فئران ميتة في ملعب وهزيمة في كرة القدم تتسببان في إطلاق النار على صدر شابة! الفن وأهله
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
الفن وأهله، فئران ميتة في ملعب وهزيمة في كرة القدم تتسببان في إطلاق النار على صدر شابة!،هنوراس 8211; ليس من الغريب أن تعد هزيمة المنتخب الوطني لكرة القدم لأي بلد بمثابة .،عبر صحافة ليبيا، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر فئران ميتة في ملعب وهزيمة في كرة القدم تتسببان في إطلاق النار على صدر شابة!، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
هنوراس – ليس من الغريب أن تعد هزيمة المنتخب الوطني لكرة القدم لأي بلد بمثابة مأساة وقد تكون بالنسبة لأكثر المشجعين حماسة كارثة، لكن أن تندلع حرب من ورائها فذلك أمر لا يستقيم مع المنطق.
مع ذلك هذا ما جرى بين الهندوراس والسلفادور، الدولتين الفقيرتين في أمريكا الوسطى واللتين تعدان من بين دول الموز أو ما يعرف بالحديقة الخلفية للولايات المتحدة. دولتان غارقتان في فقر مزمن، وهما رهينتان لشركات أمريكية استحوذت على الأراضي الخصبة وأقامت مزارع فاكهة تصدر منتجاتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
في مباريات التأهل لكاس العالم لكرة القدم لعام 1970، وفقا لنظام الإقصاء بالخسارة من دون حساب الفارق في الأهداف الذي اتبع لاحقا، وجرت المباراة الأولى في 8 يونيو عام 1969، وفازت هندوراس على أرضها بنتيجة 1-0، في حين انتهت مباراة الغياب في 15 يونيو بنتيجة 3 – 0 لصالح السلفادور.
تقرر كما كان متبعا في ذلك الوقت إقامة مباراة حسم ثالثة، اختير لها ملعب محايد، وجرت في مكسيكو سيتي في 26 يونيو عام 1969، وانتهت بفوز السلفادور 3-2.
مبارتا الذهاب والإياب بين هندوراس والسلفادور شهدتا أعمال عنف واسعة بين مشجعي البلدين الذين اشتبكوا في معارك استخدمت فيها الحجارة والفئران الميتة وحتى المناجل، وسقط قتيلان في إحدى المباريات، علاوة على أعمال استفزازية بالأغاني والهتافات حولت الملعبين في عاصمتي البلدين اأثناء المبارتين إلى ما يشبه ساحة حرب.
مأساة حدثت في أعقاب المباراة الأولى التي خسرت فيها السلفادور أمام هندوراس بنتيجة 1-0. فتاة تبلغ من العمر 18 عاما وتدعى “إميليا بولانوس”، كانت تابعت المباراة على شاشة التلفزيون، وأصيبت بصدمة بعد الهزيمة. بعد صافرة النهاية، نهضت من مقعدها وفتحت خزمة والدها وأخرجت مسدسا وأطلقت النار على صدرها.
في صبيحة اليوم التالي، دبجت صحيفة ” ناشيونال” صفحتها الرئيسة بعنوان يقول: “لم تستطع تحمل عار بلدها”، وخرجت جموع حاشدة من سكان مدينة سان سلفادور لوداعها في جنازة حضرها كبار المسؤولين.
أما المباراة الثانية التي هزم فيها منتحب هندوراس على ملعب الخصم بنتيجة 3-0، فقد نجم عنها إغلاق هندوراس لحدودها مع السلفادور احتجاجا على تعرض مواطنيها في السلفادور إلى هجمات عنيفة، وبدأ هذا البلد في التعبئة واستنفار قواته الاحتياط.
بعد ثلاثة أيام من مبارة الحسم الثالثة، قطعت هندوراس والسلفادور علاقاتهما الدبلوماسية واندلعت حرب قصيرة عرفت باسم “حرب كرة القدم” استمرت 100 ساعة.
بدأت تلك الحرب الغريبة في 14 يوليو 1969، وانتهت رسميا بهدنة في 20 يوليو، توسطت فيها منظمة الدول الأمريكية.
العمليات العسكرية بين البلدين على الرغم من أنها استمرت أياما قليلة ولم تتجاوز المئة ساعة، إلا أنها تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، وزادت من استفحال الازمات والفقر في الجارتين، علاوة على استشراء البطالة وتضاعف نفوذ الجيش.
الحرب أودت بالمجمل بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وفقد مئات الآلاف منازلهم ، فيما بلغت الأضرار المادية الناجمة عن العمليات العسكرية الجوية والبرية في البلدين حوالي 50 مليون ولار.
