«مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، إن تفاهماً يتشكل عند المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن الحرب في قطاع غزة من المتوقع أن تنتقل إلى مرحلتها الثالثة (بعد المرحلة الجوية ومرحلة المناورة البرية)، خلال يناير المقبل.
ولفت هرئيل إلى عوامل عدة تجبر إسرائيل على الانتقال إلى هذه المرحلة، منها، «الضغط الأميركي، والضغط بعيد المدى على الاقتصاد إثر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط».
موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة منذ دقيقتين 12 شهيداً وعشرات المصابين بغارات إسرائيلية مكثفة في محيط المستشفى الكويتي برفح منذ دقيقتين
وتابع: «بحسب توصية الولايات المتحدة، فإن التغيير في طريقة القتال يجب أن يشمل الانتقال إلى منطقة عازلة قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومستوطنات الغلاف، وربما أيضاً بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وتخفيض بعض قوات الاحتياط».
وأوضح المحلل العسكري أن النقاش يتركّز على مسألة متى يكون من الأفضل السعي لتحقيق هذا التغيير، في منتصف يناير أو قرب نهايته.
وتابع أنه «أمام الانتقال إلى هذه المرحلة عائق مركزي، هو وضع (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو في استطلاعات الرأي، الذي يخشى انهيار ائتلافه تحت الضغوط والاستياء من قِبل اليمين».
«جزر إنسانية»
في السياق، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن مسؤولي إدارة جو بايدن يريدون أن تنتقل إسرائيل إلى مرحلة «أقل حدة وتركيزاً... قريباً»، وبالتحديد بحلول الأول من يناير.
ووفقاً لكاتب مقالات الرأي دافيد إغناتيوس، فإن وزارة الخارجية الأميركية أعدت وثيقة مكونة من 20 صفحة، تطرح خيارات لغزة ما بعد الحرب.
ويقول إغناتيوس إن الوثيقة تشير إلى أن «الأمن في غزة يمكن التعامل معه من قِبل الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى حماس، الذين هم على استعداد للتعاون مع القوات الإسرائيلية، التي لا تزال تطوق الحدود».
وأضاف: «من الناحية المثالية، سيتم تعزيز قوة الأمن هذه بقوات أجنبية تعمل بموجب تفويض من الأمم المتحدة».
وذكر إغناتيوس أيضاً أن إسرائيل تستكشف إمكانية إنشاء ما سماها «جزر إنسانية» شمال غزة، مع تحول القتال بشكل متزايد نحو الجنوب.
وأشار إلى أن «المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يرون نقطة انعطاف تقترب في حرب غزة».
وتابع: «قد تشمل المرحلة التالية إحياء مفاوضات إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وما يصاحب ذلك من وقف لإطلاق النار يدوم لأسابيع عدة، يعقبه انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، خصوصاً في شمال غزة».
ويصر كبار المسؤولين الإسرائيليين على أن الحرب ستستمر لأشهر عدة، لكن، وفق الكاتب الأميركي، فإن قادة إسرائيل يدركون أنهم في الحاجة إلى «الانتقال إلى مرحلة جديدة»، بهدف السماح لجنود الاحتياط بمغادرة الخطوط الأمامية والعودة إلى وظائفهم.
وأضاف: «يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن عملية انتقالية في يناير أو بعده، لكن هناك اعترافاً واضحاً بأن مرحلة جديدة مقبلة».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الانتقال إلى
إقرأ أيضاً:
الحريري يُطلق مرحلة العودة للعمل السياسي والتحضير لهيئة رئاسة جديدة لـالمستقبل
كتب محمد بلوط في" الديار": المعلومات المتوافرة تفيد بان الرئيس سعد الحريري اتخذ قرار بدء هذه المرحلة، انطلاقا من ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ١٤ شباط المقبل. لكن تفاصيل ما سيحمله قبل ايام قليلة من المناسبة، تبقى ملكا له حتى اللحظة الاخيرة.ورغم هذا الجو من الحرص والتكتم حول ما سيعلنه الحريري في هذا الخصوص، يبدو من خلال التحضيرات ان احياء هذه المناسبة هذا العام، لن تكون كالاعوام الثلاثة السابقة بالشكل والمضمون، وان ١٤ شباط هذا العام سيكون محطة مهمة للانطلاق الى مرحلة ثانية، تجسد عودة "تيار المستقبل" الى العمل السياسي، التي سيحددها الحريري الذي بدأ اعداد خطاب شامل .
ووفقا للمعلومات المتوافرة من اجواء التحضيرات الجارية، فان مهرجان ١٤ شباط الذي سيقام في ساحة الشهداء، سيكون مهرجانا حاشدا وضخما. وتقدر اوساط "المستقبل" ان عدد الذي سيشاركون سيتجاوز الخمسين الفا، وهو رسالة قوية للجميع ، و "ومشهدية لها رمزية سياسية وشعبية كبيرة استعدادا للانتخابات النيابية العام المقبل".
وفي خطاب الحريري المرتقب يكشف مصدر مطلع في "تيار المستقبل" بانه سيكون "خطابا سياسيا شاملا ومميزا للمرة الاولى منذ قرار تعليق العمل السياسي، وسيتناول الوضعين الداخلي والخارجي".
وعلى الصعيد الخارجي سيؤكد الحريري على سياسة ونهج "تيار المستقبل " المبني على "علاقة لبنان القوية والاكيدة مع اشقائه العرب ودول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية ".
كما سيركز على التطورات الاخيرة في سورية، مشددا على "مساوىء وجرائم النظام السوري السابق، املا في ان يؤسس سقوط هذا النظام من خلال القيادة السورية الجديدة، الى علاقات جيدة بين لبنان وسورية مبنية على الاحترام المتبادل لمصلحة البلدين الشقيقين".
وفي الشق الداخلي سيأخذ خطاب الحريري بعين الاعتبار ايضا التطورات الاخيرة وانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، متمنيا للعهد الجديد وللحكومة المفترض تشكيلها كل النجاح .
ووفق المصدر المطلع في "تيار المستقبل" فان الحريري سيتطرق، ربما تلميحا او بشكل غير مباشر، الى مشاركة التيار في الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي المعلومات المتوافرة لـ "الديار" ايضا، فان هناك تحضيرات بدأت على المستوى التنظيمي، لتشكيل هيئة رئاسة جديدة لـ "تيار المستقبل"، وان هناك ورشة حقيقية تجري للاعداد لمهرجان ١٤ شباط، الذي سيكون محطة مهمة هذا العام، تجسد الثقة الشعبية بـ "تيار المستقبل" والحريري.