محلل استراتيجي: مصر قوة لا يستهان بها سواء على الجانب السياسي أو العسكري
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تحدث اللواء حمدي بخيت، المحلل العسكري والاستراتيجي، عن أولويات الدولة المتعلقة بالأمن القومي، قائلا: «الأمن الاستراتيجي من خلال مسرح الحرب المصري يجب أن يأخذ أولوية أولى خاصة الاتجاه الاستراتيجي في الشمال الشرقي، إذ أن هناك أزمة معقدة للغاية، ومصر مستهدفة بها من خلال نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية ومحو القضية ورجوعها للمربع صفر مثل عام 1948».
وأضاف «بخيت»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم» تقديم الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، أن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات للفلسطينيين فضلا عن انسحاب الجنود من قطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الحدود تعد من ثوابت الدولة المصرية، موضحا أن هناك العديد من الضغوط الاقتصادية التي تمارس على مصر نتيجة تمسكها بثوابتها سالفة الذكر.
مصر قوة لا يستهانوتابع، أن مصر قوة لا يستهان بها سواء على الجانب السياسي أو العسكري، فلا يمكن تحريك قرار في هذه المنطقة من دون مصر، والعالم كله يدرك ذلك، مشيرا إلى أن الهدن الإنسانية كانت مصر أحد الأطراف بها، كما أن مصر تعد طرفا رئيسيا في الهدنة الجارية، كون المنظمات والفصائل الفلسطينية تثق في دور مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة مصر الدولة الفلسطينية الفصائل الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: مخطط استراتيجي عام لتطوير المنطقة من مطار سفنكس لـ سقارة
التقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين في لقاء نظمته لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية؛ بهدف التعرف على رؤية واستراتيجية وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة ومناقشة بعض الرؤى والمقترحات للنهوض بقطاع السياحة والآثار في مصر.
وألقى “فتحي”، كلمة خلال اللقاء، استهلها بالإعراب عن سعادته لتواجده اليوم، مقدماً الشكر للجمعية على هذه الدعوة الكريمة وتنظيمهم لهذا اللقاء مما يعكس اهتمام الجمعية البالغ ملف السياحة والآثار.
واستعرض وزير السياحة والآثار، استراتيجية العمل الحالية الخاصة بالوزارة، لافتاً إلى أن رؤية الاستراتيجية مبنية في الأساس على تنوع الإمكانيات والمقومات السياحية والأثرية لدى مصر حيث تتمتع بتنوع لا مثيل له مما يؤهلها لتكون المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم.
وتحدث عن مستهدفات الاستراتيجية لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي بما يضمن تحقيق عائد مباشر على المواطنين وخاصة الموجودين بالبيئة المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة وهو ما ينعكس إيجابياً على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
وتناول في حديثه نبذة عن خطط واستراتيجيات الترويج السياحي التي ستعتمد عليها الوزارة خلال الفترة المقبلة لإبراز هذا التنوع السياحي، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز بشكل أساسي على التسويق الإلكتروني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتنوعة في مجال السياحة للوصول ولجذب شرائح وفئات محددة من السائحين حول العالم.
وثمن الوزير على الجهود التسويقية التي يقوم بها القطاع السياحي الخاص للترويج للمقاصد السياحية المختلفة في مصر، معرباً عن حرصه على حث القطاع الخاص على التسويق السياحي لمصر بصورة أكبر بما يتناسب مع جودة ومكانة مقاصدها ومنشآتها السياحية والفندقية المتميزة.
وعن قطاع الآثار، أشار شريف فتحي إلى الشراكات المختلفة التي تقيمها الوزارة مع القطاع الخاص لتحسين التجربة السياحية ببعض المتاحف والمواقع الأثرية من خلال قيامه بتقديم وتشغيل وإدارة الخدمات بها، مدللاً على ذلك بما تشهده منطقة أهرامات الجيزة من تطوير كبير.
وأعرب الوزير عن تقديره البالغ للشعب المصري وغيرته وحرصه الشديد على الحفاظ على آثار مصر وتراثها الحضاري والأثري، مؤكداً على أن الوزارة لم ولن تتهاون نهائياً في التعامل مع هذه الثروة القومية واتخاذ ما يلزم نحو الحفاظ عليها وحمايتها.
كما تحدث عن المتحف المصري الكبير والذي يعتبر فخرا لكل المصريين وخاصة في ظل الجهود التي شهدها لنقل العديد من مقتنياته الاثرية مثل تمثال الملك رمسيس ومراكب خوفو، مشيراً إلى قيمة متاحف الآثار في مصر والتي تستوجب أن تكون فخر بما تمتلكه وتحتويه من قطع ومقتنيات أثرية وإرث ثقافي يقدره العالم أجمع.
وعقب ذلك، تم عقد جلسة حوارية مع الوزير، أدارها الدكتور فاروق ناصر رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، ومحمد منتصر نائب رئيس اللجنة.
وخلال الجلسة، قام الوزير بتلقى والرد على أسئلة واستفسارات الحضور، بجانب الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم المختلفة لتطوير قطاع السياحة والآثار والوقوف على التحديات التي تواجهه منها ما يخص تطوير جودة الخدمات السياحية المقدمة، ومدى اهتمام الوزارة وتشجيعها للسياحة الموتورية (الرياضات الموتورية)، وموعد افتتاح المتحف المصري الكبير والترويج له، والمكاتب السياحية الخارجية، وجهود تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية في مصر وخاصة الفندقية لاستيعاب الأعداد السياحية.
وفي هذا الإطار، تحدث عن أهمية العمل على تذليل كافة العقبات التي تعترض أو تحول دون تشجيع هذه الاستثمارات من خلال إعداد بنك للفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاع، وسرعة إنجار موافقات التراخيص اللازمة، وحصر الرسوم وتمتعها بالتنافسية.
وأشار الوزير إلى أن المبادرات التمويلية التي أطلقتها الدولة المصرية مؤخراً أظهرت ثمارها في توسيع وإضافة غرف فندقية جديدة للفنادق الموجودة بالفعل وليس في بناء فنادق جديدة، لافتاً إلى أنه جارٍ بحث إمكانية عمل مبادرة جديدة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة تستهدف بناء فنادق جديدة.
وعن خطة تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
وأوضح الوزير أنه جارٍ العمل على إعداد مخطط استراتيجي عام Master Plan لهذه المنطقة بما يضمن عدم المساس بالطابع الأثري والتراثي بها.
وفي سؤال عن ما يتم لاستحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، أشار الوزير إلى أنه جاري العمل على الانتهاء من المسودة التي تم إعدادها للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة"، مؤكداً على أهمية التأكد من ضمان المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة.
وفي نهاية اللقاء، وجه المهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة الجمعية والدكتور فاروق ناصر رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، الشكر إلى الوزير على حرصه على تلبية دعوة الجمعية وحضوره لهذا اللقاء المثمر والذي تم خلاله الاستمتاع لشرح وافي عن رؤية واستراتيجية الوزارة خلال المرحلة المقبلة، معربين عن تمنياتهم بأن يكون هناك لقاءات أخرى قريباً مع الوزير.
وحضر اللقاء المهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور فاروق ناصر رئيس اللجنة.
وشارك في الحضور من الوزارة يمنى البحار نائب الوزير، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة سها بهجت مستشار الوزير لشئون التدريب.
كما حضر حسام الشاعر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، و محمد أيوب رئيس مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، و أحمد الوصيف عضو المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية ولفيف من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال.