يُجري قادة حركتي «فتح» و«حماس»، «محادثات سرية» حول حكم قطاع غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل، ما يُمثّل «أوضح علامة على أن الفصيل السياسي لحماس بدأ التخطيط لما سيأتي بعد نهاية الصراع»، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وأضافت أن زعيم «حماس» في الداخل يحيى السنوار لم يكن على علم بالمحادثات، وطَلب وقفها فوراً، في إشارة لوجود خلاف بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة.

وتابعت أن السنوار «لا يريد أن تستمر حماس في حكم غزة»، ويعتبر أن «من السابق لأوانه التوصل إلى تسوية».

موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة منذ دقيقتين «مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين

وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن المحادثات تمثل «أوضح علامة على أن الفصيل السياسي لحماس بدأ التخطيط لما سيأتي بعد نهاية الصراع».

وصرّح عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، للصحيفة «نحن لا نقاتل فقط لأننا نريد القتال».

وأضاف: «نحن لسنا من أنصار لعبة محصلتها صفر... نريد أن تنتهي الحرب. نريد إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس».

وذكر الأشخاص المطلعون على المحادثات، أن «كبار القادة السياسيين في حماس، بمَنْ فيهم إسماعيل هنية وخالد مشعل، شاركوا بشكل مباشر في المناقشات، والتي تضم من جانب فتح، الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ».

وتأتي هذه المحادثات فيما تضغط الولايات المتحدة على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لبدء التفكير في ما سيحدث بعد انتهاء الصراع.

ومن بين الخيارات التي تجري دراستها تشكيل قوة حفظ سلام متعددة الجنسية، وهو ما ترفضه «حماس» والسلطة. والخيار الآخر، حسب «وول ستريت جورنال»، هو «إعادة تنشيط» السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية الخاصة.

السنوار

من ناحية ثانية، كشفت القناة 12 العبرية، أن جيش الاحتلال وجهاز «الشاباك» وصلا أكثر من مرة خلال الحرب، إلى أماكن في شمال قطاع غزة، كان السنوار يتواجد بها، «لكنه تمكّن من مغادرتها قبل وقت قصير».

وأضافت القناة أن «أحد الأهداف المهمة التي يتعين على إسرائيل تحقيقها من أجل إسقاط حماس هو القضاء على قيادتها، وعلى وجه الخصوص السنوار».

وتابعت: «تبذل المؤسسة الأمنية جهداً كبيراً للوصول إلى قمة حماس، ويتم تركيز الجهود حالياً في خان يونس، على افتراض أن السنوار وقيادات الحركة مازالوا في المدينة».

وأضافت «القتال في هذه المنطقة مستمر، لكن القوات الإسرائيلية تتواجد في أماكن، تقع قيادة حماس تحتها، بحسب التقديرات الإسرائيلية».

الضيف

إلى ذلك، وخلافاً للتقديرات التي كانت تشير إلى أن محمد الضيف، غير قادر على الحركة بمفرده بما في ذلك تحريك يديه، ويتنقل بواسطة كرسي متحرك، او بسيارات إسعاف، حصل الجيش الإسرائيلي على مقاطع فيديو تُظهر القائد العام لـ «كتائب القسام»، وهو في وضع صحي جيد «نسبياً».

وأفادت صحيفة «معاريف»، بأنه في إطار عملية جمع المعلومات الاستخبارية في غزة، «عثر الجيش على مقاطع فيديو يظهر فيها الضيف، وهو يمشي على قدميه، ويعرج بشكل خفيف»، ما يعني أن وضعه الصحي أفضل بكثير من تقديرات أجهزة الاستخبارات.

ومع ذلك، كشف موقع «واينت»، أنه وفقاً للأدلة التي عُثر عليها، لايزال الضيف يستخدم أحياناً كرسياً متحركاً.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنه فيما لا يُعرف سوى القليل عن الضيف، إلا أن التقارير المتكررة، تفيد منذ أكثر من عقد، بان قائد «القسّام» فقد ساقيه وذراعه، نتيجة غارة جوية، في واحدة من نحو سبع محاولات فاشلة لقتله.

وعلى عكس كثيرين آخرين في الحركة، عاش الضيف حياته في الظل، إذ نادراً ما ظهر في صور أو مقاطع فيديو.

