75 يوماً من نكبة الفلسطينيين الثانية فى غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
حفلات إعدام بدم بارد للرجال أمام الأطفال بالقطاع على يد عصابات الهاجاناه
محارق فى دير اللاتين ومخيمى جباليا والشابورة وآلاف الجثث تحت الأنقاض
دخلت اليوم غزة يومها الـ75 من حرب الإبادة الجماعية مما يشكل النكبة الثانية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض بعد النكبة الأم عام 1948، وقصف الاحتلال الصهيونى القطاع المحاصر بالأحزمة النارية وقنابل الفسفور المحرم دوليا، وارتكبت عصابات الفاشية الإجرامية مجازر مروعة فى الجنوب والشمال خاصة فى جباليا ودير البلح ومخيم الشابورة ومعهد اللاتين والكنيسة الأرثوذكسية وأعدمت عصابات الهاجاناه الصهيونية مئات الرجال أمام أعين ذويهم خاصة من الأطفال والنساء
وأكد شهود عيان لـ«الوفد» أن ما حدث فى عمارة العودة فى حى الرمال والعمارات المجاورة بشع ولا يمكن وصفه، وأوضحوا تمت محاصرة العمارة وما يجاورها وتم أخذ كل الرجال وإعدامهم بدم بارد من قبل الاحتلال، وعندما أخرجوا الرايات البيضاء تم إطلاق النار عليهم وإطلاق قذيفة مدفعية تجاه عمارة العودة وهناك عديد من الشهداء والإصابات داخل العمارة.
وقال الشهود تم أخذ «كافة الرجال وإعدامهم فى الشارع والأمور كارثية للغاية، الآن المحاصرون من عائلة العشى والغلايينى وعنان هذا ما عُرف حتى اللحظة وسط مناشدات بتدخل الصليب الأحمر للتنسيق لخروجهم من العمارات المحاصرة».
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال استهدف محيط مركز جباليا الطبى شمالا مما أجبر الطواقم الطبية والجرحى على إخلائه، وهو المنشأة الوحيدة التى بقيت تقدم الخدمات الطبية، فى شمال القطاع، بعد تدمير وحصار كل المستشفيات، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال حاصر مركز الإسعاف التابع له فى جباليا، من جميع الاتجاهات والذى يتواجد داخله المئات من بينهم عاملون ونازحون ومصابون.
وقالت المصادر إن طيران الاحتلال قصف منازل لعائلات أبووردة، وأبوخليفة، وجودة، وشحادة، وقزقز، بالإضافة لأحياء سكنية كاملة فى جباليا ومخيمها.
وأكدت أن جثامين شهداء ومصابين بقوا فى شوارع جباليا والمخيم نظراً لعجز الطواقم الطبية عن الوصول لهم جراء القصف الوحشى الذى تعرضت له هذه المناطق.
واستهدف طيران الاحتلال مركزا للنازحين قرب المستشفى الكويتى، فى رفح، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بينهم صحفيون. وشن طيران الاحتلال حزاماً نارياً استهدف عدة منازل ومسجدا مما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.
وقالت إن هناك عشرات المئات من الشهداء وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال النازحين، فى مدرسة المستقبل، فى حى الصبرة، كما استشهد عدد من الفلسطينيين بعد استهداف مجموعة من الأهالى قرب المستشفى الأردنى فى خان يونس.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال حوّل مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية ويحتجز المئات بلا ماء ولا طعام ولا دواء، إن القصف الوحشى تصاعد خلال الساعات الأخيرة أعلى دير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا فى غزة، والذى تسبب باستشهاد العشرات من المسنين والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تقوم راهبات من مختلف الجنسيات بالعناية بهم.
وتواصلت المواجهات بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى مناطق مختلفة بالضفة المحتلة أسفرت عن إصابات متوسطة وخطيرة، يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه رئيسة قسم التأهيل بوزارة الحرب الصهيوينة عن 18% من المقاتلين الإسرائيليين المصابين يعانون أعراضا نفسية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء فى قطاع غزة، فى ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك، دون أن تحدد نوع الوباء.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن أكثر من 2800 جندى إسرائيلى يتلقون العلاج فى قسم إعادة التأهيل منذ بداية الحرب على غزة، وأكد محللون وخبراء عسكريون أن المقاومة لا تزال فى موقف قوة من الناحيتين السياسية والعسكرية رغم ما لحق بقطاع غزة من خسائر، وإن إسرائيل تعيش أزمة متعددة الأوجه بسبب عدم قدرتها على وقف الحرب أو تحقيق الأهداف.
وقال المحلل العسكرى لصحيفة هآرتس «عاموس هرئيل» إنه على المستوى السياسى وفى المؤسسة الأمنية، يتشكل تفاهم على أن الحرب فى قطاع غزة من المتوقع أن تنتقل إلى مرحلتها الثالثة (بعد المرحلة الجوية ومرحلة المناورة البرية) خلال الشهر المقبل.
وأوضح أنه وبحسب توصية الولايات المتحدة، فإن التغيير فى طريقة القتال يجب أن يشمل الانتقال إلى إقامة منطقة عازلة على حدود قطاع غزة (وربما أيضاً بين شمال القطاع والجنوب)، وتقليص حجمها، وسحب جزء من قوات الاحتياط والتحول إلى شكل من أشكال غارات الفرق، العسكرية بدلاً من الفرق الأربع التى تحافظ الآن على مناورات برية واسعة النطاق وبطيئة فى جزء كبير من أراضى القطاع ويركز النقاش فى إسرائيل على مسألة متى يكون من الأفضل السعى لتحقيق هذا التغيير، فى منتصف يناير المقبل أو قرب نهايته.
وأشار المحلل العسكرى الإسرائيلى إلى وجود عقبة رئيسة واحدة أمام العملية الانتقالية، وهى الوضع السياسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى يخشى انهيار ائتلافه تحت الضغوط والاستياء من قِبَل اليمين.
وقالت القناة 13 العبرية: إن نتنياهو يسعى إلى تأجيل جلسات محاكمته بقضايا فساد بزعم انشغاله فى إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
وأشارت إلى أن نتنياهو توجه إلى النيابة العامة الإسرائيلية بطلب لتأجيل بعض جلسات الاستماع إلى شهود مركزيين فى جلسات محاكمته بتهم فساد، وذلك فى رسالة بواسطة محامى نتنياهو، عميت حداد.
وجاء فى الرسالة أن نتنياهو يطالب بـ«تأجيل جلسة الاستماع لبعض الشهود (فى قضايا الفساد التى يحاكم فيها)، لأن رئيس الحكومة، على حد زعمه، لن يتمكن من الاستعداد لاستجواب هؤلاء الشهود قبل نهاية الحرب».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة للشعب الفلسطيني قنابل الفسفور المحرم الرايات البيضاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال (شاهد)
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة"، حيث تناول حجم الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك استهداف مقار وممتلكات المنظمات الدولية.
14 ألف أرملة و 38.5 ألف يتيم حصيلة العدوان على غزة مصر تُواصل جهود إدخال المُساعدات لأهل غزة قوات الاحتلالوذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.
وأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.
قطاع غزةوأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.
جدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الفلسطينية في غزة، أكد أن عدد المفقودين منذ اندلاع الحرب على القطاع في أكتوبر 2023 وصل إلى ما يزيد عن 14 ألف مفقود.
وكان اتفاق الهدنة وإنهاء الحرب قد دخل حيز التنفيذ في يوم الأحد الماضي، وتُكثف السلطات الفلسطينية جهودها منذ ذلك الحين لحصر الخسائر البشرية بسبب العدوان.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام.
وتأمل مصر مع باقي الشركاء الدوليين في رفع المُعاناة عن أهل غزة بعد وقف الحرب، وتُواصل الدولة المصرية جهودها في ملف إيصال المُساعدات الإنسانية العاجلة إلى داخل القطاع.
وتعمل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله على التعاون مع المجتمع الدولي بهدف إعادة الحياة من جديد للقطاع.
يُعرف المفقودون في الحرب وفقاً للقانون الدولي بأنهم الأشخاص الذين انقطعت أخبارهم أثناء النزاعات المسلحة، ولا يُعرف مكانهم أو مصيرهم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. يمكن أن يكونوا قد قُتلوا، أو أُسروا، أو تعرضوا للاختفاء القسري. اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 يُلزمان أطراف النزاع باتخاذ كل التدابير الممكنة لمعرفة مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم، مع تسجيل بيانات القتلى والمحتجزين وإيصال المعلومات بشكلٍ دقيق.
القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية حقوق المفقودين وضمان البحث عنهم واستعادة الروابط العائلية. تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً محورياً في هذا السياق من خلال مساعدة الدول والمنظمات لتحديد مصير المفقودين والتخفيف من معاناة أسرهم. تُعد قضية المفقودين مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تعاوناً دولياً لتحقيق العدالة وضمان إنصاف عائلاتهم المتضررة، ولضمان عدم تكرار الانتهاكات في النزاعات المستقبلية.