كشفت نتائج انتخابات مجالس المحافظات في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين عن خسارة قاسية للأحزاب والقوى الكردية رغم الأهمية الكبيرة لها في هذه المحافظات التي يقولون إن كركوك وأجزاء من هذه المحافظات كردستانية الهوية لكن النتائج خالفت هذه الآراء.

ومع إعلان مفوضية الانتخابات أمس النتائج بنسبة 94.4% أظهرت فوز القوى الكردية المشاركة بالانتخابات في هذه المحافظات الأربع بـ15 مقعداً فقط من مجموع مقاعد مجالس المحافظات البالغ 75 مقعداً.

حيث حصلوا في كركوك على سبعة مقاعد، خمسة للاتحاد الوطني الكردستاني واثنان للحزب الديمقراطي الكردستاني، وفازوا في نينوى بستة مقاعد، أربعة للديمقراطي الكردستاني واثنان للاتحاد الوطني، وفازوا بمقعد وحيد في كل من ديالى وصلاح الدين ذهبا لمرشحي الاتحاد الوطني.

 

ويعزو مراقبون هذا التراجع الكبير والمحبط للأحزاب الكردية الى حالة الانقسام وغياب وحدة الصف ما تسبب بخسارة مقاعدها في هذه المحافظات.

 

كركوك.. خسارة كردية لأكثر من 53 ألف صوت

 

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات أمس الثلاثاء أن الأطراف الكردستانية في كركوك حصدت مجتمعة 217815 صوتاً، وكالآتي: 139373 صوتاً للاتحاد الوطني الكردستاني، 46749 صوتاً للحزب الديمقراطي الكردستاني، 24620 صوتاً لحراك الجيل الجديد، 6655 صوتاً لتحالف مشكل بين حزبي الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، و377 صوتاً للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني.

 

لكن أصوات كل من الجيل الجديد وتحالف مشكل والحزب الاشتراكي لم يكن أي منها كافياً للفوز بمقعد وبهذا تضيع هذه الأصوات كلها، وبهذا يكون مجموع الأصوات التي ضاعت من الكرد 53617 صوتاً.

 

ديالى.. خسارة لأكثر من 16 ألف صوت

من أصل 15 من مقاعد مجلس محافظة ديالى فاز الكرد بمقعد واحد فقط، وكان كل من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني مشاركين في الانتخابات في ديالى بثلاث قوائم، حيث حصل مرشح الديمقراطي الكردستاني على 6804 أصوات والتي لم تكن كافية للفوز بعضوية مجلس المحافظة، وحصد الحزب الاشتراكي 133 صوتاً ضاع، فيما جمع الاتحاد الوطني 23715 صوتاً منها 9743 صوتاً يزيد على الأصوات اللازمة لشغل مقعد حسب نظام سانت ليغو فضاعت هذه الأصوات، ما يعني أن الأصوات التي خسرها الكرد في المحافظ بلغ مجموعها 16680 صوتاً.

 

صلاح الدين.. ضياع مستمر لأصوات للكرد

 

خلال السنوات الأخيرة استمر ضعف مكانة الكرد في محافظة صلاح الدين، وكانت الأحزاب الكردستانية تدرك أنها لن تفوز بأي مقعد في حال خوضها الانتخابات منفردة، ولهذا وزعوا مرشحين على القوائم الأخرى (العربية)، وكان للاتحاد الوطني الكردستاني مرشح ضمن تحالف الجماهير الوطنية فاز بمقعد من خلال حصوله على 8448 صوتاً، فيما كان للديمقراطي الكردستاني مرشح ضمن قائمة الحسم الوطني جمع 1171 صوتاً فقط وضاعت أصواته، أما الحزب الشيوعي الكردستاني فكان له مرشح فاز بـ620 صوتاً وضاعت أصواته، وبهذا خسر الكرد 1791 صوتاً في المحافظة.

 

نينوى.. الفرقة تهدر أصوات الكرد

 

توجد مناطق مهمة من محافظة نينوى مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم، من بينها مخمور وسنجار، وقد حصد الديمقراطي الكردستاني في هذه المحافظة 127938 صوتاً ليفوز بأربعة مقاعد، بينما فاز تحالف أهل نينوى الذي شكله الاتحاد الوطني مع عدد من القوى الأخرى وجمع 45939 صوتاً ليفوز بمقعدين، لكن الجانبين ضاع منهما الكثير من الأصوات، فقد ضاع 9178 صوتاً من الاتحاد الوطني وضاع من الديمقراطي الكردستاني 24325 صوتاً، فيما خسر الاشتراكي الديمقراطي كل الأصوات التي حصدها وهي 923 صوتاً.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الوطنی الکردستانی للاتحاد الوطنی الاتحاد الوطنی هذه المحافظات فی هذه

إقرأ أيضاً:

الفريق الاشتراكي: الحكومة تتحدث عن 17 مليون سائح وتتناسى أن عددا كبيرا منهم من مغاربة العالم

أكد الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، أن حديث الحكومة عن استقبال 17.4 مليون سائح خلال سنة 2024 يستوجب بعض التفصيل، حيث أن الحكومة في تحليلها لهذا المنجز تقفز على مكون أساسي والمتعلق بحضور مغاربة العالم سواء في الشق المرتبط بعدد الوافدين أو بعائدات السياحة.

وأكد النائب عن الحزب حميد الدراق، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، والمخصصة للتوجهات الكبرى للسياسة السياحية بالمملكة، أن الحكومة تتناسى بأن مغاربة العالم يشكلون 47 في المائة من عدد الوافدين، كما فاقت تحويلاتهم 110 مليارات درهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فيما تمثل عمليات صرفهم للعملة الصعبة ركيزة أساسية في مداخيل السياحة التي تعلن عنها الحكومة بشكل دوري.
وأضاف بأن هذه الأرقام تبقى دون تطلعات المنافسة الإقليمية والدولية ودون 140 مليار درهم الواردة في استراتيجية رؤية 2024.

وأضاف بأن العدد الصافي للسياح الوافدين على المغرب، باستثناء مغاربة العالم، يبقى دون الطموح الذي حددته مختلف الاستراتيجيات المختلفة للسياحة.

مقالات مشابهة

  • المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد
  • المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل
  • بين الوحدة والانقسام: موقف بعض قيادات “تقدم” من حكومة سلام ووحدة مقرها الخرطوم
  • الإدارة السورية: حل حزب البعث العربي الاشتراكي
  • دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
  • بتهمة البلاغ الكاذب.. تغريم مرشح سابق لرئاسة الاتحاد المصري للسباحة 5 آلاف جنيه
  • استطلاع يكشف رأي الأتراك في السماع لأردوغان بولاية جديدة
  • الفريق الاشتراكي: الحكومة تتحدث عن 17 مليون سائح وتتناسى أن عددا كبيرا منهم من مغاربة العالم
  • بعد التعرّض لفريقي الـ LBCI والـ MTV.. بيان من الاشتراكي
  • جمال عارف يهاجم حسام عوار بعد خسارة الاتحاد أمام ضمك