الراي:
2025-05-02@03:27:12 GMT

موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تعزف رؤى حسونة على آلة العود في ما يتحلق حولها أطفال يواكبونها بالغناء وسط هدير الطائرات ودوي القصف في رفح جنوب قطاع غزة، في إطار مبادرة للترفيه عن الأطفال في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال.

«مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين 12 شهيداً وعشرات المصابين بغارات إسرائيلية مكثفة في محيط المستشفى الكويتي برفح منذ دقيقتين

واضطر كثيرون لترك كل شيء وراءهم هرباً من القصف الإسرائيلي الذي لحق بهم حتى إلى رفح التي يتكدس فيها قسم كبير من النازحين داخل القطاع المحاصر في ظروف بائسة.

تقول رؤى حسونة البالغة من العمر 23 عاما وهي من رفح، إن الحرب أثرت كثيراً على الأطفال، و«نحن نبحث عن أي طريقة للتنفيس عنهم وجعلهم يغنون... بهدف التخفيف من الاضطرابات النفسية لديهم».

وتضيف مشيرة إلى المسيَّرات التي تعبر السماء «عندما يجلس الطفل في حلقة الموسيقى، لا يسمع صوت الزنانة. يتجاهل صوت الزنانة ليسمع صوت العود ويغني مع العود. وهذا من أفضل ما أقوم به».

ترتسم على وجوه الأطفال ابتسامات، ثم يدمدمون بأصوات خجولة ويصفق بعضهم، قبل أن يبدأ صبي من بينهم بالرقص داخل الحلقة.

تقول رؤى إن «الأطفال يعانون كثيراً وبداخلهم خوف. يمكننا بأقل الأشياء وبأبسط الإمكانات مساعدتهم. الموسيقى يمكنها أن تخفف عنهم وأن تترك تأثيراً إيجابياً».

تحضر رؤى يومياً إلى نقطة تجمع للنازحين تحولت إلى مخيم لثلاث ساعات تقريباً، وكل يوم تأتي مجموعة جديدة من الأطفال للمشاركة في عدد من الأنشطة التي تشارك معهم فيها.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة وأوقع نحو 1140 قتيلا، بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما خُطف نحو 250 شخصاً واقتيدوا رهائن إلى غزة حيث ما زال 129 منهم محتجزين.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل «بالقضاء» على «حماس» وبدأت هجوماً واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف التدميري أكثر من 19 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال.

ووصف الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) القطاع بأنه «أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل». وبعد أن أمضى أسبوعين في القطاع، تحدث جيمس إلدر الثلاثاء عن الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفى بعد أن بتر أحد أطرافهم ثم «قتلوا في هذه المستشفيات» بسبب القصف والحصار الذي فرضه الجيش الإسرائيلي.

وكتبت «اليونيسيف»، «أجبر نحو مليون طفل للنزوح قسراً من منازلهم. أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها.

- مساحة مهمة

عدا عن الغناء، يقوم فريق من خمسة شبان متطوعين بتعليم الأطفال الرسم وتلوين وجوههم.

منظم المبادرة عوني فرحات (34 عاماً) مقيم في هولندا لكنه عاد إلى غزة خلال الهدنة الشهر الماضي.

وقال لوكالة فرانس برس «هذا مشروع مهم جداً... مما لاحظناه، فإن الوضع النفسي للأطفال سيئ للغاية».

تضم المبادرة نحو 15 شخصاً يعملون مع الأطفال عن طريق تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة لهم يومياً تتراوح بين الألعاب البهلوانية والموسيقى والحكواتي.

يقول فرحات إن «الأطفال يحبون ذلك. نأتي ونجدهم ينتظروننا للعب والمشاركة. هذه مساحة مهمة فهي تخلق لهم مكانا للتفريغ عن المشاكل النفسية التي خلقتها هذه الحرب».

يقول نزار شاهين (15 عاماً) الذي نزح من بني سهيلة قرب خان يونس إلى رفح «جئت لمشاهدة الألعاب لأنسى كل ما رأيته في هذه الحرب. فقدت الكثير من أقاربي وأصدقائي وأريد أن أنسى».

ويضيف «هذه الألعاب تنسينا أن فوقنا طائرات»،. لكنه يقول إنه يشعر«بالاختناق... لا نعرف إلى أين نذهب ولا يوجد شيء لنأكل أو نشرب... لا شيء».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

باكستان تدعو واشنطن للضغط على الهند لتخفيف حدة خطابها والتصرف بمسئولية

دعا رئيس الوزراء الباكستاني واشنطن للضغط على الهند لتخفيف حدة خطابها والتصرف بمسؤولية.

جاء ذلك حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية فى نبأ عاجل لها.

ومن جانبها أعلنت الهند إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية حتى 23 مايو المقبل.

رئيس وزراء الهند تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يثير مخاوف من حرب نوويةالخارجية العراقية: نتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في العلاقات بين الهند وباكستانمصرع 15 شخصا في الهند بسبب حريق فندقالخارجية السعودية: نشعر بالقلق إزاء التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان

وكان منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش الهندي "حرية التحرك" للرد على الهجوم الذي وقع مؤخرًا في إقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا. 

ردّت باكستان بتحذير شديد على لسان وزير دفاعها خواجه محمد آصف، الذي أكد أن التوغل العسكري الهندي بات "وشيكًا"، وأن القوات الباكستانية في "حالة تأهب قصوى".

 كما شدد على أن بلاده لن تستخدم سلاحها النووي إلا في حال تعرّضها لتهديد وجودي مباشر.

طباعة شارك الهند باكستان اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: 660 ألف طفل في غزة لا يتلقون أي تعليم مدرسي
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • الجحيم.. هذا ما يواجهه أطفال غزة
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • باكستان تدعو واشنطن للضغط على الهند لتخفيف حدة خطابها والتصرف بمسئولية
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • دراسة: الصداقات المتنوعة تعزز اللطف والتعاون بين الأطفال
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية