الحرب السودانية تدخل شهرها التاسع.. وقلق أممي من موجات النزوح
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الأمم المتحدة: قلقون جداً بشأن التقارير التي تشير إلى تصاعد النزاع في منطقة دارفور
مع دخول الحرب في السودان شهرها التاسع، ومع سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة، بما في ذلك عاصمتها ود مدني، تشهد الأوضاع على الأرض تغيرات متسارعة. يسود الضباب وتباين في المواقف حول الخروج من هذه الأزمة المستفحلة التي أدت إلى مقتل 12 ألف شخص وتشريد نحو 8 ملايين حتى الآن.
وسيطرت قوات الدعم السريع، الاثنين الماضي، على بلدة رفاعة شرق ولاية الجزيرة السودانية وتوغلت في ود مدني عاصمتها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، مع استمرار نزوح سكان المدينة التي كانت من الأماكن القليلة المتبقية في منأى من الحرب.
وفي غياب تام لأي معلومات أو بيانات من الجيش، الذي يتواجد قادته في مدينة بورتسودان على بعد ألف كيلومتر من الخرطوم، أكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع المدن الرئيسية في الطريق بين العاصمة ونهاية ولاية الجزيرة وجنوب ولاية سنار، على بعد أكثر من 300 كيلومتر.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء التصاعد في أزمة التهجير القسري في السودان، حيث يفر مئات الآلاف من الأشخاص إضافيين نتيجة لتصاعد الصراع في ولاية الجزيرة الوسطى في السودان، جنوب شرق العاصمة الخرطوم.
وأضافت المنظمة الأممية في بيان لها، "قلقون جداً بشأن التقارير التي تشير إلى تصاعد النزاع في منطقة دارفور. وفي 16 من كانون الأول/ ديسمبر، أسفر القتال المتجدد في الفاشر، في شمال دارفور، عن إصابات وخسائر في صفوف المدنيين، وتشريد إضافي، تلاه نهب منازل ومتاجر واعتقال الشبان. في نيالا، في جنوب دارفور، تم الإبلاغ عن هجوم جوي أسفر عن وفيات وإصابات وتدمير منازل المدنيين.
وتم الإبلاغ عن قتال شديد، بما في ذلك غارات جوية وإطلاق نار، في ضواحي ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، الأسبوع الماضي.
وبعد اندلاع النزاع في العاصمة السودانية في نيسان/ أبريل من العام الجاري، فر أكثر من نصف مليون شخص، بما في ذلك حوالى 7,000 لاجئ، إلى ودمدني قادمين من الخرطوم.
وأكدت منصات تابعة لقوات الدعم السريع سيطرتها عند نقاط الاستراتيجية في مدن الكاملين والحصاحيصا، ومناطق أخرى على الطريق غرب النيل الأزرق، بالإضافة إلى نقاط سيطرة في مدن الهلالية والجنيد ورفاعة وتمبول والمناطق الممتدة حتى مدينة ود مدني من الجهة الشرقية للنيل الأزرق.
وأفادت وسائل إعلام بتواجد قوات كبيرة داخل مدن استراتيجية في منطقة النيل الأبيض المجاورة لدولة جنوب السودان. وأعلنت منظمة التنمية في إفريقيا "إيغاد" عن تشكيل لجنة اتصال لتسريع نتائج القمة التي عُقدت في بداية كانون الأول/ ديسمبر، والتي تتضمن 6 نقاط للحل، مشيرة إلى إلى تلقيها التعهد من قادة الجيش والدعم السريع بلقاء مباشر بينهما، بهدف العودة إلى طاولة التفاوض من خلال منبر جدة الذي يقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: السودان جنوب السودان اخبار السودان الصراع في السودان قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.
وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".
وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.
والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين في ولاية الجزيرة.
وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".
وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".
ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.