بوابة الوفد:
2025-02-22@21:51:18 GMT

بكتيريا المقاومة تنتصر لغزة

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

المتأمل فى أحوال الأمم والشعوب، والراصد لمسيرة الطغاة الظالمين، سيجد أن الله لهم بالمرصاد وأنهم جميعا تكون نهاياتهم مأساوية على قدر ما جنت أيديهم، ولنا فى نمرود بن كنعان عبرة كونه أول جبار فى الأرض، حكم مملكة بابل فى العراق، وأول من وضع التاج على رأسه وتجبر فى الأرض، وادعى الربوبية ورفض الانصياع لأوامر الله.

فما كان من المولى عز وجل إلا أن أرسل عليه وعلى جنوده بعوضًا من كثرتها حجبت ضوء الشمس، وأكلت لحومهم وشربت دماءهم، ولم يبق منهم إلا العظام، وأرسل الله إلى النمرود الذى تركه حيا ليشهد ما أصاب جنوده بعوضة دخلت من أنفه إلى رأسه، فمكث 400 عام يُضرب بالمطارق والنعال على رأسه حتى تهدأ البعوضة التى ظلت تعذبه حتى هلك ومات من كثرة الضرب بالنعال.

وأهلك الله قوم فرعون بالغرق بعد تكذيبهم لرسالة الإيمان، أما قائمة الطغاة على مر التاريخ فهى طويلة ومزدحمة وتجف الأحبار قبل الانتهاء من سرد شرورهم وأفعالهم، فهناك جايوس أشهر طاغية فى التاريخ الإنساني، والإمبراطور نيرون الذى حرق روما، وفلاد الثالث الذى لقب بدراكولا، وأبو طاهر القرمطى والذى قام بنهب القوافل وقتل الحجاج وهاجم مكة ونهب الكعبة وسرق الحجر الأسود، وغيرهم الكثيرون أمثال فودى سنكوح، تشارلز تايلور، هوشى منه، وموسوليني، أنتيفلتش، بجى خان، عيدى أمين، جوناس مالهير، هيد بكى توجو، سوهارتو، توتو، بريجينيف، كيم أبل سونج، هتلر، ستالين، وآخرون.

وأخيرا تيودور هيرتزل مؤسس الصهيونية رأس الأفعى، وأساس فساد وبطش الصهاينة حتى اليوم، والحديث عن الصهاينة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم على وجه الأرض منذ بدء الخليقة حتى الآن يقودنا إلى ما يحدث على أرض غزة من جرائم يرتكبها طغاة العصر، لكن الله لهم بالمرصاد.

الجنود الإسرائيليون المصابون فى غزة وهم كثيرون، ابتلاهم الله بأمر عجيب يدلل به على قدرته وحده دون غيره ليكونوا عبرة، ورغم التعتيم على الأمر إلا أن مسؤولى الصحة فى إسرائيل حذروا من أن الجنود المصابين فى غزة يعانون من جراثيم مقاومة للأدوية.

وكشفت جمعية الأمراض المعدية «أى أى دي» الإسرائيلية، أنه تم العثور على العديد من مسببات الأمراض المقاومة للأدوية خاصة فى إصابات الأطراف بما فى ذلك السلالات البكتيرية شديدة المقاومة من الكليبسيلا، الأشريكية القولونية، فطريات الرشاشيات.

وقالت البروفوسير جاليا راهاف، رئيسة الجمعية، إن تقارير جميع المستشفيات تفيد بأن الجنود عادوا من ساحة المعركة مصابين بعدوى مقاومة، ويتطلب الأمر أحيانا التدخل الجراحى مثل التنظير لإزالة الأنسجة المصابة.

وفى سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إنه يصعب علاج هذه الالتهابات، الأمر الذى يزيد من خطورة انتشار الأمراض الوخيمة والوفيات.

وليست هذه المرة الأولى التى تستهدف الأمراض فيها جنود الاحتلال، فوفقًا لصحيفة تيلغراف فقد وردت تقارير الشهر الماضى عن تفشى مرض الزحار، بين الجنود الإسرائيليين فى قطاع غزة مع زيادة حالات الإسهال والأمراض المعدية التى تتطلب إجلاء لتلقى العلاج الطبى.

باختصار.. هناك حكمة رومانية تقول «لا تسأل الطغاة لماذا طغوا بل اسأل العباد لماذا ركعوا»، ونؤكد أن الله يمهل الظالمين لكنه لا ينساهم، فالبعض يرى حسابه فى الدنيا ويحصد نتائج سوءاته، والبعض الآخر يؤجل حسابه إلى يوم تجتمع عند الله الخصوم، وفى كل الأحوال إذا كانت دولة الظلم ساعة، فإن دولة العدل حتى قيام الساعة، وسوف يفنى اليهود إلى الشتات كما جاؤوا أول مرة، وستبقى فلسطين أبية عربية وقلب العروبة النابض بالحياة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار ضوء الشمس

إقرأ أيضاً:

من اليمن إلى سيد المقاومة.. رسائل وفاء الدم

يمانيون../
ندري بغصّة تخنقنا أنّنا نقف عن قريب من ساعة الوداع، نتأمّل المشهد تائهين في كمد، فالمُودَّع قد رحلت معه أرواحنا، ولن تعود حتى تدكّ أسوار صهيون عن القدس والأقصى، وتسوّى بالأرض “تل أبيب”.

إلى سماحتكم… يا والد كلّ من صرخ في وجه أمريكا و”إسرائيل”، أتتركنا على عُجالة لتصلّي في سماء القدس قبل أرضها، ونحن يا والدي هل تقبل صلاتنا على أرضها بعدك؟! ومن ذا يُعزّينا ويُعزّي الأحرار في كل بقاع الأرض، والكل بعدك مكلومٌ يتيم.

من سكرة الفقد ونزعة الفراق… لو أنّ لنا ما في الأرض فنفتديك وتعود… أتُرانا صبرنا على فراقك وأعلنّاها كربلاء لا تنتهي إلا بزوال أعدائك، فكيف سنصبر على غياب ابتسامتك في كلّ نصر ما كان له أن يُحقّق لولا تضحياتك.

إليك من يمنك وأنصارك وأبنائك، وإلى حزبك الغالب في لبنان رسائل خَجلة، تتلعثم في كلّ حرف وتسكب الدمع وتُحشرج الأنفاس… دنا التشييع رغمًا عنّا، وفاض من فؤاد كل حرٍّ ما فاض في رسائل صدق وعزم، فكان تعبير الصادقين في حديث لموقع “العهد” الإخباري حيث عبّرت شخصيات يمنية عن حزنها العميق وفقدها الكبير لسيد المقاومة.

وفي هذا السياق، يقول مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن الأستاذ عبد الإله حجر لموقع “العهد” الإخباري بألمٍ: “ما أبرح في ساعات يومي أكحّل عيني برؤية وجهه المنير، ولا تمرّ عليّ صلاة دون ذكره والدعاء له والدعاء بالنقمة على من ظلمه، كان رحيله أعظم مصيبة للأمة، لا يُواسينا فيها إلّا ما تحقّق له من أمنية شرف الشهادة، وما حققه لحزب الله والأمة الإسلامية من عز وكرامة وشرف ومنعة ونصر”.

وأضاف عبد الإله: “السيد حسن نصر الله، العالم المجاهد المحارب الصارم الرحيم الودود، المعين على نوائب الدهر، والذي ملك قلوب المؤمنين بالمحبة والمودة، كان الأب والأخ والصديق لمن عرفه والتقاه ومن لم يعرفه، سلام الله عليه في الأولين والآخرين، وجمعنا وإياه مع النبي المصطفى (ص) وعلي المرتضى وفاطمة البتول الزهراء والإمامين أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين (ع)”.

ومن عاشورائية الأمين العام للمسلمين، يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ محمد الفرح لموقع “العهد” الإخباري أنّه: “لا يستطيع الإنسان مهما تكلّف، انتقاء العبارات والتوصيفات للسيد حسن نصر الله. منذ أن فتحنا أعيننا على متابعة الأحداث ومتابعة الشأن العام في العام 2000، تعرّفنا على رجل بحجم أمة هو سماحة السيد حسن نصر الله الذي كان قلبه مفتوحًا ومُتّسعًا للجميع، ولم يكن لحزب الله أو للمقاومة الإسلامية أو للبنان فحسب، بل كان للعرب جميعًا وللمسلمين”.

وأشار الفرح إلى أنّه “من السيد حسن تعلم الناس الشجاعة، ومنه تعلم العرب الحكمة في هذا الزمن الذي فقدت فيه الأمة الحكمة، واستمرينا في متابعته ومتابعة الشأن اللبناني حتى صرنا كأحد المتواجدين في جنوب لبنان، بل كنا نتابع خطاباته حتى في أشرطة الكاسيت قبل أن ينتشر الستالايت، ولا نزال إلى اليوم نستفيد من كل ما تحدث به، من شجاعته وإقدامه وثباته وفي الضربات المنكلة بالعدو”.

وتابع قائلًا: “حقيقة لم نكن نتوقع أن نصل إلى يومٍ نستمع فيه بيان نعي هذا السيد العظيم، وإن كان منذ أول يوم اتّجه فيه إلى مسار الجهاد والمواجهة للهيمنة الأمريكية ومقاومة الاحتلال “الإسرائيلي”، قد وضع روحه على كفه، وكان مستعدًّا للشهادة في أي لحظة، لكننا كنا متغافلين عن هذه المسألة، بل لم نرِد حتى أن نفكر فيها مجرد التفكير”، وأضاف: “استشهد سماحته فكانت فاجعة كبيرة فُجعنا بها جميعًا، وفجع بها الكبير والصغير، وبكينا رجالًا وشيوخًا ونساءً وأطفالًا، وتألمنا حتى كرهنا أنفسنا وكرهنا حتى شاشات التلفاز التي اعتدنا مشاهدته فيها”.

كما أكّد الفرح أنّه “في كل مناسبة وفي كل لحظة نتذكّره اليوم، ونتذكّر وقوفه إلى جانب اليمن ومظلومية الشعب اليمني، وتضحيته واستعداده للتضحية إلى آخر مستوى من أجل اليمن”، لافتًا إلى “وقوفه إلى جانب العراق وسورية، ووقوفه أيضًا إلى جانب فلسطين والتي كانت المحطة الأخيرة التي استُشهد فيها، وهي أشرف وأقدس معركة، اصطفاه الله واختار سماحته شهيدًا في هذا الموقع القدسي”.

وختم بالقول: “مهما تحدّثنا، لن نفي لهذا السيد العظيم جزءًا من حقّه. نسأل الله أن يرحم شهيدنا المقدس، وأن يلحقنا في زمرته شهداء”.

من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها

يقول الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – في ملزمة دروس من وحي عاشوراء: “من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماء كالحسين وعلي وزيد والحسن وأمثالهم من أعلام الهدى، خسارة عظيمة”.

وفي نكبة الأمة بفقدها حسن زمانها، يفضي عضو المكتب السياسي لأنصار الله ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحكومة البناء والتغيير الأستاذ علي العماد لموقع “العهد” الإخباري، يفضي بعضًا من شجونه ويقول: “إلى سيدنا وحبيبنا شهيد الإسلام سيدي نصر الله في تشييعك نعزّي أنفسنا بفقدانك، عرفنا كم كنت حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا، وأنك كنت وما زلت فينا وبيننا”.

كما توجّه إلى سماحة السيد بالقول: “فقدك هول عظيم انتاب الكبير والصغير، وعزاؤنا في هذه الفاجعة أنّك حققت أمنيتك بالشهادة على طريق القدس. دماؤك الزكية وحّدت الأمة، وكشفت زيف دعاوى الطائفية والتفرقة والتكفير، وتقلّدت وسام الشهادة مع القادة العظام الكرام في فلسطين ولبنان، والتقيت بأحبابك الشهداء السابقين. كما حقّقت دماؤك النصر الكبير في غزة على العدو الصهيوني الأمريكي، وشهدنا نصرك وأثر دمائك التي سُفكت في روح لبنان، في شعبها ورجالها وأطفالها ونسائها، وهم يقتلعون الصهاينة من القرى والمناطق الحدودية”.

وأكمل قائلًا: “يا سيدي، نعاهد الله ورسوله ونعاهدك ونعاهد الشهداء، أن نمضي في نفس الركب تحت قيادة أخيك وصديقك وحبيبك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ونحن ماضون على هذا الدرب، ولن يرضينا ولن تستقر أفئدتنا إلّا إذا انتصرنا لدمائكم، وقهرنا وأذلّينا الأميركيين والصهاينة، ونرجو من الله ألّا يحرمنا لقاءكم يوم القيامة، ونعوذ بالله من تقصيرنا وتفريطنا، ونسأل الله أن يوفقنا لننال جائزة رفقتكم والقربى منكم في جنات النعيم”.

موقع العهد الاخباري سراء الشهاري

مقالات مشابهة

  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • بعد خسارتها أمام طليقها.. إلهام الفضالة تنتصر قضائيًا في تركيا
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • من اليمن إلى سيد المقاومة.. رسائل وفاء الدم
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
  • ترامب جونيور لزيلينسكي: عليك أن تنتصر في الحرب دون أموالنا