نتائج انتخابات كركوك تُعيد الأجواء المشحونة.. الجبهة التركمانية بيضة القبان بين العرب والكرد- عاجل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ركوك
أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، شيرزاد صمد، اليوم الأربعاء (20 كانون الأول 2023) أن الجبهة التركمانية ستكون بيضة القبان بين العرب والكرد، فيما أشار الى أن المرحلة المقبلة في كركوك تحتاج إلى تفاهمات لإدارة المحافظة.
وقال صمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الكتل والمكونات لا تستطيع أن تنفرد بالأغلبية المطلقة في محافظة كركوك"، مبينا أن "لغة التصعيد في كركوك يجب أن تنتهي، وأن يعرف كل مكون حجمه".
وأضاف، أن "تشكيل الحكومة المحلية في كركوك مرتبط بالتفاهمات والاتفاقات بين الكتل السياسية في بغداد وأربيل أيضا، ومرتبط بالوضع هناك".
وأشار القيادي في "اليكتي" إلى، أن "المكون التركماني، وتحديدا الجبهة التركمانية ستكون بيضة القبان بين العرب والكرد، وهم الآن يفاوضون على منصب رئيس مجلس المحافظة أو منصب نائب المحافظ بهدف التحالف مع أي من المكونين".
وبحسب النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات في محافظة كركوك التي أعلنتها المفوضية، أمس الثلاثاء، فقد حصل "كركوك قوتنا وارداتنا" على 139.373 صوتاً، والتحالف العربي 98.174 صوتاً، وجبهة تركمان العراق الموحد 72.281 صوتاً، والقيادة 59.430، والحزب الديمقراطي الكردستاني 46.749، والعروبة 46.065، وحراك الجيل الجديد 24.620، وكركوكنا 21.114، ومعالم كركوك 6.655، وأمير بطرس 1.493، وحركة بابليون 1.301، واسماعيل يحيى 726، وحمورابي 516، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني 377، والتحالف المدني 288، وحزب الثقة 245، وكرم رامز 235 صوتاً.
وتبعد كركوك 298 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، ويبلغ عدد سكان المحافظة قرابة 1.6 مليون نسمة وفق، آخر الإحصاءات الرسمية، وتضم مزيجا سكانيا من مختلف المكونات العراقية، ومن بينها الأقليات.
وتتسم كركوك بخصوصية من بين المحافظات العراقية، إذ تعد من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وفق المادة 140 من الدستور المُقَر عام 2005، فضلا عن أنها تضم 6 حقول نفطية عملاقة تقدر احتياطاتها بنحو 13 مليار برميل.
فيما سيطرت القوات الكردية (البيشمركة) منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 على مركز مدينة كركوك، إلا أن علميات فرض القانون -التي شنتها حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق- حولت السيطرة الأمنية في المحافظة لقوات الجيش العراقي مع انسحاب قوات البيشمركة من مركز المدينة.
ونص قانون الانتخابات الجديد المعدل على أن لا يتجاوز موعد عقد الانتخابات المحلية في المحافظات غير المنتظمة في إقليم يوم 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو ما ينطبق على محافظة كركوك.
وكان العراق قد شهد منذ عام 2003 إجراء 3 انتخابات محلية في العراق، كانت الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم انتخابات عام 2013، غير أن محافظة كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة، وهي تلك التي عقدت عام 2005، ومن ثم شاركت في الانتخابات التي أجريت قبل يومين.
يذكر أن قانون الانتخابات الجديد نص -في المادة 15 (ثانيا-أ)- على أن تتكون مجالس المحافظات من 12 مقعدا، يضاف لها مقعد واحد لكل 200 ألف نسمة، للمحافظات التي يزيد تعداد سكانها على مليون نسمة، وفق إحصائيات العام 2019، ومن ثم يكون عدد أعضاء مجلس محافظة كركوك المقبل 15 مقعدا، نسبة لعدد سكانها البالغ 1.6 مليون نسمة.
كما أفرد القانون مادة خاصة تتعلق بانتخابات كركوك، وتنص على أن تعمل مفوضية الانتخابات على تدقيق سجل الناخبين بالتنسيق مع وزارات الداخلية والصحة والعدل والتخطيط والتجارة، شريطة اعتماد سجل الناخبين في كركوك على التعداد السكاني لعام 1957، وضمان حق التصويت للمرَّحلين من المحافظة الذين تجاوزوا إجراءات لجنة تقصي الحقائق في ما يتعلق بالمادة 140 من الدستور للمناطق المتنازع عليها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: محافظة کرکوک فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
العراق يأمل بـ"نتائج ملموسة" للتحقيق في أعمال العنف الدامية في سوريا لضمان "السلم المجتمعي"
بغداد - اعرب العراق الجمعة 14مارس 2025، عن أمله ب"نتائج ملموسة" يتوصل اليها التحقيق الذي فتح في سوريا في شأن اعمال العنف الدامية التي استهدفت خصوصا الاقلية العلوية، وذلك لضمان "السلم المجتمعي".
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يتحدث خلال استقباله للمرة الاولى في بغداد نظيره السوري اسعد الشيباني الذي دعا الى مزيد من التعاون الاقتصادي والامني.
وندد السياسيون العراقيون بالمجازر الاخيرة التي ارتكبت في سوريا ونسبت الى قوات الامن ومجموعات مسلحة رديفة لها، وأسفرت بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل نحو 1400 مدني، معظمهم ينتمون الى الاقلية العلوية.
وقال وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري "ناقشنا ما حدث في الساحل السوري وما حدث للطائفة العلوية وعبرنا عن قلقنا. وفي الوقت نفسه، ناقشنا لجنة التحقيق المشكلة من قبل الإدارة الجديدة، ونتمنى ان تخرج هذه اللجنة بنتائج ملموسة ونتائج تفرض السلم المجتمعي في سوريا".
واضافت الوزير العراقي "الاستقرار في سوريا يهمنا والامن في سوريا يوثر سلبا او إيجابا" على العراق.
وتتعامل بغداد بحذر مع السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي احمد الشرع منذ إطاحة نظام بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر الفائت.
وتهيمن على السلطة في العراق أحزاب شيعية موالية لايران وفصائل مسلحة تدور في فلك طهران، سبق ان قاتلت الى جانب النظام السوري السابق.
من جانبه، اعلن وزير الخارجية السوري أن السلطات السورية مستعدة "لتعزيز التعاون" مع بغداد بهدف التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال الشيباني إن "الأمن مسؤولية مشتركة"، مضيفا "نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة داعش على طول حدودنا. الإرهاب لا يعرف حدودا".
Your browser does not support the video tag.