بوابة الوفد:
2025-02-23@11:29:42 GMT

75 يوماً من نكبة الفلسطينيين الثانية فى غزة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

حفلات إعدام بدم بارد للرجال أمام الأطفال بالقطاع على يد عصابات الهاجاناه 

محارق فى دير اللاتين ومخيمى جباليا والشابورة وآلاف الجثث تحت الأنقاض 

 

 

دخلت اليوم غزة يومها الـ75 من حرب الإبادة الجماعية مما يشكل النكبة الثانية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض بعد النكبة الأم عام 1948، وقصف الاحتلال الصهيونى القطاع المحاصر بالأحزمة النارية وقنابل الفسفور المحرم دوليا، وارتكبت عصابات الفاشية الإجرامية مجازر مروعة فى الجنوب والشمال خاصة فى جباليا ودير البلح ومخيم الشابورة ومعهد اللاتين والكنيسة الأرثوذكسية وأعدمت عصابات الهاجاناه الصهيونية مئات الرجال أمام أعين ذويهم خاصة من الأطفال والنساء

وأكد شهود عيان لـ«الوفد» أن ما حدث فى عمارة العودة فى حى الرمال والعمارات المجاورة بشع ولا يمكن وصفه، وأوضحوا تمت محاصرة العمارة وما يجاورها وتم أخذ كل الرجال وإعدامهم بدم بارد من قبل الاحتلال، وعندما أخرجوا الرايات البيضاء تم إطلاق النار عليهم وإطلاق قذيفة مدفعية تجاه عمارة العودة وهناك عديد من الشهداء والإصابات داخل العمارة.

وقال الشهود تم أخذ «كافة الرجال وإعدامهم فى الشارع والأمور كارثية للغاية، الآن المحاصرون من عائلة العشى والغلايينى وعنان هذا ما عُرف حتى اللحظة وسط مناشدات بتدخل الصليب الأحمر للتنسيق لخروجهم من العمارات المحاصرة».

وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال استهدف محيط مركز جباليا الطبى شمالا مما أجبر الطواقم الطبية والجرحى على إخلائه، وهو المنشأة الوحيدة التى بقيت تقدم الخدمات الطبية، فى شمال القطاع، بعد تدمير وحصار كل المستشفيات، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أن الاحتلال حاصر مركز الإسعاف التابع له فى جباليا، من جميع الاتجاهات والذى يتواجد داخله المئات من بينهم عاملون ونازحون ومصابون.

وقالت المصادر إن طيران الاحتلال قصف منازل لعائلات أبووردة، وأبوخليفة، وجودة، وشحادة، وقزقز، بالإضافة لأحياء سكنية كاملة فى جباليا ومخيمها.

وأكدت أن جثامين شهداء ومصابين بقوا فى شوارع جباليا والمخيم نظراً لعجز الطواقم الطبية عن الوصول لهم جراء القصف الوحشى الذى تعرضت له هذه المناطق.

واستهدف طيران الاحتلال مركزا للنازحين قرب المستشفى الكويتى، فى رفح، مما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بينهم صحفيون. وشن طيران الاحتلال حزاماً نارياً استهدف عدة منازل ومسجدا مما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.

وقالت إن هناك عشرات المئات من الشهداء وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال النازحين، فى مدرسة المستقبل، فى حى الصبرة، كما استشهد عدد من الفلسطينيين بعد استهداف مجموعة من الأهالى قرب المستشفى الأردنى فى خان يونس.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن الاحتلال حوّل مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية ويحتجز المئات بلا ماء ولا طعام ولا دواء، إن القصف الوحشى تصاعد خلال الساعات الأخيرة أعلى دير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا فى غزة، والذى تسبب باستشهاد العشرات من المسنين والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تقوم راهبات من مختلف الجنسيات بالعناية بهم.

وتواصلت المواجهات بين مجموعات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى مناطق مختلفة بالضفة المحتلة أسفرت عن إصابات متوسطة وخطيرة، يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه رئيسة قسم التأهيل بوزارة الحرب الصهيوينة عن 18% من المقاتلين الإسرائيليين المصابين يعانون أعراضا نفسية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء فى قطاع غزة، فى ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك، دون أن تحدد نوع الوباء.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن أكثر من 2800 جندى إسرائيلى يتلقون العلاج فى قسم إعادة التأهيل منذ بداية الحرب على غزة، وأكد محللون وخبراء عسكريون أن المقاومة لا تزال فى موقف قوة من الناحيتين السياسية والعسكرية رغم ما لحق بقطاع غزة من خسائر، وإن إسرائيل تعيش أزمة متعددة الأوجه بسبب عدم قدرتها على وقف الحرب أو تحقيق الأهداف.

