12 شهيداً وعشرات المصابين بغارات إسرائيلية مكثفة في محيط المستشفى الكويتي برفح
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وسط تحركات إقليمية ودولية مكثفة للتهدئة في قطاع غزة ولإعادة تفعيل صفقة تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، التي وصفها البيت الأبيض، بأنها «جادة للغاية» استهدفت غارات الاحتلال اللا إنسانية، أمس، منزلاً ومسجداً في محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح، ما أدى إلى سقوط 12 شهيداً وعشرات المصابين، بينهم أطفال ونساء.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عن محادثات هدنة جديدة، «إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها»، مضيفاً «انه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة».
موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة منذ دقيقتين «مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين
وتابع كيربي، أنه أصبح بالإمكان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الأردن، بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن أول قافلة مساعدات تتوجه مباشرة من الأردن إلى غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، نقلت 750 طناً من المواد الغذائية.
وفي الدوحة، بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، سبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في غزة.
ومساء الثلاثاء، التقى عبداللهيان، في العاصمة القطرية، رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، الذي وصل أمس إلى مصر، لبحث إقرار هدنة وتبادل رهائن وأسرى.
وذكر مصدر مقرب من الحركة أن «المباحثات في القاهرة ستتناول مناقشة اقتراحات عديدة منها أفكار تشمل هدنة موقتة لمدة أسبوع مقابل إطلاق حماس 40 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال والذكور غير العسكريين».
وأضاف أن «هذه الهدنة قابلة للتجديد بعد التفاهم حول فئات ومعايير جديدة للتبادل»، مشيراً إلى أن هذه «أفكار نوقشت في مباحثات إسرائيلية - قطرية بعلم الإدارة الأميركية».
وذكر مصدر في «الجهاد الإسلامي» أن وفداً برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، «في إطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل» مع إسرائيل.
وأضاف النخالة أنه «سيذهب إلى القاهرة برؤية واضحة، وهي انسحابُ القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادةُ الإعمار».
صفقة التبادل بعيدة!
إسرائيلياً، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن «صفقة التبادل بعيدة»، لكن إسرائيل تبرزها لإسكات الضغط الشعبي، فيما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن صفقة التبادل المحتملة إن «هذا وقت الحسم لا الهدن».
وفي السياق، ذكر ديفيد انغشيرس، المعلق في صحيفة «واشنطن بوست»، أنه و«كجزء من مفاوضات إطلاق الرهائن الإسرائيليين تدرس تل أبيب اقتراحاً لوقف إطلاق النار لنحو أسبوعين، تسحب خلاله وبعده قواتها من أجزاء من غزة».
وذكر أنه «يفترض أن تمكن هذه الفترة حماس من جمع المختطفين الموجودين في كل أرجاء القطاع».
ووفقاً للصحيفة، يتبلور هذا الموقف في أعقاب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل خفض مستوى قتل المدنيين الفلسطينيين، ومن أجل تمكين عدد من أفراد قوات الاحتياط من العودة لأعمالهم في الاقتصاد الإسرائيلي.
فك الارتباط الاقتصادي
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن بلاده تقترب من فك الارتباط الاقتصادي مع غزة.
وكتب في تغريدة على منصة «إكس»، أمس، «وصلت الآن إلى قبرص في زيارة مهمة لتعزيز الانفصال الاقتصادي بين إسرائيل وقطاع غزة. لا يمكننا بأي حال من الأحوال العودة إلى الواقع الذي سبق الهجوم في السابع من أكتوبر».
غارات جوية
ميدانياً، استشهد 12 شخصاً على الأقل في سلسلة غارات جوية على مدينة رفح في جنوب غزة.
وأفاد مراسلو «فرانس برس» وشهود في المدينة عن وقوع أكثر من عشر غارات جوية متتالية.
وأعلنت وزارة الصحة «انتشال 12 شهيداً وعشرات المصابين بينهم أطفال ونساء من تحت الأنقاض باستهداف منزل ومسجد على بعد مئات الأمتار من مستشفى الكويت».
وأكد الجيش الإسرائيلي، من جانبه، أنه «يوسع نطاق عملياته ويعمقها» في خان يونس، بينما استبعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار قبل أن تحقيق «كل الأهداف»، وفي مقدمها «القضاء» على «حماس».
كما أعلن الجيش، العثور على متفجرات في مركز طبي في الشجاعية في ضواحي مدينة غزة، وتدمير أنفاق وقتل كوادر في «حماس» في عمليات نفّذها أخيراً، بينهم رجل الأعمال صبحي فراونة في رفح، والمتهم بتحويل عشرات ملايين الدولارات لتمويل نشاطات «كتائب القسام».
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام»، تفجير فتحة نفق بعدد من الجنود، ووقوعهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس.
رفح ومحور فيلادلفيا
وكشفت محافل عسكرية لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن المسألة التالية التي ستصل إلى عتبة «كابينيت الحرب»، هي الأعمال العسكرية في مدينة رفح وفي محور فيلادلفيا، حين يتعين على المجلس الوزاري أن يقرر هل سيدفع قدماً بعملية كاملة لتدمير التحتية التحتية في رفح، فوق الأرض وتحتها، مثلما جرى في بقية أجزاء ومدن القطاع.
وأضافت «حتى الآن يكتفي الجيش بعمليات جراحة في رفح، رغم وجود بنى تحتية عسكرية ومدنية لحماس فيها».
وكشفت محافل عسكرية، أن الجيش يخطط لعملية في محور فيلادلفيا أيضاً، «لكن ليس واضحاً ماذا سيكون مداها وهل ستكون محدودة أم ستتضمن سيطرة كاملة عليها».
2816 جندياً إسرائيلياً يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل| القدس - «الراي» |ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن 2816 جندياً يتلقون العلاج في قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ويواجه 18 في المئة منهم (نحو 500) صعوبات نفسية وتشويشات ناجمة عن صدمات نفسية.ووفقاً لرئيسة القسم ليمور لوريا، فإن ثلاثة في المئة إصاباتهم خطيرة، و48 في المئة منهم، بالأطراف، و91 في المئة إصاباتهم طفيفة و6 في المئة، متوسطة.وأضافت الصحيفة أن عدد الجرحى الذي ذكرته لوريا يزيد على العدد الرسمي الذي أعلنه الجيش الأسبوع الماضي، وهو 1593، منهم 255 أصيبوا بجروح خطيرة و446 بجروح متوسطة و892 بجروح طفيفة.المصدر: الراي
كلمات دلالية: إطلاق النار فی المئة
إقرأ أيضاً:
استعدادات إسرائيلية لاستقبال المُحتجزات لدى حماس
تستعد إسرائيل لاستقبال المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة المُفرج عنهم من قبل حماس في إطار صفقة تبادل الأسرى.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت وسائل إعلام محلية إسرائيلية إلى قيام السلطات باستدعاء أمهات المُحتجزات إلى رعيم (مكان استقبالهن).
وفي هذا السياق، عبّر دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المُنتخب، عن سعادته ببدء عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب ترامب عبر حسابه على منصة "Truth Social"، :"بدأ المُحتجزون في الخروج اليوم، 3 فتيات رائعات سيكونون في المقدمة".
وكانت حركة حماس قد بدأت قبل قليل تسليم المُحتجزات الإسرائيليات الثلاثة إلى الصليب الأحمر تمهيداً لعودتهم إلى إسرائيل.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ بند تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في إطار اتفاق غزة الذي يُنهي حرباً استمرت ما يقارب 15 شهراً.
وأعلنت كتائب القسام في وقتٍ سابق أسماء المحتجزات وهن رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبر خير، كما عرضت صور نشرها الإعلام الإسرائيلي لهن.
وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ النقاط المُلزمة لها في اتفاق إنهاء الحرب على غزة لاسيما البند المُتعلق بتسليم الأسرى مُقابل الإفراج عن 3 مُحتجزات لدى حماس.
ونقلت مصادر محلية عبرية تأكيد مصلحة السجون الإسرائيلية على نقل الأسرى الُمحررين من مُعتقلاتهم إلى سجن عوفر المركزي تمهيداً لإطلاق سراحهم.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن 78 من الأسرى المُحررين سيُنقلون إلى الضفة الغربية، على أن يُنقل 12 إلى القدس.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين على تواصلها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتنسيق بشأن نقل الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت الهيئة على الصليب الأحمر سينقل الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى الضفة الغربية.
وكانت مصر ومعها شُركائها الدوليين وعلى رأسهم قطر وأمريكا قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ مُلزم يُنهي الحرب التي أنهكت غزة على مدار 15 شهراً.
بنود اتفاقية غزة.
أولا: انسحاب القوات الإسرائيلية
ستقوم قوات الجيش الإسرائيلي بالانسحاب بشكل كامل من كافة مناطق قطاع غزة، بما في ذلك محوري نتساريم وفيلادلفيا، على عدة مراحل.
ثانيا: فتح المعابر
سيتم فتح معبر رفح بشكل كامل لضمان حركة البضائع والمساعدات الإنسانية.
سيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا وفق بروتوكول إنساني ترعاه دولة قطر.
ثالثا: إغاثة وإيواء المتضررين
سيتم إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان لتوفير الإيواء العاجل.
سيتم إعادة تأهيل المستشفيات في القطاع وإدخال فرق طبية وجراحية ومشافي ميدانية.
رابعا: الإفراج عن الأسرى
سيجري تبادل أسرى يشمل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال دون سن 19.
سيتم تسليم 33 أسيرا إسرائيليا بين أحياء وجثامين، على أن يتم استكمال التفاوض في مراحل لاحقة لتسليم بقية الأسرى.
خامسا: عودة النازحين وحرية الحركة
سيجري عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال وجنوب القطاع دون تفتيش، وضمان حرية التنقل بين المناطق.
سيجري الانسحاب التدريجي من المناطق المحتلة في قطاع غزة.
سادسا: وقف الطلعات الجوية
ستتوقف الطلعات الجوية ويغيب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8 إلى 10 ساعات يوميا.
سابعا: المرحلة التنفيذية
سيجري تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق على مدى 6 أسابيع، تليها المرحلتان الثانية والثالثة لاستكمال البنود المتفق عليها.