تفقد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، حاملة الطائرات «جيرالد آر. فورد» قبالة سواحل إسرائيل في شرق البحر المتوسط، وذلك غداة إعلانه عن إطلاق عملية «حارس الازدهار» للتصدي بحزم لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقال أوستن في مكالمة جماعية تم بثها عبر نظام الاتصال الداخلي للحاملة، إن «هذه الحاملة وطاقمها يصنعون التاريخ، ومن أعظم إنجازاتنا منع وقوع صراع إقليمي أوسع نطاقاً» في المنطقة.

20 ألف شهيد و52600 مصاب.. منذ بدء العدوان على غزة منذ 58 دقيقة سمو الأمير يتلقى رسالة تهنئة من رئيس بنغلاديش منذ 3 ساعات

وأضاف «أحد أهدافنا هو التأكد من أن الأزمة في غزة لا تتوسع إلى صراع إقليمي، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد في إدارة ذلك».

وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وهي بمثابة مدينة صغيرة عائمة بها نحو أربعة آلاف شخص وثمانية أسراب من الطائرات، رمزاً قوياً للتصميم الأميركي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها بعد أن تعرضت لهجوم من «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي.

في السياق، أكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن واشنطن تبحث إعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية لكن القرار لم يتخذ بعد».

وقال للصحافيين، إن «هجمات الحوثيين يجب أن تتوقف وهي غير مقبولة... الولايات المتحدة ومعها الشركاء والحلفاء يعملون على مواجهة تلك الهجمات وحماية السفن. دول عدة مستعدة للمشاركة والعمل جارٍ».

وأكد كيربي أن الحوثيين «يركزون أكثر على استهداف السفن التجارية، ولم نشاهد بعد أي هجوم على سفن عسكرية».

الحوثي يُهدد

في المقابل، قال زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة، إن «تحركنا في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية بل الصهيونية والمرتبطة بها».

وشدد على أنّ «أيّ استهداف أميركي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأميركية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المسيّرة وعملياتنا العسكرية».

ولفت إلى أنّه «إذا أرسل الأميركيون جنودهم لليمن فليعرفون أنهم سيواجهون أقسى مما واجهوه في أفغانستان ومما عانوه في فيتنام»، مؤكداً أن «ما تفعله واشنطن في البحر الأحمر هو خسارة حالياً، فهي تطلق صاروخاً بقيمة مليوني دولار للتصدي لطائرة مسيرة قيمتها ألفا دولار».

«ممر آمن»

وفي حين يبحث التحالف إقامة «ممر آمن» مع تصاعد عمليات تحويل السفن، ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن أكثر من 100 سفينة حاويات تغير مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح تجنباً لهجمات الحوثيين.

اليونان تنصح

إلى ذلك، نصحت اليونان، السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن بتجنب المياه اليمنية والاحتفاظ بالأطقم الضرورية فقط في غرف القيادة واتباع التحذيرات التي تصدرها السلطات البحرية لتجنب الهجمات في المنطقة.

ويسيطر ملاك سفن يونانيون على نحو 20 في المئة من السفن التجارية حول العالم من حيث القدرة الاستيعابية.

ووفقاً لوثيقة اطلعت عليها «رويترز»، يتعين على السفن أيضاً إجراء تدريبات على الحرائق والفحص الدوري لمعدات السلامة الخاصة بها قبل وصولها إلى الشواطئ اليمنية، كما نصحت بالإبحار عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب ليلاً.

ماليزيا تحظر

وحظرت ماليزيا، أمس، على سفن الشحن الإسرائيلية أن ترسو في مرافئها، ردّاً على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي «يتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية».

وسيحظر أيضاً على السفن المتوجّهة إلى إسرائيل تحميل بضائعها في أيّ مرفأ من مرافئ ماليزيا، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء أنور إبراهيم.

ويطول هذا التدبير أيضاً، الشركة الإسرائيلية للنقل البحري «زيم» (ZIM) الحائزة تصريحاً منذ العام 2002 من كوالالمبور، رغم عدو وجود علاقات ديبلوماسية بين الدولة العبرية وماليزيا.

وصرّح إبراهيم بأن «هذه العقوبات تأتي رداً على أعمال إسرائيل التي تتجاهل المبادئ الإنسانية الأساسية وتنتهك القوانين الدولية مع مجزرتها المتواصلة وعنفها في حقّ الفلسطينيين».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر السفن التجاریة

إقرأ أيضاً:

مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين

دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.

وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.

ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.

وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".

أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.

وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.

مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.

وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".

مقالات مشابهة

  • النقد الدولي: مصر تفقد 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • “لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
  • واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر
  • أول دولة خليجية عظمى تقترح إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر
  • مقترح إماراتي أمام الولايات المتحدة بهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • مقترح إماراتي أمام الولايات المتحدة بهدف تأمين الملاحة الدولي في البحر الأحمر
  • اتحاد ألماني يؤكد وصول رسائل تهديد إلكترونية من الحوثيين لشركات السفن