تتويج تأريخي يصنع الفرح في جغرافيا الوطن المجروح
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
للمرة الثانية في تأريخه .. منتخبنا الوطني للناشئين (وعول سبأ) يثبت أن المستحيل ليس يمنيًا ويحقق بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين في نسختها العاشرة بالعلامة الكاملة .
ما هي إمكانيات منتخبنا الوطني للناشئين مقارنة بإمكانيات المنتخب السعودي الذي يمتلك أقوى الأكاديميات الرياضة في قارة آسيا، بالتأكيد الفوارق كبيره جدًا لكن أبطالنا الصغار بروحهم اليمنية و عزيمتهم التي صنعت الفرح في جغرافيا الوطن المجروح .
لم يكن التتويج بفوز أبطالنا على المنتخب السعودي حدث عابر، بل حدث يستدعي التوقف عنده كثيراً، أنه ليس انتصار في مباراة كرة قدم بل انتصار على الواقع الرياضي والظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة اليمنية وبلادنا بشكل عام على كل المستويات .
من أقدام أبطالنا الذهبية وعلو كعبهم الرياضي تصنع المعجزات، من بين ركام الحرب في بلدنا الممزق بالحروب والذي يعيش أسوأ واقع رياضي بالعالم بلا دوري ننهض بشموخ وكبرياء مجروحة معلنة ولادة أملًا جديد وانجاز متفرد؛ استطاع وعول منتخبنا من خلال التتويج باللقب إيصال رسائل كثيرة، أهمها أعادت الاعتبار للروح اليمنية و أن الإنسان اليمني قادر على التفوق والانجاز ولو توفرت الإمكانيات للناشئين والشباب سيكون هناك واقع مختلف وانجازات منقطعة النظير.
يا لها من فرحة يمينة استثنائية لكل اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه، فرحة ذوبت معها كل الخلافات والتراكمات السياسية وجعلت الجميع يهتف بصوت واحد “حيو اليماني ” وبالروح بالدم نفديك يا يمن، إنها رسائل كرة القدم الجميلة الباعثة للحب والسلام والفرح الذي تتلاشى معه عوازل الكراهية.
مبروك لنا جميعا الانتصار الكروي التاريخي الذي يرمم جروحنا النازفة ويلم شملنا ويوحدنا تحت اسم اليمن الذي نبكي عليه و لأجله في الحزن والفرح على حدٍ سواء، في الفوز والهزيمة .
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: رياضة كتابات منتخب اليمن
إقرأ أيضاً:
طلت بـ«سويت شيرت».. «القطة لوسي» تُشارك طلاب الطب فرحة التخرج
قطة «شيرازي» يكسوها اللون الرمادي المختلط بالأبيض ترتدي «سويت شيرت»، وتشهد احتفالات تخرج الدفعة السابعة بكلية الطب البشري في جامعة كفر الشيخ، المشهد الذي لفت الأنظار، وحرص كل الموجودين على التقاط الصور التذكارية معها.
«القطة لوسي» تُشارك طلاب الطب فرحة التخرجأصر محمد علاء الدين علوان، صاحب الـ23 عاماً، ابن قرية المنشأة الكبرى التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، على اصطحاب قطته «لوسي» إلى الحرم الجامعي بكفر الشيخ لمشاركته هو وزملائه فرحتهم بالتخرج في كلية الطب البشري.
«قررت إنّ قطتي تحضر حفل تخرجي، عشان أفرحها معايا، وكانت مفاجأة للدفعة كلها، وماكانش حد يعرف إني هعمل كده، لأنها كانت لابسة نفس لبسي بتاع التخرج»، كلمات قالها محمد علاء الدين علوان، لـ«الوطن».
عام ونصف هي المدة التي قضتها القطة «لوسي» في منزل «علوان»: «القطة موجودة عندنا بقالها سنة ونصف تقريباً، وهي هادية مش شقية، والصراحة الفترة دي خلتنا متعلقين بيها جداً سواء أنا أو أي حد في البيت، وهي مشهورة شوية بين أصحابي وأقاربي والكل وبيحبها».
«علوان»: في ناس كبيرة طلبت تتصور مع القطة وأطفال صغيرةردود أفعال غير متوقعة تلقاها «علوان» من زملائه بالدفعة السابعة بكلية الطب، بعد مشاركة القطة «لوسي» في حفل التخرج: «الكل كان منبهر بالقطة، وفيه ناس كتير جداً اتصورت معاها، وحقيقي القطة كانت عاملة أجواء حلوة والكل كان حاببها وحابب الفكرة، وفي ناس كبيرة طلبت تتصور معاها وأطفال صغيرة».
قبل أيام من حفل التخرج تولى سيف علوان، صاحب الـ21 عاماً، والطالب بكلية طب الفم والأسنان، شقيق «محمد» كافة الأعمال اللازمة لتجهيز القطة «لوسي» للحفل: «لما عرفت إنّ أخويا وأصحابه بيعملوا سويت شيرتات عشان حفل التخرج، طلبت منهم يعملوا چاكت لطفل عُمره سنة، ولما جه طلع كبير شوية بس ظبطه عند الترزي لحد ما بقا على مقاس القطة بالظبط، وجهزتها وأخذناها معانا حفل التخرج، لأنها غالية علينا».