وقال الصحافي الاستقصائي شلومي إلدار، لصحيفة «الإيكونوميست»، أخيراً، إن جهاز «الشاباك»، «لن يتعرّف على الضيف إذا مر به في الشارع».

وفي سيرة الضيف أيضاً، المولود باسم محمد دياب إبراهيم المصري قبل 58 عاماً في غزة، أن إسرائيل قتلت عائلته، ودمّرت بيته قبل 9 سنوات، ثم أضافت الولايات المتحدة اسمه في 2015 إلى قائمتها للإرهابيين العالميين. أما لقبه، فأطلقوه عليه «بعد أن حل ضيفاً» على الضفة الغربية، أو لأنه لا يستقر بأي مكان، فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد «لأن عائلته لاجئة من قرية كوكبا في أراضي 48 قبل أن تستقر في مخيم خان يونس، حيث نشأ في جنوب قطاع غزة».

وفي السياق، وخلال مناقشة عاصفة في الحكومة الإسرائيلية، أول من أمس، سأل بعض الوزراء «متى سيتم القضاء على قدرات حماس وتصفية كبار المسؤولين»، فقال رئيس الأركان هيرتسي هاليفي «يستغرق الأمر وقتاً لإيذاء كبار المسؤولين... لقد استغرق إحضار رأس (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن 10 سنوات».

ولم يتفق الوزير ياريف ليفين مع الرد، وقال متسائلاً «دخلنا غزة ليستغرق الأمر 10 سنوات؟ هل سيستغرق القضاء على حماس عشر سنوات»؟

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

شاهد | كتائب القسام تنشر فيديو يوثق لقاءً نادرًا لقادة حماس الشهداء

يمانيون../
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو نادرًا يوثق لقاءً جمع بين القادة الشهداء إسماعيل هنية، صالح العاروري، ويحيى السنوار، خلال جولة تفقدية لمواقع التصنيع العسكري التابعة للكتائب.

يظهر الفيديو القادة الثلاثة أثناء زيارتهم لمواقع التصنيع ولقائهم بالمسؤولين عنها، إضافة إلى مشاركتهم الرمزية في إحدى مراحل التصنيع، في مشاهد تؤكد اهتمامهم بتطوير قدرات المقاومة.

وفي رسالة واضحة من الفيديو، قال الشهيد يحيى السنوار: “أولويتنا في قطاع غزة إعداد واستكمال خطة التحرير”، مشددًا على استمرار المقاومة رغم الظروف والتحديات.

شهداء القادة الثلاثة رحلوا في مواجهات مختلفة مع العدو الصهيوني؛ حيث اغتيل الشهيد صالح العاروري في يناير 2024 خلال قصف في بيروت، بينما استهدف إسماعيل هنية في يوليو 2024 في طهران، واستشهد يحيى السنوار خلال اشتباك في رفح أكتوبر الماضي.

الفيديو، الذي تضمن لقطات لعدد من قادة القسام الشهداء وبعض الوجوه غير المكشوفة، حمل رسالة رمزية تسلط الضوء على إرث القادة ودورهم في بناء القدرات العسكرية للمقاومة، مؤكدة استمرار النهج لتحقيق تحرير فلسطين.

????كتائب القسام: تنشر تسجيلاً مصوراً يجمع القادة الشهداء

( صالح العاروري – إسماعيل هنية – يحيى السنـ.ـوار) بعنوان:
(يقتلونا بل ونحيا لا يموت الشهداء، نحن طوفان لأقصى فيه طاف الأنبياء ) pic.twitter.com/epp8wIVujo

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 21, 2024

مقالات مشابهة

  • “السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري- (فيديو)
  • شاهد | كتائب القسام تنشر فيديو يوثق لقاءً نادرًا لقادة حماس الشهداء
  • كتائب القسام تنشر فيديو يجمع قادة حماس الشهداء للمرة الأولى
  • قبيل "الصفقة".. حماس تنشر فيديو دعائيا يجمع السنوار وهنية
  • عاجل- «ظهور علني نادر».. كتائب القسام تبث صورًا لأول مرة تجمع هنية والسنوار والعاروري
  • القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروري
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة