البابا فرنسيس يجتمع بلجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024 في الفاتيكان
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دعا قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى النهوض بالأخوة الإنسانية في كل مكان وفي كافة المجالات استجابة للتحديات العالمية الملحة، وذلك خلال اجتماعه بلجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2024 في الفاتيكان.
وشجع البابا فرنسيس أعضاء لجنة التحكيم، الذين يمثلون معًا إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية على تعزيز قيم الأخوة الإنسانية سواءٌ من خلال الجائزة أو من خلال مجالات تخصصهم.
وقال البابا فرنسيس، أحد الفائزين الفخريين بالجائزة: "إن الأخوة الإنسانية مهمةٌ لعالمنا المعاصر وحث أعضاء لجنة التحكيم على مواصلة نشر قيم الأخوة الإنسانية في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة.
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن امتنانهم للبابا فرنسيس لتعزيز قداسته لقيم الأخوة الإنسانية خلال بابويته للكنيسة الكاثوليكية لا سيّما قيم التضامن وحماية البيئة والمساواة. وأثنوا على دور البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لاجتماعهما التاريخي عام 2019 للتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وأكدوا أن القيم الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة البوصلة التي يسترشدون بها خلال عملية اختيار المكرمين بالجائزة في دورتها 2024.
وضم الوفد المشارك في اللقاء أعضاء لجنة التحكيم المستقلة ميجاواتي سوكارنوبوتري الرئيسة السابقة لجمهورية إندونيسيا ، والعميد المتفرغ لدائرة الكرسي الرسولي للكنائس الشرقية نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ريبيكا جرينسپان مايوفيس، ورئيس اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية الحاخام أبراهام كوبر، والمديرة العامة السابقة لليونسكو والوزيرة البلغارية السابقة إيرينا بوكوفا، والأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام.
وقال المستشار محمد عبد السلام نيابةً عن اللجنة: "نقدر لقاء اليوم والحوار الملهم مع البابا فرنسيس، والذي يأتي قبيل الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية ولقد قوَّى هذا اللقاء من عزمنا لإحياء قيم الأخوة الإنسانية سواءٌ في عملنا المشترك أو في مجلاتنا المتخصصة".
أخبار ذات صلة البابا فرنسيس يقترح مبادرة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي «COP28».. الإمارات تحتفي بسفيرة السلام والأخوة الإنسانيةوقالت ميجاواتي سوكارنوبوتري: "لقد تشرفت بلقاء قداسة البابا فرنسيس اليوم ومناقشة الاهتمامات المشتركة ليس فيما يتعلق بحالة الإنسانية فحسب، ولكن أيضًا كيف يمكننا، بوصفنا أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، أن نساهم في معالجة هذه الأوضاع التي تعاني منها الإنسانية".
وقال نيافة الكاردينال ساندري: "كانت مناقشتنا مع قداسة البابا فرنسيس بمثابة تذكير لنا، كلجنة تحكيم، بمسؤوليتنا المشتركة المتمثلة في الاحتفاء بالأفراد والكيانات التي تنشر القيم التي تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية."
وقال الحاخام أبراهام كوبر: "كان لقاؤنا اليوم مع البابا فرنسيس مصدر تشجيعٍ لنا للمضي قدمًا في جهودنا كلجنة تحكيم نحو اختيار الفائز الذي يُلهِم التزامه بخدمة الإنسانية وتحقيق رفعتها كل الناس في مختلف أنحاء العالم".
وقالت إيرينا بوكوفا: "إنني سعيدة لأن كل أعضاء لجنة التحكيم يتشاركون نفس النهج والفهم المشترك للقيم التي تحتفي بها جائزة زايد للأخوة الإنسانية والتي تهدف إلى تكريم الأبطال الذي يجسدون قيم الأخوة الإنسانية والتراحم والتعاطف في حياتهم اليومية ويلهمون غيرهم للاقتداء بهم في السعي نحو خلق عالمٍ أكثر سلامًا وتناغمًا."
وستواصل لجنة التحكيم لعام 2024، خلال فترة وجودها في روما، مراجعة الترشيحات لاختيار الفائز بالجائزة في دورتها 2024، ومن المقرر الإعلان عن الفائز في فبراير المقبل، بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الأخوة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من ظلاله الشريرة
دعا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، الحكومات إلى متابعة تطورات الذكاء الاصطناعي عن كثب، محذرا من المخاطر الأخلاقية التي قد تنجم عن استخدام هذه التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بنشر المعلومات المضللة.
وأصدرت دائرتان في الفاتيكان وثيقة جديدة، بموافقة البابا فرانشيسكو، تحذران فيها من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدا للمجتمع عن طريق نشر المعلومات الخاطئة التي تقوض التماسك الاجتماعي.
وأوضحت الوثيقة أن هذه القضية تستدعي تنظيما دقيقا، إذ إن المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تنتشر بشكل غير مقصود، مما يؤدي إلى تأجيج الانقسامات السياسية وخلق اضطرابات اجتماعية.
وركزت الوثيقة الجديدة، التي حملت عنوان "القديم والجديد"، على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل سوق العمل والرعاية الصحية والتعليم. وأكدت أن تقييم هذه التكنولوجيا يحتاج إلى تحليل أخلاقي شامل يأخذ في الاعتبار كيفية توجيهها واستخدامها.
وحذرت الوثيقة من أن "ظل الشر" يلوح في كل مجال تستخدم فيه هذه التكنولوجيا لاتخاذ قرارات بشرية، مشددة على ضرورة مراقبة استخدامها للتأكد من أنها تخدم الإنسانية ولا تقوضها.
مواقف الباباسلط البابا فرانشيسكو الضوء السنوات الأخيرة على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، معربا عن قلقه بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الإنسانية.
إعلانوخلال رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعرب البابا عن "مخاوف بالغة" بشأن مستقبل البشرية في ظل تقدم الذكاء الاصطناعي. كذلك، تحدث خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو/حزيران الماضي عن أهمية عدم السماح للخوارزميات بتحديد مصير الإنسان.
وجدد الفاتيكان دعوته للحكومات والمؤسسات الدولية لوضع أطر تنظيمية صارمة تضمن الاستخدام الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية المجتمعات من الأخطار المحتملة لهذه التكنولوجيا.