الراي:
2025-02-16@15:36:30 GMT

موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تعزف رؤى حسونة على آلة العود في ما يتحلق حولها أطفال يواكبونها بالغناء وسط هدير الطائرات ودوي القصف في رفح جنوب قطاع غزة، في إطار مبادرة للترفيه عن الأطفال في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال.

«مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين 12 شهيداً وعشرات المصابين بغارات إسرائيلية مكثفة في محيط المستشفى الكويتي برفح منذ دقيقتين

واضطر كثيرون لترك كل شيء وراءهم هرباً من القصف الإسرائيلي الذي لحق بهم حتى إلى رفح التي يتكدس فيها قسم كبير من النازحين داخل القطاع المحاصر في ظروف بائسة.

تقول رؤى حسونة البالغة من العمر 23 عاما وهي من رفح، إن الحرب أثرت كثيراً على الأطفال، و«نحن نبحث عن أي طريقة للتنفيس عنهم وجعلهم يغنون... بهدف التخفيف من الاضطرابات النفسية لديهم».

وتضيف مشيرة إلى المسيَّرات التي تعبر السماء «عندما يجلس الطفل في حلقة الموسيقى، لا يسمع صوت الزنانة. يتجاهل صوت الزنانة ليسمع صوت العود ويغني مع العود. وهذا من أفضل ما أقوم به».

ترتسم على وجوه الأطفال ابتسامات، ثم يدمدمون بأصوات خجولة ويصفق بعضهم، قبل أن يبدأ صبي من بينهم بالرقص داخل الحلقة.

تقول رؤى إن «الأطفال يعانون كثيراً وبداخلهم خوف. يمكننا بأقل الأشياء وبأبسط الإمكانات مساعدتهم. الموسيقى يمكنها أن تخفف عنهم وأن تترك تأثيراً إيجابياً».

تحضر رؤى يومياً إلى نقطة تجمع للنازحين تحولت إلى مخيم لثلاث ساعات تقريباً، وكل يوم تأتي مجموعة جديدة من الأطفال للمشاركة في عدد من الأنشطة التي تشارك معهم فيها.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة وأوقع نحو 1140 قتيلا، بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما خُطف نحو 250 شخصاً واقتيدوا رهائن إلى غزة حيث ما زال 129 منهم محتجزين.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل «بالقضاء» على «حماس» وبدأت هجوماً واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف التدميري أكثر من 19 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ووصف الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) القطاع بأنه «أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل». وبعد أن أمضى أسبوعين في القطاع، تحدث جيمس إلدر الثلاثاء عن الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفى بعد أن بتر أحد أطرافهم ثم «قتلوا في هذه المستشفيات» بسبب القصف والحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي.

وكتبت «اليونيسيف»، «أجبر نحو مليون طفل للنزوح قسراً من منازلهم. أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها.

- مساحة مهمة

عدا عن الغناء، يقوم فريق من خمسة شبان متطوعين بتعليم الأطفال الرسم وتلوين وجوههم.

منظم المبادرة عوني فرحات (34 عاماً) مقيم في هولندا لكنه عاد إلى غزة خلال الهدنة الشهر الماضي.

وقال لوكالة فرانس برس «هذا مشروع مهم جداً... مما لاحظناه، فإن الوضع النفسي للأطفال سيئ للغاية».

تضم المبادرة نحو 15 شخصاً يعملون مع الأطفال عن طريق تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة لهم يومياً تتراوح بين الألعاب البهلوانية والموسيقى والحكواتي.

يقول فرحات إن «الأطفال يحبون ذلك. نأتي ونجدهم ينتظروننا للعب والمشاركة. هذه مساحة مهمة فهي تخلق لهم مكانا للتفريغ عن المشاكل النفسية التي خلقتها هذه الحرب».

يقول نزار شاهين (15 عاماً) الذي نزح من بني سهيلة قرب خان يونس إلى رفح «جئت لمشاهدة الألعاب لأنسى كل ما رأيته في هذه الحرب. فقدت الكثير من أقاربي وأصدقائي وأريد أن أنسى».

ويضيف «هذه الألعاب تنسينا أن فوقنا طائرات»،. لكنه يقول إنه يشعر«بالاختناق... لا نعرف إلى أين نذهب ولا يوجد شيء لنأكل أو نشرب... لا شيء».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

تراجع أرباح شركة “أمريكانا” بنسبة 39% تحت وطأة المقاطعة

الثورة نت/

تراجعت أرباح شركة “أمريكانا للمطاعم” بنسبة 39 % في عام 2024، تحت وطأة حملات مقاطعة لعلامات تجارية متهمة بدعم جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكشفت الشركة، ، عن تراجع صافي أرباحها في السعودية بنسبة 38.8 % في 2024، إلى نحو 595.35 مليون ريال (158.8 مليون دولار)، مقابل صافي ربح نحو 972.99 مليون ريال (259.4 مليون دولار) في 2023.
وعزت الشركة هذا التراجع إلى “انخفاض المبيعات نتيجة التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، فضلاً عن ضعف الطلب الاستهلاكي في بعض الأسواق، إلى جانب تقلبات أسعار صرف العملات الأجنبية”.
واعتبرت أن الشركة “سجلت تعافياً تدريجياً على مدار العام، مدعوماً بمبادرات استراتيجية لتعزيز التفاعل مع العملاء وأنشطة ترويجية وتوسيع الأصول الرقمية”.
وتعد شركة أمريكانا أكبر مشغل مطاعم في المنطقة العربية وشمال أفريقيا وكازاخستان من حيث عدد المطاعم في البلدان التي تعمل فيها، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وتدير الشركة علامات تجارية عالمية مثل دجاج كنتاكي، وبيتزا هت، وهارديز، وكريسبي كريم، وتي جي آي فرايدايز. وتواجه هذه العلامات مقاطعة في المنطقة العربية بسبب اتهامات بدعم العدو الإسرائيلي، أو لكونها مملوكة جزئياً لشركات متهمة بدعم العدو الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • بين التجنيد والاتجار.. شبكات إجرامية تستهدف أطفال صنعاء وسط تواطؤ حوثي
  • تقرير لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية من داخل جبال النوبة .. أطفال يتحولون إلى جلد وعظام بالمجاعة المنسية فى بلاد مزقتها الحرب
  • القصة الكاملة لتداول فيديو لتحميل أطفال في حقيبة سيارة بمدينة نصر
  • القانون يحدد مواصفات الأطعمة التي يتناولها الطفل.. تفاصيل
  • وصول أطفال مرضى من غزة للعلاج في إيطاليا
  • دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل
  • تراجع أرباح شركة “أمريكانا” بنسبة 39% تحت وطأة المقاطعة
  • 3 حالات يحصل فيها الطفل على معاش وفقاً للقانون.. تعرف عليها
  • الاقتصاد الإيراني يئن تحت وطأة العقوبات.. وتصاعد الاستياء الشعبي