الثورة نت../

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنّه “في خضم حرب غزّة والهجمات في البحر الأحمر، يرفض اليمن التراجع”.. مُشيرةً إلى أنّه أمام الفعل اليمني يظهر تراجع الردع الأمريكي، إضافةً إلى وضوح كون واشنطن غير معنية بالتصعيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين، القول: إنّ البيت الأبيض “لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً والمخاطرة بتصعيدٍ أوسع”.

وذكّرت الصحيفة أنّه عندما أعلنت الولايات المتحدة قيادتها للتحالف البحري الدولي “لمواجهة الهجمات على السفن في البحر الأحمر”، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى خرج اليمن ليصفه بالخاسر والفاشل.

وأوردت الصحيفة حديثاً لنائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، صرّح فيه بأنّ التصعيد في البحر الأحمر سيتوقف عندما “تتوقف الحرب الصهيونية على سكان غزّة”.

وأوضحت أنّ الحرب الصهيونية على قطاع غزّة أثارت غضباً في جميع أنحاء الشرق الأوسط من “إسرائيل” والولايات المتحدة، وهو ما دفع بأنصار الله إلى “دائرة الضوء العالمية غير المتوقعة” حد قولها.. لافتةً إلى أنّ شروع الحركة بهجومٍ عسكري ناري، “زاد من شعبيتها في جميع أنحاء المنطقة”.

وقال المسؤول الصهيوني السابق، والباحث في معهد دراسات “الأمن القومي” في جامعة “تل أبيب” الصهيونية، يوئيل غوزانسكي: إنّ المشكلة مع أنصار الله “هي أنّه من الصعب جداً ردعهم”.. مؤكّداً أنّ سنوات الحرب على اليمن شحذت قدرات الحركة وشجاعتها الواضحة.

ويخيّم خطر نشوب حربٍ إقليمية، حسب ما قال مسؤولان أمريكيان للصحيفة، كاشفين أنّ “المخطّطين العسكريين أعدوا أهدافاً أولية في اليمن”، على الرغم من أنّ المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون: إنّ “البيت الأبيض لم يظهر أي رغبة في الرد عسكرياً على اليمن والمخاطرة بتصعيدٍ أوسع”.

بدورها.. تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التطورات في البحر الأحمر في مقالٍ أكّدت فيه أنّ الدرس الواضح من الهجمات اليمنية الأخيرة هو أنّ” أمريكا لم تعد مخيفة بعد الآن”.

ونبّهت الصحيفة الأمريكية إلى أنّ الهجمات اليمنية حدثت على الرغم من وجود مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “فورد” في شرق البحر الأبيض المتوسط، إضافةً إلى مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في خليج عدن.. لافتةً إلى أنّ هذا المستوى التقليدي من الردع البحري كان ينبغي له “أن يقلل من أنشطة أعداء الولايات المتحدة”، لكنّه بدلاً من ذلك، هوجمت سفن أمريكا وحلفائها.

وبحسب “وول ستريت جورنال”، فإنّ هذه الأحداث تُظهر أنّ الردع البحري الأمريكي يفشل، مُتطرقةً إلى تقريرٍ حديث صادر عن معهد “ساغامور” يخلص إلى أنّه “قد يتبخر هذا الردع قريباً”.

ويشير التقرير إلى أنّ القيمة الرادعة لسفن البحرية الأمريكية التي تعمل على مقربة من خصمٍ حازم، قد انخفضت مؤخراً، وأنّ هامش القيادة البحرية الأمريكية يتقلّص، كما تفقد واشنطن بسرعة قدرتها على الحفاظ على البحر الأحمر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

بروكنجز: ثلاث فرص ضيعتها واشنطن لمنع حرب اليمن وتفادي صعود الحوثيين (ترجمة خاصة)

حدد معهد "بروكنجز" الأمريكي ثلاث فرص كانت كفيلة بمنع حرب اليمن وتفادي صعود جماعة الحوثي التي تشكل حاليا أكبر تهديد للتجارة البحرية والاستقرار الإقليمي.

 

وقال المعهد في تحليل للباحثة "أليسون مينور" وترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" إن ثلاث نوافذ من الفرص بين عامي 2011 و2015 حيث كان بإمكان الولايات المتحدة منع الحرب أو التخفيف من حدتها.

 

وأضاف أن الحرب في اليمن التي اندلعت في عام 2015 أدت إلى تعزيز الحوثيين، مما أدى إلى خلق تهديدات طويلة الأجل للاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية.

 

وأكد أن فشل الولايات المتحدة في اغتنام هذه الفرص كان متجذر في العوائق النظامية التي تحول دون العمل الوقائي، بما في ذلك صعوبة الموازنة بين العواقب متوسطة الأجل والضرورات قصيرة الأجل، وتكييف افتراضات الولايات المتحدة ومواقف السياسة الراسخة في ظل الظروف الديناميكية، وتعبئة انتباه كبار المسؤولين لتمكين العمل السياسي الحاسم.

