المحقق الأميركي في قضية الوثائق السرية يتصدى لمحاولة ترامب تأجيل محاكمته إلى ما بعد الانتخابات
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
حث المحقق الأميركي الخاص جاك سميث القاضي الاتحادي -الذي يباشر قضية احتفاظ الرئيس السابق دونالد ترامب بوثائق سرية- على رفض طلب ترامب تأجيل محاكمته الجنائية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقد أظهر طلب قدمه محامو الرئيس الأميركي السابق أن ترامب ومساعده والت ناوتا طلبا من محكمة اتحادية بولاية فلوريدا تأجيل المحاكمة الجنائية في القضية المتعلقة بالاحتفاظ بوثاق سرية بعد تركه منصبه.
وكان ممثلو الادعاء طلبوا بالفعل من القاضية إيلين كانون تأجيل نظر القضية إلى 11 ديسمبر/كانون الأول بدلا من الموعد المبدئي المقرر في 14 أغسطس/آب، وذلك لإعطاء كل من الادعاء والدفاع مزيدا من الوقت للاستعداد.
ورغم ذلك، قال محامو ترامب -في طلب قدموه في وقت متأخر مساء الاثنين- إن موعد ديسمبر/كانون الأول لا يمنحهم الوقت الكافي للاستعداد، ووصفوا الجدول الزمني الذي طلبته الحكومة بأنه "غير واقعي".
وثائق سريةوأضاف المحامون "يتعين على المحكمة بالتالي سحب الأمر الحالي الذي يحدد وقت المحاكمة وتأجيل أي دراسة لموعد جديد للمحاكمة".
وأكدوا أن إجراء المحاكمة في ديسمبر/كانون الأول غير ممكن في ضوء متطلبات حملة ترامب الانتخابية، وكذلك الكم الكبير من الأدلة التي يحتمل أن يحتاجوا لمراجعتها والقضايا الأخرى التي يواجهها.
ودفع ترامب، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024، ببراءته في 13 يونيو/حزيران أمام محكمة اتحادية في ميامي من اتهامات بالاحتفاظ غير القانوني بوثائق أمن قومي سرية عندما ترك المنصب عام 2021، والكذب على المسؤولين الذين سعوا لاستعادتها.
ودفع مساعد الرئيس السابق ببراءته أيضا، الأسبوع الماضي، أمام محكمة اتحادية في ميامي من تهمة مساعدة ترامب في إخفاء وثائق سرية للغاية أخذت عندما غادر البيت الأبيض.
وسيجرى البحث في قضية الوثائق وفقا لمجموعة صارمة من القواعد المنصوص عليها في قانون إجراءات المعلومات السرية، والذي يهدف إلى حماية الأدلة السرية وتقنين الكشف عنها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التواصل مع جيل Z.. من هي كارولين ليفيت الذي عينها ترامب سكرتيرة صحفية للبيت الأبيض؟
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاتصال مع الأجيال الشابة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تعيين كارولين ليفيت، المتحدثة الرسمية لحملته الانتخابية لعام 2024، في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض.
حيث جاء الإعلان في بيان رسمي يوم الجمعة، حيث أثنى ترامب على مهارات ليفيت الإعلامية وقدرتها الفائقة على التواصل مع الجمهور.
مسيرة مهنية متميزة
كارولين ليفيت، البالغة من العمر 27 عامًا، تنحدر من ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، وهي واحدة من الوجوه الشابة التي حققت نجاحًا ملحوظًا في السياسة والإعلام.
بدأت مسيرتها السياسية في إدارة ترامب الأولى عندما انضمت كمتدربة في البيت الأبيض، بعد تخرجها بشهادة بكالوريوس في السياسة والاتصالات من كلية سانت أنسيلم.
وبفضل كفاءتها واهتمامها بالشأن العام، تم تعيينها لاحقًا ككاتبة ومساعدة للسكرتير الصحفي في البيت الأبيض.
وفي عام 2022، قررت ليفيت الترشح للكونغرس عن ولاية نيو هامبشاير، وعلى الرغم من خسارتها في الانتخابات العامة، إلا أنها حققت سابقة تاريخية بفوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لتصبح أول مرشحة من "الجيل Z" تفوز في هذه الانتخابات، وهو ما سلط الضوء على مكانتها في الحزب الجمهوري.
دور رئيسي في حملة ترامب
أثبتت كارولين ليفيت كفاءتها في مجال الإعلام والسياسة من خلال دورها البارز في حملة ترامب الرئاسية لعام 2024.
حيث تم تعيينها في بداية الحملة كمتحدثة رسمية، ونجحت في الظهور الإعلامي بشكل قوي، وعلى الرغم من أن الحملة شملت العديد من المتحدثين الرسميين، كانت ليفيت الأكثر ظهورًا على شاشات التلفزيون، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في الحملة الانتخابية.
التعيين في البيت الأبيض
وقد أعلن الرئيس ترامب عن تعيين ليفيت في منصب السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، مؤكدًا أنها "ذكية وقوية"، ولديها القدرة على "التواصل بشكل فعال".
وأضاف ترامب في بيان له: "لدي ثقة تامة في أنها ستتميز في هذا الدور وستساعد في توصيل رسالتنا إلى الشعب الأمريكي".
وتعيين ليفيت في هذا المنصب يعتبر خطوة هامة لإشراك جيل الشباب الأمريكي في السياسة، خاصة في ظل الدور المتزايد للشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي.
الحياة الشخصية والآفاق المستقبلية
بالإضافة إلى نجاحاتها السياسية والإعلامية، رزقت كارولين ليفيت مؤخرًا بطفل، مما يعكس قدرتها على التوازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
ويعتبر تعيينها في هذا المنصب المهم بداية جديدة لمسيرتها السياسية، ويمثل فرصة لها لتواصل رسالتها السياسية بطريقة مباشرة مع الشعب الأمريكي، خصوصًا فئة الشباب.
ومن المتوقع أن تلعب ليفيت دورًا مهمًا في السياسة الأمريكية في السنوات القادمة، حيث تسلط الأضواء على نجاحاتها المتتالية، وهي تواصل بناء مسيرتها في الحزب الجمهوري والبيت الأبيض.