قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية  وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة للرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية وحصوله على ثقة الشعب المصري والتي كشفت عنها ملايين المواطنين الذين أعطوا أصواتهم لسيادته.

وهنأ قداسة البابا كذلك الشعب المصري بالمشاركة الايجابية في الانتخابات التي قدمت صورة مشرفة لمصر ورئيسها المنتخب أمام العالم.

جاء ذلك في مستهل عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته الذي عُقِدَ مساء اليوم في كنيسة الشهيدين أبي سيفين ودميانة بشبرا.

وقدم قداسة البابا الشكر لله أولاً على نجاح الانتخابات الرئاسية وخروجها بصورة جميلة من خلال مشاركة الشعب المصري بكل فئاته سواء الشباب، أو الرجال، أو النساء، أو ذوي الهمم، سواء مسلمين أو مسيحيين، ووصف قداسته المشاركة بأنها كانت مشاركة واسعة وحضارية.

وعن دلالات المشهد الانتخابي، قال قداسة البابا: "هذا المشهد المميز يعبر عن مدى الاستقرار التي تتمتع به مصر، وهذا الاستقرار هو نعمة منحها الله لمصر، بالنظر لما يحدث حولنا من صراعات وحروب وغيرها من المتاعب".

وأضاف: "نشكر الله على انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة، وقيادته لبلدنا، ليستمر في قيادتها، قيادة متزنة وحكيمة، ويستكمل الإنجازات والمشروعات التي حققها".

وأشاد قداسة البابا بمقولة الرئيس: "احنا بنبني دولة" موضحًا أن الرئيس يسعى إلى بناء دولة قوية ومتقدمة بكل معنى الكلمة. وفي سبيل ذلك يعمل الرئيس حتى في يوم إجازته ويتفقد مواقع العمل ويتابع ما تحقق على الأرض.

واختتم قداسته التهنئة داعيًا للرئيس بقوله: "ربنا يعطيه الصحة والفكر والحكمة ليقود في الوطن بنجاح".

كما حيَّا قداسة البابا المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات بكل وطنية، وحققوا نسب تصويت - حتى لو كانت قليلة - إلا أنها كشفت عن وجود آليات ديمقراطية يتم بناؤها بالتدريج، نشارك فيها (كشعب)  ونمارس حقوق المواطنة، وهو أمر جيد للمستقبل.

كما أثنى قداسته على حصول الرئيس السيسي على نسبة اقتربت من ٩٠٪ من إجمالي الأصوات واصفًا هذه النسبة بأنها نسبة مشرفة للمصريين، ومشرفة لمصر أمام العالم.

ونوه قداسة البابا في الختام إلى أن هذا المشهد الانتخابي ونتائجه الإيجابية تضع على عاتقنا جميعًا مسؤولية كبرى تجعلنا نتكاتف لبناء وطننا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الانتخابات الرئاسية اجتماع الأربعاء الأسبوعي قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من المقر البابوى بالكاتدرائية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية، في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

واستكمل قداسته سلسلة "ثنائيات في أمثال السيد المسيح"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الحادي والعشرين من إنجيل معلمنا متى والأعداد (٢٨ - ٣٢)، وتناول مَثَل الابنين، وربط بين المَثَل ومَثَل الابن الضال في إنجيل معلمنا لوقا والأصحاح الخامس عشر، لأنهما يُمثلان عدم الطاعة ثم الندم ثم التوبة.

وأوضح قداسة البابا، في مَثَل الابنين أن الابن الأول رفض أولًا وندم ثم استجاب وهو يُمثل البعيدين الذين عادوا ودخلوا حظيرة الإيمان، أما الابن الثاني استجاب استجابة فورية ولم يفعل ويُمثل الذين يقدمون محبة لسانية وطاعة كاذبة.

وناقش قداسته أحداث كلا المَثَليْن، كالتالي: 
١- متى قيل المَثَل؟
مَثَل الابنان قيل في وقت أحداث دخول السيد المسيح أورشليم (أحد السعف)، عندما سأله رؤساء الكهنة بأي سلطان يُعلم ويصنع المعجزات، لعله يخطئ في الإجابة ويعتبروه كاسرًا للناموس، ولكنه سألهم عن مصدر معمودية يوحنا وهل هي من السماء أم من الناس؟ فهو أجاب على سؤالهم بحكمة وجعل الآخر (اليهود) في مواجهة مع الحقيقة، "فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ، نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ، لأَنَّ يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ». فَأَجَابُوا يَسُوعَ وَقَالُوا: «لاَ نَعْلَمُ». فَقَالَ لَهُمْ هُوَ أَيْضًا: وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا" (مت ٢١: ٢٥ - ٢٧)، وفي مَثَل الابن الضال تكلم السيد المسيح عن الإنسان الذي أخطأ ولكنه ندم وعاد، والله لا ينظر للرفض الأوّلي ولكنه ينظر للتوبة. 
٢- المعاني الأساسية في المَثَلين: 
الابن الأول في مَثَل الابنين يُمثل العشارين والخطاة التائبين، وهؤلاء يعيشون الوصية في عمقها، أما الابن الثاني يُمثل الفريسين ورؤساء الكهنة، الذين بسلوكهم الخارجي لا يصنعون شيئًا (عدم الطاعة)، ويعيشون بالوصية في ظاهرها، "«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت ٧: ٢١)، لذلك تُعلمنا الكنيسة في فترات الأصوام أن نعيش حياة روحية مقدسة حقيقية، والتي تبدأ باللسان وفِعل إرادة الله، "«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ، لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَاني فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِهِ" (مت ٢١: ٣١، ٣٢)، وهكذا فَعَلَ الابن الضال أنه سقط في الخطية المخادعة ثم اكتشف حقيقتها السوداء، فنَدم، وقارن بين وضعه السابق والحالي، وهذا هو تفكير الإنسان العاقل. 
٣- إخلاص النية قبل النطق بالكلام: 
- من الأمور الجوهرية أن تكون معاملات الإنسان معاملات حقيقية، "لكِنْ أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ" (٢كو ١: ١٨، ١٩)، وليس كما فعل الابن الثاني في مَثَل الابنين عندما قال نعم ولكنه لم يفعل، فيجب أن تكون "نعم" حقيقية بدون تردد وتشكيك، بل تكون تطبيق حقيقي للوصية.
- إذا أخطأ الإنسان فالله مستعد أن يقبل توبته، "لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (٢بط ٣: ٩).

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يهنئ الأقباط بحلول عيد الصليب المجيد
  • البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من المقر البابوى بالكاتدرائية
  • بث مباشر| البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية
  • البابا تواضروس الثاني يكرم خريجي برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات
  • البابا يكرم خريجي برنامج تعليم الكبار بأسقفية الخدمات
  • الرئيس السيسي يهنئ جمهورية ناميبيا بذكرى يوم الاستقلال
  • محافظ الشرقية يُهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري العظيم بذكرى تحرير طابا
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الأيرلندي بذكرى العيد القومي
  • بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.. البابا تواضروس الثاني يشارك في حفل إفطار القوات المسلحة
  • السيسي يهنئ رجال القوات المسلحة والشعب المصري بمناسبتي العاشر من رمضان ويوم الشهيد