيق بينَ رؤساءِ البلديات والجيشِ اللبناني وفعاليات بالدخولِ إلى عيترون ويارون وبليدا صباحَ الاثنين، معَ بقاءِ الأهالي عند تُخومِ هذه البلدات. دبلوماسية الشعب والجيش .. اثمرت قرى محررة اما المقاومة فقد التزمت خط الدولة واعلنت أنّ على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، تحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا.
*************
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
اثنان وعشرون شهيداً على الأقل وحوالي مئةٍ وأربعةٍ وعشرين جريحاً سقطوا اليوم على أرض الجنوب. إنه يومَ عودةٍ دامٍ، يؤكد مرةً جديدة وحشيةَ الإسرائيلي وهمجيتَه، كما يُثبت في الوقت عينه إصرارَ الجنوبيين على العودة إلى قراهم وبلداتِهم مهما كانت مدمَرة ، ورغمَ وجود الجيش الإسرائيلي في بعضها.
العودةُ تمت بفضل جهود الجيش اللبناني الذي واكبها لحظةً بلحظة، لكن في المقابل على الحكومةِ اللبنانية أن تتولى نزعَ كلِ الذرائع التي تتحجج بها إسرائل لتبقى في بعض القرى والبلدات. كما أن على المسؤولين اللبنانيين الذين شاركوا في التوصل إلى الاتفاق، وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري، أن يوضحوا تفاصيلَه بشفافية. فالمسؤولون الإسرائيليون يؤكدون أن إسرائيل غيرُ ملزَمة بالانسحابِ في اليوم الستين من وقف إطلاق النار، بل عندما يستكمل الجيشُ اللبناني انتشارَه في الجنوب كله، وعندما ينسحب حزبُ الله إلى شمال الليطاني. فهل يضع المسؤولون اللبنانيون النقاطَ على الحروف قبل فوات الأوان؟
ومِن الأمور المؤسفة في المشهد اليوم، ما تعرضت له الـ "ام تي في" في الجنوب. ففي مارون الراس وجه بعضُ الأشخاص اتهاماتٍ إلى المحطة بأنها صهيونية، لم تقف إلى جانبهم عندما كانت الضاحية ومنطقتا الجنوب والبقاع تتعرض للقصف. وفي عيترون تجمَّع بعضُ الشبان أيضاً واتهموا المحطةَ بالعمالة وبأن في رقبتِها دماء، ووجهوا تهديداتٍ إلى مراسلة الـ "ام تي في" نوال بري والمصور مروان خضرا، ما دفعهما إلى مغادرة المنطقة.
فإلى متى سيبقى حزبُ الله يستخدم الاتهاماتِ بالعمالة وبالصهيونية كأداةٍ في معاركه السياسية؟ و إلى متى سيواصل غسلَ دماغِ شبابِه ليصدّقوا كلَ ما يقال لهم؟
فإلى الشباب المضلَلين اليوم في الجنوب، الذين اتهمونا زوراً وبَهَتاناً باتهاماتٍ شتى نذكرهم أن الـ "ام تي في" وطِوال العدوانِ الإسرائيلي على لبنان كانت أمينةً للحقيقة ولم تنطق إلا بها. أما من ضللهم، وما زال، فهو حزبُ الله ، الذي جرّهم إلى حرب إسنادٍ غزاويةٍ فاشلة وإلى حربٍ لبنانيةٍ خاسرة. لذلك، عليهم أن يتوقفوا عن تصديقِ تلفيقاتِ الحزب وأكاذيبِه ... أما حزب الله فنقول له: "كفى تضليلاً واتهاماتٍ باطلة للإعلام والإعلاميين! إِعترف بالحقيقة، فهي وحدَها الكفيلةُ بسحبك من مستنقعِ الخسائر والنكبات التي تلاحقك منذ حربِ إسناد غزة إلى اليوم.