 

وأفاد بأن مبادرة منع الصراعات الأمريكية الأكثر أهمية مؤخرًا، قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، لم تعالج هذه العوائق النظامية بشكل فعال ولم تكن لتساعد الولايات المتحدة في منع حرب اليمن.

 

وبحسب التحليل فقد وجهت حرب اليمن التي اندلعت في عام 2015 سلسلة من الضربات لمصالح الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط وخارجه. فقد عززت الحرب قوة الحوثيين، التي تخوض الولايات المتحدة معهم الآن أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية، والذين من المرجح أن يشكلوا تهديدًا دائمًا للاستقرار الإقليمي والتجارة البحرية.

 

ويرى أن الولايات المتحدة تفتقر حاليًا إلى خيارات سياسية جيدة لمواجهة التهديد الحوثي، فقد أتيحت لها فرص للمساعدة في منع حرب اليمن في المقام الأول، لكنها فشلت في الاستفادة منها، على الرغم من أن القيام بذلك كان ليكون أقل تكلفة بكثير بالنسبة للولايات المتحدة.

 

وطبقا للتحليل فإن هذه الورقة تستخدم تحليلًا مضادًا للواقع لتحديد ثلاث نوافذ من الفرص التي كانت لدى الولايات المتحدة لمنع أو تخفيف حرب اليمن بين عامي 2011 و2015، وتقييم سبب فشل الولايات المتحدة في اغتنام هذه الفرص.

 

وأشار التحليل إلى أن هذه النوافذ الثلاث شملت القدرة الأميركية على تعزيز القيود الأكثر صرامة على الرئيس السابق صالح أثناء الانتقال السياسي في اليمن في الفترة 2011-2012، والتي كانت لتعيق قدرته على دعم الحوثيين والإطاحة بعملية الانتقال في اليمن.

 

وذكرت أن القدرة الأميركية الثانية في عام 2014 على تثبيط عزيمة الرئيس هادي آنذاك عن متابعة خطة لدولة يمنية اتحادية مستقبلية كانت غير واقعية ووضعته في صراع مباشر مع الحوثيين كان من المحتم أن يخسره، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب.

 

وأوضحت أن القدرة الأميركية الثالثة على جعل دعمها لحملة التحالف بقيادة السعودية في اليمن مشروطًا بهدف نهائي موثوق ومسار للمفاوضات، وبالتالي الحد بشكل كبير من نطاق ومدة الصراع.

 

يشير التحليل إلى أنه في الحالات الثلاث، كانت الإخفاقات نتيجة لتحديات صنع السياسات النظامية والعقبات التي تحول دون اتخاذ إجراءات وقائية، بما في ذلك: تحدي الموازنة بين العواقب المتوسطة الأجل لقرار سياسي إلى جانب التكاليف القصيرة الأجل.

 

ولفت إلى أن التحدي المتعلق بالتكيف، وبالتحديد صعوبة تحديث الافتراضات الأميركية في الوقت المناسب خلال الفترات الديناميكية، حتى في مواجهة الأدلة الساحقة، ويرجع هذا جزئيا إلى التحيز نحو التفكير التمني.

 

ووفقا للمعهد الأمريكي فإن عدم كفاية الاهتمام رفيع المستوى والنطاق الترددي المخصص لليمن حتى خلال فترات الأزمة، أدى إلى تفاقم تحدي التكيف من خلال تقويض العمل السياسي الحاسم للولايات المتحدة.

 

يقول المعهد "بينما أكدت الولايات المتحدة التزامها بمنع الصراعات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك من خلال قانون الهشاشة العالمية لعام 2019، خلصت هذه الورقة إلى أن قانون الهشاشة العالمية لم يعالج هذه العوائق وبالتالي لم يكن ليكون أداة فعالة لمنع الصراعات في حالة اليمن، على الأقل كما هو مهيكل وممول حاليا".

 

 


مقالات مشابهة

  • اندلاع اشتباكات وسط اليمن ومشرف المليشيات يفشل صلحًا بين القبائل
  • صور الأقمار الصناعية تظهر المهمة الصعبة لإنقاذ ناقلة نفط منكوبة في البحر الأحمر
  • بروكنجز: ثلاث فرص ضيعتها واشنطن لمنع حرب اليمن وتفادي صعود الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • بعد خلافات.. اقترح سعودي لـ واشنطن تنفيذ ضربات عسكرية قاصمة في اليمن
  • مصر وأمريكا تختتمان التدريب البحري المشترك «النسر المُدافع» بنطاق البحر الأحمر
  • الحوثيون: هجوم أمريكي بريطاني على محافظة الحديدة
  • فنزويلا.. توقيف أمريكي بتهمة التآمر ضد مادورو
  • أول تعليق أمريكي على تفجيرات البيجر.. واشنطن "غير ضالعة"
  • العرب في مصيدة الانتخابات الأمريكية
  • تلفزيون: الخارجية الأمريكية رفضت لقاء عضو بمجلس الرئاسة اليمني