وسط تحركات إقليمية ودولية مكثفة للتهدئة في قطاع غزة ولإعادة تفعيل صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، التي وصفها البيت الأبيض، بأنها «جادة للغاية» استهدفت غارات الاحتلال اللا إنسانية، أمس، منزلاً ومسجداً في محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح، ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً وعشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عن محادثات هدنة جديدة، «إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها»، مضيفاً «انه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة».

موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة منذ دقيقتين «مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين

وتابع كيربي، أنه أصبح بالإمكان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الأردن، بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن أول قافلة مساعدات تتوجه مباشرة من الأردن إلى غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، نقلت 750 طناً من المواد الغذائية.

وفي الدوحة، بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، سبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة.

ومساء الثلاثاء، التقى عبداللهيان، في العاصمة القطرية، رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، الذي وصل أمس إلى مصر، لبحث إقرار هدنة وتبادل رهائن وأسرى.

وذكر مصدر مقرب من الحركة أن «المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة موقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق حماس 40 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين».

وأضاف أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل»، مشيراً إلى أن هذه «أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية - قطرية بعلم الإدارة الأميركية».

وذكر مصدر في «الجهاد الإسلامي» أن وفداً برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، «في إطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل» مع إسرائيل.

وأضاف النخالة أنه «سيذهب إلى القاهرة برؤية واضحة، وهي انسحابُ القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادةُ الإعمار».

صفقة التبادل بعيدة!

إسرائيلياً، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن «صفقة التبادل بعيدة»، لكن إسرائيل تبرزها لإسكات الضغط الشعبي، فيما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن صفقة التبادل المحتملة إن «هذا وقت الحسم لا الهدن».

وفي السياق، ذكر ديفيد انغشيرس، المعلق في صحيفة «واشنطن بوست»، أنه و«كجزء من مفاوضات إطلاق الرهائن الإسرائيليين تدرس تل أبيب اقتراحاً لوقف إطلاق النار لنحو أسبوعين، تسحب خلاله وبعده قواتها من أجزاء من غزة».

وذكر أنه «يفترض أن تمكن هذه الفترة حماس من جمع المختطفين الموجودين في كل أرجاء القطاع».

ووفقاً للصحيفة، يتبلور هذا الموقف في أعقاب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل خفض مستوى قتل المدنيين الفلسطينيين، ومن أجل تمكين عدد من أفراد قوات الاحتياط من العودة لأعمالهم في الاقتصاد الإسرائيلي.

فك الارتباط الاقتصادي

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن بلاده تقترب من فك الارتباط الاقتصادي مع غزة.

وكتب في تغريدة على منصة «إكس»، أمس، «وصلت الآن إلى قبرص في زيارة مهمة لتعزيز الانفصال الاقتصادي بين إسرائيل وقطاع غزة. لا يمكننا بأي حال من الأحوال العودة إلى الواقع الذي سبق الهجوم في السابع من أكتوبر».

غارات جوية

ميدانياً، استشهد 12 شخصاً على الأقل في سلسلة غارات جوية على مدينة رفح في جنوب غزة.

وأفاد مراسلو «فرانس برس» وشهود في المدينة عن وقوع أكثر من عشر غارات جوية متتالية.

وأعلنت وزارة الصحة «انتشال 12 شهيداً وعشرات المصابين بينهم أطفال ونساء من تحت الأنقاض باستهداف منزل ومسجد على بعد مئات الأمتار من مستشفى الكويت».

وأكد الجيش الإسرائيلي، من جانبه، أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس، بينما استبعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار قبل أن تحقيق «كل الأهداف»، وفي مقدمها «القضاء» على «حماس».

كما أعلن الجيش، العثور على متفجرات في مركز طبي في الشجاعية في ضواحي مدينة غزة، وتدمير أنفاق وقتل كوادر في «حماس» في عمليات نفّذها أخيراً، بينهم رجل الأعمال صبحي فراونة في رفح، والمتهم بتحويل عشرات ملايين الدولارات لتمويل نشاطات «كتائب القسام».

في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، تفجير فتحة نفق بعدد من الجنود، ووقوعهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس.