ما وراء “كرة القدم” وجذور الحرب بين السلفادور وهندوراس:
المباريات الثلاثة بين منتخبي السلفادور وهندورس للتأهل لكأس العالم 1970، كانت بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”. مباريات كرة القدم قبيل تلك المأساة، كانت مناسبة احتشدت فيها الأحقاد فانطلقت المشاعر الهوجاء من عقالها وتحولت فيما بعد إلى غارات جوية وغزو ومعارك على الأرض وفي الجو.
السبب الرئيس للحرب بين هندوراس والسلفادور بعد تلك المباريات يتمثل في توترات طويلة الأمد بدأت عمليا منذ عام 1960 وهي ناجمة عن هجرة السلفادوريين إلى هندوراس بحثا عن حياة أفضل.
السلفادور كانت في البداية من الناحية الاقتصادية أفضل حالا من هندوراس بسبب وجود صناعة أكثر تطورا، لكن الاختلاف الرئيس تمثل في حجم البلدين.
عدد سكان السلفادور أكبر، لكن مساحتها أصغر بكثير. في نهاية الستينيات، بلغ سكان السلفادور 3.7 مليون نسمة، وهندوراس 2.6 مليون فقط، في حين مساحة هندوراس تزيد عن مساحة السلفادور بنحو ست مرات.
بدأ مواطنو السلفادور في الانتقال للعمل والإقامة الدائمة في هندوراس منذ السنوات الأولى من القرن العشرين، وبعد أن شهدت السلفادور بسبب وضعها الاقتصادي الصناعي زيادة سكانية كبيرة في الخمسينيات والستينيات تضاعفت الهجرة إلى هندوراس بشكل لافت، أقاموا مزارع في أراض وضعوا أيديهم عليها في هندوراس لأنها لم تكن في ملكية أحد، وتمدد نشاطهم إلى مجالات أخرى بما في ذلك صناعة الأحذية.
كبار ملاك الأراضي في هندوراس انزعجوا من مزاحمة السلفادوريين الشديدة، فضغطوا لاتخاذ إجراءات ضدهم تمثلت في التالي:
حملات إعلامية مناهضة للمهاجرين من السلفادور.
الامتناع عن تمديد اتفاقية الهجرة مع السلفادور.
انتزاع الأرض من السلفادوريين، واقتصار ملكية الأرض على الهندوراسيين.
تشكيل مفارز مسلحة لمكافحة الدخلاء.
هذه الإجراءات كانت ضربات موجعة لمواطني السلفادور، ومع الزمن أصبحت العلاقة بين الجانبين على فوهة بركان، وتلك المباريات في كرة القدم، لم تكن إلا شرارة أشعلت زيت حرب كامنة.
المصدر: RT
Sharesالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
«الوطن» تكشف آلية تسجيل الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، عادت منظمة تسجيل الشهداء التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية للعمل بكامل قوتها، وبدأت في تسجيل أعداد هائلة من الشهداء لم تتسنى لطواقم الإغاثة أو الأهالي الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي الصاروخي وتدمير البنية التحتية والطرق، خاصة شمالي القطاع.
وخلال تلك الفترة، منذ وقف إطلاق النار، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية عددًا كبيرًا من الشهداء، يصل إلى ما بين 100 إلى 200 شهيد كل عدة أيام، بعد التأكد من الإجراءات اللازمة لتسجيل الشهداء، وفقًا لما كشفه زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، لـ«الوطن».
1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق الناروزادت خلال الفترة الماضية عدد العائلات التي تبلغ عن فقدان ذويهم، وعند اكتمال الإجراءات يتم إضافة الشهداء إلى القوائم، كما أكد «الوحيدي»، أن هناك نحو 1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق النار لأسرة أبلغت عن فقدان أحد أفرادها.
980 جثة وصلوا إلى المستشفياتووصلت إلى مستشفيات غزة منذ وقف إطلاق النار نحو 980 جثة، معظمهم استشهدوا خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة ولم تستطع الطواقم أو الأهالي انتشال جثمانهم، خاصة الشهداء في محور نتساريم وشمال قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية.
وأكد مدير وحدة المعلومات بالصحة الفلسطينية، أن الوصول إلى الشهداء تحت الأنقاض وتسجيلهم ضمن القوائم أصبح أسهل، كما أن إجراءات التحقق من الشهداء وتسجيله أصبح أقوى وأسرع منذ 19 يناير الماضي.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية قوائم جديدة ضمن الشهداء، وهم من استشهدوا بعد وقف إطلاق النار نتيجة مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة، أو متأثرين بجراحهم.
وأوضح «الوحيدي»، أن هناك نوعين من الشهداء، شهداء مستوفين البيانات وهم من توفرت لدينا كل البيانات الأساسية عنهم كالاسم والجنس وتاريخ الميلاد وتاريخ الاستهداف، وشهداء غير مكتملي البيانات، وهؤلاء لا يتم تسجيلهم إلا بعد التأكد من البيانات الكاملة.
وكان آخر حصيلة لشهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو 48297 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 17881 طفلا، و12298 من النساء.