وقال المحلل العسكرى لصحيفة هآرتس «عاموس هرئيل» إنه على المستوى السياسى وفى المؤسسة الأمنية، يتشكل تفاهم على أن الحرب فى قطاع غزة من المتوقع أن تنتقل إلى مرحلتها الثالثة (بعد المرحلة الجوية ومرحلة المناورة البرية) خلال الشهر المقبل.

وأوضح أنه وبحسب توصية الولايات المتحدة، فإن التغيير فى طريقة القتال يجب أن يشمل الانتقال إلى إقامة منطقة عازلة على حدود قطاع غزة (وربما أيضاً بين شمال القطاع والجنوب)، وتقليص حجمها، وسحب جزء من قوات الاحتياط والتحول إلى شكل من أشكال غارات الفرق، العسكرية بدلاً من الفرق الأربع التى تحافظ الآن على مناورات برية واسعة النطاق وبطيئة فى جزء كبير من أراضى القطاع ويركز النقاش فى إسرائيل على مسألة متى يكون من الأفضل السعى لتحقيق هذا التغيير، فى منتصف يناير المقبل أو قرب نهايته. 

وأشار المحلل العسكرى الإسرائيلى إلى وجود عقبة رئيسة واحدة أمام العملية الانتقالية، وهى الوضع السياسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى يخشى انهيار ائتلافه تحت الضغوط والاستياء من قِبَل اليمين.

وقالت القناة 13 العبرية: إن نتنياهو يسعى إلى تأجيل جلسات محاكمته بقضايا فساد بزعم انشغاله فى إدارة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.

وأشارت إلى أن نتنياهو توجه إلى النيابة العامة الإسرائيلية بطلب لتأجيل بعض جلسات الاستماع إلى شهود مركزيين فى جلسات محاكمته بتهم فساد، وذلك فى رسالة بواسطة محامى نتنياهو، عميت حداد.

وجاء فى الرسالة أن نتنياهو يطالب بـ«تأجيل جلسة الاستماع لبعض الشهود (فى قضايا الفساد التى يحاكم فيها)، لأن رئيس الحكومة، على حد زعمه، لن يتمكن من الاستعداد لاستجواب هؤلاء الشهود قبل نهاية الحرب».

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة للشعب الفلسطيني قنابل الفسفور المحرم الرايات البيضاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى

من جديد وبشكل متكرر، تواصل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بإرسال الرسائل والمفاجأة إلى إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو كما الشعب لديه و الدول الغربية بطرق مختلفة.

 

وكان مشهد تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الخميس محمَّلا بالرسائل التي أرادت المقاومة الفلسطينية إيصالها للاحتلال، والتي كانت تذكر في مجملها بما تكبدته إسرائيل من خسائر خلال حربها على قطاع غزة.

 

وتم تسليم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أول دفعة من جثث الأسرى المقرر تسليمها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وسلمت المقاومة جثث 4 أسرى إسرائيليين، بينها أم وطفلاها ينتمون لعائلة بيباس، وقد قتلوا جميعا بنيران الاحتلال خلال محاولات استعادتهم بالقوة، كما قال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام.

 

ووضعت الجثث في توابيت سود وعلى كل واحد منها صورة وبيانات صاحبه، وذلك على منصة حملت صورة تظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتيناهو كمصاص دماء. وفوق هذه الصورة، كتبت المقاومة إن المجرم نتنياهو وجيشه قتلا هؤلاء بصواريخهم النازية.

 

وعلى أسطح البيوت المهدمة بمنطقة بني سهيلا في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، رفعت المقاومة لافتات تشير للكمائن التي تعرضت لها قوات الاحتلال في عدد من مناطق القطاع خلال الحرب.

 

ومن بين الكمائن التي نشرت المقاومة صورا لها، كمين الفراحين الذي وقع بمنطقة الزنة شرقي مدينة غزة، وقد كتبت المقاومة على اللافتة أنه لم يكن نزهة، بل محرقة. وكانت الصور تشير إلى أن هذا الكمين قد أوقع 8 قتلى إسرائيليين.

 

وكان بعض مقاتلي القسام يحملون أسلحة من التي تم استخدامها في هذه العمليات، والتي ظهرت كثيرا في الفيديوهات التي كانت تبثها المقاومة للعمليات قبل وقف إطلاق النار.

 

كما ألقى أحد المقاتلين بيانا بالعمليات التي وقعت شرقي مدينة غزة خلال الحرب وتفاصيلها والطريقة التي تمت بها والخسائر التي تكبدها الاحتلال فيها.

 

وفي وسط ميدان التسليم، نشرت المقاومة لافتات تحمل صور توابيت وإحصائيات للعمليات والخسائر الإسرائيلية فيها، وصورا أخرى تعبر عن مواجهة المقاتلين للآليات الإسرائيلية.