رفح ومحور فيلادلفيا

وكشفت محافل عسكرية لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن المسألة التالية التي ستصل إلى عتبة «كابينيت الحرب»، هي الأعمال العسكرية في مدينة رفح وفي محور فيلادلفيا، حين يتعين على المجلس الوزاري أن يقرر هل سيدفع قدماً بعملية كاملة لتدمير التحتية التحتية في رفح، فوق الأرض وتحتها، مثلما جرى في بقية أجزاء ومدن القطاع.

وأضافت «حتى الآن يكتفي الجيش بعمليات جراحة في رفح، رغم وجود بنى تحتية عسكرية ومدنية لحماس فيها».

وكشفت محافل عسكرية، أن الجيش يخطط لعملية في محور فيلادلفيا أيضاً، «لكن ليس واضحاً ماذا سيكون مداها وهل ستكون محدودة أم ستتضمن سيطرة كاملة عليها».

2816 جندياً إسرائيلياً يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل| القدس - «الراي» |ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن 2816 جندياً يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويواجه 18 في المئة منهم (نحو 500) صعوبات نفسية وتشويشات ناجمة عن صدمات نفسية.ووفقاً لرئيسة القسم ليمور لوريا، فإن ثلاثة في المئة إصاباتهم خطيرة، و48 في المئة منهم، بالأطراف، و91 في المئة إصاباتهم طفيفة و6 في المئة، متوسطة.وأضافت الصحيفة أن عدد الجرحى الذي ذكرته لوريا يزيد على العدد الرسمي الذي أعلنه الجيش الأسبوع الماضي، وهو 1593، منهم 255 أصيبوا بجروح خطيرة و446 بجروح متوسطة و892 بجروح طفيفة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: إطلاق النار فی المئة

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية مكثفة ورد صاروخي من حزب الله

شهد جنوب لبنان تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ غاراتها الجوية التي استهدفت مناطق مختلفة، من بينها النبطية، مرجعيون، والخيام.

وترافق ذلك مع استخدام القنابل العنقودية في بلدات الخريبة، الجرمق، وخراج كفرشوبا، بحسب مصادر محلية.

وأعلن الجيش اللبناني عن مقتل أربعة من عناصره خلال اليومين الماضيين، بينهم جندي قضى باستهداف مركبة عسكرية، إضافة إلى إصابة 17 شخصًا، بينهم مدنيون، في غارة استهدفت مركزًا للمخابرات في بلدة الصرفند.

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف أكثر من 100 موقع في لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، شملت منصات إطلاق صواريخ، مخازن أسلحة، ومراكز قيادة لحزب الله. 

كما أعلن عن مقتل قائد منظومة الصواريخ متوسطة المدى في حزب الله، علي الدويك، بغارة استهدفته في كفر جوز.

في المقابل، أعلن حزب الله مسئوليته عن تنفيذ هجمات صاروخية استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي، أبرزها قرب بلدة مركبا، حيث أكد الحزب وقوع إصابات مؤكدة في صفوف القوات الإسرائيلية إثر ثلاث هجمات متتابعة باستخدام صواريخ موجهة.

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إسقاط ثلاث مسيرات أُطلقت من لبنان، واحدة منها سقطت قرب معسكر في شمال عكا، والثانية قرب نهاريا، بينما سقطت الثالثة شرق حيفا.

وفي تطور جديد، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع لحزب الله في مناطق ساحلية جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل اثنين من القادة الميدانيين الذين كانوا مسؤولين عن هجمات صاروخية على الجليل الغربي.

ومنذ بدء التصعيد في أكتوبر الماضي، ارتفع عدد الضحايا في لبنان إلى أكثر من 3516 قتيلًا، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 124 شخصًا بين مدنيين وعسكريين.

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى كمال عدوان شمالي غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء إثر تدمير حي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: غارة إسرائيلية على محيط دوار أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا
  • عشرات القتلى والمصابين بغارات إسرائيلية على تدمر
  • 3 شهداء بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • تصاعد التوتر في جنوب لبنان.. غارات إسرائيلية مكثفة ورد صاروخي من حزب الله
  • إصابة 3 فلسطينيين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مستشفى العودة بجباليا
  • منذ أكثر من عام.. عشرات القتلى والجرحى من الجيش اللبناني بغارات إسرائيلية
  • لبنان .. سقوط عدد من المصابين إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الشياح
  • غارات إسرائيلية على مبان سكنية برفح