قلق من إعادة التدوير الكيميائي للبلاستيك
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
على ضفاف نهر سسكويهانا الهادئة في شرق الولايات المتحدة، باتت قطعة أرض في بوينت تاونشيب محور جدل حول إعادة التدوير الكيميائي، مع التخطيط لإنشاء مصنع فيها للقيام بهذه الآلية المثيرة للجدل لمعالجة النفايات البلاستيكية.
من التعبئة والتغليف وكل أنواع البلاستيك، هذه التكنولوجيا تعد بتحويلها إلى منتجات بتروكيميائية مختلفة.
اكتشاف أطلال منازل عمرها أكثر من 4 آلاف سنة منذ دقيقة لماذا تغيّر لون عيون الكلاب؟ منذ دقيقة
واذا كانت تدافع عنها صناعة الوقود الأحفوري التي تنتج البلاستيك، فإن المدافعين عن البيئة يعتبرون أنها تتعارض مع أولوية الحد من النفايات.
على غرار سكان آخرين في بوينت تاونشيب بشرق بنسلفانيا، تعبر آن ماري ويبير عن قلقها من إنشاء مصنع شركة «إنسينا» التي يوجد مقرها في تكساس.
وقالت من مطبخها الواقع على بُعد أقل من كلم من الموقع المقرر لإنشاء المصنع «إنهم يتصرفون مثل مصفاة النفط»، معبرة عن قلقها من «تلوث الهواء، وتلوث المياه، والمواد الكيميائية السامة».
مادة مربحة
خلافاً لإعادة التدوير الميكانيكية، فإن إعادة التدوير الكيميائية تستخدم الحرارة ومحلولات كيميائية لكي يتحلل البلاستيك إلى أن يعود إلى مكوناته البتروكيماوية الأساسية.
وتقول شيدا ساهاندي مسؤولة التنمية المستدامة في إنسينا، إن هذه العملية تتيح تحويل «ما كان نفايات إلى مادة مربحة»، في وقت يغمر فيه البلاستيك المحيطات ومكبات النفايات.
ويمكن استخدام المواد الخام التي تم الحصول عليها من خلال إعادة التدوير الكيميائي لصنع جميع أنواع المنتجات، بما يشمل الوقود. وتؤكد «إنسينا» أنها لا تريد إنتاج الوقود.
بحسب منظمة «بيوند بلاستيكس» غير الحكومية، فإن إنتاج الوقود لا يؤدي إلا إلى إدامة «دورة من استخراج البتروكيميائيات وإنتاج البلاستيك والاحتراق».
بلاستيك أقل
وتقول فينا سينغلا من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية إن مصانع إعادة تدوير المواد الكيميائية يسمح لها في «كثير من الأحيان بإطلاق تلوث هواء مضر بالصحة».
وأضافت هذه العالمة أن «الكثير منها ينتج أيضاً كميات كبرى من النفايات الخطيرة».
تتم إعادة تدوير 9 في المئة فقط من النفايات البلاستيكية كل عام في الولايات المتحدة، بحسب آخر الأرقام الرسمية التي تعود إلى 2018. غالبية البلاستيك تنتهي في المكبات أو تُحرق أو تُرمى في الطبيعة.
في مجمع البتروكيميائيات الكبير في بايتاون بتكساس، تمتلك «اكسون موبيل» واحداً من 11 مصنعاً لاعادة التدوير الكيميائي في الولايات المتحدة بحسب الأرقام التي نشرتها في أكتوبر شركة بيوند بلاستيكس. وهذا دليل، بحسب المنظمة غير الحكومية، على أن هذه الطريقة لا تزال تعتبر «مستهلكة للطاقة ومكلفة وغير قابلة أن تتحقق».
فحتى لو كانت المصانع تعمل بطاقة كاملة، ستعالج أقل من 1.3 في المئة من النفايات البلاستيكية التي تنتج سنوياً في الولايات المتحدة.
لكن ميلاني باور مسؤولة التنمية المستدامة في «اكسون موبيل» تقول إن هذه العملية هي «تقنية مكملة لإعادة التدوير الميكانيكية».
إلا أن الخبيرة فينا سينغلا، ترى أن الصناعات تريد إقناع المستهلكين بأنها «طريقة مستدامة وبيئية لإدارة النفايات البلاستيكية». وتخلص إلى القول «الحل الحقيقي: كميات أقل من البلاستيك وانتهى الأمر!».
مخاطر كثيرة
في بوينت تاونشيب، يشعر السكان بالقلق أيضاً من الكميات الكبرى من مياه سسكويهانا التي يمكن استخدامها لغسل المواد البلاستيكية قبل إعادتها إلى النهر.
تطمئن شيدا ساهاندي من «إنسينا» إلى أن المياه المعادة «تخضع لعملية ترشيح لم تكن لتخضع لها بطريقة أخرى».
وتضيف «علينا أن نلتزم بكل أنواع المتطلبات للتأكد من عدم وجود أي شيء ضار». (أ ف ب)
المصدر: الراي
كلمات دلالية: النفایات البلاستیکیة الولایات المتحدة من النفایات
إقرأ أيضاً:
دولة مجاورة للعراق تكافح لمواجهة نقص الوقود وسط موجة برد قارص
الاقتصاد نيوز - متابعة
أجبرت موجة برد شديدة على إغلاق المدارس وتعطيل الحياة العامة في أجزاء واسعة من إيران، حيث تواجه السلطات نقصاً في الغاز الطبيعي المستخدم للتدفئة وتوليد الكهرباء.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة بدأ مطلع الأسبوع في المحافظات الواقعة في النصف الشمالي من البلاد، وسيستمر في الأيام المقبلة كجزء من جهود إدارة الطلب المرتفع على إمدادات الوقود.
تواجه إيران، التي يزيد عدد سكانها عن 85 مليون نسمة، صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم. أصبحت فصول الشتاء القاسية تشكل أزمة سنوية، حيث تؤدي إلى ارتفاع استهلاك الغاز، وتكشف عن نقاط ضعف أخرى في البنية التحتية للطاقة في البلاد.
ترشيد الاستهلاك
رداً على ذلك، أطلقت الحكومة حملة وطنية تدعو المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة. قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في خطاب مقتضب عبر التلفزيون هذا الأسبوع: “ندعو الجميع إلى خفض درجة حرارة منازلهم بمقدار درجتين على الأقل”.
ذكرت وكالة “مهر” شبه الرسمية، أن استهلاك الغاز في القطاع السكني في إيران بلغ مستوى قياسياً يوم السبت، حيث تجاوز الطلب على مستوى البلاد 600 مليون متر مكعب.
لا تقتصر أزمة الطاقة في إيران على القطاع السكني، حيث تُجبر السلطات غالباً على قطع إمدادات الكهرباء عن المصانع خلال الأشهر الباردة للحفاظ على الإمدادات.
مع عدم كفاية الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لجأت الحكومة إلى حرق أنواع وقود ملوثة بشدة مثل “المازوت”، وهو نوع من زيت الوقود الثقيل، للحفاظ على إنتاج الكهرباء. أدى ذلك بدوره إلى مستويات خطيرة من تلوث الهواء، حيث غطى الضباب الكثيف الرمادي المدن الكبرى، بما في ذلك طهران، بشكل متكرر.