 

كما رُفعت لافتة في المنطقة حملت عبارة “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت”، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.

 

ونقل مراسل الجزيرة أشرف أبو عمرة عن أحد قادة المقاومة أن القسام نفذت العديد من العمليات المعقدة ضد قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة.

 

ووفقا للقيادي القسامي، فقد شهدت هذه المنطقة خلال الحرب تفجير 6 بيوت كان تتمترس فيها قوات إسرائيلية بقذائف مضادة للأفراد، إضافة إلى 26 عملية استهداف مختلفة و21 عملية قنص وصفها بالمعقدة وضرب 20 دبابة بقذائف الياسين.

 

وقام قائد المنطقة الشرقية في كتائب القسام بتسليم الأسرى للصليب الأحمر، وهو الذي أعلنت إسرائيل مقتله خلال الحرب، كما حضر عملية التسليم أيضا قائد الكتيبة الشمالية الذي حاولت إسرائيل اغتياله.

 

ووضعت المقاومة أيضا لافتات كتب عليها “النازية الصهيونية في أرقام”، وعليها كتبت أعداد الشهداء المدنيين الذين قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك الإصابات والمجازر التي نفذها في مختلف المناطق.

 

وشملت هذه الأرقام تفصيلا بأعدد الشهداء من النساء والأطفال والعائلات التي تم استهدافها وأخرى مسحت بأكملها من السجلات المدنية. ووفقا لما كان منشورا، فإن 61 ألفا استشهدوا خلال الحرب بينهم 13 ألفا لا يزالون تحت الأنقاض.

 

وأمس الأربعاء جرى الحديث عن أن عملية تسليم الجثث لن تشهد أي مظاهر احتفالية، لكن العملية تمت كسابقاتها بحضور شعبي وعسكري، واعتلى كثيرون أسطح البيوت شبه المهدمة في منطقة التسليم.

 

وتوقع مراسل الجزيرة في فلسطين أن يحدث وصول جثث الأسرى قلقا في الشارع الإسرائيلي، وقال إن لجنة ستقوم بفحص هذه الجثث لمعرفة سبب وفاتها بشكل صحيح.

 

وقال كرام إن الجيش الإسرائيلي سيتسلم الجثث في نقطة لا تزال تحت سيطرته داخل القطاع، مشيرا إلى أنه سيحظون بمراسم جنائزية يهودية قبل نقلهم إلى معهد الطب الشرعي جنوبي مدينة تل أبيب.

 

وفي معهد الطب الشرعي ستبدأ عملية تشخيص أسباب الوفاة، التي قال كرام إنها قد تستمتر 7 ساعات، كونها تتعلق بفحص الحمض النووي وتصوير الأشعة الطبقية وإشاعات الأسنان.

 

وتمتلك السلطات ملفات صحية لكافة أسرى عملية طوفان الأقصى لتسريع عمليات تشخيص أسباب وفاتهم التي ستحدد الجهة المسؤولة عن موتهم، كما قال كرام، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يعزز الفشل العسكري الإسرائيلي.

 

فقد كانت هناك صور تؤكد أن عائلة بيباس -التي تم تسليم جثثها- كانت على قيد الحياة في أول الحرب، وفق كرام.

 

ونشرت حماس بيانا قالت فيه إنها حاولت الحفاط على حياة الأسرى بكل الطرق، متهمة الاحتلال بالتعامل بوحشية مع هذه العائلات الإسرائيلية.

 

ووجهت رسالة لعائلات بيباس وليفشتس، قالت فيها إنها كانت تأمل في عودتهم أحياء بيد أن الاحتلال فضل قتلهم وقتل معهم 17 ألف طفل فلسطيني.

 

وأكدت الحركة أنها حافظت على حرمة جثث هؤلاء القتلى بينما لم تحترمهم حكومتهم أحياء وقتلتهم هم وآسريهم. وقالت إن المجرم بنيامين نتيناهو يتباكى على قتلاه لكي يتنصل من مسؤولية قتلهم.

  

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يخرق الاتفاق ويهدم المرحلة الثانية من المفاوضات في مهدها
  • نتنياهو يتنصل من الاتفاق.. إلغاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يهدد صفقة التبادل
  • إعلام الاحتلال: نتنياهو قرر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الليلة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بتنفيذ المرحلة الثانية دفعة واحدة.. نتنياهو يعرقل الصفقة
  • نتنياهو يجري مشاورات أمنية حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • بن جفير يطالب نتنياهو بالعودة إلى الحرب
  • حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • «فتح»: ضغوط أمريكية على نتنياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من مفاوضات غزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع