طارق فهمي: حرب غزة ستكون لها ارتدادات سلبية على الإدارة الأمريكية الحالية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن حرب غزة ستكون لها ارتدادات سلبية على الإدارة الأمريكية الحالية، فوفق آخر استطلاعات هبطت شعبية بايدن بشكل غير مسبوق نتيجة دعمه غير المحدود لإسرائيل.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الدعم يرجع لنمط التحالف الاستراتيجي المفصلي بين إسرائيل والولايات المحدة، وأمريكا هي شريك محرض على العملية العسكرية في غزة.
وأوضح أن حرب غزة لو وقعت في عهد ترامب لكان الموقع مختلف تمامًا الآن، لكن في النهاية لا خلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن إسرائيل، لكن الشعب الأمريكي منقسم، فالشباب الليبراليين رافضين هذا الدعم غير المحدود لإسرائيل.
فيما قال الدكتور توفيق حميد المحلل السياسي، إن حرب غزة سيكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لكنه محدود للغاية، لأن نسبة المهتمين بالقضية الفلسطينية غير مؤثر في الكتلة التصويتية، منوهًا إلى أن هذه النسبة الصغيرة قد تكون مؤثرة جدا رغم صغرها إذا كانت النتائج بين ترامب وبايدن متقاربة للغاية.
وأوضح أن هناك تفكيرًا لدى بعض الأمريكيين بألا يختاروا بايدن أو ترامب ويريدون شخصا ثالثا، وهذا الاتجاه يريد انتخاب بعض المستقلين، أو رؤساء الأحزب الأمريكيين، ولا يكون تابعًا لأحد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن جو بايدن الانتخابات الأمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس الامريكى الرئيس الأمريكي بايدن الرئاسة الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية خطاب بايدن بايدن الرئيس الأمريكي الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية حرب غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب واختيار كاش باتيل: نظرة على تأثيرات مواقف "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية
بينما يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تشكيل إدارته، أبدت وسائل الإعلام العالمية تحفظات على اختياراته، مشيرة إلى أن بعض أعضاء فريقه يعتبرون "غير مؤهلين".
واحدة من أبرز هذه الاختيارات كانت تعيين كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي وصفته مجلة Rolling Stone بأنه "أكثر الاختيارات رعبًا" في الإدارة الجديدة.
كاش باتيل: رجل ترامب المخلصكاش باتيل يُعتبر أحد أبرز الأتباع المخلصين لترامب، حيث اشتهر بولائه غير المشروط للرئيس الأمريكي السابق، وخاصة في دعم نظريات إنكار نتائج انتخابات 2020.
باتيل، الذي شغل منصب نائب مساعد الرئيس في مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، كان دائمًا ينتقد ما يعرف بـ "الدولة العميقة" في الحكومة الأمريكية.
وقد صرح علنًا بتعهداته بالتحقيق مع أعداء ترامب، من خلال ملاحقتهم قضائيًا سواء في الحكومة أو وسائل الإعلام.
"الدولة العميقة" والفساد الحكوميفي كتابه "عصابات الحكومة" (Government Gangsters)، الذي صدر في 2023، طرح باتيل رؤيته حول الفساد داخل الحكومة الأمريكية، مشيرًا إلى أن "الدولة العميقة" تعمل ضد مصالح الشعب الأمريكي.
يتناول الكتاب تجربته الشخصية في العمل الحكومي وفضح فساد مسؤولين كبار، بما في ذلك تعرضه للمماطلة في نشر الكتاب بسبب محاولات الحكومة إخفاء معلومات حساسة.
كما وصف باتيل كيف قامت وزارة الدفاع بمراجعة محتويات الكتاب، مشيرة إلى أن بعض الأجزاء قد تكشف عن معلومات سرية.
هذه الضغوط دفعته لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، لولا أنه فضل تجنب مزيد من التأخير.
النشأة والمبادئ الأساسيةباتيل، الذي ينحدر من أسرة هندية مهاجرة، تربى على مبادئ العدالة والمساواة، حيث كان يطمح في البداية لأن يصبح طبيبًا قبل أن يقرر تغيير مساره ودراسة القانون.
خلال فترة عمله كمحامي فيدرالي، تعرض للعديد من المواقف التي أظهرت له كيفية إساءة الحكومة الفيدرالية لاستخدام القوانين والإجراءات القانونية.
فضائح بنغازي والتحقيقات الانتقائيةمن أبرز الحوادث التي تناولها باتيل في كتابه كانت فضيحة هجوم بنغازي 2012، الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
يوضح باتيل كيف أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومعاونيه في وزارة الخارجية مثل هيلاري كلينتون، حاولوا التلاعب بالأدلة وتوجيه اللوم إلى عوامل خارجية لتغطية فشلهم في توفير الحماية المناسبة.
وفيما يخص التحقيقات الانتقائية في الولايات المتحدة، يلفت باتيل إلى أن وزارة العدل تجنب الكشف قضايا فساد تتعلق بعائلة بايدن، مثل تحقيقات هانتر بايدن، بهدف حماية مصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات.
ويرى أن هذا يمثل فسادًا في تطبيق العدالة، حيث يتم معاقبة الجمهوريين في حين يُعفى الديمقراطيون من المساءلة.
تداعيات مداهمة "مار إيه لاجو"في أغسطس 2022، تعرض منزل ترامب في "مار إيه لاجو" لمداهمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو أمر وصفه باتيل بأنه كان مدفوعًا بدوافع سياسية.
ورغم أن الحكومة الأمريكية قالت إن المداهمة كانت بسبب وجود وثائق سرية، فإن باتيل يشير إلى أن ترامب كان قد تعاون بالفعل مع وزارة العدل قبل المداهمة.
ويعتبر أن هذه العملية كانت جزءًا من حملة لتشويه سمعة ترامب ومنع حركة "أمريكا أولًا" من استعادة السلطة.
إصلاح مكتب التحقيقات الفيدراليباتيل يدعو إلى إصلاح شامل لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبًا الكونغرس بمراقبة أنشطة المكتب وتقليص سلطاته، مؤكدًا أن يجب محاسبة المسؤولين الذين أساءوا استخدام سلطاتهم لأغراض سياسية.
ويرى أنه إذا تم استعادة الجمهوريين للبيت الأبيض، يجب عليهم طرد كبار المسؤولين في الـ FBI الذين تلاعبوا بالأدلة أو أساءوا استخدامها.